People in a destroyed residential area of Jabaأشخاص في منطقة سكنية مدمرة في جباليا. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، 19 حزيران/يونيو 2024 lya. Photo by OCHA, 19 June 2024
People in a destroyed residential area أشخاص في منطقة سكنية مدمرة في جباليا. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، 19 حزيران/يونيو 2024 of Jabalya. Photo by OCHA, 19 June 2024

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 190 | قطاع غزة

يُنشر التقرير الموجز بالمستجداّت الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة ثلاث مرات في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يومي الاثنين والجمعة والضفة الغربية في يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات في 15 تموز/يوليو.

النقاط الرئيسية 

  • لا يزال النازحون يواجهون ظروفًا مروعة في غزة. فوفقًا لوكالة الأونروا، يتقاسم 14,000 شخص 25 مرحاضًا في إحدى المدارس التي تستضيف الأسر في دير البلح. 
  • لم يدخل غزة سوى 25 في المائة من إمدادات الوقود اليومية المطلوبة لمواصلة القيام بالعمليات الإنسانية حتى الآن في شهر تموز/يوليو، مما أدى إلى انخفاض تقارب نسبته 40 في المائة في توزيع المياه من الشبكات العامة، وفقًا للجهات الفاعلة الإنسانية. 
  • تحذّر منظمة الصحة العالمية من أن الافتقار الملموس إلى سبل الوصول إلى ما يكفي من الغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحي والخدمات الصحية الأساسية يحاصر الناس في «دائرة مفرغة،» إذ لا يزال سوء التغذية يزيد من التعرض للإصابة بالأمراض.  

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية 

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية. وما زالت التقارير تفيد بتواصل الاجتياح البرّي والقتال العنيف. 
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 152 فلسطينيًا وأُصيب 392 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 8 و11 تموز/يوليو. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و11 تموز/يوليو 2024، قُتل ما لا يقل عن 38,345 فلسطينيًا وأُصيب 88,295 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. ولا تتوفر أعداد الضحايا التي تغطي الفترة الممتدة إلى ساعات ما بعد الظهر من يوم 12 تموز/يوليو حتى وقت إعداد هذا التقرير.  
  • كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدامية التي نقلتها التقارير بين يومي 7 و11 تموز/يوليو: 
    • عند نحو الساعة 23:00 من يوم 7 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل 10 فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في جباليا النزلة بمحافظة شمال غزة. 
    • في 7 تموز/يوليو، أشارت التقارير إلى مقتل أربعة فلسطينيين عندما أطلقت النار على مجموعة من الأشخاص في الوقت الذي زُعم فيه أنه أُطلق سراحهم من أماكن الاعتقال الإسرائيلية عبر معبر كرم أبو سالم. 
    • عند نحو الساعة 19:00 من يوم 9 تموز/يوليو، قُتل 27 فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 53 آخرين وفقًا لوزارة الصحة في غزة، وذلك في غارة جوية زُعم أنها قصفت المنطقة القريبة من مدخل مدرسة المتنبي (التي تعرف باسم مدرسة العودة أيضًا) في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس، حيث كان نازحون يلتمسون المأوى فيها. 
    • في 9 تموز/يوليو، قُتل 17 فلسطينيًا، من بينهم ثلاث نساء وسبع فتيات وخمسة فتيان ومسنّ، عندما قُصف منزل في مخيم النصيرات الجديد بدير البلح، حسبما ورد في التقارير. 
    • عند نحو الساعة 12:10 من يوم 9 تموز/يوليو، قُتل تسعة فلسطينيين، من بينهم امرأة وأربعة أطفال، عندما قُصفت مجموعة من الفلسطينيين في المربع 4 في وسط مخيم البريج للاجئين في دير البلح، حسبما نقلته التقارير. 
    • عند نحو الساعة 10:30 من يوم 11 تموز/يوليو، أشارت التقارير إلى مقتل أربعة فلسطينيين، من بينهم طفل، وإصابة آخرين في منطقة تل السلطان غرب رفح. 
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 8 و12 تموز/يوليو، قُتل جندي إسرائيلي في غزة وفقًا للجيش الإسرائيلي. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر و12 تموز/يوليو، قُتل أكثر من 1,526 إسرائيليًا وأجنبيًا، غالبيتهم في يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والفترة التي أعقبته مباشرة، وفقًا للجيش الإسرائيلي وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. ويشمل هؤلاء 326 جنديًا إسرائيليًا قتلوا في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرية، كما أفادت التقارير بإصابة 2,122 جنديًا منذ بداية العملية البرية. وحتى يوم 12 تموز/يوليو، تشير التقديرات إلى أن 120 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة. 
