أسرة فلسطينية مهجّرة تجلس وسط أنقاض منزلها المدمر في مخيم طولكرم للاجئين في أعقاب عملية إسرائيلية. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، 7 أيلول/سبتمبر 2024
أسرة فلسطينية مهجّرة تجلس وسط أنقاض منزلها المدمر في مخيم طولكرم للاجئين في أعقاب عملية إسرائيلية. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، 7 أيلول/سبتمبر 2024

آخر مستجدات الحالة الإنسانية رقم 219 | الضفة الغربية

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة ثلاث مرات في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يومي الاثنين والجمعة والضفة الغربية في يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدات في 25 أيلول/سبتمبر.

النقاط الرئيسية

  • قتلت القوات الإسرائيلية 11 فلسطينيًا، بينهم امرأة وطفل، خلال عملية استمرت يومين في طولكرم وطوباس من 10 الى 12 أيلول/سبتمبر. وقد قُتل ثمانية من هؤلاء جراء غارات جوية.
  • لا يزال ما لا يقل عن 82 أسرة فلسطينية، تضم 360 فردًا بينهم 161 طفلًا و177 امرأة، مهجرين في أعقاب العملية التي استمرت يومين في طولكرم وطوباس، حيث لحقت الأضرار بنحو 660 وحدة سكنية، وباتت 58 وحدة منها غير صالحة للسكن.
  • أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية حكمًا لصالح منظمة استيطانية، يضع أسرة فلسطينية تضم 16 فردًا في مواجهة خطر التهجير الوشيك من منزلها في بطن الهوى، سلوان، القدس الشرقية. وقد تعرضت أربعة أسر، تضم 18 فردًا، للإخلاء القسري خلال الشهر الماضي عقب صدور حكم لصالح المنظمة نفسها.
  • وسط عنف المستوطنين المتواصل، هُجِّر المقيم الوحيد الذي كان باقيًا في تجمع عين الحلوة-أم الجمال (طوباس) الفلسطيني. وبهذا يرتفع عدد الفلسطينيين الذين هُجروا منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 في سياق أحداث مرتبطة بالمستوطنين الإسرائيليين إلى 1,628 فلسطينيًا.
  • يواجه العام الدراسي في الضفة الغربية تحديات كبرى، إذ يعاني 782,000 طالب وطالبة من تبعات القيود المفروضة على التنقل وعنف المستوطنين، وتواجه 58 مدرسة خطر الهدم. وهاجم مستوطنون إسرائيليون مدرسة للتعليم الأساسي شرق المعرجات، ما أدى إلى إصابة تسعة من الطلبة والمعلمين.

آخر المستجدات (بعد يوم 16 أيلول/سبتمبر)

  • في 18 أيلول/سبتمبر، أفادت التقارير الأولية بأن القوات الإسرائيلية قتلت طفلًا فلسطينيًا يبلغ من العمر 17 عامًا واحتجزت جثمانه على حاجز نعلين (رام الله).
  • في 17 أيلول/سبتمبر، أفادت التقارير الأولية بأن القوات الإسرائيلية قتلت رجلًا فلسطينيًا في طولكرم وهو يحاول اجتياز الجدار المقام على أراضي الضفة الغربية.

المستجدات على صعيد الحالة الإنسانية (10-16 أيلول/سبتمبر)

