منزل تعود ملكيته لامرأة فلسطينية تبلغ من العمر 65 عامًا وحفيدها وقد لحقت به أضرار فادحة بسبب هجوم شنّه المستوطنون الإسرائيليون على قرية جالود، نابلس. تصوير: إحدى المنظمات الشريكة
منزل تعود ملكيته لامرأة فلسطينية تبلغ من العمر 65 عامًا وحفيدها وقد لحقت به أضرار فادحة بسبب هجوم شنّه المستوطنون الإسرائيليون على قرية جالود، نابلس. تصوير: إحدى المنظمات الشريكة

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 232 | الضفة الغربية

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة مرتين في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يوم الثلاثاء والضفة الغربية في يوم الخميس. واعتبارا من هذا الأسبوع، يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في غزة يوم الثلاثاء كل أسبوعين. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 29 تشرين الأول/أكتوبر.

النقاط الرئيسية

  • قتلت القوات الإسرائيلية أمًا فلسطينية لسبعة أبناء في جنين وهي تقطف ثمار الزيتون قرب الجدار مع قاطفين آخرين لم يشكّلوا أي تهديد لتلك القوات، حسبما تفيد مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان به.
  • منذ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نحو 180 حادثة مرتبطة بالمستوطنين في نحو 90 تجمعًا سكانيًا فلسطينيًا في شتى أرجاء الضفة الغربية، وارتبط ما نسبته 60 في المائة منها بموسم قطف الزيتون. وأفضت 104 حادثة من مجموع هذه الأحداث إلى سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات.
  • شهدت عدة تجمعات سكانية في الضفة الغربية المحتلة زيادة كبيرة في الهجمات والقيود المفروضة على الوصول إلى أراضيها في أعقاب إقامة بؤر استيطانية إسرائيلية على مقربة منها. وتشير منظمة السلام الآن إلى أن 43 بؤرة جديدة أُنشئت منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023.
  • هُجّرت الأسر الثماني التي بقيت في تجمُّع جورة الخيل الرعوي بمحافظة الخليل وسط استمرار هجمات المستوطنين الإسرائيليين. وهذا هو التجمع الحادي عشر الذي يهجَّر سكانه بالكامل في الضفة الغربية بسبب الهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون والقيود المفروضة على الوصول.

آخر المستجدّات (بعد يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر)

  • في 22 تشرين الأول/أكتوبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فتى فلسطيني يبلغ من العمر 11 عامًا وأصابته في صدره وقتلته خلال عملية تفتيش واعتقال في مدينة نابلس، وهو يلقي الحجارة مع فتية آخرين باتجاه المركبات المصفحة الإسرائيلية حسبما أفادت التقارير به.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية (15-21 تشرين الأول/أكتوبر)

