طفل فلسطيني على دراجته في مدينة غزة في 17 أيلول/سبتمبر 2024. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية/أولغا تشيريفكو
طفل فلسطيني على دراجته في مدينة غزة في 17 أيلول/سبتمبر 2024. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية/أولغا تشيريفكو

آخر مستجدات الحالة الإنسانية رقم 221 | قطاع غزة

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة ثلاث مرات في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يومي الاثنين والجمعة والضفة الغربية في يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدات في 25 أيلول/سبتمبر.

النقاط الرئيسية

  • تتعمق الأزمة الصحية في غزة مع اقتصار عدد المستشفيات العاملة في القطاع على 17 من أصل 36 مستشفى – وجميعها تعمل بشكل جزئي، بالإضافة إلى 57 منشأة فقط من أصل 132 من منشآت الرعاية الصحية الأولية، وذلك وسط نقص حاد في الوقود والأدوية واللوازم الأساسية.
  • في شهر آب/أغسطس، تعرضت ما نسبته 46 في المائة من البعثات المنسَّقة للمساعدات والفرق الإنسانية في غزة للمنع أو العرقلة، ما يجعله الشهر الأكثر صعوبة على مستوى الوصول الإنساني منذ كانون الثاني/يناير 2024.
  • تعمل المنظمات الإنسانية على تشغيل 215 موقعًا من مساحات التعليم المؤقت، يستفيد منها أكثر من 30,000 طفل، في الوقت الذي تستمر فيه الاعتداءات والهجمات على المدارس.

