فتاة فلسطينية تتلقى الجرعة الأولى من لقاح شللّ الأطفال في وسط غزة. تصوير وكالة الأونروا.
فتاة فلسطينية تتلقى الجرعة الأولى من لقاح شللّ الأطفال في وسط غزة. تصوير وكالة الأونروا.

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 212 | قطاع غزة

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة ثلاث مرات في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يومي الاثنين والجمعة والضفة الغربية في يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات في 4 أيلول/سبتمبر.

النقاط الرئيسية

  • أتاحت فترات الهدنة الإنسانية المحلية إطلاق الحملة الطارئة للتطعيم ضد شللّ الأطفال، حيث جرى تطعيم نحو 87,000 طفل في وسط غزة خلال اليوم الأول.
  • مع زيادة انتشار الأمراض المنقولة بالمياه وعلى الرغم من التحديات، تمت استعادة خدمات المياه جزئيًا في عدة مناطق، كما جرى تقديم اللوازم الأساسية لتعقيم المياه.
  • منذ شهر كانون الثاني/يناير 2024، سُجلت 16 حادثة شهدت تعرُّض مركبات الأمم المتحدة للقصف المباشر في غزة.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو في شتّى أرجاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية. وما زالت التقارير تفيد بتواصل عمليات الاجتياح البرّي، وخاصة في بيت حانون وجنوب غرب مدينة غزة والمنطقة الشرقية من خانيونس ودير البلح وشرق رفح وجنوبها، فضلًا عن استمرار القتال العنيف.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 184 فلسطينيًا وأُصيب 369 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 29 آب/أغسطس و2 أيلول/سبتمبر. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و2 أيلول/سبتمبر 2024، قُتل ما لا يقل عن 40,786 فلسطينيًا وأُصيب 94,224 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
  • كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدامية التي نقلتها التقارير بين يومي 29 آب/أغسطس و1 أيلول/سبتمبر:
    • في 29 آب/أغسطس، أشارت التقارير إلى مقتل تسعة فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال (كان اثنان منهم حديثا الولادة)، وامرأتان (كانت إحداهما حاملًا)، عندما قُصف الطابق العلوي في بناية سكنية غرب مخيم النصيرات للاجئين في دير البلح.
    • في 29 آب/أغسطس، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين وإصابة 13 آخرين على الأقل في دير البلح.
    • في 29 آب/أغسطس، قُتل خمسة فلسطينيين وأُصيب آخرون عندما قُصفت خيام تؤوي نازحين في منطقة وادي صابر شرق خانيونس، حسبما نقلته التقارير.
    • في 31 آب/أغسطس، قُتل سبعة فلسطينيين من الأسرة نفسها عندما قُصف منزل في حي الصبرة بمدينة غزة، حسبما ورد في التقارير.
    • في 31 آب/أغسطس، أشارت التقارير إلى مقتل خمسة فلسطينيين، من بينهم ثلاث نساء وطبيب، عندما قُصف منزل في المنطقة الجنوبية من خانيونس.
    • في 31 آب/أغسطس، قُتل خمسة فلسطينيين، من بينهم أربع نساء، وأُصيب 15 آخرون عندما قُصف منزل في جنوب خانيونس، حسبما أفادت التقارير به.
    • في 1 أيلول/سبتمبر، نقلت التقارير مقتل 11 فلسطينيًا وإصابة عشرات آخرين عندما قُصفت مدرسة صفد التي تؤوي نازحين في حيّ الزيتون شرق مدينة غزة.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 30 آب/أغسطس و2 أيلول/سبتمبر، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة وفقًا للجيش الإسرائيلي. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و2 أيلول/سبتمبر 2024، قُتل أكثر من 1,539 إسرائيليًا وأجنبيًا، غالبيتهم في يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والفترة التي أعقبته مباشرة، وفقًا للجيش الإسرائيلي وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. ويشمل هؤلاء 339 جنديًا إسرائيليًا قتلوا في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرّية، كما أفادت التقارير بإصابة 2,266 جنديًا منذ بداية العملية البرّية.
  • في 1 أيلول/سبتمبر، انتشلت القوات الإسرائيلية جثامين ست رهائن إسرائيليين من داخل نفق في قطاع غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، يشير تقييم أولي إلى أن هؤلاء الرهائن قُتلوا قبل وقت وجيز من اكتشافهم. وحتى يوم 2 أيلول/سبتمبر، تشير التقديرات إلى أن 101 من الإسرائيليين والأجانب ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الرهائن الذي أُعلنت وفاتهم والموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.
  • أتاحت فترات الهدنة الإنسانية التي أُعلنت في مناطق محددة بإطلاق الجولة الأولى من الحملة الطارئة للتطعيم ضد شللّ الأطفال في 1 أيلول/سبتمبر في وسط غزة. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فقد تم الوصول إلى نحو 87,000 طفل في اليوم الأول. وصرّح ممثل المنظمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، د. ريتشارد بيبركورن، بأن الجهود المشتركة بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف ووكالة الأونروا وشركائها سوف تنفَّذ على مراحل، بحيث تركز على منطقة بعينها في كل مرة، بدءًا من وسط غزة، قبل أن تنتقل إلى الجنوب، ثم إلى المحافظات الشمالية في نهاية المطاف. وقد تلقى نحو 2,180 عاملًا صحيًا وعاملًا في مجال التواصل المجتمعي التدريب على تقديم اللقاحات وإطْلاع التجمعات السكانية على الحملة التي يجري تنفيذها في 392 نقطة ثابتة ومن خلال نحو 300 فريق متنقل. ورحب د. بيبركورن بفترات الهدنة الإنسانية التي أعلنت في مناطق محددة خلال هذه الحملة وناشد جميع الأطراف «بوقف القتال من أجل السماح للأطفال وأسرهم بالوصول بأمان إلى المنشآت الصحية و[تمكين] العاملين في مجال التواصل المجتمعي من التوجه إلى الأطفال الذين