  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، قتلت القوات الإسرائيلية 11 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأة. كما توفي فلسطينيان آخران متأثرين بالجروح التي أصابتهما بها القوات الإسرائيلية قبلها خلال فترات كانت موضوع تقارير سابقة. وأصابت القوات الإسرائيلية والمستوطنون الإسرائيليون 50 فلسطينيًا، بينهم ستة أطفال. كما شهدت الفترة نفسها وفاة أحد أفراد القوات الإسرائيلية متأثرًا بالجروح التي أصيب بها جراء هجوم بالدعس نفذه فلسطيني قرب رام الله، وإصابة مستوطن إسرائيلي على يد فلسطينيين.
  • على مدار يومين بدءًا من 10 أيلول/سبتمبر، نفذت القوات الإسرائيلية عملية في محافظتي طوباس وطولكرم، وقتلت 11 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأة. وقد قُتل خمسة من هؤلاء في طولكرم وستة في طوباس. وشاركت قوات جوية وبرية في العملية الإسرائيلية التي شهدت تبادل إطلاق نار مع فلسطينيين. وأسفرت العملية عن أضرار جسيمة بالبنية التحتية، وحركات تهجير، وانقطاعات مطولة لإمدادات الكهرباء والمياه. وفي 14 أيلول/سبتمبر تمكنت المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني، وبالتنسيق مع هيئات الحكم المحلي، من استئناف إجراءات تقييم الاحتياجات متعددة القطاعات في طولكرم وطوباس.
    • في طولكرم، أغلقت القوات الإسرائيلية المدينة ومخيميْ طولكرم ونور شمس للاجئين وحاصرت المستشفيين الرئيسيين، مما عرقل وصول سيارات الإسعاف والطواقم الطبية لنقل المصابين وعلاجهم. وأصيب ثلاثة من القتلى في هجوم شنته طائرة مسيرة على مركبة في ضاحية إكتابا (طولكرم) بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، كان يُشتبه في واحد على الأقل ممن قتلوا بأنه شارك في هجوم استهدف القوات الإسرائيلية في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، على حين أُطلقت الذخيرة الحية على الإثنين الأخريين، وأحدهما امرأة، وقُتلا في 10 أيلول/سبتمبر. وخلال أحد الاقتحامات التي نُفذت في 10 أيلول/سبتمبر، لم يتمكن ما لا يقل عن 24 شخصًا، بينهم أربعة طلاب، من مغادرة مدرسة وعيادة الأونروا في مخيم طولكرم لمدة زادت عن خمس ساعات، لأن القوات الإسرائيلية كانت تنفذ عملية في المنطقة، قبل أن يتم إخلاؤهم. وفي اليوم نفسه (10 أيلول/سبتمبر)، تعرّض أحد المسعفين لإطلاق نار وأصيب خلال إخلائه أحد القتلى، واعتُقل خمسة مسعفين آخرين. وأدانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الهجمات التي طالت مقراتها وطواقمها.
    • ألحقت الجرافات الإسرائيلية أضرارًا فادحة بالبنية التحتية خلال العملية، مما أسفر عن انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه. وشملت الأضرار أكثر من 600 وحدة سكنية في المخيمين والمناطق المحيطة بهما. وباتت 58 وحدة سكنية منها غير صالحة للسكن، مما أدى إلى تهجير 82 أسرة تضم 360 فردًا، بينهم 161 طفلًا. وحتى نهاية الفترة موضوع هذا التقرير، كانت إمدادات المياه لا تزال مقطوعة عن نحو 60 في المائة من سكان مخيم طولكرم والمناطق المحيطة، والتي شهدت أيضَا فيضان مياه الصرف الصحي.
    • في مدينة طوباس ومخيم الفارعة للاجئين، فرضت القوات الإسرائيلية حظر التجول وأغلقت مداخل المدينة وشنت غارة جوية أسفرت عن قتل خمسة فلسطينيين. كما حاصرت هذه القوات المستشفى التركي وعرقلت وصول سيارات الإسعاف وأغلقت الشوارع المؤدية إلى المستشفى. وبتاريخ 12 أيلول/سبتمبر، قتلت القوات الإسرائيلية أحد عمال الصرف الصحي في وكالة الأونروا بعد ساعات عمله وأصابت سبعة فلسطينيين آخرين في مخيم الفارعة. كما أصيب ستة فلسطينيين، بينهم طفل، خلال هذه العملية، وكانت جميع إصاباتهم بالذخيرة الحية.