  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين، وأصابت 59 آخرين، من بينهم 27 طفلًا، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقد قُتل اثنان من هؤلاء خلال الاقتحامات التي نفذتها القوات الإسرائيلية في جنين وطولكرم. ففي 15 تشرين الأول/أكتوبر، قتلت القوات الإسرائيلية رجلًا فلسطينيًا يبلغ من العمر 20 عامًا واحتجزت جثمانه في مخيم جنين للاجئين، وذلك خلال عملية استمرت ثلاث ساعات حاصرت فيها منزله، وتبادل الطرفان إطلاق النار. وأصابت القوات الإسرائيلية سبعة فلسطينيين آخرين، من بينهم أربع نساء، في أثناء العملية نفسها. وفي 20 تشرين الأول/أكتوبر، طاردت سيارة جيب تابعة للجيش الإسرائيلي رجلًا فلسطينيًا عمره 20 عامًا وأصابته وهو يقود دراجة نارية في أثناء اقتحام بلدة عنبتا. وتوفي الرجل في المستشفى في وقت لاحق.
  • وكانت القتيلة الثالثة خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 59 عامًا وهي أم لسبعة أبناء، وقد أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليها وقتلتها في قرية فقوعة بمحافظة جنين، عندما كانت تقطف ثمار الزيتون مع عدة أسر فلسطينية أخرى في أراضيها الواقعة على جانب الضفة الغربية من الجدار. ووفقًا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، لم يكن المزارعون «يشكلون أي تهديد كان عندما أطلقت القوات الأمنية الإسرائيلية طلقات نارية متعددة عليهم دون سابق إنذار.» وشددت المفوضية، التي لاحظت أن هذه الحادثة «يأتي في سياق الهجمات المنظمة والمكثفة التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين الذين يقطفون ثمار الزيتون في مجموعات من أجل تعطيل هذا الموسم، إلى جانب استخدام القوة من جانب القوات الأمنية الإسرائيلية لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم بطريقة يبدو أنها تعسفية،» على أن «الوصول المقيد إلى الأراضي والعنف الخارج عن نطاق السيطرة يعدّان مظهران رئيسيان من مظاهر البيئة القسرية التي تجبر الفلسطينيين وعلى نحو متزايد على الرحيل عن أراضيهم.» وحثت المفوضية السامية لحقوق الإنسان السلطات الإسرائيلية على إجراء تحقيق في هذه الحادثة وأحداث العنف المشابهة التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون والقوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ودعت إلى ملاحقة الجناة وإعمال سبل الانتصاف الفعّالة لصالح الضحايا.
  • وُثِّق مقتل فلسطينييْن آخريْن خلال الفترة التي يغطيها التقرير. فقد توفي رجل يبلغ من العمر 18 سنة متأثرًا بالجروح التي أُصيب بها عندما أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحيّة على رأسه في أثناء اقتحام مدينة جنين في 5 تموز/يوليو 2024. وفي 19 تشرين الأول/أكتوبر، توفي رجل فلسطيني عمره 27 سنة بعدما اصطدم بسيارة جيب تابعة للقوات الإسرائيلية قرب مستوطنة عوفرا على الطريق 60 بمحافظة رام الله، حسبما أشارت التقارير إليه (وهو لا يرد ضمن العدد الكلي للفلسطينيين الذين قُتلوا منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر أدناه). ولم يصَب أي من أفراد القوات الإسرائيلية بجروح.
  • خلال فترة هذا التقرير، شنّ المستوطنون الإسرائيليون 41 هجمة على الفلسطينيين، مما أسفر عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات أو كليهما. وأُصيب سبعة فلسطينيين، من بينهم طفلان. ووقع أكثر من نصف هذه الأحداث (24 حادثة) في سياق موسم قطف الزيتون، مما أسفر عن إصابة ستة فلسطينيين وتسبب في إتلاف نحو 670 شجرة أو سرقة محصولها. ومنذ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، جرى توثيق نحو 180 حادثة مرتبطة بالمستوطنين ألحقت الأضرار بما يقرب من 90 تجمعًا سكانيًا، وارتبط 60 في المائة من هذه الأحداث تقريبًا بموسم قطف الزيتون. وهذه تشمل 104 حادثة أسفرت عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات أو كلا الأمرين معًا. وفيما يلي بعض أبرز هجمات المستوطنين التي وقعت خلال فترة التقرير:
    • في 18 تشرين الأول/أكتوبر، اعتدى المستوطنون الإسرائيليون جسديًا على فتى فلسطيني يعاني من إعاقة سمعية وأصابوه بجروح وهو يعمل في مزرعة في وادي قانا قرب بلدة دير استيا بمحافظة سلفيت. وألحق المستوطنون الأضرار بـ40 كيسًا من العلف وسرقوا محركًا كهربائيًا وآلة حلب.
    • في 18 تشرين الأول/أكتوبر، هاجمت ثلاث مجموعات ضمت نحو 200 مستوطن إسرائيلي الفلسطينيين الذين كانوا يقطفون ثمار الزيتون في قرية يتما، جنوب نابلس. وأطلق المستوطنون، الذين كان بعضهم مسلحًا وجاؤوا من مستوطنة رحاليم وبؤرة إفيتار الاستيطانية حسبما نقلته التقارير، الرصاص وألقوا الحجارة باتجاه المزارعين في مناطق مختلفة بالقرية. وعندما وصلت القوات الإسرائيلية، أطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحيّة في الهواء وأخلت المزارعين الفلسطينيين، ولم تسمح لهم بجمع محصولهم وأخذ أدواتهم. ونتيجة لذلك، أُصيب فلسطيني بحجر ألقاه المستوطنون وأصيب آخر جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وبعد ظهيرة ذلك اليوم، وجد المزارعون بعدما عادوا إلى أراضيهم أن ما لا يقل عن 1,000 كيلوغرام من ثمار الزيتون التي قطفوها و18 سلمًا و50 مفرَشا قد سُرقت. ولحقت الأضرار بعشر أسر فلسطينية.