المستجدات على صعيد الحالة الإنسانية

  • تستمر عمليات القصف الإسرائيلي من البر والجو في مناطق مختلفة من قطاع غزة بحسب التقارير، مع إفادات عن المزيد من الضحايا بين المدنيين والتهجير وتدمير المنازل والبنى التحتية المدنية. كما تتواصل العمليات البرية بحسب التقارير، خاصة في بيت حانون وجنوب غرب مدينة غزة والمنطقة الشرقية من خانيونس ودير البلح وشرق رفح وجنوبها، إلى جانب القتال العنيف.
  • شهدت الفترة من بعد ظهر 18 أيلول/سبتمبر إلى بعد ظهر 22 أيلول/سبتمبر مقتل 158 فلسطينيًا وإصابة 267 آخرين وفقًا لوزارة الصحة في غزة. بهذا ترتفع الحصيلة الإجمالية للفترة من 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 22 أيلول/سبتمبر 2024 إلى مقتل ما لا يقل عن 41,431 فلسطينيًا وإصابة 95,818 آخرين وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
  • فيما يلي قائمة بأبرز الأحداث الدامية التي أفادت عنها التقارير في يومي 19 و20 أيلول/سبتمبر:
    • في 19 أيلول/سبتمبر، أفادت التقارير بمقتل سبعة فلسطينيين، بينهم امرأتان، وإصابة آخرين في قصف استهدف بناية سكنية بجوار مسجد التوبة في منطقة الدرج بمدينة غزة.
    • في 20 أيلول/سبتمبر، أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين، بينهم أربع نساء، وإصابة آخرين في قصف استهدف بناية سكنية في جوار متنزه بلدية غزة في مدينة غزة.
    • في 20 أيلول/سبتمبر، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين، بينهم اثنين من الفتية وفتاة وامرأتان، وإصابة آخرين في قصف استهدف شاليه (منزل) غرب النصيرات في دير البلح.
    • في 20 أيلول/سبتمبر، أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين، بينهم امرأة واحدة على الأقل، وإصابة آخرين في قصف استهدف شقة في منطقة بطن السمين جنوب خانيونس.
    • في 20 أيلول/سبتمبر، أفادت التقارير بمقتل 13 فلسطينيًا، بينهم ثلاث نساء وثلاثة أطفال، وإصابة آخرين في قصف استهدف منزلًا شمال رفح.
  • خلال الفترة من بعد ظهر 20 أيلول/سبتمبر حتى بعد ظهر 23 أيلول/سبتمبر، لم يقتل أي جندي إسرائيلي في غزة وفقًا للجيش الإسرائيلي. بذلك تبقى الحصيلة الإجمالية للفترة من 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 23 أيلول/سبتمبر 2024، هي مقتل أكثر من 1,546 إسرائيليًا وأجنبيًا، غالبيتهم في يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والفترة التي أعقبته مباشرة، وفقًا للجيش الإسرائيلي وما نقلته وسائل الإعلام عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. ويشمل هذا المجموع 346 جنديًا إسرائيليًا قتلوا في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرية. كما أفادت التقارير بإصابة 2,287 جنديًا منذ بداية العملية البرية.
  • تفيد منظمة الصحة العالمية بأن 17 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى لا تزال تعمل في جميع أنحاء غزة – وكلها تعمل بصورة جزئية – بمجموع طاقة استيعابية هو 1,501 سرير من ضمنها أسرة أقسام الأمومة ووحدات العناية المركزة. كما تتواجد عشرة مستشفيات ميدانية حاليًا في محافظات دير البلح وخانيونس ورفح، يعمل ستة منها بصورة كاملة وأربعة بصورة جزئية، وتوفر هذه المستشفيات الميدانية طاقة استيعابية إضافية تزيد عن 600 سرير. وفي 18 أيلول/سبتمبر، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن افتتاح مستشفى ميداني جديد في دير البلح، لكنها أضافت أن هذه المنشأة لا تقدم سوى استشارات للمرضى في العيادات الخارجية في الوقت الراهن لأن «توسيع الخدمات الأخرى يعتمد على السلطات الإسرائيلية التي تؤخر إدخال اللوازم والإمدادات إلى غزة». أما على مستوى منشآت الرعاية الصحية الأولية، فيقتصر عدد المنشآت العاملة منها حاليًا في غزة على 57 من أصل 132 منشأة، بينها 10 من أصل 27 مركزًا من مراكز الرعاية الصحية التابعة لوكالة الأونروا. هذا إلى جانب النقص الحاد في الأدوية واللوازم الأساسية. وتحذر مجموعة العمل المعنية بالصحة من شُحّ خطير في وحدات الدم في جميع أنحاء غزة، مما يعرض حياة المرضى للخطر، بمن فيهم الأشخاص الذين يعانون من التلاسيميا وغيرها من الحالات التي تستدعي نقل الدم بانتظام. كما تستمر وزارة الصحة في التحذير من نقص الوقود وقطع الغيار والفلاتر اللازمة لإصلاح مولدات الكهرباء في المستشفيات، مما يهدد عمل وحدات العناية المركزة وحضانات الأطفال وغيرها من الخدمات الصحية الأساسية.