  • في سياق الاستجابة للعملية ]الإسرائيلية[ التي استمرت يومين في طولكرم وطوباس، حشد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مجموعات العمل الإنساني والهلال الأحمر الفلسطيني والأونروا وهيئات الحكم المحلي لتلبية احتياجات المتضررين. وقدمت المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني، بمن فيها الأونروا، المواد الغذائية وغير الغذائية وأدوات الطبخ والمساعدات النقدية التي تُصرف مرة واحدة. وينسق المكتب عمليات الاستجابة الأوسع، بما فيها الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، ودعم سلطات المياه المحلية وتوزيع المواد التعليمية. كما تدير مجموعة العمل المعنية بالمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، مع المكتب والأونروا وسلطة المياه الفلسطينية، التدخلات العاجلة في قطاع المياه في طولكرم. وتعمل مجموعة العمل المعنية بالإيواء، مع المكتب والأونروا، وبالتنسيق الوثيق مع المنظمات الشريكة في فريق العمل المعني بالمساعدات النقدية، على تقديم الدعم الضروري، بما يشمل المساعدات النقدية الطارئة والمتعددة الأغراض للمتضررين في طولكرم ونور شمس.
  • في 16 أيلول/سبتمبر، توفي رجلان فلسطينيان متأثرين بالجروح التي أصابتهما بها سابقًا القوات الإسرائيلية في حادثتين منفصلتين، وهما رجل يبلغ من العمر 30 عامًا أصيب جراء غارة جوية إسرائيلية على مدينة طوباس في 5 أيلول/سبتمبر 2024 ورجل يبلغ من العمر 45 عامًا أصيب بالذخيرة الحية خلال اقتحام نفذته القوات الإسرائيلية في مدينة جنين في 5 آب/أغسطس 2024. بذلك يرتفع العدد الكلي للفلسطينيين الذين قُتلوا خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير إلى 13 فلسطينيًا. وفي حادثة أخرى، أصاب سائق شاحنة فلسطيني جنديًا إسرائيليًا إصابة قاتلة في حادثة دعس في 11 أيلول/سبتمبر قرب بؤرة جفعات آساف الاستيطانية على الطريق رقم 60 (رام الله). وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على منفذ الهجوم واعتقلته.
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، أصابت القوات الإسرائيلية 50 فلسطينيًا، بينهم خمسة أطفال على الأقل، في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وكانت إصابات 22 من هؤلاء (أو 44 في المائة) بالذخيرة الحية. وأيضًا في الضفة الغربية، أصيب أحد أفراد القوات الإسرائيلية في هجوم بالطعن نفذه فلسطيني يحمل المواطنة الإسرائيلية في القدس الشرقية في 15 أيلول/سبتمبر. وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على منفذ الهجوم واعتقلته.
  • خلال الفترة من 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 16 أيلول/سبتمبر 2024، قُتل 682* فلسطينيًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، فضلًا عن اثنين آخرين توفيا متأثرين بجروح كانا أصيبا بها قبل يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. ومن بين إجمالي الوفيات أعلاه، قتل 665* فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية و12* على يد مستوطنين إسرائيليين، ولا يزال من غير المعروف ما إذا كان السبعة الآخرون قد قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية أم على يد مستوطنين. وخلال الفترة نفسها، قُتل 22 إسرائيليًا، بينهم 15 من أفراد القوات الإسرائيلية وخمسة مستوطنين على يد فلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وأسفرت الهجمات التي نفذها فلسطينيون من الضفة الغربية في إسرائيل عن قتل عشرة إسرائيليين، فضلًا عن سبعة فلسطينيين من منفذي هذه الهجمات.
  • للاطلاع على تفاصيل إضافية بشأن الوفيات والإصابات حسب الفترة الزمنية والمنطقة ونوع السلاح والسياق حتى 31 تموز/يوليو 2024، يمكن الرجوع إلى الإصدار البياني الخاص من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حول العنف والتدمير والتهجير في الضفة الغربية.