  • في 10 تموز/يوليو، ألقى الجيش الإسرائيلي مناشير من الجو تطلع سكان مدينة غزة على إتاحة «مسارين إنسانيين» جرى تخصيصهما لهم من أجل الإخلاء باتجاه الجنوب إلى مدينة دير البلح ومنطقة الزوايدة. وجاء هذا الإعلان في أعقاب أمرين بالإخلاء أصدرهما الجيش الإسرائيلي في يومي 7 و8 تموز/يوليو، حيث وجّه التعليمات فيهما إلى عشرات الآلاف من المدنيين بإخلاء 19 مربعًا في وسط مدينة غزة وغربها على الفور. وحذّر الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الذي خاطب الصحافة في 10 تموز/يوليو، من أن مستوى القتال والتدمير الذي شوهد في غزة على مدى الأيام القليلة الماضية «يبعث على الصدمة بحق» وأكد أنه «يجب حماية المدنيين ويجب الوفاء باحتياجاتهم الأساسية، سواء فروا من أماكنهم أم بقوا فيها» وبصرف النظر عن أوامر الإخلاء الأخيرة. وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الانسان في الأرض الفلسطينية المحتلّة في 9 تموز/يوليو إنه يشعر بالاستياء تجاه الأوامر التي أصدرها الجيش الإسرائيلي مرة أخرى إلى سكان مدينة غزة بإخلائها إلى مناطق «تجري فيها عمليات عسكرية ولا يزال المدنيون يُقتلون ويصابون فيها.» وفي 11 تموز/يوليو، وبعد الإعلانات الأخيرة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي بشأن تحديد «مسارات إنسانية» للخروج من مدينة غزة، انتشرت المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني في موقعين كان يتوقع أن يجتازهما النازحون من شمال غزة إلى جنوبها، وقدمت لهم المياه والوجبات الساخنة والطرود الغذائية، فضلًا عن الدعم في مجالي الصحة والتغذية. وفي 11 تموز/يوليو، أشارت التقديرات إلى أن بضع مئات من الأشخاص توجهوا إلى الجنوب، وخاصة على متن العربات التي تجرها الحمير والسيارات وعربات التوك توك وسيرًا على الأقدام، وهم لا يحملون سوى القليل من مقتنياتهم. 
  • في 11 تموز/يوليو، وعقب انسحاب القوات الإسرائيلية من حيّ الشجاعية شرق مدينة غزة، صرّح الدفاع المدني الفلسطيني بأن المنطقة أمست منطقة كوارث، حيث دُمر ما نسبته 85 في المائة من البنايات السكنية أو أمست غير صالحة للسكن ولحقت أضرار هائلة بالبنية التحتية. كما عاينت فرق الدفاع المدني دمارًا هائلًا في منطقة تل الهوا غرب مدينة غزة، حيث عُثر على «عشرات الجثامين» وهي متناثرة في الشوارع وداخل البنايات المدمرة، وأشارت التقارير إلى أن عدة منازل أُضرمت فيها النار قبل انسحاب القوات الإسرائيلية. وشدد الدفاع المدني على أنه كان في الإمكان إنقاذ العديد من الأرواح لو سمحت القوات الإسرائيلية لفرقه بالوصول بأمان إلى المصابين في الوقت المطلوب، ولاحظ أنه انتشل حتى الآن 60 جثمان في الشجاعية، ويقدَّر بأن أكثر من 50 شخصًا، معظمهم من النساء، قُتلوا في منطقة الصناعة بحيّ تل الهوى غرب مدينة غزة. ووفقًا لوزارة الصحة، دُمر مركز صبحة الحرازين الصحي في الشجاعية، مما ألحق الضرر بما يربو على 150,000 شخص كان يخدمهم في هذه المنطقة. وأضافت الوزارة أن المركز كان يضم مخزنًا للأدوية ومختبرًا للصحة العامة، وهو المختبر الوحيد في قطاع غزة المخصص لفحص المياه والمشروبات والاغذية والفحوصات الدوائية لأغراض مكافحة الأمراض والوقاية منها. وقالت وزارة الصحة أن عيادة السلام غرب مدينة غزة دُمرت أيضًا بعدما أصابها القصف المباشر، ولاحظت الوزارة أن العيادة كانت هي الوحيدة المتبقية في منطقتي تل الهوا والصبرة، إذ كانت تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية للآلاف من الناس. 
