أكوام من النفايات بجانب خيام النازحين في رفح، جنوب قطاع غزة. تصوير: اليونيسف، إياد البابا
أكوام من النفايات بجانب خيام النازحين في رفح، جنوب قطاع غزة. تصوير: اليونيسف، إياد البابا

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 184 | قطاع غزة

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة ثلاث مرات في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يومي الاثنين والجمعة والضفة الغربية في يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات في 1 تموز/يوليو.

النقاط الرئيسية

  • يستمر ارتفاع خطر حدوث مجاعة في قطاع غزة، حسب تحليل جديد صادر عن شراكة النظام المتكامل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي.
  • ما لا يقل عن 60,000 شخص هُجروا من مدينة غزة و5,000 آخرين من منطقة المواصي في رفح خلال الليل، وفقًا للتقديرات الأولية الصادرة عن الفريق العامل المعني بإدارة المواقع.
  • 21 طفلًا يعانون من السرطان يغادرون غزة في أول إجلاء طبي منذ مطلع شهر أيار/مايو. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، يحتاج نحو 10,000 مريض من مرضى السرطان، من بينهم 1,000 طفل تقريبًا، إلى الإجلاء الطبي.
  • مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية تحذّر من أن خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الحيوية غدت في وضع حرج للغاية بسبب النقص الحاد في الوقود.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو، فضلًا عن الاجتياح البري والقتال العنيف، في معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية، وخاصة في منطقة الشجاعية بمدينة غزة ومنطقة المواصي في رفح. ويقدر الفريق العامل المعني بإدارة المواقع بأن نحو 60,000 إلى 80,000 شخص نزحوا من المناطق الشرقية والشمالية الشرقية من مدينة غزة في ليلة 27 حزيران/يونيو وانتقلوا باتجاه الغرب. ووفقًا للتقديرات الأولية، نزح نحو 5,000 شخص من منطقة المواصي في رفح إلى منطقة المواصي في خانيونس. وما زالت التقارير تفيد بتواصل الاجتياح البرّي والقتال العنيف.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 139 فلسطينيًا وأُصيب 331 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 24 و27 حزيران/يونيو. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و27 حزيران/يونيو 2024، قُتل ما لا يقل عن 37,765 فلسطينيًا وأُصيب 86,429 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. ولا تتوفر أرقام الضحايا التي تغطي الفترة حتى ساعات ما بعد ظهر يوم 28 حزيران/يونيو حتى وقت إعداد هذا التقرير.
  • كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدامية التي نقلتها التقارير بين يومي 24 و27 حزيران/يونيو:
    • عند نحو الساعة 16:40 من يوم 24 حزيران/يونيو، أشارت التقارير إلى مقتل 10 فلسطينيين، هم تسعة رجال وفتى، عندما قُصفت مجموعة من الفلسطينيين في ميدان بني سهيلا على طريق صلاح الدين شرقي خانيونس.
    • عند نحو الساعة 20:00 من يوم 25 حزيران/يونيو، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن تسعة فلسطينيين، من بينهم نساء، عندما قُصف منزل في مخيم الشاطئ للاجئين، غرب مدينة غزة. وحوصر أشخاص آخرون تحت الأنقاض، حسبما نقلته التقارير.
    • عند نحو الساعة 2:30 من يوم 25 حزيران/يونيو، قُتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم نساء وأطفال، عندما قُصفت مدرسة عبد الفتاح محمود، التي تستخدم كمركز مخصص لإيواء للنازحين، في حي التفاح وسط مدينة غزة، حسبما أفادت التقارير به.
    • عند نحو الساعة 13:55 من يوم 26 حزيران/يونيو، قُتل أربعة فلسطينيين عندما قُصفت مجموعة من الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الاتصال بالإنترنت في منطقة الجرن بجباليا في شمال غزة، حسبما أشارت التقارير إليه.
    • عند نحو الساعة 20:30 من يوم 26 حزيران/يونيو، قُتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم أطفال، وأُصيب آخرون عندما قُصفت مجموعة من الفلسطينيين في منطقة العلمي بمخيم جباليا للاجئين في شمال غزة، حسبما ورد في التقارير.