العنف وعمليات التهجير المرتبطة بالمستوطنين

  • خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير، شنّ المستوطنون الإسرائيليون 23 هجمة ضد فلسطينيين، أسفرت عن إصابة 11 شخصًا وإلحاق أضرار بالممتلكات. وشنّ الفلسطينيون ثلاثة هجمات ضد مستوطنين في هذه الفترة، أدت إلى إصابة مستوطن واحد وإلحاق أضرار بمركبتين تحملان لوحات تسجيل إسرائيلية. وخلال الفترة من 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 16 أيلول/سبتمبر 2024، سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما يقرب من 1,360 هجمة شنها مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين، أسفر نحو 130 هجمة منها عن سقوط قتلى وجرحى فلسطينيين، ونحو 1,088 هجمة عن إلحاق أضرار بممتلكات تعود للفلسطينيين، ونحو 143 هجمة عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا. وخلال الفترة موضوع هذا التقرير، هُجِّر رجل فلسطيني بسبب عنف المستوطنين ومضايقاتهم واستيلائهم على ممتلكاته. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، هُجرت 277 أسرة فلسطينية تضم 1,628 فردًا، بمن فيهم 794 طفلًا، في سياق أحداث مرتبطة بالمستوطنين الإسرائيليين.
  • فيما يلي بعض الأحداث الرئيسية التي وثّقها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية خلال الفترة موضوع هذا التقرير:
    • أصاب المستوطنون الإسرائيليون تسعة فلسطينيين، بينهم خمس نساء ومعلمتان وناشط أجنبي، في التجمع السكني البدوي والمدرسة الأساسية شرق المعرجات في محافظة أريحا. ففي 16 أيلول/سبتمبر، اقتحم المستوطنون الإسرائيليون بمرافقة القوات الإسرائيلية حظيرة للمواشي، حيث هاجموا امرأة فلسطينية بالعصي وكسروا يدها وحاولوا سرقة الأغنام. وفي وقت لاحق، عادت المجموعة نفسها، ونهبت المنازل وألحقت الأضرار بالممتلكات، مما أدى إلى إصابة أربع نساء ورجلين وناشط أجنبي. كما هاجم هؤلاء المستوطنون المدرسة الأساسية في التجمع وتسببوا بإصابات أخرى (انظر فقرة التعليم أدناه). ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، كان فلسطينيون من التجمع قد أصابوا مستوطنًا في وقت مبكر من ذلك اليوم.
    • في حادثين آخرين في محافظة الخليل، اعتدى مستوطنون جسديًا على فلسطينيين اثنيين، أحدهما طفل، وأصابوهما بجروح. ففي 11 أيلول/سبتمبر، هاجم مستوطنون إسرائيليون مسلحون رجلًا فلسطينيًا يبلغ من العمر 69 عامًا وأصابوه وهو يرعى أغنامه قرب أم التيران جنوب الظاهرية. ووفقًا للرجل المصاب، فقد سرق المستوطنون نقوده و16 رأسًا من أغنامه. وفي 16 أيلول/سبتمبر، اعتدى مستوطنون على طفل فلسطيني يبلغ من العمر 16 عامًا وأصابوه بجروح في أثناء سفره مع والده على متن جرارهما الزراعي على الطريق رقم 317 قرب التواني (الخليل). وقد هاجم المستوطنون الذين كانوا يرتدون زيًا يشبه زي الجيش الإسرائيلي الطفل بالعصي وبحجر.
    • في ما مجموعه خمسة أحداث، أتلف المستوطنون الإسرائيليون أكثر من 490 شجرة وشتلة يملكها فلسطينيون، فضلًا عن ممتلكات زراعية أخرى في عدة قرى بمحافظات نابلس وجنين وسلفيت، وفقًا لمصادر في هذه التجمعات السكانية. ففي 10 أيلول/سبتمبر، أتلف مستوطنون يُعتقد بأنهم من بؤرة استيطانية قريبة من مستوطنة شافي شمرون مشتل أشجار في دير شرف (نابلس) وسرقوا نحو 50 شتلة وقطعوا 60 شجرة. وفي 11 أيلول/سبتمبر، أتلف مستوطنون من مستوطنة يتسهار -بحسب ما أفادت التقارير- أشجار زيتون وأضرموا النار في 200 دونم من الأراضي المزروعة في قرية بورين (نابلس). وفي 13 أيلول/سبتمبر، اقتلع مستوطنون يعتقد بأنهم من مستوطنة حومش 155 شجرة زيتون وثمانية أشجار تين في قرية جبع (جنين). وفي اليوم نفسه، أتلف مستوطنون مخزنًا زراعيًا وألحقوا الأضرار بسياج معدني ورعوا ماشيتهم في أراضي في ظهر العبد (جنين)، مما أدى إلى تدمير 200 شجرة زيتون. وفي 15 أيلول/سبتمبر، اقتلع مستوطنون يعتقد بأنهم من مستوطنة بروخين 25 شجرة زيتون في بلدة كفر الديك (سلفيت).
    • في 15 أيلول/سبتمبر، هُجر آخر رجل فلسطيني بقي في تجمع عين الحلوة-أم الجمال في طوباس بسبب عنف المستوطنين الإسرائيليين. فبعد تهجير عدة أسر فلسطينية من التجمع في 15 آب/أغسطس 2024، عاد رجل فلسطيني لحماية مباني أسرته من استيلاء المستوطنين عليها. ومنذ ذلك الحين، تعرض هذا الرجل للمضايقات اليومية من المستوطنين الإسرائيليين والقوات الإسرائيلية. وفي 14 أيلول/سبتمبر، احتجزت القوات الإسرائيلية الرجل ونقلته إلى قاعدة عسكرية، حيث كبلت يديه لعدة ساعات قبل إطلاق سراحه. وبعد ذلك، شرع الرجل في تفكيك المنشآت للرحيل عن المنطقة.