  • أفادت منظمة الصحة العالمية أنه ومن أصل ست بعثات ميدانية كانت مخططة إلى شمال غزة وجنوبها بين يومي 13 و18 أيلول/سبتمبر، لم تيسر السلطات الإسرائيلية سوى بعثة واحدة، وأخّرت ثلاث بعثات لفترة طويلة، ومنعت وصول بعثتين. وتمكنت المنظمة وشركاؤها من الوصول إلى المنشآت الصحية في شمال غزة مرتين في يومي 14 و18 أيلول/سبتمبر، وتزويد 48,000 لتر من الوقود لمستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي، كما زوّدت الفرق المذكورة قسم الطوارئ الذي أُعيدَ تأهيله مؤخرًا في مستشفى الشفاء بلوازم طبية أساسية وحيوية، ومنشآت الهلال الأحمر الفلسطيني في الشمال بلوازم للأمراض غير المعدية. ويسّرت المنظمة مع شركائها إجراءات تبديل مناوبات أفراد الفرق الطبية في أقسام الطوارئ بين شمال غزة وجنوبها، وإجراءات انتقال فريق طبي جديد مختص بطب الأطفال في حالات الطوارئ إلى مستشفى كمال عدوان. وعلى الرغم من أن المستشفى الإندونيسي يقع في منطقة لا تزال ضمن أوامر الإخلاء، وأن مستشفيي العودة وكمال عدوان لا يبعدان سوى 200 متر و485 مترًا على التوالي عن هذه المنقطة، إلا أن هذه المستشفيات مستمرة في تقديم الخدمات للسكان المتضررين. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني عن استكمال تجهيز أول غرفة عمليات متنقلة ومجهزة بشكل كامل في جنوب غزة، بحيث يمكن نشرها كلّما وحيثما تقتضي الحاجة. كما أعادت الأونروا افتتاح عيادة لطب الأسنان في أحد مراكزها الصحية في خانيونس، ويأتي هذا في وقت تكاد تنعدم فيه الرعاية الصحية للأسنان في غزة بسبب الافتقار إلى المعدات والمرافق.
  • لا تزال المخاطر محدقة بالنازحين والمهجّرين، حيث أفادت التقارير بمقتل 32 شخصًا على الأقل في عمليات قصف استهدفت ثلاث مدارس بين يومي 21 و23 أيلول/سبتمبر. ففي 21 أيلول/سبتمبر، أفادت التقارير باستهداف مدرسة الزيتون التي تؤوي الآلاف من المهجرين جنوب مدينة غزة، ومقتل 22 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 30 آخرين وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وكان من بين القتلى 14 طفلًا وخمس نساء، في حين أصيب تسعة أطفال إصابات استدعت بتر أطرافهم، بحسب الدفاع المدني الفلسطيني. وفي 22 أيلول/سبتمبر، أفادت التقارير بمقتل سبعة فلسطينيين في قصف استهدف مدرسة كفر قاسم التي تؤوي مهجرين في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة. وفي 23 أيلول/سبتمبر أفادت التقارير بمقتل ثلاثة أفراد من أسرة واحدة، هم طفلة ووالداها، في قصف استهدف مدرسة خالد بن الوليد في مخيم النصيرات للاجئين بدير البلح.
  • "تحولت المدارس إما إلى ركام أو إلى أماكن مكتظة بالأسر النازحة والمهجرة التي تلتجئ إليها وسط المخاوف»، بحسب ما جاء في بيان للأونروا. لكن رغم هذا السياق الصعب، يجري العمل على إقامة مساحات مؤقتة لتعليم الأطفال. وأعلنت مجموعة العمل المعنية بالتعليم أنه حتى يوم 15 أيلول/سبتمبر، استكملت المنظمات الشريكة في المجموعة 215 مساحة مؤقتة للتعليم في مناطق مختلفة من قطاع غزة، يستفيد منها 33,616 طفلًا. ومع الإشادة بهذا الإنجاز وأهميته، إلا أن مجموع الأطفال المستفيدين لا يزيد عن 5 في المائة من مجموع الأطفال في سن الدراسة في القطاع. وبحسب مجموعة العمل المعنية بالتعليم، فقد فرضت الأعمال القتالية المتواصلة قيودًا مشددة على مساحات التعليم الوجاهي كما عرقل الحصار المستمر المفروض على اللوازم التعليمية إمكانية توسيع نطاق هذه الاستجابة. ويصعب توفير منشآت للأغراض التعليمية بسبب استخدام مدراس الأونروا وغيرها من المدارس كمراكز لإيواء السكان المهجّرين والنازحين..
  • في شهر آب/أغسطس، نسقت الأمم المتحدة وشركاؤها في مجال العمل الإنساني 598 بعثة إنسانية لمناطق مختلفة من قطاع غزة، منها 395 بعثة في الجنوب و203 بعثة في الشمال. لكن السلطات الإسرائيلية لم تيسر سوى 250 من هذه البعثات، وعرقلت 99 منها (وإن كان بعضها تمكن من الوصول إلى وجهته في نهاية المطاف)، ومنعت بالكامل وصول 176 بعثة. وبالإجمال، تعرض ما نسبته 46 في المائة من بعثات المساعدات والفرق الإنسانية للمنع أو العرقلة في شهر آب/أغسطس، مما يجعل هذا الشهر الأكثر صعوبة على مستوى وصول المساعدات والفرق الإنسانية منذ كانون الثاني/يناير 2024. ترك هذا الأمر تداعيات حادة على الوضع الإنساني في الشمال خاصة، حيث لم تصل سوى 45 في المائة من البعثات المطلوبة والتي بلغ عددها 203 في الأصل. على سبيل المثال في المجال الصحي، لم تصل سوى بعثة واحدة من أصل تسع بعثات كان من المقرر أن تسلم أكثر من 200,000 لتر من الوقود للمستشفيات.
  • تتفاقم القيود المفروضة على وصول الفرق والمساعدات الإنسانية بسبب محدودية أوقات تشغيل المنفذين الوحيدين بين جنوب القطاع وشماله، وعدم القدرة على توقع هذه الأوقات، حيث يخضع الحاجزان للسيطرة الإسرائيلية. ويزداد الأمر سوءًا مع الأعطال الفنية التي قد تزيد من تأخير العمليات وتهدد سلامة الفرق والعاملين. ففي 24 آب/أغسطس مثلًا، تعطل مسير إحدى البعثات لمدة بلغت أربع ساعات بسبب عطل في إحدى البوابات بحسب التقارير، وأدى هذا إلى إخفاق البعثة وتعطيل تسليم 10,000 لقاح و58 منصة خشبية (طبلية) محملة بالأدوية و24,000 لتر من الوقود. وقد حاول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مع منظمات إنسانية شريكة تسيير بعثتين في شهر آب/أغسطس لمساعدة أسر وأطفال محاصرين تحت الركام. وكثيرًا ما تجبر القوات الإسرائيلية القوافل والبعثات الإنسانية على الانتظار في مناطق احتجاز قبل عبور الحاجزين، ولساعات عدة في الغالب، مما يرفع من احتمالات المخاطر في بيئات هي أساسًا شديدة الخطورة. فمثلًا، في 5 آب/أغسطس، تعرضت قافلة من شاحنتين لحشود هجمت عليها وأفقدتها كافة حمولتها من السلع الأساسية التي كان من المقرر أن تصل بها إلى الناس الأكثر حاجة في الشمال، وذلك بعد 15 دقيقة فقط من وصولها إلى منطقة الاحتجاز المؤقتة عند الحاجز.

