آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 211 | قطاع غزة

تعرّضت مركبة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي لإطلاق نار أثناء اقترابها من إحدى الحواجز الإسرائيلية بعد مرافقتها لشاحنات المساعدات في غزة. تصوير برنامج الأغذية العالمي
تعرّضت مركبة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي لإطلاق نار أثناء اقترابها من إحدى الحواجز الإسرائيلية بعد مرافقتها لشاحنات المساعدات في غزة. تصوير برنامج الأغذية العالمي

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة ثلاث مرات في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يومي الاثنين والجمعة والضفة الغربية في يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات في 2 أيلول/سبتمبر.

النقاط الرئيسية

  • تحدّ الهجمات التي يتعرّض لها العاملون في المجال الإنساني والبعثات الإنسانية من إمكانية إيصال المساعدات المنقذة للحياة.
  • تضاعف تقريبًا عدد البعثات والتنقلات الإنسانية التي منعتها السلطات الإسرائيلية من الوصول إلى غزة خلال شهر آب/أغسطس.
  • للمرة الأولى منذ بداية الأعمال القتالية، أعلن الجيش الإسرائيلي أن السكان والنازحين والمنظمات الإنسانية بإمكانهم العودة إلى بعض المناطق التي جرى إخلاؤها في وقت سابق.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والجو في معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية. وما زالت التقارير تفيد بتواصل عمليات الاجتياح البرّي، وخاصة في بيت حانون، وجنوب غرب مدينة غزة، والمنطقة الشرقية من خانيونس ودير البلح، وشرق رفح وجنوبها، فضلًا عن استمرار القتال العنيف. وأفادت التقارير بإطلاق الصواريخ من داخل غزة.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 167 فلسطينيًا وأُصيب 321 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 26 و29 آب/أغسطس. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و29 آب/أغسطس 2024، قُتل ما لا يقل عن 40,602 فلسطينيًا وأُصيب 93,855 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
  • كانت الأحداث التالية من بين الأحداث الدامية الأخرى التي نقلتها التقارير بين يومي 25 و29 آب/أغسطس:
    • في 25 آب/أغسطس، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، وإصابة 15 آخرين عندما قُصف منزل بالقرب من المركز الطبي التابع لجمعية أصدقاء المريض، غرب مدينة غزة.
    • في 26 آب/أغسطس، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين، من بينهم فتاة وامرأة، وإصابة آخرين عندما قُصفت شقة تأوي نازحين في شارع اليرموك وسط مدينة غزة.
    • في 26 آب/أغسطس، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين، من بينهم أربعة أطفال، عندما قُصفت شقة في حيّ التفاح شرق مدينة غزة.
    • في 26 آب/أغسطس، أفادت التقارير بمقتل سبعة فلسطينيين على شاطئ مدينة غزة.
    • في 26 آب/أغسطس، أفادت التقارير بمقتل سبعة فلسطينيين، من بينهم امرأة وصبيان وفتاة، وإصابة آخرين عندما قُصفت شقة في وسط المغازي بدير البلح.
    • في 26 آب/أغسطس، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين، أحدهم صحفي، وإصابة آخرين عندما قُصفت مركبة في المواصي بخانيونس.
    • في 27 آب/أغسطس، أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين، من بينهم فتاتان وفتى، وإصابة سبعة آخرين، من بينهم أطفال، في منطقة بطن السمين غرب خانيونس.
    • في 28 آب/أغسطس، أفادت التقارير بمقتل تسعة فلسطينيين، من بينهم طفلان وشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وإصابة آخرين عندما قُصفوا عند مدخل مدرسة المنفلوطي الحكومية، التي تستخدم كمركز إيواء للنازحين، على طريق صلاح الدين شرق دير البلح.