عمليات الهدم والتهجير

  • خلال الفترة التي يغطيها التقرير، هدمت السلطات الإسرائيلية 35 مبنى من المباني التي يملكها الفلسطينيون أو أجبرت أصحابها على هدمها بسبب افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل ويكاد يستحيل الحصول عليها. وقد هُدمت ثلاثة مبانٍ في القدس الشرقية، بما فيها مبنى أُجبر صاحبه على هدمه بنفسه، و32 مبنى في المنطقة (ج)، مما أدى إلى تهجير ما مجموعه 17 شخصًا، بينهم ستة أطفال.
  • في 12 أيلول/سبتمبر، هدمت السلطات الإسرائيلية شقتين وهجّرت ثمانية أشخاص، بينهم أربعة أطفال، في بناية متعددة الطوابق في قرية الولجة، داخل حدود بلدية القدس على جانب «الضفة الغربية» من الجدار (بيت لحم). وفي 11 أيلول/سبتمبر، هدمت القوات الإسرائيلية 20 مبنى في تجمعين بدويين في القدس هما بِدّو والزعيّم. والمباني عبارة عن منشآت زراعية ومسكنين، مما أسفر عن تهجير أسرة تضم أربعة أفراد بينهم طفلان.
  • خلال الفترة من 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 16 أيلول/سبتمبر 2024، هدمت السلطات الإسرائيلية 1,697 مبنًى من المباني الفلسطينية أو صادرتها أو أجبرت أصحابها على هدمها في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى تهجير أكثر من 4,400 فلسطيني، بينهم نحو 1,850 طفلًا. وهذا العدد يزيد بثلاثة أضعاف عن عدد الأشخاص الذين هُجروا في الفترة نفسها قبل يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، حيث هُجر حينها نحو 1,370 فلسطينيًا، بينهم 640 طفلًا. وتشمل عمليات الهدم التي نُفذت بعد يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر ما يزيد عن 700 مبنى مأهول، وأكثر من 300 مبنى زراعي، وما يفوق 100 منشأة من منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، و200 مبنى يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم. وللاطلاع على تفاصيل إضافية بشأن عمليات الهدم والتهجير، يمكن الرجوع إلى لوحة بيانات عمليات الهدم من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
  • في 11 أيلول/سبتمبر، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسًا قدمته أسرة فلسطينية ضد إخلائها المقرر من منزلها إثر قضية رفعتها منظمة عطيرت كوهانيم الاستيطانية في منطقة بطن الهوى في سلوان بالقدس الشرقية. وهذا يضع أسرتين تضمّان 16 فردًا أمام خطر التهجير الوشيك. وفي 15 آب/أغسطس، هُجرت أسرة فلسطينية قسرًا من منزلها لأسباب مشابهة. حاليًا، ثمة 93 أسرة تضم أكثر من 450 فردًا، بينهم نحو 200 طفل، في بطن الهوى معرضون لخطر التهجير القسري بسبب قضايا الإخلاء التي رفعتها منظمة عطيرت كوهانيم عليهم. ويعد هؤلاء من بين 213 أسرة فلسطينية في القدس الشرقية تواجه قضايا بالإخلاء أمام المحاكم الإسرائيلية، وغالبية هذه القضايا أقامتها منظمات استيطانية، مما يعرض 970 شخصًا، بينهم 424 طفلًا، لخطر التهجير.

