مدرسة متضررة تُستخدم كمركز لإيواء الأسر النازحة في وسط غزة. تصوير وكالة الأونروا.
مدرسة متضررة تُستخدم كمركز لإيواء الأسر النازحة في وسط غزة. تصوير وكالة الأونروا.

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 223 | قطاع غزة

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة ثلاث مرات في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يومي الاثنين والجمعة والضفة الغربية في يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات في 30 أيلول/سبتمبر.

النقاط الرئيسية

  • حتى الآن من شهر أيلول/سبتمبر، قُصف ما لا يقل عن 11 مدرسة تؤوي نازحين في غزة، وتفيد التقارير بمقتل نحو 100 منهم.
  • خلصت التقييمات المشتركة التي أجرتها وكالات الأمم المتحدة مؤخرًا في دير البلح وخانيونس إلى أن النازحين لا يزالون يعيشون في ظروف مزرية، إذ تكتظّ بهم خيام مهترئة ومبانٍ متضررة، ولا يتيسر لهم سوى قدر محدود من الغذاء والمياه وغيرهما من الضرورات الأساسية.
  • مع اقتراب فصل الشتاء، تحذّر مجموعة الصحة ومجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية من أن الفيضانات في المواقع التي تؤوي النازحين والنقاط الطبية أو القريبة منها سوف تزيد من خطر انتشار الأمراض وتقلص إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والصرف الصحي.
  • جرى منع نحو 90 في المائة من بعثات المساعدات الإنسانية المنسقة بين شمال غزة وجنوبها أو عرقلتها حتى الآن من شهر أيلول/سبتمبر.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والجو في شتّى أرجاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير البنية التحتية المدنية. وما زالت التقارير تفيد بتواصل العمليات البرّية، وخاصة في بيت حانون وبيت لاهيا وجنوب مدينة غزة والمنطقة الشرقية من خانيونس ورفح. وما زالت التقارير تفيد بإطلاق الصواريخ من جانب الجماعات المسلّحة الفلسطينية في خانيونس.
  • في 23 أيلول/سبتمبر، أصدر رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات بيانًا بشأن الحالة في الأرض الفلسطينية المحتلّة، ودعوا فيه إلى وضع حد للفظائع في غزة. وصرّح هؤلاء الرؤساء: «نحن عاجزون عن القيام بوظائفنا بسبب الاحتياجات الهائلة والعنف المستمر... هناك أكثر من مليوني فلسطيني محرومون من الحماية، والغذاء، والمياه، والصرف الصحي، والمأوى، والرعاية الصحية، والتعليم، والكهرباء والوقود، والتي تشكّل الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة. لقد أجبرت الأسر على النزوح مرارًا وتكرارًا من مكان غير آمن إلى آخر دون أي منفذ للفرار... تعرّضت كرامة النساء والفتيات وسلامتهن وصحتهن وحقوقهن لانتهاكات كبيرة. ولا يزال خطر المجاعة قائمًا حيث يعاني جميع السكان البالغ تعدادهم 2.1 مليون نسمة من الافتقار بشكل حاد إلى المساعدات الغذائية والمعيشية في ظل استمرار القيود المفروضة على وصول المساعدات والفرق الإنسانية.» وأضاف الرؤساء قولهم: «إن ممارسات الأطراف على مدار العام الماضي تزدري ادعاءهم الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وبالحدّ الأدنى من المعايير الإنسانية الملزمة. تجب حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية. وتجب المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.»
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 103 فلسطينيين وأُصيب 274 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 22 و26 أيلول/سبتمبر. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و26 أيلول/سبتمبر 2024، قُتل ما لا يقل عن 41,534 فلسطينيًا وأصيب 96,092 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. ولا تتوفر أعداد الضحايا التي تغطي الفترة الممتدة إلى ساعات ما بعد الظهر من يوم 27 أيلول/سبتمبر حتى وقت إعداد هذا التقرير.