    • في 29 آب/أغسطس، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم طفلان وثلاث نساء، وإصابة آخرين عندما قُصف مبنى سكني بالقرب من فندق الأمل غرب مدينة غزة.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 26 و30 آب/أغسطس، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن جندي إسرائيلي واحد في غزة وفقًا للجيش الإسرائيلي. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و30 آب/أغسطس 2024، قُتل أكثر من 1,539 إسرائيليًا وأجنبيًا، غالبيتهم في يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والفترة التي أعقبته مباشرة، وفقًا للجيش الإسرائيلي وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. ويشمل هؤلاء 339 جنديًا إسرائيليًا قُتلوا في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرّية، كما أفادت التقارير بإصابة 2,263 جنديًا منذ بداية العملية البرية. وحتى يوم 30 آب/أغسطس، تشير التقديرات إلى أن 107 إسرائيليين وأجانب ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين تم الإعلان عن وفاتهم والذين لا تزال جثامينهم محتجزة في غزة. وفي 27 آب/أغسطس، أعيدت إحدى الرهائن الإسرائيليين وجثمان جندي إسرائيلي يُعتقد أنه قُتل في 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى إسرائيل.
  • بعد أن استؤنفت العمليات بصورة جزئية في مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس في 25 آب/أغسطس، باتت 17 مستشفى من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل جزئيًا، ثلاثة منها في شمال غزة، وسبعة في غزة، وأربعة في خانيونس وثلاثة في دير البلح. وفي حين أن مستشفى الأقصى في دير البلح لا يزال مفتوحًا، فرّ جميع المرضى تقريبًا ومئات النازحين الذين التمسوا المأوى فيه إلى مناطق مجاورة بعد صدور أمر الإخلاء في 25 آب/أغسطس وتصاعد الأعمال القتالية. واستجابة لذلك، سارعت منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة إلى تعجيل افتتاح مستشفى ميداني في موقع آخر في دير البلح كان مخططًا له في وقت سابق. وصرّحت منظمة أطباء بلا حدود أنه «لم يكن أمامها خيار» سوى افتتاح المنشأة قبل الموعد المحدد، وقد تأخرت حتى الآن نظرًا للصعوبات التي واجهتها في إدخال الإمدادات إلى غزة، وأن المنشأة تعمل جزئيًا وترزح تحت أعباء هائلة في ظل نقص حاد في الإمدادات والموارد. وتعمل تسعة مستشفيات من أصل 14 مستشفى ميداني في غزة، من بينها خمسة مستشفيات تعمل بصورة جزئية، في حين أن 44 بالمائة فقط من مراكز الرعاية الصحية الأولية (58 من أصل 132) والنقاط الطبية (126 من أصل 285) لا تزال تقدم الحد الأدنى من الخدمات. وفي 27 آب/أغسطس، أعلنت منظمة الطوارئ غير الحكومية أنها تمكنت من دخول غزة «بعد عدة أشهر من الانتظار للحصول على تصاريح إنسانية» وتسعى إلى فتح عيادة تقدم الرعاية الطبية والجراحية الأساسية وخدمات الصحة الإنجابية للمرضى في العيادات الخارجية والرعاية ما بعد الجراحة، من بين خدمات أخرى.
  • للمرة الأولى منذ بداية الأعمال القتالية، أعلن الجيش الإسرائيلي في يومي 29 و30 آب/أغسطس أن السكان والنازحين يمكنهم العودة إلى مناطق معينة في جنوب دير البلح وغرب خانيونس، والتي كانت تخضع في السابق لأوامر الإخلاء. وكان قد نزح العديد من سكان هذه المناطق عقب صدور أوامر الإخلاء في 16 و21 و25 آب/أغسطس. وتستعد الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني للعودة ومواصلة تنفيذ مهامها، حيث تضم هذه المناطق مرافق خدمية وآبار مياه وغيرها. ومنذ تشرين أول/أكتوبر 2023، لا يزال أكثر من 86 بالمائة من مساحة قطاع غزة يخضع لأكثر من 40 أمر إخلاء صُدرت منذ 1 كانون الثاني/يناير 2024.* ولا تزال مئات الآلاف من الأسر النازحة مجبرة على الانتقال إلى منطقة تبلغ مساحتها نحو 47 كيلومترًا مربعًا (نحو 13 بالمائة من إجمالي مساحة أراضي غزة، حتى يوم 30 آب/أغسطس)، والتي خصصها الجيش الإسرائيلي في المواصي، والتي باتت مكتظة بالسكان وتفتقر إلى البنية التحتية والخدمات الأساسية.