التعليم

  • مع بداية العام الدراسي الجديد في 9 أيلول/سبتمبر، تواجه عدة مدارس في الضفة الغربية تحديات كبيرة. فمنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، لا يزال نحو 782,000 طالب وطالبة متضررين من القيود المفروضة على الوصول والعمليات الإسرائيلية والعنف المرتبط بالمستوطنين، وفقًا لمجموعة العمل المعنية بالتعليم ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية. ويواجه ما لا يقل عن 58 مدرسة (50 منها في المنطقة (ج) وثمانٍ في القدس الشرقية)، أوامر رهن التنفيذ بالهدم أو بوقف العمل، ما يهدد نحو 6,500 طالب وطالبة يداومون فيها.
    • من المدارس التي تواجه أوامر الهدم، المدرسة الأساسية شرق المعرجات، والتي يداوم فيها نحو 100 طالب وطالبة من اثنين من التجمعات البدوية المحلية في محافظة أريحا وفي 16 أيلول/سبتمبر، اقتحم مستوطنون إسرائيليون المدرسة، برفقة القوات الإسرائيلية، وذلك أثناء الدوام المدرسي واعتدوا على معلمتين بالعصي وأصابوهما بجروح. واعتقلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين اثنين، أحدهما مدير المدرسة، وقيدتهما. وقال شهود العيان أن المستوطنين الإسرائيليين اعتدوا على هذين الفلسطينيين بعد ذلك. ووفقًا لمصادر في المجتمع المحلي، صادرت القوات الإسرائيلية تسجيلات فيديو كاميرات المرقبة في المدرسة. وأدانت مجموعة العمل المعنية بالتعليم والائتلاف المعني بشؤون الحماية في الضفة الغربية هذا الهجوم، ودعوَا المجتمع الدولي إلى حماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين وإخضاع منفذي الهجوم للمساءلة.
    • منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، تستمر معاناة الطلبة الفلسطينيين فيما يتعلق بالقدرة على الوصول إلى التعليم بسبب القيود المفروضة وتلك الجديدة أو المتزايدة. ففي المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، لا تزال القيود الإسرائيلية المشددة المفروضة على التنقل تعوق العملية التعليمية على نحو خطير منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وعرقلت هذه القيود وصول 13,065 طالبًا وطالبة إلى مدارسهم، مما أجبرهم على التحول إلى التعليم الإلكتروني، ولم تزد نسبة الحضور في 34 مدرسة عن 25 في المائة في هذه المنطقة بسبب ضعف الاتصال بالإنترنت وموارد التعلم المحدودة. وفي هذا العام الدراسي، استأنفت مدرسة قرطبة التي يداوم فيها نحو 110 طالبات التعليم الوجاهي، لكن بالنظر إلى أن البوابة الرئيسية التي تتحكم بها القوات الإسرائيلية لا تزال مغلقة، تواجه المعلمات والطالبات مخاطر متزايدة، تشمل وجوب سلوك طريق بديل عبر حقل من حقول الزيتون، وهو طريق يستخدمه المستوطنون في أحيان كثيرة، مما يجعل الطالبات بشكل خاص عرضة لهجماتهم.

التمويل

  • حتى يوم 18 أيلول/سبتمبر، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.78 مليار دولار من التمويل المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (48 بالمائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في قطاع غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ويمكن الاطلاع على تحليل تفصيلي لهذا التمويل المطلوب عبر لوحة البيانات المالية لنداء التمويل العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المقدّر لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهر نيسان/أبريل 2024. لكن أحدث تقديرات الأمم المتحدة لعدد السكان الذين لا يزالون في القطاع هي 2.1 مليون شخص لشهر تموز/يوليو 2024، وهو التقدير المعتمد لدينا ولدى الشركاء في العمل الإنساني حاليًا في إدارة وإعداد البرامج وجهود الاستجابة).
  • خلال شهر آب/أغسطس 2024، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة ما مجموعه 93 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 79.7 مليون دولار. هدفت هذه المشاريع إلى تلبية الاحتياجات الماسة في قطاع غزة (89 بالمائة) والضفة الغربية (11 بالمائة). وركزت المشاريع من الناحية الإستراتيجية على التعليم والأمن الغذائي والصحة والحماية والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وخدمات التنسيق والدعم والمساعدات النقدية المتعددة الأغراض والتغذية.
  • من بين مجموع المشاريع، تنفَّذ المنظمات غير الحكومية الدولية 52 مشروعًا و المنظمات غير الحكومية الوطنية 29 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 12 مشروعًا. ومن الجدير بالذكر أن 32 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ64 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة هي مشاريع يجري تنفيذها بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية.
  • يمكن الاطّلاع على تقارير التمويل الشهرية، والتقارير السنوية، وقائمة بجميع المشاريع الممولة سنويًا عبر الصفحة الالكترونية الخاصة بالصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة، تحت بند "التمويل".