    • في 20 تشرين الأول/أكتوبر، اقتحمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين الذين يُعتقد بأنهم من مستوطنة أسفر تجمع جورة الخيل في محافظة الخليل، وأتلفوا البيوت المتنقلة السكنية وغيرها من الممتلكات. ونتيجة لذلك، أُجبرت ثماني أسر، تضم 41 فردًا من بينهم 13 طفلًا، على الفرار والتماس المأوى مع مواشيها في وادٍ قريب. ووجدت الأسر، بعدما رجعت للاطمئنان على ممتلكاتها، أن أربعة بيوت متنقلة سكنية وستة ألواح للطاقة الشمسية قد أُتلفت، وعاد المستوطنين بعد ذلك وهددوا هذه الأسر بالرحيل. وفي 21 تشرين الأول/أكتوبر، نصب المستوطنون الإسرائيليون خيامًا في التجمع وهُجّرت الأسر إلى بلدة سعير، حيث لا تزال مهجرة حتى هذا اليوم. وهذه الأسر المهجرة الثماني هي آخر الأسر التي كانت قد بقيت في التجمع عقب التهجير التدريجي الذي طال الأسر الأخرى من التجمع على مدى السنوات القليلة الماضية. وكانت ثلاث أسر قد هُجرت أساسًا بسبب عنف المستوطنين وإجراءات التخطيط التمييزية التي شكلت بيئة قسرية فرضت الضغط على السكان ودفعتهم إلى الرحيل. وهذا هو التجمع الحادي عشر الذي يهجَّر سكانه بالكامل في الضفة الغربية بسبب هجمات المستوطنين الإسرائيليين والقيود المفروضة على الوصول.
    • في 19 تشرين الأول/أكتوبر، اقتحم العشرات من المستوطنين الإسرائيليين، الذين كان بعضهم مسلحًا وأفادت التقارير بأنهم من تجمع مستوطنات شيلو، المنطقة الجنوبية الشرقية من قرية جالود في نابلس وهاجموا الفلسطينيين فيها. وأضرم المستوطنون النار في 40 دونمًا من الأراضي المزروعة بـ50 شجرة زيتون، مما ألحق الضرر بمحصول الزيتون وأدوات القطاف والمفارش والمعدات. كما ألقى المستوطنون مواد حارقة على ثلاثة منازل وسيارات، مما ألحق أضرارًا جسيمة بها. وفي أحد هذه المنازل، وهو منزل يؤوي امرأة تبلغ من العمر 65 عامًا وحفيدها البالغ من العمر 14 عامًا، أصابت الأضرار الفادحة المطبخ وغرفتين فيه، وبات المنزل لا يصلح للسكن مؤقتًا. كما أُطلقت النار على ثلاثة رؤوس من الأغنام، مما أدى إلى نفوقها، وأصيب فلسطينيان بالحجارة.
  • ضاعفت القيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية من حدة الصعوبات التي يواجهها المزارعون الفلسطينيون خلال موسم قطف الزيتون. فمنذ يوم 1 تشرين الأول/أكتوبر، وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما لا يقل عن 25 حادثة هاجمت فيها القوات الإسرائيلية الفلسطينيين وقيدت وصولهم إلى الأراضي الزراعية، مما ألحق الأضرار بنحو 700 شخص. وشملت هذه الأحداث أشكالًا مختلفة من منع الوصول إلى الأراضي الزراعية. فمثلًا، طُرد المزارعون من أراضيهم وهم يقطفون ثمار الزيتون في سبسطية ودير شرف (وكلاهما في نابلس)، ومنعتهم القوات الإسرائيلية من أخذ المحصول الذي قطفوه. وفي يتما (نابلس)، صادرت القوات الإسرائيلية الأدوات الزراعية وهددت باتخاذ المزيد من الإجراءات إذا رجع المزارعون إلى أراضيهم. وفي ترمسعيا (رام الله) وسالم (نابلس)، استُخدم الغاز المسيل للدموع لطرد المزارعين من أراضيهم. وفضلًا عن ذلك، أُغلقت الطرق بالسواتر الترابية في كفر الديك (سلفيت)، مما حال دون قدرة المزارعين على الوصول إلى أراضيهم بالمركبات وعطّل نقل الأدوات ومحصول الزيتون.
  • في تقرير جديد، أفادت منظمة السلام الآن، وهي منظمة غير حكومية إسرائيلية، بأن 43 بؤرة استيطانية جديدة، ومعظمها بؤر زراعية، أقيمت في الضفة الغربية منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، بالمقارنة مع متوسط سنوي كان يبلغ سبع بؤر على مدى ثلاثة عقود تقريبًا قبل ذلك. وبينما تُعدّ البؤر الاستيطانية غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي، أكدت المنظمة أن الحكومة الإسرائيلية مولت هذه البؤر بمبلغ قدره 28 مليون شيكل (7.5 مليون دولار) في سنة 2023 وخصصت لها 75 مليون شيكل (20 مليون دولار) في سنة 2024. وفضلًا عن الإذن بتمويل 70 بؤرة استيطانية، أضافت منظمة السلام الآن بأن السلطات الإسرائيلية «أضفت الطابع القانوني» بأثر رجعي على ثماني بؤر (من المقرر إقامة خمسة منها باعتبارها مستوطنات جديدة) ورصدت 7 ملايين شيكل (1.9 مليون دولار) للبنية التحتية للطرق التي تخدم المستوطنات. وتنتفي الصفة القانونية عن جميع المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلّة بموجب القانون الدولي الإنساني. كما تعمّق هذه المستوطنات الاحتياجات الإنسانية بسبب الأضرار التي تلحقها بسبل العيش والأمن الغذائي وإمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية.
  • منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، طرأت زيادة كبيرة على الهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون على التجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة الغربية، وخاصة في المناطق الواقعة على مقربة من البؤر الاستيطانية التي أقيمت مؤخرًا، حسبما يتضح ذلك في الأمثلة الأربعة الواردة أدناه:
    • في بيت لحم، شهد سكان قرية خلة اللوزة تصاعدًا في هجمات المستوطنين منذ شهر آب/أغسطس 2024، وذلك في أعقاب وضع بيت متنقل جديد على أراضي الفلسطينيين في بؤرة جفعات إيتام الاستيطانية. فقد وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية خمس هجمات شنها المستوطنون على هذا التجمع خلال الأشهر السبعة الأولى من هذه السنة، بالمقارنة مع ثماني هجمات شنوها على مدى الأشهر الثلاثة المنصرمة، بما فيها خمس هجمات خلال موسم قطف الزيتون الراهن. ومن بين 13 حادثة في سنة 2024، أسفرت عشر منها عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات. وشملت الهجمات التي شهدها شهر تشرين الأول/أكتوبر اعتداء المستوطنين جسديًا على مزارع وأسرته، وإضرام النار في 40 شجرة زيتون يزيد عمرها عن 50 عامًا، وتهديد المزارعين بالابتعاد عن أراضيهم وضرب مزارعيْن مسنيْن ضربًا مبرحًا وإصابتهما بكسور في أطرافهما.
    • في رام الله، تُعدّ قرية برقة محاصرة ببؤر أوز زيون وجفعات أساف ورامات ميغرون وتسور هاريل الاستيطانية، وقد أعيدَ إنشاء البؤرة الأخيرة في شهر تموز/يوليو 2024. وشهد سكان قرية برقة زيادة في هجمات المستوطنين منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، إذ وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 36 حادثة بالمقارنة مع ثلاثة أحداث خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023. ووقع ثلث الأحداث التي شهدتها السنة الماضية (12 من أصل 36) منذ شهر تموز/يوليو 2024، بما فيها عشر أحداث أسفرت عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات، وحادثتان شهدتا ممارسة التضييق والترويع وتقييد إمكانية الوصول إلى الأراضي الزراعية.
    • في أريحا، شهد سكان تجمع راس العوجا البدوي ارتفاعًا في الهجمات التي شُنت عليهم منذ مطلع سنة 2024، ولا سيما بعد إقامة بؤرة استيطانية جديدة قرب التجمع في شهر أيار/مايو 2024. ووثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 67 حادثة مرتبطة بالمستوطنين في هذا التجمع حتى الآن من سنة 2024، بما فيها 25 حادثة أدت إلى سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات، وذلك بالمقارنة مع حادثتين على مدار سنة 2023 بأكملها. ووقعت غالبية الأحداث التي شهدتها سنة 2024 (52 حادثة) بين يومي 1 أيار/مايو و21 تشرين الأول/أكتوبر 2024.
    • في القدس، وعقب إقامة بؤرة استيطانية لا تبعد سوى 150 مترًا عن تجمع الخان الأحمر البدوي في أواخر شهر آب/أغسطس 2024، تسببت الهجمات اليومية التي يشنها المستوطنون في فرض قيود مشددة على تنقل الفلسطينيين وإمكانية وصولهم إلى هذه المنطقة. فهؤلاء المستوطنون يغلقون الطرق بركن مركباتهم على مداخل التجمع، ويفتشون المركبات، ويفحصون بطاقات الهوية، ويهددون السكان، ويعطبون المركبات الفلسطينية المركونة بالقرب من التجمع ويمنعون الرعاة من الوصول إلى أراضي الرعي.
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، هدمت السلطات الإسرائيلية 24 مبنى من المباني التي يملكها الفلسطينيين أو أجبرت أصحابها على هدمها في الضفة الغربية، وكلها بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل ويكاد الحصول عليها من ضرب المستحيل، بما فيها خمسة في القدس الشرقية و15 في المنطقة (ج). وكان نصف هذه المباني عبارة عن منازل، مما أدى إلى تهجير 23 شخصًا، بمن فيهم ثمانية أطفال. وقد هُدمت سبعة من المباني التسعة في القدس الشرقية على يد أصحابها. وكان أحد هذه المباني منشأة أعمال كانت تزود المستشفيات في القدس الشرقية بالأوكسجين وكانت تزاول عملها منذ سنة 1957.
  • في 16 تشرين الأول/أكتوبر، أصدرت بلدية القدس إنذارًا نهائيًا بهدم بناية تتألف من طابقين في منطقة البستان بسلوان في القدس الشرقية. وتقع في هذه البناية جميعة البستان وشقة سكنية تقطنها أسرة تضم ثلاثة أفراد. وكانت هذه البناية قد تلقت إخطارًا نهائيًا بهدمها في شهر تموز/يوليو 2024 وهي معرضة لخطر هدمها الوشيك الآن. وتقدم جميعة البستان خدماتها لما يزيد عن 1,000 فرد من أفراد هذا التجمع، إذ تنفذ البرامج التثقيفية التي تستهدف الشباب، والورشات القانونية وأنشطة الكشافة، فضلًا عن دعم الفرق الرياضية والمجموعات الثقافية والمجموعات النسوية. ومنذ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر، أصدرت بلدية القدس 14 أمرًا بالهدم في منطقة البستان، وطالبت عشر أسر بإخلاء منازلها وإفراغها من جميع مقتنياتها في غضون عشرة أيام. وفي الإجمال، يواجه 87 شخصًا التهجير الوشيك الآن. وتشكل الإنذارات وأوامر الهدم النهائية جزءًا من خطة ترمي إلى بناء مشروع استيطاني إسرائيلي وتوسيعه عن طريق إقامة مساحات عامة مخصصة للإسرائيليين. ووفقًا للمجلس النرويجي للاجئين، الذي يمثل 85 حالة من حالات الهدم في التجمع المذكور، «تقع منطقة البستان التي تؤوي 1,550 فلسطينيًا وفيها 150 وحدة سكنية... قرب الحي اليهودي في البلدة القديمة. وقد دفع ذلك السلطات الإسرائيلية إلى التركيز على زيادة وجود اليهود فيها وتهجير الفلسطينيين منها. وتفتقر جميع المباني في منطقة البستان حاليًا إلى الحماية وهي معرضة لخطر هدمها.»