  • في 25 أيلول/سبتمبر، أعلنت وزارة الصحة أن السلطات الإسرائيلية أرسلت نحو 88 جثة مجهولة الهوية لفلسطينيين في شاحنة، وأنها رفضت استلامها في بادئ الأمر، بسبب عدم التنسيق أو عدم تقديم المعلومات التي تساعد في التعرف على أصحاب هذه الجثث. وفي 26 أيلول/سبتمبر، أعلنت وزارة الصحة أن القوات الإسرائيلية كانت قد استخرجت تلك الجثث من قبورها وأنها شكلت لجنة لاستلام الجثث ودفنها على نحو يحفظ كرامتها.
  • في 26 أيلول/سبتمبر، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن مدرسة الفالوجة في جباليا تعرّضت للقصف، مما أسفر عن مقتل 11 شخصًا، من بينهم نساء وأطفال، وإصابة 22 آخرين على الأقل. وفي 23 أيلول/سبتمبر، صرّحت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، بعد ثلاث هجمات منفصلة استهدفت مدارس في غزة بأنه «يجب على الجيش الإسرائيلي أن يتوقف عن مهاجمة المدارس التي تؤمّن المأوى الأخير للفلسطينيين في غزة بالنظر إلى أن الأمطار تهدد بتعرض خيام النازحين لخطر الفيضانات... ففي شهر أيلول/سبتمبر وحده [حتى يوم 23 أيلول/سبتمبر]، قُصفت 10 مدارس، مما أدى إلى مقتل 86 شخصًا حسبما نقلته التقارير. ونؤكد من جديد أن جميع أطراف النزاع ملزَمة باحترام المدنيين وحمايتهم... وبالنظر إلى نمط الأذى والضرر اللذين يلحقان بالمدنيين، لا يبدو أن التدابير التي يتخذها الجيش الإسرائيلي في هذه الحالات كافية لمنع الأذى والضرر غير المتناسبين. لقد فقد أطفال غزة مدارسهم باعتبارها المكان الذين يتعلمون فيه، وهم الآن يتعرضون للقتل في هذه المدارس التي باتوا يلتمسون المأوى فيها. ينبغي لهذا أن يتوقف.»
  • كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدامية التي نقلتها التقارير بين يومي 24 و26 أيلول/سبتمبر:
    • عند نحو الساعة 15:50 من يوم 24 أيلول/سبتمبر، أشارت التقارير إلى مقتل ستة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصفت بناية سكنية في مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة.
    • عند نحو الساعة 16:45 من يوم 24 أيلول/سبتمبر، أفادت التقارير بمقتل 12 فلسطينيًا، من بينهم ثلاث نساء، وإصابة آخرين عندما قُصف منزل شمال مخيم النصيرات للاجئين في دير البلح.
    • عند نحو الساعة 19:10 من يوم 24 أيلول/سبتمبر، نقلت التقارير مقتل امرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة وستة فلسطينيين آخرين عندما قُصف منزل قرب مدرسة الفالوجة في منطقة المواصي غرب رفح، وأفادت التقارير بأن المرأة توفيت متأثرة بالجروح التي أُصيبت بها.
    • عند نحو الساعة 20:40 من يوم 24 أيلول/سبتمبر، قُتل ستة فلسطينيين، من بينهم أم وأطفالها، وأُصيب آخرون عندما قُصف منزل في منطقة النصر شمال شرق رفح، حسبما ورد في التقارير.
    • عند نحو الساعة 19:05 من يوم 25 أيلول/سبتمبر، قُتل خمسة فلسطينيين، من بينهم امرأة وابنتاها، وأُصيب آخرون عندما قصف منزل في منطقة النصر شمال شرق رفح، حسبما أفادت التقارير به.
    • في 25 أيلول/سبتمبر، قُتل خمسة فلسطينيين، هم امرأة حامل في شهرها السابع وامرأة تبلغ من العمر 18 عامًا وثلاثة أطفال، وأُصيب آخرون عندما قُصف منزل في المربع 7 بمخيم البريج للاجئين في دير البلح، حسبما نقلته التقارير.
