فتاة تجلس على الأرض وبناية مدمرة خلفها والأنقاض في كل مكان حولها. تصوير صندوق الأمم المتحدة للسكان/العيادة الإعلامية
فتاة تجلس على الأرض وبناية مدمرة خلفها والأنقاض في كل مكان حولها. تصوير صندوق الأمم المتحدة للسكان/العيادة الإعلامية

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 245 | قطاع غزة

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة مرتين في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يوم الثلاثاء والضفة الغربية في يوم الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في غزة يوم الثلاثاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 12 كانون الأول/ديسمبر.

النقاط الرئيسية

  • لم يزل إيصال المعونات المنقذة للحياة إلى المناطق المحاصرة في محافظة شمال غزة ممنوعًا إلى حد كبير على مدى الأيام الـ66 الماضية. ومؤخرًا، نزح نحو 5,500 شخص قسرًا من ثلاث مدارس في بيت لاهيا.
  • تم إجلاء عدد يقل بقليل عن 400 مريض لتلقي العلاج الطبي المنقذ للحياة خارج غزة خلال الأشهر السبعة المنصرمة. وما زال نحو 14,000 مريض آخرين في انتظار الموافقة على خروجهم.
  • لا يعمل سوى أربعة مخابز تدعمها الأمم المتحدة في شتّى أرجاء غزة، وجميعها في مدينة غزة.
  • جرى توثيق 21 هجومًا على المدارس، معظمها يُستخدم كمراكز لإيواء النازحين، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر.
  • أُصيب ما يقدَّر بنحو 26,000 فلسطيني بإصابات غيّرت مجرى حياتهم على مدى الأشهر الـ14 الماضية. ولا يزال الأشخاص ذوو الإعاقة يعانون بصورة غير متناسبة من الصدمات الحادة وغياب خدمات إعادة التأهيل وقلة الأجهزة المساعِدة المتاحة.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو في شتّى أرجاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية. وفي محافظة شمال غزة، ما زال الجيش الإسرائيلي ينفذ هجومًا بريًّا منذ يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر 2024، وتفيد التقارير بأن القتال تدور رحاه بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية. وواصلت القوات الإسرائيلية فرض حصار مشدد على بيت لاهيا وبيت حانون وعلى مناطق من جباليا، ولا يزال وصول المساعدات الإنسانية ممنوعًا إلى حد كبير منذ 66 يومًا (انظر البيانات أدناه)، مما يترك ما يتراوح من 65,000 إلى 75,000 شخص دون إمكانية للحصول على الغذاء أو المياه أو الكهرباء أو الرعاية الصحية الموثوقة، في الوقت الذي لا تزال التقارير تفيد فيه بوقوع الأحداث التي تفضي إلى إصابات جماعية. وأشارت التقارير إلى حدوث تهجير قسري واسع النطاق من بيت لاهيا خلال الأسبوع الماضي، بما شمل 5,500 شخص هُجروا قسرًا في 4 كانون الأول/ديسمبر من ثلاث مدارس في بيت لاهيا إلى مدينة غزة.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 284 فلسطينيًا وأُصيب 734 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 3 و10 كانون الأول/ديسمبر. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و10 كانون الأول/ديسمبر 2024، قُتل ما لا يقل عن 44,786 فلسطينيًا وأُصيب 106,188 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من 3 و10 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بمقتل أربعة جنود إسرائيليين في غزة، وفقًا للجيش الإسرائيلي. وبين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و10 كانون الأول/ديسمبر 2024، قُتل أكثر من 1,584 إسرائيليًا وأجنبيًا، غالبيتهم في يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والفترة التي أعقبته مباشرة، وفقًا للجيش الإسرائيلي وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. ويشمل هؤلاء 384 جنديًا قُتلوا في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرّية، كما أشارت التقارير إلى إصابة 2,485 جنديًا إسرائيليًا منذ بداية العملية البرّية. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، انتُشلت جثة رهينة إسرائيلي من غزة في 4 كانون الأول/ديسمبر وأعيدت إلى إسرائيل. وحتى يوم 4 كانون الأول/ديسمبر، أشارت التقديرات إلى أن 100 إسرائيلي وأجنبي ما زالوا أسرى في غزة، بمن فيهم رهائن أُعلنت وفاتهم وجثثهم محتجزة في غزة.
  • في 4 كانون الأول/ديسمبر، أصابت غارة جوية إسرائيلية مخيمًا مؤقتًا يؤوي 21 أسرة في منطقة المواصي في خانيونس. ودمرت هذه الغارة، وما صاحبها من انفجارات ثانوية يبدو أن أسطوانات الغاز تسببت بها وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلّة، جميع الخيام البالغ عددها 21 خيمة وقتلت 23 فلسطينيًا، من بينهم ما لا يقل عن أربعة أطفال وامرأتان - إحداهما حامل – على حين أصابت آخرون بجروح بالغة. وخلص تقييم سريع أجرته الجهات الفاعلة الإنسانية إلى أن الأضرار أدت إلى نزوح نحو 110 أشخاص يحتاجون حاليا إلى المساعدات العاجلة على صعيد المأوى والغذاء والمياه والصرف الصحي. وأفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن هذا هو الهجوم السابع الذي يستهدف مخيمًا خلال الأسبوعين المنصرمين، مما أدى إلى مقتل 34 فلسطينيًا، من بينهم 10 أطفال وثلاث نساء. ووقعت أربع من هذه الهجمات في المنطقة التي أمرت إسرائيل الفلسطينيين للذهاب إليها في المواصي، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 11 فلسطينيًا، بمن فيهم امرأة توفيت مع ابنتيها وأربعة أطفال آخرين. وأفادت منظمة المعونة الطبية للفلسطينيين بأن إحدى الخيام المحترقة كانت تؤوي أحد موظفي المنظمة. ولم يُصَب أو يُقتل أي من العاملين لديها في هذه الحادثة. وقال مدير المنظمة في غزة، في سياق تعليقه على الحادثة، إنها «أثبتت مرة أخرى أنه ما من مكان آمن في غزة من الهجمات العسكرية الإسرائيلية. وقد تُرك الناس هناك في حالة دائمة من الخوف والكرب النفسي، وينتابهم هوس القلق من عدم وجود مكان يأوون إليه.» وفضلًا عن ذلك، أدانت منظمة القرى الدولية لإنقاذ الطفولة هذا الهجوم، الذي كان على مقربة من مخيم مؤقت يؤوي 46 طفلًا تحت رعايتها، ولاحظت أنه لم يتعرض أحد من الموظفين أو الأطفال لأذى بدني.
  • فيما يلي أبرز الأحداث الدامية التي نقلتها التقارير بين 3 و8 كانون الأول/ديسمبر:
    • عند نحو الساعة 14:25 من 3 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين وإصابة 10 آخرين على الأقل عندما قُصف الطابق الثالث من مدرسة تابعة لوكالة الأونروا في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. ووفقًا لآخر البيانات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وشركائها، وقع 19 من أصل 21 هجومًا من الهجمات التي جرى توثيقها في شهر تشرين الثاني/نوفمبر على المدارس، التي تُستخدم في معظمها كمراكز لإيواء النازحين، في محافظتي شمال غزة وغزة. وتشير التقديرات إلى أن 73 شخصًا قُتلوا في هذه الهجمات، من بينهم عدد كبير من الأطفال.
    • عند نحو الساعة 18:45 من 4 كانون الأول/ديسمبر، أشارت التقارير إلى مقتل 25 فلسطينيًا وإصابة آخرين عندما قُصفت ثلاثة منازل قرب شارع النفق في مدينة غزة. ووفقًا للدفاع المدني الفلسطيني، فقد دُمرت المنازل الثلاثة.
    • عند نحو الساعة 11:15 من 5 كانون الأول/ديسمبر، قُتل سبعة فلسطينيين عندما قُصف منزل خلف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا في شمال غزة، حسبما ورد في التقارير.
    • عند نحو الساعة 15:15 من 5 كانون الأول/ديسمبر، قتل 15 فلسطينيًا وأصيب آخرون عندما قصف منزل في بيت لاهيا بشمال غزة، حسبما أفادت التقارير به.
    • عند نحو الساعة 18:45 من 6 كانون الأول/ديسمبر، قُتل 34 شخصًا، من بينهم ستة أطفال وأربع نساء على الأقل، عندما قُصفت بناية سكنية في المربع (ج) بمخيم النصيرات للاجئين في دير البلح، حسبما جاء في التقارير.
    • عند نحو الساعة 15:20 من 8 كانون الأول/ديسمبر، نقلت التقارير مقتل ما لا يقل عن 11 فلسطينيًا، من بينهم أطفال ونساء، فضلًا عن انتشال عدة جثث وهي أشلاء، عندما قُصف منزل في مخيم البريج للاجئين في دير البلح.
    • عند نحو الساعة 12:00 من يوم 8 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بمقتل 10 فلسطينيين وإصابة نحو 15 آخرين عندما قُصفت مجموعة من الأشخاص قرب متنزه البلدية في وسط مدينة غزة.
  • لا تزال التقارير تشير إلى الهجمات التي تستهدف المنشآت الصحية في شتّى أرجاء قطاع غزة، ولا سيما في محافظة شمال غزة، حيث المستشفيات لا تكاد تعمل وسط نقص حاد في الإمدادات واستمرار الأعمال القتالية. ففي أربع مناسبات بين 3 و7 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بتعرض مستشفى كمال عدوان، الذي يستضيف 90 مريضًا و66 فردًا من أفراد طاقمه الطبي، للهجوم بإطلاق النار والقنابل والقذائف، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، من بينهم أربعة من أفراد الطاقم الطبي وطفل، وإصابة ما لا يقل عن ثلاثة عاملين طبيين، فضلًا عن إصابة مرضى ومرافقيهم، وإلحاق الأضرار بخزانات المياه والوقود ومحطة الأكسجين. ووفقًا لوزارة الصحة، كان الفتى البالغ من العمر 16 عامًا والذي قُتل على مدخل المستشفى على كرسي متحرك وفي طريقه إلى قسم الأشعة. وفي 6 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بأن الدبابات الإسرائيلية حاصرت المستشفى وأمرت الناس بإخلائه. ووفقًا للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أُجبر الفريق الطبي الإندونيسي في حالات الطوارئ الذي أرسلته منظمة الصحة العالمية إلى المستشفى في 1 كانون الأول/ديسمبر بعد رفض السماح له بالوصول خمس مرات، على الإخلاء عندما شرع النازحون ومقدمو الرعاية وعدد كبير من المصابين في الفرار من المستشفى وانتشار الذعر. وأضاف المدير العام للمنظمة أن 33 شخصًا قُتلوا خارج مستشفى كمال عدوان وسط القصف المكثف والأعمال القتالية قرب المستشفى، الذي وصفه بأنه أحد شرايين الحياة الأخيرة لدى الناس في شمال غزة. وفي أربع مناسبات بين 2 و8 كانون الأول/ديسمبر، تعرّض المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا للهجوم، مما أسفر عن إصابة ثلاثة من أفراد الطواقم الطبية وستة مرضى وإلحاق الأضرار بمولد الكهرباء وخزانات المياه في المستشفى. وفي شمال غزة أيضًا، أشارت التقارير إلى قصف الطابق الخامس من مستشفى العودة وساحته الخارجية في جباليا في 3 كانون الأول/ديسمبر، ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات.
  • استجابة للحالة الصحية المتردية في شمال غزة، أنجزت منظمة الصحة العالمية في 3 كانون الأول/ديسمبر بعثة على مدى ثلاثة أيام وقدمت خلالها 10,000 لتر من الوقود لمستشفى كمال عدوان، و200 طرد غذائي من برنامج الأغذية العالمي، ووحدات دم وإمدادات طبية، وأجلت 23 مريضًا إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة. كما سلمت المنظمة 24,000 لتر من الوقود والإمدادات الطبية لمستشفى الشفاء لتوزيعها في أماكن أخرى. وفي 6 كانون الأول/ديسمبر، قدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإمدادات الطبية لمستشفى العودة في بيت لاهيا وأجلت 11 مريضًا إلى مدينة غزة.
  • في 3 كانون الأول/ديسمبر، أجلت منظمة الصحة العالمية 11 مريضًا بالسرطان، كلهم أطفال، مع 20 من مرافقيهم من قطاع غزة لتلقي العلاج الطبي التخصصي في الأردن. وفي اليوم التالي، أجلت المنظمة ثمانية مرضى مع 25 مرافقًا لهم إلى خارج غزة بدعم من المديرية العامة للمساعدة الإنسانية والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية برعاية آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي. ووفقًا للمديرية العامة، تم إجلاء 59 مريضًا من غزة مع 143 قريبًا من أقاربهم حتى تاريخه إلى المستشفيات الأوروبية. وحتى يوم 6 كانون الأول/ديسمبر، أُجلي 378 مريضا بينهم طفلا على نحو استثنائي من غزة إلى الخارج منذ شهر أيار/مايو 2024، عقب العملية البرّية الإسرائيلية في رفح وما تبعها من إغلاق معبر رفح، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. ووسط انهيار نظام الرعاية الصحية في غزة والنقص الحاد في الإمدادات الطبية والرعاية التخصصية، يقدَّر بأن قرابة 14,000 مريض في شتّى أرجاء غزة في حاجة إلى الإجلاء الطبي لإنقاذ حياتهم.
  • أفاد المدير القطري لبرنامج الأغذية في فلسطين، أنطوان رينار، في 5 كانون الأول/ديسمبر بأن «مستويات الجوع والخراب والدمار في غزة ... تعدّ [الآن] الأسوأ من أي وقت مضى،» وأضاف أن الأسواق خالية ويكاد لا يدخلها أي مواد غذائية، وتزج الأحوال الجوية السيئة الناس في «صراع يومي من أجل البقاء.» ولا تزال أعمال النهب والهجمات التي تطال القوافل الإنسانية تشكل عائقًا أمام تقديم المعونات في جنوب غزة ووسطها، على حين لم تزل المحاولات المتواصلة التي تبذلها المنظمات الشريكة في قطاع الأمن الغذائي من أجل إيصال المعونات المنقذة للحياة إلى المناطق المحاصرة في محافظة شمال غزة تواجه المنع إلى حد كبير بعد 60 يومًا من الحصار المشدد. وحتى 9 كانون الأول/ديسمبر، لم يبق سوى أربعة من 19 مخبزًا يدعمها برنامج الأغذية العالمي تزاول عملها في جميع أنحاء قطاع غزة، وجميعها في محافظة غزة حيث ما زال تدفق دقيق القمح مستمرًا بصفة عامة ويقارب سعر كيس الدقيق الذي يزن 25 كيلوغرامًا 20-30 شيكلًا (5.6-8.4 دولار). وهذا على النقيض من وسط غزة وجنوبها، حيث تشير الملاحظات المروية عن السوق فيها إلى أن سعر كيس الدقيق لم يقل عن 1,000 شيكل (280 دولارًا) في 1 كانون الثاني/ديسمبر في دير البلح وعن 875 شيكلًا (245 دولارًا) في خانيونس.
  • أسهمت العقبات المفروضة أمام الوصول، واستمرار الأعمال القتالية، وانهيار النظام والأمن العام، والانعدام الكامل تقريبًا للسلع التجارية التي تدخل قطاع غزة والأسعار الباهظة للسلع الأساسية القليلة التي ما زالت متوفرة في السوق، بمجموعها، في تدهور التنوع الغذائي في شتّى أرجاء القطاع. ففي شهر تشرين الثاني، هيمن الخبز والبقوليات على غذاء الأسر للشهر الثاني على التوالي، دون أن تستهلك أي خضروات أو لحوم أو بيض تقريبًا. وبين يومي 24 تشرين الثاني/نوفمبر و6 كانون الأول/ديسمبر، أجرت اليونيسف مسحًا جديدًا للرصد بعد التوزيع. وبيّن هذا المسح أن نحو 100 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر إلى 23 شهرًا والنساء الحوامل والمرضعات في مدينة غزة ودير البلح وخانيونس لا يستوفون الحد الأدنى من التنوع الغذائي، وهو ما يعرف على أنه فئة تتلقى الأغذية من أربع مجموعات على الأقل من سبع مجموعات غذائية.
  • يؤكد تحليل نشرته مجموعة الحماية، بدعم من قطاع الأمن الغذائي، أن «الأطفال والنساء غدوا الآن يبحثون وبوتيرة متزايدة في أكوام القمامة عن بقايا الطعام،» وهم حفاة ودون أن يرتدوا قفازات في الغالب، ويواجهون مخاطر متزايدة بالإصابة بالأمراض والجروح بسبب الحواف أو المعادن الحادة الموجودة في النفايات الصلبة ويتعرضون بشدة لخطر الذخائر غير المنفجرة. كما أدت الإمدادات الغذائية المتضائلة إلى ارتكاب العنف البدني في المخابز ومراكز التوزيع التي لا تزال تؤدي عملها، إذ قُتلت ست نساء وفتيات حتى يوم 2 كانون الأول/ديسمبر في حوادث عنف اندلعت وهن ينتظرن الحصول على الخبز أمام المخابز. كما يتزايد الاعتماد على إستراتيجيات التأقلم السلبية، بما تشمله من عمالة الأطفال والتسول، على حين تفيد المنظمات الشريكة في مجال العنف القائم على النوع الاجتماعي بأن النساء والفتيات يمارسن الجنس من أجل البقاء مقابل الغذاء، مما يزيد من تعرضهن للاستغلال وسوء المعاملة.
  • يؤكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن «النساء والفتيات في شتّى أرجاء غزة، بمن فيهن 50,000 حامل، تُركن دون الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.» فما زالت وفيات الأمهات وحالات إسقاط الأجنة والولادات المبتسرة تشهد ارتفاعًا، وتعد الظروف حرجة بوجه خاص في المناطق المحاصرة في محافظة شمال غزة، حيث تشير التقديرات إلى أن 1,720 امرأة حامل وفتاة مراهقة ما زلن منقطعات إلى حد كبير عن المعونات الأساسية لمدة تجاوزت 60 يومًا. وتسببت الهجمات المتكررة والأضرار التي أصابت مستشفى كمال عدوان، وهو آخر منشأة رئيسية تقدم خدمات رعاية الأمومة وحديثي الولادة في المحافظة، في عرقلة وصول الحوامل إلى الرعاية في الحالات الحرجة، ناهيك عن المواليد الجدد الذين «فارقوا الحياة بسبب غياب الحاضنات والكهرباء والإمدادات الطبية.» وفي هذه الأثناء، يلتمس عدد يقدر بنحو 90,000 امرأة وفتاة – أو ما يقرب من 70 في المائة من السكان الذين نزحوا قسرا من شمال غزة منذ احتدام الأعمال القتالية في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024 – اللجوء في مراكز الإيواء المكتظة والبنايات المتضررة في مدينة غزة، حيث يكافحن في سبيل الوصول إلى الخدمات التي تشهد قيودًا متزايدة. وعلى الرغم من الجهود المستمرة لتوسيع نطاق خدمات الرعاية التوليدية ورعاية حديثي الولادة في حالات الطوارئ وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية في شتّى أرجاء قطاع غزة، لا تزال القيود المفروضة على وصول المعونات تشكل تحديًا. ويفيد صندوق الأمم المتحدة للسكان بأن 49 شاحنة من شاحناته المحملة بمعدات الصحة الإنجابية ولوازمها، بما فيها الأدوية التي تقي النساء من النزيف في أثناء الولادة والخيام والفوط الصحية ومجموعات النظافة الصحية والمولدات متوقفة على الحدود في الوقت الراهن.
  • يعد الأشخاص ذوو الإعاقة من بين أكثر الفئات تضررًا من الظروف الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، حيث يواجهون تحديات خاصة، فضلًا عن تلك التي يواجهها غيرهم من قبيل محدودية القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية والنزوح المتكرر والصدمات النفسية الحادة. ووفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، كان ثمة 58,000 شخص فردًا من ذوي الإعاقة في قطاع غزة قبل حالة التصعيد التي نشبت في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبناءً على تحليل أجرته منظمة الصحة العالمية مؤخرًا، يعاني نحو 26,000 شخص، أو 25 في المائة من إجمالي عدد الإصابات حتى يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر، من الإصابات الجسيمة التي تغيّر مجرى الحياة وتتطلب إعادة تأهيل مستمرة. وصرّح المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، بأن الحرب سببت «جائحة من الإصابات التي لا تتوفر لها خدمات إعادة التأهيل،» في الوقت الذي كان فيه نحو 20 في المائة من الأسر التي شملها المسح قبل الحرب لديها معوق واحد على الأقل. كما أكدّت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والتي تحدثت بالنيابة عنه أمام المؤتمر الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة الذي عُقد في القاهرة في 2 كانون الأول/ديسمبر، أن «هناك في غزة الآن أعلى عدد من الأطفال مبتوري الأطراف للفرد الواحد في أي مكان في العالم – إذ يفقد الكثيرون أطرافهم ويخضعون لعمليات جراحية حتى دون تخدير.» وتعد الظروف خطيرة بوجه خاص بسبب تدمير المستشفيات ومراكز إعادة التأهيل، والقيود المفروضة على عمليات الإجلاء الطبي وإدخال الأجهزة المساعِدة على نطاق محدود، كالكراسي المتحركة والعكازات وسماعات الأذن، والنقص الحاد في الإمدادات الطبية والمستهلكات الأساسية. وبناءً على تقييم تشاركي أجرته مجموعة الحماية بين شهري أيلول/سبتمبر وتشرين الثاني/نوفمبر 2024، يعوق الافتقار إلى إمكانية على الحصول على الأجهزة المساعدة الأساسية، بما فيها الأجهزة المعينة الأساسية على الحركة، بشدة قدرة ذوي الإعاقة على القيام بالأنشطة اليومية والمشاركة مشاركة كاملة في المجتمع. وبالمثل، يزيد شح سماعات الأذن والبطاريات من تفاقم عوائق الاتصال، مما يتسبب في عزلة الأفراد عن أوجه التفاعل الاجتماعي وشبكات الدعم. ولا يؤثر غياب المعدات الضرورية في الحركة البدنية فحسب، بل في الصحة العقلية كذلك، مما يؤدي إلى استشراء مشاعر اليأس والعجز.
  • في 3 كانون الأول/ديسمبر، شرعت مصلحة مياه بلديات الساحل في تشغيل محطة لتحلية المياه في دير البلح بعدما جرى إصلاحها في سياق مشروع موله المانحون لصيانة المحطات المعطلة وإعادة تشغيلها، والتي تشكّل أحد المصادر مياه الشرب الرئيسية للناس في شتّى أرجاء قطاع غزة. وتبلغ سعة هذه المحطة الآن 40 مترًا مكعبًا، مما يساعد في التخفيف من شح المياه ويخدم نحو 8,000 شخص يوميًا. ولتزويد الأحياء الغربية ومنطقة المواصي في خانيونس بمياه الشرب، أنجزت المصلحة وبلدية خانيونس أعمال الصيانة والإصلاح في الجزء الرئيسي من الخط الناقل للمياه الذي يربط محطة تحلية مياه البحر في جنوب غزة بخزان مياه ومحطة ضخ السطر/الإسراء. وقد يسر هذا العمل وصول المياه المحلاة إلى خزان مياه السطر للمرة الأولى منذ حالة التصعيد التي شهدتها الأعمال القتالية في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث تؤمّن مياه الشرب المأمونة لما يزيد عن 200,000 شخص. وفي تطور إيجابي آخر، تعمل مصلحة مياه بلديات الساحل، وبدعم من اليونيسف، على إعادة إعمار محطة لتحلية المياه في منشأة التخزين الرئيسية التابعة لها غرب خانيونس، والتي جرى تفكيكها ونقلها من محافظة رفح وسط ظروف في غاية الخطورة في أثناء العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في المنطقة في مطلع شهر أيار/مايو 2024. وحال إنجاز أعمال الفحص والمعايرة، سوف تملك المحطة القدرة على إنتاج 1,200 متر مكعب من المياه في اليوم، وهو ما سيحسن إمدادات مياه الشرب النظيفة والمأمونة إلى حد كبير لنحو 60,000 شخص في مناطق مختلفة بالمواصي غرب خانيونس.
  • من بين 197 بعثة كانت مقررة لإرسال المعونات في شتّى أرجاء قطاع غزة وجرى تنسيقها مع السلطات الإسرائيلية بين 1 و9 كانون الأول/ديسمبر، يُسّرت 30 في المائة منها (60 بعثة)، ومُنع وصول 43 في المائة (84 بعثة)، وصدرت الموافقة على 16 في المائة (32 بعثة) ولكنها عُرقلت فيما بعد، وأُلغيت 11 في المائة (21 بعثة) بسبب التحديات اللوجستية والأمنية. وشملت هذه البعثات 56 بعثة تعيّن عليها أن تمر عبر حاجزيْ الرشيد وصلاح الدين اللذين يسيطر الجيش الإسرائيلي عليهما من أجل الوصول إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة (بما فيها محافظتي شمال غزة وغزة)، ولم تيسر السلطات الإسرائيلية وصول سوى 16 في المائة منها (9 بعثات)، ورفضت وصول 46 في المائة (26 بعثة)، وعرقلت 23 في المائة (13 بعثة)، على حين أُلغيت 14 في المائة (8 بعثات). وجرت عرقلة بعثات المعونات المتوجهة إلى محافظة شمال غزة بوجه خاص، ولا سيما تلك التي كانت تسعى إلى الوصول إلى جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون. فبين 1 و9 كانون الأول/ديسمبر، حاولت الأمم المتحدة أن تصل إلى هذه المناطق المحاصرة 17 مرة. ورُفضت 16 محاولة من هذه المحاولات وعرقلت محاولة واحدة. وقد يس!رت البعثة التي تعرضت للعرقلة في 1 كانون الأول/ديسمبر، حيث أرسلت فريقًا طبيًا في حالات الطوارئ إلى مستشفى كمال عدوان وأجلت مرضى عقب فترات طويلة من التأخير. وواجهت بعثات المعونات المنسقة إلى مناطق في محافظة رفح، حيث لا تزال عملية عسكرية إسرائيلية متواصلة منذ مطلع شهر أيار/مايو، تحديات مشابهة. فبين 1 و9 كانون الأول/ديسمبر، رُفضت كل الطلبات المنسقة التي قُدِّمت للسلطات الإسرائيلية، وعددها 11 طلبًا، من أجل الوصول إلى محافظة رفح رفضًا مباشرًا. ولا يشمل ذلك 30 بعثة منسقة إلى معبر كرم أبو سالم، حيث يُسرت 70 في المائة منها (21 بعثة)، وعُرقلت 16 في المائة (خمس بعثات)، ورفضت 7 في المائة (بعثتان) وأُلغيت 7 في المائة (بعثتان).
  • لا يزال المستجيبون لحالات الطوارئ والعاملون في مجال تقديم المعونات يواجهون تحديات عسيرة في تقديم المساعدات في شتّى أرجاء قطاع غزة، وغالبًا ما يواجهون مخاطر جسيمة تهدد سلامتهم. ففي 4 كانون الأول/ديسمبر، أشارت التقارير إلى أن مسعفًا كان يعمل لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أُطلقت النار عليه وقتل في منطقة خانيونس وهو في طريق عودته من مهمة لنقل المرضى إلى مركزه في محطة إسعاف الهلال الأحمر في المستشفى الميداني برفح. وفي 7 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير أيضًا بأن أحد أفراد الدفاع المدني الفلسطيني قُتل على مدخل مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة، حيث بقي لمساعدة الفرق الطبية في تقديم الخدمات المنقذة للحياة. وبناءً على المعلومات التي جمعها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني، قُتل ما لا يقل عن 356 عاملًا في مجال تقديم المعونات، من بينهم 349 فلسطينيًا وسبعة أجانب، منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023. ويشمل هؤلاء 255 موظفًا من موظفي الأمم المتحدة (من بينهم 251 كانوا يعملون لدى وكالة الأونروا)، و34 موظفًا من موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والمتطوعين لديها و67 على الأقل من العاملين الآخرين في مجال تقديم المعونات لدى المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية.

التمويل

  • حتى يوم 10 كانون الأول/ديسمبر، صرفت الدول الأعضاء نحو 2.44 مليار دولار من التمويل المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (71 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ويمكن الاطّلاع على تحليل تفصيلي لهذا التمويل المطلوب عبر لوحة البيانات المالية لنداء التمويل العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المقدّر لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهر نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدّر الأمم المتحدة بأن 2.1 ميلون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف يستخدم هذا العدد المحدّث لأغراض إعداد البرامج).
  • في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 124 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 91.7 مليون دولار. وهدفت هذه المشاريع إلى تلبية الاحتياجات الماسة في قطاع غزة (89 في المائة) والضفة الغربية (11 في المائة). وركزت المشاريع من الناحية الإستراتيجية على التعليم والأمن الغذائي والصحة والحماية والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وخدمات التنسيق والدعم والمساعدات النقدية المتعددة الأغراض والتغذية. ومن بين هذه المشاريع، نفذت المنظمات غير الحكومية الدولية 70 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 40 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 14 مشروعًا. ومن الجدير بالذكر أن 50 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ84 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة نُفذت بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. ويمكن الاطّلاع على تقارير التمويل الشهرية، والتقارير السنوية، وقائمة بجميع المشاريع الممولة سنويًا عبر الصفحة الالكترونية للصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة، تحت بند التمويل.