أرقام رئيسية، 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 – 21 تشرين الأول/أكتوبر 2024

  • في الإجمال، قُتل 732 فلسطينيًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، فضلًا عن اثنين آخرين توفيا متأثرين بالجروح التي أُصيبا بها قبل يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. ومن بين هؤلاء، قتل 715 فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية و12 على يد المستوطنين الإسرائيليين، ولا يزال من غير المعروف ما إذا كان سبعة آخرون قد قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية أم على يد المستوطنين. وخلال الفترة نفسها، قُتل 23 إسرائيليًا، من بينهم 16 فردًا من أفراد القوات الإسرائيلية وستة مستوطنين على يد فلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وأسفرت الهجمات التي نفذها فلسطينيون من الضفة الغربية في إسرائيل عن مقتل 16 إسرائيليًا، فضلًا عن ثمانية فلسطينيين نفذوا هذه الهجمات.
  • وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما يقرب من 1,536 هجمة شنها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين، وقد أسفر نحو 152 هجمة منها عن سقوط ضحايا بين الفلسطينيين، و1,226 هجمة عن إلحاق أضرار بممتلكات تعود للفلسطينيين و158 هجمة عن سقوط ضحايا وإلحاق الأضرار بالممتلكات معًا. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، هُجرت 285 أسرة فلسطينية تضم 1,669 فردًا، بمن فيهم 807 أطفال، من التجمعات البدوية والرعوية في شتّى أرجاء الضفة الغربية بسبب الهجمات التي يشنّها المستوطنون الإسرائيليون والقيود المفروضة على الوصول أساسًا.
  • دمرت السلطات الإسرائيلية 1,829 مبنًى من المباني الفلسطينية أو صادرتها أو أغلقتها أو أجبرت أصحابها على هدمها في شتى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى تهجير أكثر من 4,611 فلسطينيًا، من بينهم نحو 1,939 طفلًا. ويشمل هؤلاء ما يربو على 2,800 فلسطيني، من بينهم أكثر من 1,100 طفل، هُجروا بسبب تدمير منازلهم خلال العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الإسرائيلية.
  • للاطّلاع على تفاصيل إضافية تتناول الضحايا والتهجير وعنف المستوطنين بين شهري كانون الثاني/يناير 2023 وأيلول/سبتمبر 2024، يرجى الرجوع إلى نشرة «لقطات» الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الضفة الغربية.