    • عند نحو الساعة 3:15 من يوم 26 أيلول/سبتمبر، قُتل خمسة فلسطينيين، من بينهم امرأة وطفلاها، وأُصيب آخرون عندما قُصف منزل شرق مدينة خانيونس، حسبما أشارت التقارير إليه.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 23 و27 أيلول/سبتمبر، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة وفقًا للجيش الإسرائيلي. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و27 أيلول/سبتمبر 2024، قُتل أكثر من 1,546 إسرائيليًا وأجنبيًا، غالبيتهم في يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والفترة التي أعقبته مباشرة، وفقًا للجيش الإسرائيلي وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. ويشمل هؤلاء 346 جنديًا إسرائيليًا قتلوا في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرية، كما أفادت التقارير بإصابة 2,297 جنديًا إسرائيليًا منذ بداية العملية البرية.
  • لا يزال الدفاع المدني الفلسطيني يشير إلى التحديات التي يواجهها في قدرته على تنفيذ عمليات الإنقاذ وإنقاذ حياة الناس المحاصرين تحت الأنقاض بسبب القيود المفروضة على إمكانياته وغياب الحماية. ففي 25 أيلول/سبتمبر، أفادت التقارير بأن مركز الدفاع المدني في منطقة الدرج بمدينة غزة قُصف بصاروخ لم ينفجر، مما أسفر عن ثلاث إصابات. كما يشكل خطر انهيار البنايات المتضررة جزئيًا، والتي يلتمس النازحون المأوى فيها، شاغلًا رئيسيًا. ففي 23 أيلول/سبتمبر، انهارت بناية تتألف من ستة طوابق في مدينة غزة وكانت تستضيف 20 نازحا على الأقل. وقد تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ سبعة أشخاص وانتشال أربع جثامين، ولكن لا يزال عدد يقدَّر بتسعة أشخاص تحت الأنقاض حتى يوم 24 أيلول/سبتمبر بسبب نقص المعدات الثقيلة، كالحفارات والجرافات. ووفقًا للدفاع المدني الفلسطيني، ما زال أكثر من 10,000 شخص تحت الأنقاض في شتّى أرجاء غزة.
  • تلقي تقييمات الاحتياجات التي أجرتها الأمم المتحدة وشركاؤها في مجال العمل الإنساني مؤخرًا في مركزين من مراكز الإيواء الجماعي في دير البلح وخانيونس في 19 و22 أيلول/سبتمبر الضوء مجددًا على الظروف المعيشية المزرية التي يواجهها النازحين، والتي سيزيد فصل الشتاء المقبل من سوئها. ففي كلا الموقعين، تواجه الأسر النازحة نقصًا حادًا في لوازم التنظيف ومجموعات النظافة الصحية والفوط الصحية والحفاضات، فضلًا عن الملابس وحليب الرضع. وثمة نقص شديد في الأجهزة المساعِدة التي تلزم كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة. وفيما يلي نتائج أخرى خلصت إليها التقييمات في كل موقع:
    • يستضيف الموقع الأول، وهو عبارة عن مدرسة تابعة للأونروا وجرى تحويلها إلى مركز إيواء في مخيم البريج بدير البلح، نحو 3,600 شخص نازح. وتعاني الأسر من الاكتظاظ في 56 عرفة صفية و70 خيمة، بمتوسط يبلغ 80-100 شخص يتقاسمون الغرفة الصفية نفسها و40 شخصًا يتشاركون الخيمة ذاتها. ومع اقتراب فصل الشتاء، ثمة حاجة ماسة إلى خيام جديدة لاستبدال الخيام المهترئة، فضلًا عن الشوادر والنايلون لتغطية النوافذ والأبواب التي تضررت في أثناء الاجتياح العسكري الإسرائيلي في البريج خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2023. وتفتقر النقطة الطبية الموجودة في هذا الموقع إلى الأفراد والأدوية الأساسية، ويعوق عدم توفر سيارات الإسعاف ووسائل المواصلات قدرة النازحين على الوصول إلى المستشفيات. ولا تعمل وحدة تحلية المياه في الموقع، ولا تغطي المياه التي توزعها منظمات المعونة سوى احتياجات 60 في المائة من المقيمين في هذا المخيم. والظروف الغذائية محفوفة بمخاطر بالغة كذلك، إذ يعتمد معظم النازحين على الوجبات الساخنة التي توزَّع مرتين في الأسبوع وتتألف أساسًا من الأرز وتفتقر إلى التنوع الغذائي. ووفقًا للتقييم، لا يتناول معظم النازحين سوى وجبة واحدة في اليوم ويمضي بعضهم يومًا بكامله دون طعام. وبالنظر إلى أن غالبية النازحين باعوا هواتفهم المتنقلة لشراء الطعام، يمثل المذياع المصدر الرئيسي للحصول على المعلومات في هذا التجمع.