  • لا يزال أكثر من 1.9 مليون شخص نازحين في شتّى أرجاء غزة يواجهون ظروفًا مروعة، بما يشمل الموجودين منهم في دير البلح. ففي 10 تموز/يوليو، قاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بعثة مشتركة بين الوكالات إلى موقعين غير رسميين في مخيمي البريج والمغازي للاجئين في دير البلح. ففي مخيم البريج، يتقاسم 3,800 نازح 388 خيمة، وتكافح الجهات الفاعلة الإنسانية في سبيل الوصول إلى سكان هذا المخيم وتقديم الدعم لهم على نحو منتظم. ولا يتوفر سوى نقاط تقدم الخدمات الصحية الأساسية، وثمة نقص حاد في إمدادات المياه النظيفة ومنتجات النظافة الصحية والألواح الشمسية والملابس. ويستضيف الموقع الثاني في مخيم المغازي أكثر من 1,000 نازح محشورين في إحدى مدارس للأونروا، التي قُصفت في أواخر سنة 2023، ولم يكن في الإمكان تقديم أي من خدمات الوكالة فيها منذ ذلك الحين. وأشار النازحون إلى نقص خطير في الرعاية الطبية والملابس والمياه والغذاء الكافي، وثمة سبعة مرضى مصابون بالسرطان في مركز الإيواء ولا يملكون القدرة على تلقي العلاج. وفي 10 تموز/يوليو، زارت الأونروا مدرسة أخرى جرى تحويلها إلى مركز للإيواء في دير البلح، حيث تؤوي حاليًا ما يزيد عن 14,000 شخص في الغرف الصفية وفي مبانٍ مؤقتة أقيمت في ساحتها. وأفاد موظفو الأونروا في هذا الموقع بأنه لم يتيسر توزيع أية أغذية منذ يوم 11 آذار/مارس، حيث «لا يمكن التعرف» على الأطفال الآن بسبب سوء التغذية الذي ألمّ بهم. ولا يتوفر سوى 25 مرحاضًا في مركز الإيواء – بواقع مرحاض واحد لكل 560 شخصًا تقريبًا – وتتفشى الأمراض ويتفاقم نقص المياه «بسبب نفاد الوقود اللازم لضخ المياه من بئر المياه.» 
  • في اجتماع عُقد مع منسق الشؤون الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، في أثناء بعثته إلى غزة في 9 تموز/يوليو، شدّدت المنظمات النسوية بوجه خاص على الظروف القاتمة التي تواجه النساء النازحات، اللواتي يُجبرن على قص شعرهن بسبب القمل ونقص منتجات النظافة الصحية، وعلى أنهن غير قادرات بدرجة متزايدة على إعالة أسرهن، وخاصة أطفالهن «الذين يأوون إلى الفراش دون تناول الطعام والشراب» فضلًا عن أقاربهن المعوقين أو المرضى. وبسبب انهيار النظام والأمن العام، تواجه النساء كذلك ارتفاعًا في مستويات العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، مما يزيد من تفاقم معاناتهن. 
  • في 10 تموز/يوليو، تمكنت الأونروا من إعادة افتتاح إحدى منشآتها الصحية في خانيونس – المركز الصحي الياباني – بعد ستة أشهر من الأضرار الفادحة التي لحقت به واضطراره إلى إغلاق أبوابه بسبب القتال العنيف. وقد ضم المركز، في اليوم الأول من مزاولة عمله، 33 موظفًا طبيًا تمكنوا من تقديم الدعم لأكثر من 900 مريض، حيث قدموا الرعاية قبل الولادة وبعدها، وفحوصات الدم وعلاج الأمراض غير السارية والخدمات الضرورية لعلاج المرضى الخارجيين. وبالنظر إلى عدم وجود منشآت صحية أخرى في هذا الجزء من خانيونس، تحتل هذه المنشأة أهمية قصوى بالنسبة للأسر المهجرة التي تلتمس المأوى في هذه المنطقة. وسوف تعمل المنشأة على أساس المناوبات بنظام الفترتين لكي تتعامل مع الأعداد الكبيرة من المرضى التي تتدفق عليها. وفي الإجمال، لم تزل تسعة مراكز من أصل 26 مركزًا صحيًا تابعًا للأونروا، إلى جانب 86 نقطة طبية، تعمل في مختلف أنحاء غزة حتى يوم 6 تموز/يوليو بسبب استمرار القتال والأضرار التي لحقت بمنشآت الأونروا وتدميرها. 