  • صرّحت السيدة جويس مسويا، مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، في إحاطة قدمتها إلى مجلس الأمن الدولي في 29 آب/أغسطس، بقولها: «إن الحالة في غزة أكثر من مأساوية… يشعر المدنيون بالجوع والعطش. ويعانون من المرض. وباتوا بلا مأوى. وهم يعانون من أوضاع تفوق حدود التحمّل، بل وتتجاوز ما يجب أن يتحمله أي إنسان.» كما سلّطت مسويا الضوء على المعاناة التي يواجهها السكان في سبيل تأمين المأوى والضروريات الأخرى في الوقت الذي يضطرون فيه إلى العيش في منطقة صغيرة من القطاع. ويؤدي الاكتظاظ الشديد، إلى جانب نقص المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي ومستلزمات النظافة الصحية الأساسية كالصابون، إلى إلحاق الضرر الشديد بالأطفال، إذ لا تزال الالتهابات الجلدية تزداد بينهم. وحتى 30 حزيران/يونيو، سجّلت منظمة الصحة العالمية بالفعل 103,385 حالة إصابة بالجرب والقمل، و65,368 حالة طفح جلدي، و11,214 حالة إصابة بجدري الماء في القطاع. وبدعم من منظمة أطباء بلا حدود، توفر الإغاثة الزراعية الفلسطينية المراحيض الطارئة ومضخات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية والرعاية الصحية الأساسية لبعض النازحين الذين وصلوا إلى منطقة المواصي في خانيونس. وأوضح الدكتور يوسف سلف الفرا أخصائي طب الأطفال لدى الإغاثة الزراعية الفلسطينية قائلاً: «نستقبل يوميًا ما بين 300 إلى 400 شخص في العيادة الطبية، من بينهم 200 حالة مرتبطة بالأمراض الجلدية،» وأكدّ أن الأطفال هم الأكثر تضررًا وخاصة من الأمراض الجلدية شديدة العدوى. وتدّعي منظمة أطباء بلا حدود أنها تحاول منذ ثلاثة أشهر استيراد 4,000 مجموعة من مستلزمات النظافة الصحية، والتي تحتوي على مواد مثل الصابون وفرش الأسنان والشامبو ومسحوق الغسيل، بهدف تحسين الظروف المعيشية في خانيونس، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تسمح باستيرادها.
  • من المحتمل أن يكون عدد الأطفال غير المصحوبين بذويهم والمنفصلين عنهم في غزة قد ارتفع إلى نسبة تتراوح بين 3 و5 بالمائة من إجمالي عدد النازحين، وفقًا لتقييم أجرته لجنة الإنقاذ الدولية مؤخرًا. وأبلغ الأطباء لجنة الإنقاذ الدولية أنه يتم العثور على الأطفال الذين ليس لديهم أفراد أسرة على قيد الحياة في المستشفيات، ويعيشون هناك بمفردهم بسبب عدم وجود ترتيبات رعاية بديلة. وقد أشارت لجنة الإنقاذ الدولية إلى أنه منذ تشرين الأول/أكتوبر، كانت 41 بالمائة من الأسر في غزة تتولى رعاية أطفال ليسوا أطفالها، وتشير تقديرات مسح أجرته الأمم المتحدة في شهر نيسان/أبريل 2024 إلى أن هذه النسبة تزيد بأكثر من ثمانية أضعاف عن حالات الطوارئ الأخرى، حيث تتراوح الأرقام بين ثلاثة وخمسة بالمائة. وعلى الرغم من الرعاية التي يقدمها أفراد المجتمع، إلا أن الظروف الخطيرة ونقص الموارد تزيد من المخاوف بشأن إهمال الأطفال، خاصة في ظل عمليات النزوح الأخيرة، حيث قد تضطر الأسر إلى إعطاء الأولوية لأطفالها على حساب الأطفال الآخرين، نظرًا لمحدودية المساحة والموارد. وخلّصت لجنة الإنقاذ الدولية إلى أن «الأطفال اللذين تم تركهم أو انفصلوا عن أسرهم، وكذلك الأيتام، يواجهون مخاطر عالية بشكل خاص من عمالة الأطفال والاستغلال والإهمال ومشاكل الصحة العقلية. كما أن قدرتهم على الوصول إلى الموارد الأساسية للبقاء على قيد الحياة قد انخفضت بشدة.» ولمعالجة مشكلة انفصال أفراد الأسر عن بعضهم، تقوم اليونيسف بتوزيع 450,000 من أساور الهوية على الأطفال، بحيث تحمل اسم الطفل وتاريخ ميلاده ورقم هاتف أحد أفراد أسرته.