    • عند نحو الساعة 6:50 من يوم 27 حزيران/يونيو، أشارت التقارير إلى مقتل خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصفت بناية سكنية في الشجاعية شرق مدينة غزة.
    • في 27 حزيران/يونيو، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني الفلسطيني أن ثلاثة من أفرادها قُتلوا أثناء تأدية واجبهم وأن عدة أشخاص آخرين أُصيبوا في غارة جوية إسرائيلية على البريج.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 24 و28 حزيران/يونيو، لم يقتل جنود إسرائيليون في غزة وفقًا للجيش الإسرائيلي. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر و28 حزيران/يونيو، قتل أكثر من 1,514 إسرائيليًا، غالبيتهم في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وفقًا للجيش الإسرائيلي وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. ويشمل هؤلاء 314 جنديًا قُتلوا في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرية، كما أفادت التقارير بإصابة 2,005 جنود منذ بداية العملية البريّة. وحتى يوم 28 حزيران/يونيو، تشير التقديرات إلى أن 120 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.
  • لا تزال التقارير تشير إلى شنّ الهجمات على العاملين في المجال الإنساني والمنشآت الصحية. ففي 25 حزيران/يونيو، أفادت منظمة أطباء بلا حدود بمقتل موظفها السادس في غزة. ووفقًا للمنظمة، كان هذا الموظف يعمل أخصائي علاج طبيعي، حيث قُتل مع خمسة أشخاص آخرين، من بينهم ثلاثة أطفال، على يد القوات الإسرائيلية وهو يقود دراجته إلى عيادة تابعة للمنظمة في مدينة غزة. وفي بيان صحفي صدر في 26 حزيران/يونيو، أعلنت جمعية العودة الصحية والمجتمعية أن مركزها الصحي في رفح دُمر بالكامل بناءً على الصور الجوية وصور الأقمار الصناعية. وبينت الجمعية أن هذه هي المنشأة الخامسة التي يطالها التدمير منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث جرى استهداف المستشفيات والمراكز الصحية الأربعة الأخرى استهدافًا مباشرًا. وأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي ندد بمقتل 500 عامل صحي حسبما ورد في التقارير «على خلفية الهجمات الممنهجة على المستشفيات وغيرها من المنشآت الصحية،» هذا الأسبوع أنه «يجب احترام المستشفيات والموظفين الطبيين وسيارات الإسعاف وحمايتها في جميع الأوقات.» كما استشهدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان «بمعلومات موثوقة» تقول إن الاقتحامات التي نفذها الجيش الإسرائيلي «في المستشفيات أدت في حالات كثيرة إلى حالات اعتقال جماعي واختفاء قسري، بما يشمل الطواقم الطبية.» وناشدت المفوضية إسرائيل، بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال في غزة، بأن «تتوقف على الفور عن قتل الأشخاص المحميين، بمن فيهم العاملون في مجال الرعاية الصحية،» كما حثتها على إجراء التحقيقات النزيهة في عمليات القتل وعلى إطلاق سراح جميع العامليين الصحيين الذي اعتقلوا على أساس تعسفي.
  • في 27 حزيران/يونيو، وجه الجيش الإسرائيلي الأوامر لسكان 28 مربعًا سكنيًا (تقارب مساحتها 7.3 كيلومترًا مربعًا) في مناطق الشجاعية والتركمان والجديدة والتفاح، وكلها شرق مدينة غزة، بإخلائها على الفور عبر طريق صلاح الدين إلى ما يحدده الجيش الإسرائيلي على أنه «منطقة إنسانية» في جنوب غزة. ووفقًا للفريق العامل المعني بإدارة المواقع، يقدر بأن نحو 60,000 إلى 80,000 شخص نزحوا في 27 حزيران/يونيو من المناطق الشرقية والشمالية الشرقية من مدينة غزة وانتقلوا غربًا. وفي الإجمال، يخضع نحو 285 كيلومترًا مربعًا، أو ما يقرب من 78 في المائة من مساحة قطاع غزة، لأوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي. وتشمل هذه المساحة جميع المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة، حيث صدرت التعليمات إلى السكان في بادئ الأمر بإخلائها في أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر، فضلًا عن مناطق محددة جنوب وادي غزة وجرى تحديدها لغايات إخلائها منذ يوم 1 كانون الأول/ديسمبر.