  • في محافظة غزة، استأنف المستشفى الأهلي المعمداني ومستشفى الخدمة العامة عملهما جزئيًا في 11 تموز/يوليو بعدما أدت أوامر الإخلاء التي صدرت في يومي 7 و8 تموز/يوليو إلى إخراجهما عن الخدمة مؤقتًا، على حين لا يزال مستشفى جمعية أصدقاء المريض متوقفًا عن العمل، وفقًا لمجموعة الصحة. وفي أعقاب إخلاء هذه المنشآت الصحية، لم يزل مستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي في محافظة شمال غزة يستوعبان عددًا كبيرًا من المرضى الذين تدفقوا عليهما، في الوقت الذي يواجهان فيه نقصًا حادًا في إمدادات الوقود والأسرّة واللوازم الطبية الضرورية لعلاج الإصابات. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعمل المستشفى الإندونيسي الآن بثلاثة أضعاف قدراته، وفي 10 تموز/يوليو، دعت إدارة المستشفى المواطنين إلى التبرع بالدعم على وجه الاستعجال للسماح لها بالتعامل مع الأعداد الكبيرة من الإصابات. كما حذّرت منظمة الصحة العالمية من أنه في الوقت الذي لا تزال فيه مستشفيات الحلو والصحابة والشفاء التي تقع على مقربة من المناطق التي خضعت مؤخرًا لأوامر الإخلاء تعمل جزئيًا، فإن توسع رقعة الأعمال القتالية والقيود المفروضة على الوصول تعرض هذه المستشفيات للتوقف عن أداء عملها في أي وقت. وفي هذه الأثناء، تثير حالة سوء التغذية القلق على نحو متزايد. فقد أفادت منظمة الصحة العالمية، التي أوردت الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة، بأن 34 شخصًا توفوا جراء سوء التغذية والجفاف منذ بداية الحرب، كما اكتُشفت 60 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم في مستشفى كمال عدوان وحده خلال الأسبوع من شهر تموز/يوليو. ويسهم سوء التغذية في إضعاف مناعة الأطفال وكبار السن وغيرهم من الفئات الضعيفة. وعلى وجه الأجمال، أكدت منظمة الصحة العالمية أن الافتقار الملموس إلى سبل الوصول إلى ما يكفي من الغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحي والخدمات الصحية الأساسية يحاصر الناس في «دائرة مفرغة.» 
  • ما انفك قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء ونفدت احتياطيات الوقود لدى محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، مما أجبرها على التوقف عن العمل. ويعتمد توليد الكهرباء اعتمادًا كبيرًا على دخول الوقود، الذي لا تزال السلطات الإسرائيلية تحصره في أنشطة محددة في المجال الإنساني وتقديم الخدمات. وبين يومي 1 و10 تموز/يوليو، لم يدخل غزة سوى 987,970 لترًا من الوقود، أو نحو 99,000 لتر في اليوم في المتوسط، وهو ما يعزى إلى القيود المفروضة على التنقل على مسار شحنات المساعدات الإنسانية بين معبر كرم أبو سالم ووسط غزة بسبب استمرار الأعمال القتالية والطرق التي لحقت الأضرار بها والقيود المفروضة على الوصول وغياب النظام والأمن العام. وتشكل هذه الكمية نحو 25 في المائة من الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية التي تقارب 400,000 لتر لا يُستغنى عنها لتنفيذ الأنشطة الإنسانية في قطاع غزة. وقد قوض هذا النقص بشدة القدرة على تشغيل المولدات الاحتياطية اللازمة لتسيير عمل المنشآت التي تقدم الخدمات المنقذة للحياة، بما فيها المستشفيات والمخابز ومنشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. 
  • تفيد مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بأن إمدادات الوقود غير الكافية في شهر حزيران/يونيو قوضت بصورة حادة قدرة منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية على مواصلة الحد الأدنى من عملها. فعلى الرغم من بعض الزيادة التي طرأت على استلام إمدادات الوقود في مطلع شهر حزيران/يونيو، والتي سمحت بتحسين إنتاج المياه وتوزيعها في جنوب غزة، بات الحصول على الوقود يخضع لقدر متزايد من القيود بحلول النصف الثاني من هذا الشهر. وفي الإجمال، لاحظت مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية أن منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الحيوية لم تتلق في حزيران/يونيو سوى ما يقرب من ربع الكمية البالعة 70,000 لتر من الوقود الذي تحتاج إليه في كل يوم من أجل تشغيلها. وأصابت الأضرار خط المياه الآتي من إسرائيل إلى مدينة غزة، وهو واحد من ثلاثة خطوط في القطاع، بسبب الأعمال القتالية، مما أدى إلى فقدان كمية إضافية تتراوح من 18,000 إلى 20,000 متر مكعب من المياه في اليوم. وبسبب غياب ما يكفي من إرساليات الوقود، انخفضت إمدادات المياه من آبار المياه الجوفية ومحطات تحلية المياه بما نسبته 25 في المائة و31 في المائة على التوالي خلال الأسبوع الأول من شهر تموز/يوليو بالمقارنة مع شهر حزيران/يونيو. وعلى وجه العموم، تشير الملاحظات والزيارات الميدانية التي أجرتها المنظمات الشريكة في مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية إلى أن نطاق وفرة المياه واستهلاكها في قطاع غزة يتراوح من لترين إلى تسعة لترات للفرد الواحد في اليوم. ووفقًا للمعايير الإنسانية، يبلغ الحد الأدنى من كمية المياه المطلوبة في حالة من حالات الطوارئ 15 لترًا للفرد الواحد في اليوم، وتشمل هذه الكمية مياه الشرب والغسيل والطهي. 