    • والموقع الثاني الذي خضع للتقييم عبارة عن مخيم مؤقت في عبسان بالمنطقة الشرقية من خانيونس، حيث يستضيف نحو 2,500 شخص، من بينهم نحو 1,000 طفل في سن الدراسة. و100 طفل من هؤلاء الأطفال أيتام. ولا تنفَّذ أي أنشطة تعليمية حاليًا في هذا المخيم، ويواجه الأطفال الذين انفصلوا عن ذويهم مخاطر متزايدة على صعيد الحماية. ويقع هذا المخيم في منطقة معرضة لخطر الفيضانات وبجوار مكب للنفايات، ويعاني سكانه من أمراض الجهاز التنفسي نتيجة لذلك. وتغيب المنشآت الطبية عن هذا الموقع ولا وجود للمساعدات الغذائية فيه، باستثناء الوجبات الساخنة التي تقدمها مؤسسة خيرية بين الفينة والأخرى.
  • تفيد مجموعة الصحة بأن تعزيز تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المنشآت الصحية يعد أولوية رئيسية في شتّى أرجاء غزة. ففي شهر آب/أغسطس، شكّلت مجموعة الصحة ومجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية فريقًا عاملًا فنيًا لمعالجة هذه الحاجة الملحة وأعدتا أداة لتقييم الوقاية من العدوى ومكافحتها من أجل دراسة الممارسات المرتبطة بها في المنشآت الصحية، وتوفُّر لوازمها ومعداتها وضمان تقديم الاستجابة السريعة المشتركة بين الوكالات للتجمعات السكانية في حال تفشي أمراض معدية جديدة. وبعد ذلك، جرى تقييم ما مجموعه 14 منشأة من منشآت الرعاية الصحية الأولية والثانوية في شمال غزة وجنوبها، وتم تقديم لوازم الوقاية من العدوى ومكافحتها والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية لأربع مستشفيات، هي مستشفى كمال عدوان والمستشفى الأهلي في شمال غزة ومستشفيا الأقصى وناصر في دير البلح. كما دربت المنظمات الشريكة في المجموعتين 44 موظفًا من موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على الممارسات الأساسية المرعية في مجال الوقاية من العدوى ومكافحتها ونشرت 35 جهة اتصال متخصصة في هذا المجال في المنشآت الصحية ذات الأولوية. وعلى الرغم من الجهود المتواصلة، لا يزال النقص الحاد في لوازم التنظيف والنظافة الصحية في جميع أنحاء غزة يعرقل بشدة توسيع نطاق التدخلات على صعيد الوقاية من العدوى ومكافحتها والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
  • تعمل المنظمات الشريكة في مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية ومجموعة الصحة على تحديد المناطق المعرضة لخطر الفيضانات، إلى جانب تقييم الأثر المحتمل لهذه الفيضانات على الصحة العامة والتخفيف من وطأتها في غزة. فقد حذّرت المجموعتان، في بيان مشترك نشرتاه في 25 أيلول/سبتمبر، من أن الكثير من المواقع التي تؤوي النازحين جرى تقييمها على أنها تقع في مناطق حرجة تهددها الفيضانات أو على مقربة منها، وذلك بناءً على تقييم مخاطر الفيضانات قبل حالة تصعيد الأعمال القتالية، كما تُعدّ مواقع أخرى عرضة للفيضانات في الوقت الراهن بسبب المستوى الحاد من الدمار الذي حل بها على مدى الأشهر الأحد عشر الماضية. وفضلًا عن تزايد خطر الغرق والإصابات التي تنجم عن الفيضانات السريعة، قد تتقوض إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية في قطاع غزة بالنظر إلى أن ما نسبته 47 في المائة من نقاط الخدمات الصحية معرضة لخطر تحوُّلها إلى مناطق حرجة تغمرها الفيضانات وقد تلحق الأضرار بها أو يتعذر وصول السكان إليها. كما تزيد الفيضانات من خطر الأمراض المنقولة بالمياه والحشرات لأن مياه الصرف الصحي قد تلوث إمدادات المياه بسهولة وتشكل برك المياه الراكدة مواقع لتكاثر البعوض وغيره من الحشرات. وفضلًا عن ذلك، قد تُلحق الفيضانات الأضرار بما تبقى من البنية التحتية للصرف الصحي في غزة وتعطِّل أنظمة إدارة النفايات، بما فيها إدارة النفايات الطبية، مما يزيد من خطر انتقال الأمراض.