التمويل

  • حتى يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر، صرفت الدول الأعضاء نحو 2.1 مليار دولار من التمويل المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (60 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ويمكن الإطّلاع على تحليل تفصيلي لهذا التمويل المطلوب عبر لوحة البيانات المالية لنداء التمويل العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المقدّر لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهر نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدّر الأمم المتحدة بأن 2.1 ميلون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف يستخدم هذا العدد المحدّث لأغراض إعداد البرامج).
  • يدير الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة ما مجموعه 87 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 77.5 مليون دولار. وتهدف هذه المشاريع إلى تلبية الاحتياجات الماسة في قطاع غزة (90 في المائة) والضفة الغربية (10 في المائة). وتركز المشاريع من الناحية الإستراتيجية على التعليم والأمن الغذائي والصحة والحماية والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وخدمات التنسيق والدعم والمساعدات النقدية المتعددة الأغراض والتغذية. ومن بين مجموع المشاريع، تنفَّذ المنظمات غير الحكومية الدولية 48 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 27 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 12 مشروعًا. ومن الجدير بالذكر أن 31 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ60 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة تنفَّذ بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وبالإضافة إلى المخصصات الاحتياطية الأربعة الأخرى للعام 2024، يعمل الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة على إنجاز المخصص القياسي الأول للعام 2024. وتبلغ قيمة هذا المخصص، الذي يحتل أهمية بالغة ويخضع لقيود زمنية دقيقة، 30 مليون دولار أمريكي، ويتماشى مع النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة للعام 2024، ويرمي إلى توسيع نطاق جهود الإغاثة على وجه السرعة لتلبية الاحتياجات الفورية للأشخاص المتضررين في قطاع غزة والضفة الغربية. ويشمل هذا التخصيص 16 مشروعًا سريعًا، مع إيلاء الأولوية للتأهب لفصل الشتاء الحرج وتلبية الاحتياجات العاجلة في مجالات المأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وغيرها من الاحتياجات الطارئة لدى المهجرين وغيرهم من الفئات الضعيفة في غزة. ويمكن الاطّلاع على تقارير التمويل الشهرية، والتقارير السنوية، وقائمة بجميع المشاريع الممولة سنويًا عبر الصفحة الالكترونية للصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة، تحت بند "التمويل".