  • تزيد الهجمات على العاملين في المجال الإنساني والبعثات الإنسانية من خطر تقييد إمكانية الوصول وإيصال المعونة المنقذة للحياة. وأعلن برنامج الأغذية العالمي أنه بينما تستمر العمليات في جميع أنحاء غزة، اضطر إلى تعليق تنقلات موظفيه مؤقتًا في أعقاب الهجوم الذي تعرّضت له إحدى قوافله في 28 آب/أغسطس. وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن جيل ميشو إلى أن العاملين في المجال الإنساني، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة، يعملون في ظل مخاطر شديدة، حيث تعد الأزمة الحالية الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للأمم المتحدة. وصرّحت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين بأن هذا الهجوم يؤكد على التقلص السريع للحيز الإنساني في غزة، وأشارت إلى أن «هذا الهجوم غير مقبول على الإطلاق، وهو الأحدث في سلسلة من الأحداث الأمنية التي لا داعي لها والتي عرّضت حياة فريق برنامج الأغذية العالمي في غزة للخطر ... إن نظام تفادي النزاع الحالي فاشل. لا يجب أن يستمر هذا الوضع أكثر من ذلك…»
  • في شهر آب/أغسطس، تضاعف عدد البعثات والتنقلات الإنسانية داخل غزة التي منعتها السلطات الإسرائيلية من الوصول إلى غزة في الشمال (68 مقابل 30) وتضاعف تقريبًا في الجنوب (99 مقابل 53)، بالمقارنة مع شهر تموز/يوليو. وبين يومي 1 و29 آب/أغسطس، يسّرت السلطات الإسرائيلية 74 بعثة (37 بالمائة) من أصل 199 من بعثات المساعدات الإنسانية التي كان من المقرر وصولها إلى شمال غزة، على حين رفضت وصول 68 بعثة (34 بالمائة) وعرقلت وصول 42 بعثة (21 بالمائة) (بما فيها البعثات التي نفذت بنجاح) و أُلغيت 15 بعثة (8 بالمائة) لأسباب لوجستية أو عملياتية أو أمنية. ومن بين 372 بعثة من بعثات المساعدات الإنسانية التي جرى تنسيقها في جنوب غزة، يسّرت السلطات الإسرائيلية 173 بعثة (46 بالمائة) ورفضت وصول 99 (27 بالمائة) بعثة وعرقلت وصول 52 بعثة (14 بالمائة)، وألغيت 48 بعثة (13 بالمائة).
  • أدى الإخلاء القسري لمركز العمليات الرئيسي لبرنامج الأغذية العالمي في دير البلح إلى تراجع كبير في قدرة البرنامج على تقديم المساعدات الغذائية الضرورية حيث فقد البرنامج أيضًا إمكانية الوصول إلى آخر مستودعاته التي لا تزال تعمل في المحافظة واضطر إلى إخلاء خمسة مطابخ مجتمعية كانت ذات أهمية بالغة لتوفير الغذاء للأسر النازحة. وقد أدت أوامر الإخلاء الجماعي الأخيرة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي إلى تفاقم هذه التهديدات بشكل كبير، مما تسبب في عرقلة إيصال المساعدات المنقذة للحياة والحد بشكل كبير من توافر الأماكن الآمنة للعاملين في المجال الإنساني. وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن جيل ميشو إلى أن أكثر من 200 من موظفي الأمم المتحدة أجبروا على الإخلاء من دير البلح، التي تعد مركزًا رئيسيًا للمساعدات الإنسانية، مما زاد من الضغط على العمليات التي ترزح تحت وطأة الأعباء الهائلة بالفعل. وقد تسبب الوضع الأمني المتردي في انتكاسات كبيرة، لا سيما في مجالي الصحة والأمن الغذائي، حيث لا تزال حملة التطعيم ضد شلل الأطفال المخطط لها، والتي تتطلب دخول عدد كبير من الموظفين إلى غزة، تواجه تأخيرات كثيرة بسبب المخاطر الأمنية المتزايدة، حسبما أشار إليه ميشو. وقد يتمكن الموظفون من العودة ومواصلة عملهم في المناطق التي تم إخلاؤها في السابق والتي أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها آمنة للعودة إليها. ودعا كل من ميشو وماكين جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.