لا يستطيعون الوصول إلى المنشآت الصحية من أجل الحصول على التطعيم ضد شللّ الأطفال.» وسوف تستمر الحملة ثلاثة أيام متتالية في كل منطقة ومن المقرر تمديدها إلى يوم رابع إذا اقتضت الضرورة ذلك. وسوف تسعى الجولة الثانية من الحملة إلى تقديم الجرعة الثانية من اللقاح في غضون فترة تصل إلى أربعة أسابيع. ويتمثل الهدف العام في الوصول إلى أكثر من 640,000 طفل تحت سن العاشرة في شتّى أرجاء قطاع غزة في كل جولة من الجولتين. وأكدّ مدير التخطيط في وكالة الأونروا، سام روز، في 1 أيلول/سبتمبر أن هذا «جهد هائل، هائل. لدينا الآلاف والآلاف من الناس الذين عملوا على مدار الساعة خلال الأسابيع القليلة الماضية من أجل الاستعداد لإطلاق هذه الحملة اليوم،» وأضاف أن الأونروا وحدها شكلت أكثر من 200 فريق لتقديم اللقاحات في عيادات الوكالة والنقاط الصحية التابعة لها، وأن هذه الفرق تتنقل من خيمة إلى أخرى من أجل الوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفًا.
  • في 1 أيلول/سبتمبر، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن اكتمال قسم الطوارئ الجديد في مستشفى الشفاء في شمال غزة. وتضم هذه المنشأة، التي تتسع لـ70 سريرًا، قسمًا للفرز يحتوي على ثلاث غرف للإنعاش، وغرفتي عمليات، وغرفة للتعقيم، فضلًا عن مختبر وبنك للدم وقسمًا للأشعة تتوفر فيه الإمكانيات الأساسية للتصوير بالأشعة السينية وبالموجات فوق الصوتية. وكان مجمع الشفاء الطبي أكبر مستشفى في غزة ودُمِّر في أثناء الحصار الذي فرضه الجيش الإسرائيلي عليه لمدة أسبوعين بدءًا من يوم 18 آذار/مارس. كما تفيد مجموعة الصحة بأنه تم إنشاء وحدة لغسيل الكلى تضم 18 جهازًا في مستشفى الزوايدة الميداني بدير البلح، وذلك بعدما افتتحت منظمة أطباء بلا حدود هذه المنشأة على وجه السرعة بالشراكة مع وزارة الصحة في أواخر شهر آب/أغسطس، من أجل تقديم الرعاية العاجلة للمرضى الذين اضطروا إلى إخلاء مستشفى الأقصى. وعلى الرغم من هذه الإنجازات، لا تزال المنظمات الشريكة في مجموعة الصحة تواجه التحديات على صعيد تقديم إمدادات الوقود واللوازم الأساسية للمنشآت الصحية في الشمال. وتفيد منظمة الصحة العالمية بأن الموافقة صدرت على بعثتين فقط من أصل ست بعثات كانت من المقرر إيصالها إلى المستشفيات في الشمال خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقد يجبر نقص الوقود مستشفى العودة على تعليق خدمات رعاية الأمومة والعمليات الجراحية اليومية، بما فيها العمليات القيصرية. كما يواجه مستشفى الحلو الدولي قيودًا عملياتية كبيرة.
  • ما زال انعدام الأمن والقيود المفروضة على الوصول تقوض الجهود الإنسانية. ففي 30 آب/أغسطس، أفادت منظمة «أنيرا» بأن غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل أربعة فلسطينيين كانوا في طليعة قافلة المعونات التي سيّرتها وكانت تحمل الإمدادات الغذائية والوقود إلى مستشفى الهلال الأحمر الإماراتي. ويأتي ذلك بعد حادثة تعرضت فيه قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي لإطلاق النار المباشر عليها في 28 آب/أغسطس، مما أدى إلى تعليق حركة الموظفين مؤقتًا. ومنذ يوم 1 كانون الثاني/يناير 2024، سُجل 16 حادثًة تعرضت مركبات الأمم المتحدة فيها للقصف في غزة.
  • باتت خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والاستجابة لها معطَّلة بشدة بفعل التدمير المتواصل الذي يستهدف منشآت المياه والصرف الصحي، وتقييد إمكانية الوصول والقيود المفروضة على إدخال الموارد والمواد الأساسية. وسوف يتسبب اقتراب موسم هطول الأمطار في تفاقم هذه التحديات. وقد أشار مجلس بلديات شمال غزة وبلدية مدينة غزة إلى تدمير 97 بئر مياه، و13 مضخة من مضخات الصرف الصحي الرئيسية، و57 مولد كهرباء كان يُستخدم لضخ المياه من الآبار، و204 مركبات لجمع النفايات و255,000 متر من خطوط المياه والصرف الصحي منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023. وحذّر المجلس من أن الأضرار الجسيمة التي أصابت شبكات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي يُحتمل أن تتسبب، مع اقتراب فصل الشتاء، في فيضانات عارمة، وخاصة في مخيم جباليا وبيت لاهيا، حيث تشتد الاحتياجات الإنسانية في الأصل. وشددّت مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية على الظروف شبه المستحيلة التي تعمل المنظمات الشريكة معها في ظلها، بما فيها التحديات التي تحد من إمكانية الوصول وتعطِّل نقل المواد الأساسية.
  • أطلعت مصلحة مياه بلديات الساحل شركاء الأمم المتحدة على نجاحها في تمديد خط كهرباء مباشر مخصص لإمداد محطة تحلية المياه في جنوب غزة بالكهرباء خلال شهر آب/أغسطس. ولكن لم يُستَهلّ العمل على تزويد الكهرباء عبر هذا الخط – الذي يُفترض أن يأتي من الشركة المزودة الإسرائيلية – بعد، مما يعوق عمل المحطة على تأمين المياه النظيفة لمئات الآلاف من السكان في جنوب غزة. وفي تطور إيجابي، عملت المصلحة وبالتعاون مع اليونيسف والبلديات المحلية على إصلاح وصيانة الخط الناقل الرئيسي الذي يمتد من إسرائيل إلى خانيونس، والذي لحقت به الأضرار خلال العمليات العسكرية الأخيرة. وقد أعاد ذلك إمكانية وصول المياه إلى عدة مناطق، بما فيها المواصي، التي يعيش فيها مئات الآلاف من النازحين في ظروف صعبة وتكتنفها التحديات. وفضلًا عن ذلك، قدمت اليونيسف 12,000 لتر من محلول هيبوكلورايت الصوديوم (كلورين التبييض) الضروري لتعقيم المياه لبلديتي مدينة غزة وجباليا للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر. كما أنشأت مصلحة مياه بلديات الساحل، وبالتعاون مع المنظمة الدولية للصليب الأحمر، 41 وحدة متكاملة لكَلْوَرة وحقن المياه في شتّى أرجاء غزة. وتهدف هذه الجهود إلى معالجة بعض المخاطر الآنية التي تهدد الصحة العامة.