  • لا تزال الأعمال القتالية المكثفة والقيود المفروضة على الوصول ونقص الوقود وانهيار القانون والنظام يشكل بيئة عملياتية متقلبة تحفها المخاطر بالنسبة للعاملين في مجال تقديم المعونات، مما يزيد من تعطيل تقديم المساعدات المنقذة للحياة في شتى أرجاء قطاع غزة ويجبر الجهات الفاعلة في مجال تقديم المعونات في بعض الحالات على إلغاء أنشطتها المقررة. فمن أصل 38 بعثة من بعثات المساعدات الإنسانية التي كان من المقرر وصولها إلى شمال غزة وتم تنسيقها مع السلطات الإسرائيلية بين يومي 1 و11 تموز/يوليو، جرى تيسير 14 بعثة (37 في المائة)، وعرقلة وصول 13 بعثة (34 في المائة) ورفض وصول سبع بعثات (18 في المائة)، وإلغاء أربع بعثات (11 في المائة) لأسباب لوجستية أو عملياتية أو أمنية. ومن بين 147 بعثة من بعثات المساعدات الإنسانية التي جرى تنسيقها في جنوب غزة، يسرت السلطات الإسرائيلية 118 بعثة (80 في المائة)، وعرقلت وصول تسع بعثات (6 في المائة)، ورفضت وصول خمس بعثات (3 في المائة) وألغيت 15 بعثة (10 في المائة). وفي الإجمال، أثرت التحديات التي شابت إمكانية الوصول بصفة خاصة على البعثات التي شملت نقل المياه بالصهاريج وإرسال إمدادات الوقود إلى المنشآت الصحية الحيوية والمخابز في شمال غزة وجنوبها معًا. 

التمويل

  • حتى يوم 12 تموز/يوليو، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.19 مليار دولار من المبلغ المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (35 في المائة) للوفاء بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. وفي 10 تموز/يوليو، صرح منسق الشؤون الإنسانية، مهند هادي، بأن «الحاجة الماسة تستدعي المزيد من التمويل – مثلما تستدعي الحاجة بيئة ممكّنة وآمنة داخل غزة. فمن شأن زيادة التمويل الآن أن يمكن مجتمع العمل الإنساني من توسيع نطاق العمليات حالما تسمح الظروف بذلك.» ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطّلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المتوقع لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهري نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدر الأمم المتحدة بأن 2.1 ميلون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف تستخدم هذا العدد المحدث لأغراض إعداد البرامج). 
  • يدير الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة 111 مشروعًا بمبلغ إجمالي قدره 88 مليون دولار من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (89 في المائة) والضفة الغربية (11 في المائة). وينفذ 63 مشروعًا من هذه المشاريع من جانب المنظمات غير الحكومية الدولية و34 مشروعًا من جانب المنظمات غير الحكومية الوطنية و14 مشروعًا من جانب وكالات الأمم المتحدة. ومن الجدير بالذكر أن 41 مشروعًا من المشاريع الـ77 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية تتولى تنفيذها المنظمات غير الحكومية الوطنية. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، جمع الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة أكثر من 112 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة لدعم البرامج الإنسانية والمنقدة للحياة العاجلة في شتّى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلّة. وقد جرى تخصيص 89 في المائة من مجموع هذا التمويل للمشاريع في غزة. ويحوي هذا الرابط ملخصًا بالأنشطة التي ينفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في شهر حزيران/يونيو 2024، ويمكن الاطلاع على التقرير السنوي للصندوق الإنساني لسنة 2023 من خلال هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني.