مبنى سكني مهدوم في منطقة البستان بسلوان في القدس الشرقية كان يضم مركزًا مجتمعيًا يدعم نحو 1,000 شخص. صورة قدّمها المجتمع المحلي
مبنى سكني مهدوم في منطقة البستان بسلوان في القدس الشرقية كان يضم مركزًا مجتمعيًا يدعم نحو 1,000 شخص. صورة قدّمها المجتمع المحلي

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 238 | الضفة الغربية

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة مرتين في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يوم الثلاثاء والضفة الغربية في يوم الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في غزة يوم الثلاثاء كل أسبوعين. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر.

النقاط الرئيسية

  • بين 5 و11 تشرين الثاني/نوفمبر، قتلت القوات الإسرائيلية 11 فلسطينيًا في الضفة الغربية، من بينهم ثلاثة في غارات جوية. وأطلق مستوطن إسرائيلي النار على فلسطيني وأرداه قتيلًا بعد تنفيذه عملية دهس، وقُتل فلسطيني آخر بينما كان يمسك عبوة ناسفة.
  • هُجّر خمسون فلسطينيًا، من بينهم 23 طفلًا، بعد أن هُدمت تسعة مبانٍ سكنية في القدس الشرقية.
  • أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان «ما قامت به القوات الإسرائيلية من اعتقالات جماعية وسوء معاملة وإذلال غير مبرر للفلسطينيين خلال الاقتحامات التي نفّذتها في مخيمات اللاجئين والبلدات» على مدار الشهر المنصرم.
  • في الأسابيع الماضية، أعادت السلطات الإسرائيلية فتح العديد من الحواجز في محافظة رام الله لبضع ساعات يوميًا. ومع ذلك لا تزال القيود المشدّدة المفروضة على الوصول مستمرة.

آخر المستجدّات (بعد 11 تشرين الثاني/نوفمبر)

  • في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت التقارير الأولية بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على شاب فلسطيني يبلغ من العمر 18 عامًا وقتلته بالقرب من حاجز دير شرف (نابلس). ووفقًا لشهود عيان، كان الرجل يسير بالقرب من الحاجز عندما ناداه الجنود الإسرائيليون وأمروه برفع قميصه للتحقق من وجود أسلحة وأطلقوا النار عليه. ويدّعي الجيش الإسرائيلي أن الرجل كان يحاول طعن الجنود.
  • في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، طالت عمليات الهدم في منطقة البستان في سلوان بالقدس الشرقية، والتي أسفرت عن تهجير العشرات منذ 5 تشرين الثاني/نوفمبر (انظروا أدناه)، المركز المجتمعي المحلي. وكان هذا المركز يدعم أكثر من 1,000 شخص من خلال تقديم البرامج التعليمية للشباب وورش العمل القانونية، والأنشطة الكشفية، ودعم الفرق الرياضية والمجموعات الثقافية والمجموعات النسائية.
  • في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقارير الأولية إلى مقتل رجلين فلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية في طولكرم.
  • المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية (5-11 تشرين الثاني/نوفمبر)
  • خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير، قتلت القوات الإسرائيلية 11 فلسطينيًا، بينهم ثلاثة في غارات جوية، وأصابت 52 آخرين، بينهم 16 طفلًا، في شتّى أرجاء الضفة الغربية. كما أطلق مستوطن النار على فلسطيني وقتلته بعد أن نفّذ عملية دهس أسفرت عن إصابة مستوطنين اثنين من بينهم طفل، وقُتل فلسطيني آخر في طولكرم بينما كان يمسك عبوة ناسفة. ووقعت جميع الأحداث التي أسفرت عن وقوع قتلى على يد القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية على النحو التالي:
    • في 5 تشرين الثاني/نوفمبر، قتلت القوات الإسرائيلية ثمانية فلسطينيين وأصابت 11 آخرين أثناء تنفيذها ثلاث عمليات اقتحام في بلدة قباطية وقرية الشهداء (جنين) وقرية طمون (طوباس). ووفقًا للجيش الإسرائيلي، استهدفت هذه العمليات مسلّحين فلسطينيين كانوا يستخدمون عبوات ناسفة.
      • نفّذت القوات الإسرائيلية عملية في قباطية تضمنت شنّ غارات جوية. وخلال هذه العملية، أطلقت القوات النار على أربعة فلسطينيين وقتلتهم، من بينهم شاب فلسطيني يبلغ من العمر 18 عامًا كان يراقب القوات من على سطح أحد المنازل، وفقًا لشهود عيان. وأُطلق النار على اثنين آخرين وهما داخل مركبة، كما أُطلق النار على شخص رابع بالقرب من أحد المساجد. وأفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية منعت مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى المصابين لمدة نصف ساعة تقريبًا. وخلال العملية، حاصرت القوات الإسرائيلية أحد المنازل، واستهدفته بما لا يقل عن عشرة صواريخ أُطلقت من قاذفات محمولة على الكتف قبل أن تهدمه بجرافة، حسبما أفادت التقارير. وتبادل الفلسطينيون والقوات الإسرائيلية إطلاق النار حول المنزل المحاصر، وأفادت التقارير باستخدام الفلسطينيين عبوات ناسفة. وقد أسفرت العملية عن تهجير ثلاث أسر تضم 12 فردًا.
      • قصفت غارة جوية إسرائيلية منزلاً في قرية الشهداء، مما أسفر عن مقتل فلسطينيين اثنين، عم وابن أخيه. ووفقًا للمصادر المحلية، اقتحمت القوات الإسرائيلية القرية بسيارات الجيب والجرافات، حيث تبادلت إطلاق النار مع الفلسطينيين.
      • في قرية طمون، قُتل رجل يبلغ من العمر 52 عامًا في غارة جوية إسرائيلية شُنّت خلال عملية في القرية. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنها نقلت أشلاءه إلى المستشفى. وأعلنت وزارة الصحة أن فلسطينيًا آخر قُتل رميًا بالرصاص أثناء العملية. وتظهر لقطات فيديو جرّافة إسرائيلية وهي تأخذ جثمانه، التي تم احتجازها لاحقًا، مما جعل ملابسات وفاته غير واضحة.
    • في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 53 عامًا وقتلته خلال عملية في مدينة جنين ومخيم اللاجئين فيها. وخلال هذه العملية، فجّرت القوات الإسرائيلية متفجرات في أحد المنازل داخل المخيم وجرفت الشوارع، مما ألحق أضرارًا فادحة في البنية التحتية. وأشارت التقارير إلى وقوع تبادل لإطلاق النار بين مسلّحين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية. وأسفرت العملية عن إلحاق أضرار بسبعة مبانٍ سكنية وتهجير 11 أسرة فلسطينية تضم 53 فردًا، بينهم 22 طفلًا.
    • في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، صدم رجل فلسطيني من دير الغصون (طولكرم) بمركبته مستوطنين إسرائيليين كانوا ينتظرون في موقف للحافلات عند مفترق شيلو (نابلس)، قبل أن يطلق مستوطن النار عليه ويقتله. ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أُصيبت امرأة وفتى يبلغ من العمر 15 عامًا جرّاء عملية الدهس. وقد أُطلقت النار على الرجل عندما خرج من مركبته، حيث أشارت التقارير إلى أنه كان يحمل سكينًا ولاحق مستوطنًا.
    • في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني وقتلته أثناء تنفيذها عملية في مدينة طولكرم ومخيمات اللاجئين فيها، حيث شهدت العملية تبادلًا لإطلاق النار بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، وفقًا للتقارير، فضلاً عن استخدام الفلسطينيين للمتفجرات وشنّ القوات الإسرائيلية غارات جوية. وأسفرت العملية عن إصابة فلسطينيين اثنين، أحدهما امرأة وابنها، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، بشظايا الغارات الجوية. وفي مخيم طولكرم للاجئين، أسفرت العملية عن تهجير سبع أسر تضم 26 فردًا. وفي مخيم نور شمس، أدّت العملية إلى نزوح أربع أسر تضم 11 فردًا. وفي كلا المخيمين، أدّت الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية والجرافات إلى تعطيل الوصول إلى خدمات المياه والكهرباء والتعليم خلال العملية، في حين انقطعت المياه لمدة يومين آخرين مع استمرار انقطاعها في بعض المناطق التي لا تزال تعاني من نقص في المياه حتى وقت كتابة هذا التقرير. وتم تجريف العديد من أجزاء الطرق داخل المخيمات ومحيطها وغمرها بمياه الصرف الصحي.
    • في 9 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فلسطيني وقتلته خلال إحدى عملياتها عقب محاصرة منزله في قرية العقبة شمال طوباس. ووفقًا لرئيس بلدية العقبة، دخلت قوات إسرائيلية متخفية إلى القرية وحاصرت أحد المباني وأجبرت الأسرة على مغادرته مع بقاء أحد أفرادها هناك. وأفادت منظمة معنية بحقوق الإنسان عن تبادل لإطلاق النار بين الرجل الفلسطيني والقوات. وقد احتجزت القوات الإسرائيلية جثمان الرجل. وبعد ذلك، واصلت القوات الإسرائيلية اقتحام القرية من جميع الجهات. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بوقوع إصابات أخرى خلال العملية العسكرية، فقد أُصيب فلسطيني بالرصاص الحيّ في صدره، وتعرّض آخر لاعتداء جسدي من قبل القوات الإسرائيلية، وسقطت امرأة فلسطينية وأُصيبت بجروح أثناء محاولتها الفرار من القوات الإسرائيلية خلال العملية.
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 39 هجمة شنّها المستوطنون على الفلسطينيين، بما فيها 23 هجمة أسفرت عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات أو كليهما. وفي الإجمال، أُصيبَ ستة فلسطينيين على يد المستوطنين الإسرائيليين، وأُتلفت نحو 600 شجرة، معظمها من أشجار الزيتون، وخمس مركبات من مركبات الفلسطينيين. ومنذ 1 تشرين الأول/أكتوبر، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 203 حادثة ارتكبها المستوطنون فيما يتعلق بموسم قطف الزيتون في 79 تجمعًا في شتّى أرجاء الضفة الغربية، حيث أسفرت معظمها (151 حادثة) عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات. وخلال الفترة نفسها، أُصيبَ 69 فلسطينيًا على يد المستوطنين الإسرائيليين، و13 على يد القوات الإسرائيلية، وأُحرقت أكثر من 1,600 شجرة معظمها من أشجار الزيتون أو قُطعت أو أُتلفت، وسُرقت العديد من المحاصيل وأدوات القطف.
  • فيما يلي بعض أبرز الهجمات التي نفّذها المستوطنون خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، والتي انطوت على أعمال الترهيب والمضايقة وإلحاق الأذى الجسدي وإلحاق الضرر بالممتلكات وتشمل الحالات التي كانت القوات الإسرائيلية متواجدة خلالها:
    • في 5 تشرين الثاني/نوفمبر، هاجم مستوطنون يُعتقد بأنهم من مستوطنة عتنائيل (الخليل) عشرات المزارعين من أربع قرى مختلفة (السموع وكرمة وأم العمد والظاهرية) بينما كانوا يقطفون الزيتون وأجبروهم على مغادرة أراضيهم. وكان الجيش الإسرائيلي قد سمح للمزارعين بقطف الزيتون في الفترة الواقعة بين يومي 5 و7 تشرين الثاني/نوفمبر. ونتيجة لهذه الهجمات، لم يتمكن المزارعون من قطف ثمار الزيتون، وبقيت مئات الدونمات من حقول الزيتون دون حصاد.
    • في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، هاجم مستوطنون إسرائيليون فلسطينييْن وأصابوهم بجروح بينما كانوا يقطفون الزيتون مع آخرين في المنطقة (ب) والمنطقة (ج) في قرية عين يبرود (رام الله). وشرع المستوطنون في تدمير ما لا يقل عن 100 شجرة زيتون. ووفقًا لشهود عيان، فقد سمحت القوات الإسرائيلية للأسر الفلسطينية بالوصول إلى أراضيها ليوم واحد لإنهاء قطف الزيتون. ولدى وصولهم اكتشفوا أن المستوطنين من البؤر الاستيطانية القريبة قد قطفوا بالفعل معظم أشجار الزيتون، وقطعوا العديد من الأشجار الأخرى، وأغرقوا أجزاء من الأرض بمياه الصرف الصحي من مستوطنة عوفرا المجاورة. بدأ الفلسطينيون بقطف ما تبقى من أشجار الزيتون، إلا أن مجموعتين من المستوطنين الملثّمين والمسلّحين هاجموهم بالحجارة. كما دمر المهاجمون مركبة بالعصي والحجارة. فاستدعى الفلسطينيون الشرطة الإسرائيلية طلبًا للمساعدة، ولكنها قامت بطرد الفلسطينيين من أرضهم.
    • في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، خرجت مجموعة من الإسرائيليين في مظاهرة ضد الأمم المتحدة وألحقت الضرر بالمركبات التي كانت تدخل أو تخرج من مجمع الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية. وقام المتظاهرون بتعليق ملصقات ضد الأمم المتحدة على الجدران الخارجية للمجمع. ويأتي هذا الحدث ضمن سلسلة من الاعتداءات المستمرة ضد موظفي الأونروا ومنشآتها في القدس.
    • في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتدى مستوطنون إسرائيليون يُعتقد بأنهم من معاليه أحوفيا برفقة القوات الإسرائيلية على فلسطيني وأصابوه بجروح، بينما كانت أسر فلسطينية ونشطاء إسرائيليون يقطفون الزيتون في الضواحي الشرقية لبلدة دير جرير (رام الله). ووفقًا لمقطع فيديو ومصادر محلية، ألقى المستوطنون الإسرائيليون الحجارة على الأسر واعتدوا عليهم بالعصي، وأجبروهم على المغادرة. وعقب ذلك، صادرت القوات الإسرائيلية مركبتين يملكهما فلسطينيان واعتقلت ثلاثة ناشطين إسرائيليين، بينما سرق المستوطنون أدوات قطف الزيتون.
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، هدمت القوات الإسرائيلية 30 مبنى من المباني السكنية التي يملكها الفلسطينيين أو أجبرت أصحابها على هدمها بحجة افتقارها إلى الرخص التي تصدرها إسرائيل في المنطقة (أ) والمنطقة (ج) والقدس الشرقية. ونتيجة لذلك، هُجّر 62 شخصًا، نصفهم من الأطفال. كما هُدمت تسعة مبانٍ سكنية في القدس الشرقية، بما فيها خمسة مبانٍ أُجبر أصحابها على هدمها، مما أسفر عن تهجير 50 شخصًا، من بينهم 23 طفلًا. وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر، هُجِّر 42 من أصل 62 شخصًا في حي البستان بسلوان عندما هدمت السلطات الإسرائيلية منازل تسع أسر فلسطينية. كما هُدّم عشرون مبنى آخر في المنطقة (ج)، بما في ذلك ثلاثة بيوت متنقلة ممولة من المانحين في تجمع الركيز الرعوي (الخليل)، مما أدى إلى تهجير سبعة أشخاص، و13 مبنى آخر في تجمع جبع البدوي (القدس)، مما أدى إلى تهجير خمسة آخرين. كما هدمت السلطات الإسرائيلية بئر مياه يفتقر إلى رخصة بناء إسرائيلية في المنطقة (أ) في العوجا (أريحا) حيث تتولى السلطة الفلسطينية السلطة الأمنية والمدنية المعينة. وكان البئر يُستخدم لري 760 دونمًا من حقول النخيل.