  • لا تزال بعثات المعونات الإنسانية في غزة تواجه قيودًا مشددة على وصولها. وغالبًا ما تتم عرقلة هذه البعثات، وخاصة بين شمال غزة وجنوبها عبر الحواجز العسكرية الإسرائيلية، مما يؤدي إلى عدم تنفيذ هذه البعثات بكاملها أو إلغائها في أحيان كثيرة. وتشمل العراقيل الإجراءات التي لا تتسم بالانتظام وأوقات الانتظار الطويلة في نقاط الإيداع وانعدام الأمن. فبين يومي 1 و26 أيلول/سبتمبر، جرت عرقلة أو منع 87 في المائة (69 بعثة) من أصل 588 بعثة من بعثات المساعدات الإنسانية التي تم تنسيقها مع السلطات الإسرائيلية في شتّى أرجاء غزة، وكانت 79 بعثة من هذه البعثات مقررة بين شمال غزة وجنوبها. وتحرم هذه القيود المفروضة على إرسال المعونات، وخاصة تلك المتصلة بوصول المساعدات الإنسانية إلى منطقة شمال غزة ومنها إلى خارجها، مئات الآلاف من الناس من إمدادات الإغاثة والخدمات الحيوية.

التمويل

  • حتى يوم 27 أيلول/سبتمبر، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.64 مليار دولار من المبلغ المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (48 في المائة) للوفاء بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطّلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المتوقع لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهري نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدر الأمم المتحدة بأن 2.1 ميلون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف تستخدم هذا العدد المحدث لأغراض إعداد البرامج).
  • في شهر آب/أغسطس 2024، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة ما مجموعه 93 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 79.7 مليون دولار. وقد هدفت هذه المشاريع إلى الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (89 في المائة) والضفة الغربية (11 في المائة). وركزت المشاريع من الناحية الإستراتيجية على التعليم والأمن الغذائي والصحة والحماية والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وخدمات التنسيق والدعم والمساعدات النقدية المتعددة الأغراض والتغذية. وينفَّذ 52 مشروعًا من هذه المشاريع من جانب المنظمات غير الحكومية الدولية و29 مشروعًا من جانب المنظمات غير الحكومية الوطنية و12 مشروعًا من جانب وكالات الأمم المتحدة. ومن الجدير بالذكر أن 32 مشروعًا من أصل المشاريع الـ64 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية أو الأمم المتحدة يجري تنفيذها بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. ويمكن الاطّلاع على آخر المستجدّات الشهرية، والتقارير السنوية وقائمة بجميع المشاريع الممولة سنويًا في بند التمويل على صفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.