التمويل

  • حتى يوم 30 آب/أغسطس، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.60 مليار دولار من المبلغ المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (48 في المائة) للوفاء بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطّلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المتوقع لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهري نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدر الأمم المتحدة بأن 2.1 ميلون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف تستخدم هذا العدد المحدّث لأغراض إعداد البرامج).
  • في تموز/يوليو 2024، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة ما مجموعه 98 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 81.4 مليون دولار. وقد هدفت هذه المشاريع إلى الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (89 في المائة) والضفة الغربية (11 في المائة). وركزت المشاريع من الناحية الإستراتيجية على التعليم والأمن الغذائي والصحة والحماية والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وخدمات التنسيق والدعم والمساعدات النقدية المتعددة الأغراض والتغذية. وينفَّذ 55 مشروعًا من هذه المشاريع من جانب المنظمات غير الحكومية الدولية و31 مشروعًا من جانب المنظمات غير الحكومية الوطنية و12 مشروعًا من جانب وكالات الأمم المتحدة. ومن الجدير بالذكر أن 32 مشروعًا من أصل المشاريع الـ67 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية أو الأمم المتحدة يجري تنفيذها بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، جمع الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة أكثر من 112 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة لدعم البرامج الإنسانية والمنقدة للحياة العاجلة في شتّى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلّة. وقد رُصد ما نسبته 89 في المائة من مجموع هذا التمويل للمشاريع في غزة. ويحوي هذا الرابط ملخصًا بالأنشطة التي نفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في تموز/يوليو 2024، ويمكن الاطّلاع على التقرير السنوي للصندوق الإنساني لسنة 2023 من خلال هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة. وللاطلاع على صورة عامة للأموال المجمعة التي يديرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لغايات الاستجابة منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر، يرجى الاطّلاع على هذا الرابط.