التنقل والوصول

  • في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، أعادت القوات الإسرائيلية فتح بوابة بيرزيت/عطارة (رام الله.) ولكن يقتصر ذلك على ساعات قليلة في اليوم الواحد. وهذه أحدث حلقة في سلسلة من عمليات إعادة فتح الحواجز والبوابات الإسرائيلية في محافظة رام الله التي كانت مغلقة منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وبالمثل، يعمل حاجز بيت إيل/الدي سي أو، الذي أعيدَ فتحه في 3 حزيران/يونيو 2024، وحاجز النبي صالح، الذي أعيدَ فتحه في يوم 27 تشرين الأول/أكتوبر، لبضع ساعات كل يوم، حيث تخضع المركبات للتفتيش المكثف وتتعرّض للتأخير. كما لوحظ إجراء عمليات تفتيش مكثفة على الحواجز التي يعمل فيها الموظفون بالتناوب، مثل حاجزيْ عين سينيا وجبع، اللذين يظلان مفتوحين بعد ساعات العمل ويتعرّض المسافرون فيهما للاعتداء الجسدي على يد القوات الإسرائيلية. تم فرض قيود شديدة على التنقل من محافظة رام الله وإليها، مما تسبب في تعطيل حركة عشرات الآلاف من الفلسطينيين بشكل كبير. وقد خلقت هذه القيود اختناقات مرورية كبيرة، مما أثر على حياة الناس الروتينية وامكانية وصولهم إلى الخدمات الأساسية. وباعتبارها مركزًا مركزيًا لمعظم محافظات الضفة الغربية الأخرى، تؤثر القيود المفروضة عليها جميعًا. وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تم إغلاق العديد من الحواجز التي كانت مفتوحة بالكامل في السابق وأعيد فتحها الآن مع فرض قيود جديدة.

الاعتقالات

  • في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان «ما قامت به القوات الإسرائيلية من اعتقالات جماعية وسوء معاملة وإذلال غير مبرر للفلسطينيين خلال الاقتحامات التي نفّذتها في مخيمات اللاجئين والبلدات شتّى أرجاء الضفة الغربية» خلال الشهر المنصرم. وأفاد المكتب بأن هناك «نمطًا من الاستخدام غير الضروري وغير المتناسب وغير القانوني للقوة …على الرغم من عدم وجود تهديدات واضحة للنظام العام أو أمن قوات الاحتلال في كثير من الحالات.» وبين 5 و11 تشرين الثاني/نوفمبر، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اعتقال ما لا يقل عن 41 فلسطينيًا، من بينهم طفلان، في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وفي الأشهر الخمسة الماضية، شهد شهر تشرين الأول/أكتوبر أعلى عدد من حملات الاعتقالات، حيث جرى اعتقال 696 فلسطينيًا. وبلغ متوسط عدد الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم شهريًا في الفترة الممتدة بين شهري حزيران/يونيو وتشرين الأول/أكتوبر 2024، 612 فلسطينيًا.

التمويل

  • حتى 14 تشرين الثاني/نوفمبر، صرفت الدول الأعضاء نحو 2.124 مليار دولار من التمويل المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (63 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ويمكن الإطّلاع على تحليل تفصيلي لهذا التمويل المطلوب عبر لوحة البيانات المالية لنداء التمويل العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المقدّر لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهر نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدّر الأمم المتحدة بأن 2.1 ميلون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف يستخدم هذا العدد المحدّث لأغراض إعداد البرامج).
  • حتى شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، منح الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة الأولوية لدعم موسم قطف الزيتون من خلال سلسلة من مشاريع بناء القدرة على الصمود. وقد وُجه نحو 17 بالمائة من مجموع مخصصات الصندوق البالغة 60 مليون دولار نحو التدخلات الحيوية في الضفة الغربية، بما يتماشى مع النداء العاجل الذي أطلقه الصندوق للعام 2024. كما تم جمع 5 ملايين دولار، بما في ذلك 750,000 دولار تم رصدها لشريكين محليين خصيصًا لموسم قطف الزيتون من خلال المخصصات الاحتياطية لحالات الطوارئ (48 ساعة). وتهدف هذه المشاريع إلى تسريع موسم الحصاد من خلال توفير الأدوات الأساسية وإزالة الأعشاب للحدّ من مخاطر الحرائق، وتحسين مرافق التخزين للحفاظ على جودة الأغذية. كما تم رصد مبلغ إضافي قدره 5 ملايين دولار من خلال آلية التخصيص القياسية لتوسيع نطاق جهود الإغاثة على وجه السرعة لتلبية الاحتياجات الفورية للسكان المتضررين. وخُصص من هذا المبلغ 1.5 مليون دولار أمريكي على وجه التحديد لمشاريع الأمن الغذائي بهدف تعزيز دخل الأسر المعيشية وتشجيع الممارسات الزراعية المستدامة، بما في ذلك دعم موسم قطف الزيتون، لتعزيز الأمن الغذائي المستدام وقدرة المجتمعات المستضعفة على الصمود.