  • في 24 حزيران/يونيو، أشارت منظمة إنقاذ الطفولة إلى أن أكثر من 20,000 طفل في غزة يقدَّر بأنهم «فُقدوا أو اختفوا أو اعتُقلوا أو دُفنوا تحت الأنقاض أو في قبور جماعية.» وأضافت المنظمة أن الأطفال المفصولين عن والديهم والموجودين مع غرباء معرضون بشدة للعنف وسوء المعاملة والاستغلال والإهمال. وبالتزامن مع النزوح المتكرر والأعمال القتالية المتواصلة، بات الأطفال في غزة معرضين لطائفة واسعة من مشكلات الصحة العقلية التي يلاحظها الأطباء في غزة. وقد وصف مدير أنشطة الصحة العقلية في منظمة أطباء بلا حدود في غزة، ديفيد موساردو، صورًا لأطفال «مشوهين أو مصابين بحروق أو دون والديهم. ويعاني الأطفال من نوبات الذعر لأن الألم الجسدي يسبب جروحًا نفسية... ويرسم الأطفال الذي يتسمون بقدر أكبر من الهدوء الطائرات المسيرة والطائرات الحربية.» وبيّن موساردو أن الأطفال الصغار لا يملكون الأدوات التي تمكنهم من التأقلم مع حجم الخسارة والمعاناة والصدمة التي تحيط بهم، وأن أعراض الاكتئاب والقلق والتوتر الحاد تظهر عليهم على نحو متزايد، حيث يعبر الكثير منهم عن «رغبتهم في الموت على أن يعيشوا في هذا الرعب.»
  • يستمر ارتفاع خطر حدوث مجاعة في قطاع غزة طالما استمرت الأعمال القتالية وبقيت القيود مفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، وذلك وفقًا للتحديث الثالث بشأن انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة الذي نشرته شراكة النظام المتكامل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي في 25 حزيران/يونيو. ويخلص تحليل التصنيف المتكامل إلى أن نحو 96 في المائة من سكان قطاع غزة يُحتمل أن يواجهوا مستوى الأزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الثالثة أو أعلى من التصنيف المتكامل) بين 16 حزيران/يونيو و30 أيلول/سبتمبر، بمن فيهم 33 في المائة (745,000 شخص) يُتوقع أن يواجهوا مستويات حالات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الرابعة من التصنيف المتكامل) و22 في المائة (495,000 شخص) يتوقع أن يواجهوا مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الخامسة من التصنيف المتكامل). وبالمقارنة مع توقعات شهر شباط/فبراير التي رأت أن المجاعة يحتمل أن تقع في شمال غزة بحلول نهاية شهر أيار/مايو، لا توحي الأدلة المتاحة بأن المجاعة تحدث حاليًا في المحافظات الشمالية، حيث شهدت إرساليات المواد الغذائية وخدمات التغذية زيادة في شهري آذار/مارس ونيسان/أبريل. وفي المحافظات الجنوبية، تدهورت الحالة في أعقاب الأعمال القتالية المكثفة في رفح وتزايد القيود المفروضة على الوصول منذ مطلع شهر أيار/مايو. فقد نزح أكثر من مليون شخص من رفح إلى مناطق تشهد «تراجعًا كبيرًا» في البنية التحتية والخدمات الأساسية وتقوضت «قدرة الناس على التأقلم والحصول على المساعدات الإنسانية.» وفي شتّى أرجاء قطاع غزة، تشير آخر البيانات إلى أن أكثر من نصف السكان لا يتيسر لهم أي طعام يتناولونه في منازلهم على أساس منتظم، وأن ما يزيد عن 20 في المائة منهم يقضون أيامًا وليالٍ بكاملها دون أن يتناولوا أي طعام. وقد اضطر حوالي نصف الأسر إلى مبادلة ملابسها بالنقود لكي تشتري الطعام ولجأ ثلثها إلى التقاط النفايات لبيعها.