التمويل

  • حتى يوم 23 أيلول/سبتمبر، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.63 مليار دولار من التمويل المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (48 بالمائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في قطاع غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ويمكن الاطلاع على تحليل تفصيلي لهذا التمويل المطلوب عبر لوحة البيانات المالية لنداء التمويل العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المقدّر لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهر نيسان/أبريل 2024. لكن أحدث تقديرات الأمم المتحدة لعدد السكان الذين لا يزالون في القطاع هي 2.1 مليون شخص لشهر تموز/يوليو 2024، وهو التقدير المعتمد لدينا ولدى الشركاء في العمل الإنساني حاليًا في إدارة وإعداد البرامج وجهود الاستجابة).
  • خلال شهر آب/أغسطس 2024، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة ما مجموعه 93 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 79.7 مليون دولار. هدفت هذه المشاريع إلى تلبية الاحتياجات الماسة في قطاع غزة (89 بالمائة) والضفة الغربية (11 بالمائة). وركزت المشاريع من الناحية الإستراتيجية على التعليم والأمن الغذائي والصحة والحماية والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وخدمات التنسيق والدعم والمساعدات النقدية المتعددة الأغراض والتغذية. من بين مجموع المشاريع، تنفَّذ المنظمات غير الحكومية الدولية 52 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 29 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 12 مشروعًا. ومن الجدير بالذكر أن 32 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ64 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة هي مشاريع يجري تنفيذها بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. يمكن الاطّلاع على تقارير التمويل الشهرية، والتقارير السنوية، وقائمة بجميع المشاريع الممولة سنويًا عبر الصفحة الالكترونية الخاصة بالصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة، تحت بند "التمويل".