  • تؤدي الأعمال القتالية الدائرة والطرق المدمرة ونقاط العبور المحدودة إلى عرقلة عمليات إيصال الأغذية بشدة. وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأن الفلسطينيين محصورون في مناطق صغيرة تفتقر إلى خدمات الصرف الصحي والرعاية الصحية الكافية، وغالبًا ما ينزحون بسبب أوامر الإخلاء التي تعطل خدمات المعونة الحيوية، بما فيها توزيع الأغذية والمطابخ المجتمعية التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي. وخلال الشهرين المنصرمين، لم يتمكن برنامج الأغذية العالمي من إدخال سوى نصف الكمية المطلوبة من المساعدات الغذائية اللازمة لتحقيق أهدافه والبالغة 24,000 طن متري. وبسبب تضاؤل الإمدادات وانخفاض تدفقات المساعدات، فقد اضطر البرنامج إلى تقليص محتويات الطرود الغذائية التي يتم توزيعها. كما يؤكد برنامج الأغذية العالمي على الحاجة الملحة لإصلاح الطرق، ويحذّر من أن الطرق التي دمرتها الحرب، والتي يصعب التنقل فيها بالفعل، من المتوقع أن تصبح غير سالكة مع هطول الأمطار والفيضانات القادمة. وفي تطور إيجابي، يشير برنامج الأغذية العالمي إلى أن المطابخ المجتمعية التي يدعمها في شمال غزة شرعت في تقديم وجبات ساخنة مع الخضروات الطازجة، وهو ما يمثل أول عملية تسليم لهذه المنتجات التي تهدف إلى تكملة حصص الغذاء الطارئة والحد من سوء التغذية.

التمويل

  • حتى يوم 29 آب/أغسطس، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.63 مليار دولار من المبلغ المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (48 بالمائة) للوفاء بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطّلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المتوقع لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهري نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدر الأمم المتحدة بأن 2.1 ميلون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف تستخدم هذا العدد المحدّث لأغراض إعداد البرامج).
  • في تموز/يوليو 2024، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة ما مجموعه 98 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 81.4 مليون دولار. وقد هدفت هذه المشاريع إلى الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (89 بالمائة) والضفة الغربية (11 بالمائة). وركزت المشاريع من الناحية الإستراتيجية على التعليم والأمن الغذائي والصحة والحماية والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وخدمات التنسيق والدعم والمساعدات النقدية المتعددة الأغراض والتغذية. وينفَّذ 55 مشروعًا من هذه المشاريع من جانب المنظمات غير الحكومية الدولية و31 مشروعًا من جانب المنظمات غير الحكومية الوطنية و12 مشروعًا من جانب وكالات الأمم المتحدة. ومن الجدير بالذكر أن 32 مشروعًا من أصل المشاريع الـ67 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية أو الأمم المتحدة يجري تنفيذها بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، جمع الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة أكثر من 112 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة لدعم البرامج الإنسانية المنقذة للحياة العاجلة في شتّى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلّة. وقد رُصد ما نسبته 89 بالمائة من مجموع هذا التمويل للمشاريع في غزة. ويحوي هذا الرابط ملخصًا بالأنشطة التي نفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في تموز/يوليو 2024، ويمكن الاطّلاع على التقرير السنوي للصندوق الإنساني لسنة 2023 من خلال هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة. وللاطّلاع على صورة عامة للأموال المجمعة التي يديرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لغايات الاستجابة منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر، يرجى الاطّلاع على هذا الرابط.

تدل الإشارة (*) على أنه ورد تصحيح أو إضافة أو حذف على رقم أو جملة أو جزئية من هذا التقرير بعد نشره أول مرة.