  • لاحظت المنظمات الشريكة في مجموعة التغذية اتجاهات تشبه تلك الواردة في تحليل النظام المتكامل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي من خلال تحليل الضعف التغذوي الذي نشر في 25 حزيران/يونيو، وذلك بناءً على البيانات التي جُمعت في جنوب غزة وشمالها بين يومي 1 نيسان/أبريل و24 أيار/مايو 2024. ويخلص هذا التحليل إلى أن التحسن الذي طرأ على وصول المساعدات الإنسانية في شهر نيسان/أبريل أسهم في إدخال تحسينات محدودة على مؤشرات الأمن الغذائي والنظام الغذائي للأطفال (في عمر 6-23 شهرًا). ومع ذلك، يشير التحليل إلى تدهور في التنوع الغذائي بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 أشهر إلى 23 شهرًا والنساء الحوامل والمرضعات في شهر أيار/مايو بالمقارنة مع شهر نيسان/أبريل، بناءً على تقييم عمليات الرصد عقب التوزيع الذي أعدته منظمة اليونيسف بين يومي 20 و24 أيار/مايو في شتّى أرجاء قطاع غزة. ففي جنوب غزة، أظهرت نتائج الرصد عقب التوزيع تدهورًا في التنوع الغذائي بين الأطفال الذين تقع أعمارهم بين 6 أشهر و23 شهرًا، حيث تناول 99 في المائة منهم طعامًا من أربع مجموعات غذائية أو أقل منها في شهر أيار/مايو، بالمقارنة مع 96 في المائة في شهر نيسان/أبريل. وكشفت البيانات التي تغطي شمال غزة عن اتجاهات مشابهة، وإن كانت مستمدة من عينة محدودة. وفي جميع أنحاء قطاع غزة، تناول 93 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و23 شهرًا طعامًا من مجموعتين غذائيتين أو أقل منهما خلال الساعات الـ24 التي سبقت إجراء المسح، على حين تناول 96 في المائة من الحوامل والمرضعات طعامًا من مجموعتين غذائيتين أو أقل. وعلاوةً على ذلك، خلص تقييم عمليات الرصد عقب التوزيع إلى أن 85 في المائة من الآباء والأمهات أفادوا بأن أطفالهم قضوا يومًا كاملًا دون أكل بسبب الافتقار إلى المال أو غيره من الموارد، على حين أشارت 100 في المائة من الأسر إلى أنها اضطرت إلى تخطي الوجبات الغذائية أو تناول قدر أقل من الطعام من أجل تأمين الغذاء لأطفالهم. ومن شأن غياب الحد الأدنى للتنوع الغذائي – الذي ينطوي على استهلاك ما لا يقل عن خمس من ثماني مجموعات غذائية محددة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 أشهر على 23 شهرًا وما لا يقل عن خمس من 10 مجموعات غذائية محددة للنساء – أن يشكل تهديدًا خطيرًا لصحة النساء ونمو الأطفال معًا. ووفقًا لمجموعة التغذية، أدت القيود المفروضة على الوصول والظروف الأمنية المتقلبة إلى إغلاق مراكز تقديم الخدمات التغذوية في شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو وإلى تأخير إطلاق خدمات تغذوية جديدة، مما عرقل توسيع نطاق الوجود التشغيلي لضمان الكشف المبكر عن الأطفال والنساء الذين يحتاجون إلى الدعم التغذوي.
  • في 27 حزيران/يونيو، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 21 طفلًا يعانون من السرطان، ومعظمهم مصابون بسرطان الدم، غادروا غزة عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل إلى مصر. وأكدت الوزارة، التي دعت إلى إعادة فتح معبر رفح، الحاجة الماسة إلى إجلاء 10,200 شخص يعانون من السرطان في غزة. ويشمل هؤلاء 980 طفلًا مصابين بهذا المرض، من بينهم 250 طفلًا في حالة حرجة. ووفقًا لوزارة الصحة، بينما يحتاج أكثر من 1,200 شخص إلى غسيل الكلى، يعتمد نحو نصف المرضى (593 مريضًا) على ما لا يتعدى 24 جهازًا لغسيل الكلى في مستشفى الأقصى في دير البلح، وثمة 17 جهازًا لغسيل الكلى فقط في محافظتي شمال غزة وغزة. وبسبب النقص في المعدات والأدوية، لا يتلقى المرضى الذين يحتاجون إلى الغسيل الكلوي العلاج الآن إلا مرتين في الأسبوع، حيث تستمر كل جلسة لمدة ساعة ونصف، وهو ما يعد أدنى بشوط بعيد من وتيرة العلاج المطلوب ومدته، حسبما أكدته الوزارة. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، بات أكثر من 70 في المائة من الأدوية الأساسية مفقودة في مستشفيات غزة ومراكز الرعاية الصحية الأولية فيها وأن نحو 70 في المائة من البنية التحتية الصحية طالها الدمار، مما يؤثر تأثيرًا غير متناسب على مرضى السرطان والكلى.
  • لا يزال نطاق الاحتياجات الصحية في غزة يثقل كاهل الموارد الضئيلة المتاحة بشدة. ففي 23 حزيران/يونيو، قدمت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها الوقود واللوازم الطبية للمستشفى الأهلي ومستشفى الصحابة في شمال غزة. كما جرى نقل خمسة أطفال – أربعة منهم يعانون من السرطان وواحد مصاب بحروق من الدرجة الثانية – من المستشفى الأهلي في محافظة غزة إلى مجمع ناصر الطبي في محافظة خانيونس. وفي 26 حزيران/يونيو، استلمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ست شاحنات محمّلة بالأدوية والإمدادات عبر معبر كرم أبو سالم. ومع ذلك، أجبر العجز عن إدخال ما يكفي من اللوازم الطبية وإمدادات الوقود منظمات المعونة على تقليص نطاق خدماتها. فقد أفادت وكالة الأونروا بأن النقص الحاد في الأدوية والوقود يعطل العمليات المنقذة للحياة التي تجريها طواقهما التي تواصل تقديم الخدمات فيما لا يتجاوز 29 في المائة من المراكز الصحية التابعة للوكالة التي ما زالت تزاول عملها. وأشار الهلال الأحمر إلى أن النقص الحاد في الوقود قد أفضى إلى توقف 36 في المائة من سيارات الإسعاف التابعة له (18 سيارة) عن العمل. وبالمثل، أكدّت منظمة أطباء بلا حدود أن انعدام قدرتها على إدخال الإمدادات إلى غزة منذ نهاية شهر نيسان/أبريل قد أجبرها على تعليق عملياتها مؤقتًا في أحد مراكزها الصحية في خانيونس. فبسبب نقص الشاش المضغوط المعقم في مستشفيي ناصر والأقصى، قلصت المنظمة وتيرة تغيير ضمادات الجروح للمرضى المصابين بحروق شديدة، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات. ومسكنات الآلام غير متوفرة والأدوية اللازمة لعلاج الالتهابات الجلدية المتزايدة كالجرب باتت «تنفد على نحو خطير.» ووفقًا للمنظمة، لا تزال ست من شاحناتها المحملة بـ37 طنًا من الإمدادات الطبية تنتظر الدخول على الجانب المصري من معبر كرم أبو سالم منذ يوم 14 حزيران/يونيو.
  • ما زالت القيود المتواصلة المفروضة على دخول كميات كافية من إمدادات الوقود تحد بشدة من إمكانية حصول الناس على خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في شتّى أرجاء قطاع غزة، كما تعوق نقل المياه بالصهاريج وإصلاح الشبكات وضخ مياه الصرف الصحي وجمع النفايات الصلبة. ووفقًا لمجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، لم يتم استلام سوى 25,900 لتر من الوقود بين يومي 15 و23 حزيران/يونيو، وذلك بمتوسط يقدر بنحو 3,200 لتر من الوقود في اليوم، وهو ما يقل عن 5 في المائة من الاحتياجات اليومية التي تقدر بزهاء 70,000 لتر من أجل تشغيل خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الحيوية التي لا تزال متاحة. وقد أجبر شح الوقود مقدمي الخدمات على اللجوء إلى تقنين ملموس في تشغيل آبار المياه الجوفية التابعة للبلديات ومحطتي تحلية المياه التي لا تزال تعمل، مما أسفر عن تقليصات إضافية في إنتاج المياه. ففي الآونة الأخيرة، مثلًا، تراجع إنتاج المياه من آبار المياه الجوفية، الذي كان يشكل فيما مضى 80 في المائة من إمدادات المياه في غزة، من 35,000 إلى 15,000 متر مكعب في اليوم، أو نحو 6 في المائة من قدرات إنتاج المياه الجوفية قبل الحرب (ما يقرب من 250,000 متر مكعب في اليوم). وفضلًا عن ذلك، لم تسمح إمدادات الوقود المحدودة لمحطتي التحلية العاملتين إلا بضخ ما يكفي من المياه للمحافظة على أغشية الفلترة، التي تتلف بسرعة بسبب عدم استخدامها، ويصعب استبدال هذه الأغشية التي تصبح المحطتان غير صالحتان للعمل دونها. وينتج «تنظيف الأغشية» 2,000-2,500 متر مكعب من مياه الشرب في اليوم، وهو ما يشكل ربع القدرات الإنتاجية الحالية لكل واحدة من محطتي التحلية فحسب. ومع غياب تجديد إمدادات الوقود الكافية على الفور، تحذر مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية من أن إنتاج المياه في غزة قد يتوقف في غضون ثلاثة أيام من توقف عملية تنظيف الأغشية. وبين يومي 10 و23 حزيران/يونيو، بلغ إنتاج المياه لأغراض الشرب المأمون والاستخدامات المنزلية نحو 112,000 متر مكعب في اليوم، وهو ما يقل عما نسبته 30 في المائة من مستوى الإنتاج قبل الحرب، حسبما أفادت المجموعة به.
  • من أصل 101 بعثة من بعثات المساعدات الإنسانية التي كان من المقرر وصولها إلى شمال غزة وتم تنسيقها مع السلطات الإسرائيلية بين يومي 1 و27 حزيران/يونيو، جرى تيسير 49 بعثة (49 في المائة)، ورفض وصول 10 بعثات (10 في المائة) وعرقلة وصول 30 بعثة (30 في المائة)، وإلغاء 12 بعثات (11 في المائة) لأسباب لوجستية أو عملياتية أو أمنية. ومن بين 276 بعثة من بعثات المساعدات الإنسانية التي كانت مقررة إلى مناطق في جنوب غزة، يسّرت السلطات الإسرائيلية 197 بعثة (71 في المائة)، ورفضت وصول 14 بعثة (5 في المائة) وعرقلت وصول 30 بعثة (11 في المائة)، وألغيت 35 بعثة (13 في المائة).

التمويل

  • حتى يوم 28 حزيران/يونيو، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.20 مليار دولار من المبلغ المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (35 في المائة) للوفاء بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطّلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل.
  • يدير الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة 109 مشاريع بمبلغ إجمالي قدره 78.9 مليون دولار من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (86 في المائة) والضفة الغربية (14 في المائة). وينفذ 69 مشروعًا من هذه المشاريع من جانب المنظمات غير الحكومية الدولية و26 مشروعًا من جانب المنظمات غير الحكومية الوطنية و14 مشروعًا من جانب وكالات الأمم المتحدة. ويحوي هذا الرابط ملخصًا بالأنشطة التي ينفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في شهر أيار/مايو 2024، ويمكن الاطلاع على التقرير السنوي للصندوق الإنساني لسنة 2023 من خلال هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني.