أطفال وسط ممتلكات أُخرِجت من منزل فلسطيني من المقرر هدمه على يد القوات الإسرائيلية في تل الخشبة، نابلس. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، 10 كانون الأول/ديسمبر 2024
أطفال وسط ممتلكات أُخرِجت من منزل فلسطيني من المقرر هدمه على يد القوات الإسرائيلية في تل الخشبة، نابلس. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، 10 كانون الأول/ديسمبر 2024

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 248 | الضفة الغربية

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة مرتين في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يوم الثلاثاء والضفة الغربية في يوم الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في غزة يوم الثلاثاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 24 كانون الأول/ديسمبر.

النقاط الرئيسية

  • يواجه نحو 59 مدرسة يديرها الفلسطينيون وتخدم ما يقرب من 6,600 طالبًا وما لا يقل عن 715 معلمًا أوامر الهدم الجزئي أو الكلي أو الأوامر بوقف العمل فيها.
  • منذ يوم 5 كانون الأول/ديسمبر، تواصل القوات الفلسطينية تنفيذ الاعتقالات وتتبادل إطلاق النار مع مسلّحين فلسطينيين في شمال الضفة الغربية، حيث أُطلقت النار على فلسطيني على الأقل وقُتل في جنين.
  • في 16 كانون الأول/ديسمبر، هُجّر 78 فلسطينيًا في حادثتي هدم منفصلتين في القدس، وهو ما يمثل أعلى عدد من الفلسطينيين الذين يهجَّرون في يوم واحد بفعل عمليات الهدم التي تنفَّذ بسبب الافتقار إلى رخص البناء منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.

آخر المستجدّات (بعد 16 كانون الأول/ديسمبر)

  • في 17 كانون الأول/ديسمبر، أشارت التقارير الأولية إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار وقتلت فلسطينيين بسبب محاولتهما اجتياز الجدار المحيط بالضفة الغربية قرب قلقيلية للبحث عن عمل في إسرائيل.
  • في 18 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير الأولية بأن فلسطينيًا توفي متأثرًا بإصابته بالذخيرة الحيّة التي أطلقتها القوات الإسرائيلية عليه في أثناء عملية نفذتها في 17 كانون الأول/ديسمبر في قصرة، جنوب نابلس.
  • في 19 كانون الأول/ديسمبر، أشارت التقارير الأولية إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على فلسطينيين وقتلتهما في مخيم بلاطة للاجئين (نابلس). وجرى تبادل إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين الذين استخدموا عبوة ناسفة، حسبما نقلته التقارير. وقُتل فلسطينيان، أحدهما امرأة تبلغ من العمر 80 عامًا وكانت تعاني من إعاقة سمعية، وأُصيب خمسة آخرون. وخلال هذه الحادثة، اضطُر موظفو المكتب الميداني التابع لوكالة الأونروا وأكثر من 3,000 تلميذ في أربع مدارس إلى البقاء في أماكنهم.
  • في 19 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير الأولية بأن غارة جوية أصابت مركبة فلسطينية، مما أسفر عن مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة ثلاثة آخرين في مخيم طولكرم للاجئين (طولكرم).

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية (10-16 كانون الأول/ديسمبر)

  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين وأصابت 31 آخرين، من بينهم 11 طفلًا، في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وأطلقت القوات الفلسطينية النار وقتلت رجلًا فلسطينيًا، وأطلق شخص مجهول النار على فتى يبلغ من العمر 15 عامًا وقتله في مخيم جنين للاجئين. وأُطلقت النار على فتى إسرائيلي يبلغ 12 عامًا من عمره وقُتل وأصيب ثلاثة إسرائيليين آخرين نتيجة لهجوم بإطلاق النار نفذه فلسطيني في الضفة الغربية. وللمزيد من المعلومات عن الضحايا والبيانات التفصيلية الأخرى، يرُجى الاطّلاع على نشرة «لقطات» الشهرية حول الضفة الغربية. ووقعت جميع الأحداث التي أسفرت عن سقوط قتلى وغيرها من الأحداث الرئيسية التي نفذتها القوات الإسرائيلية حسبما يلي:
    • في 11 كانون الأول/ديسمبر، أطلق رجل فلسطيني مسلح النار وقتل فتى إسرائيليًا يبلغ من العمر 12 عامًا وأصاب ثلاثة آخرين من مستوطنة بيتار عيليت جنوبي الضفة الغربية. وقد أطلق الرجل النار على حافلة إسرائيلية على الطريق رقم 60 غرب مدينة بيت لحم. ووفقًا للمصادر الطبية الإسرائيلية، قدمت الطواقم الطبية العلاج لأربعة مصابين إسرائيليين، أحدهم طفل عمره 12 عامًا أُعلنت وفاته في وقت لاحق. وفي أعقاب هذا الهجوم، شرعت القوات الإسرائيلية في عملية تفتيش في مدينة بيت لحم وقرية حوسان. ووفقًا للقوات الإسرائيلية، سلّم منفذ الهجوم المزعوم نفسه للقوات الإسرائيلية في صباح يوم 12 كانون الأول/ديسمبر. وحسب المصادر الإعلامية الفلسطينية، كان منفذ الهجوم المزعوم أحد أفراد القوات الفلسطينية.
    • في 12 كانون الأول/ديسمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني وقتلته في أثناء عملية نفذتها في مدينة قلقيلية. ولم يكن هناك تبادل لإطلاق النار عندما أُطلقت النار على الرجل، حسبما أفادت التقارير به. وتُظهر تسجيلات الفيديو الجنود الإسرائيليين وهم يركلون جثة الرجل ثم يحتجزونها.
    • في 12 كانون الأول/ديسمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني وقتلته وأصابت ثلاثة آخرين خلال اقتحام عسكري نفذته في مخيم بلاطة للاجئين، شرق مدينة نابلس. ووفقًا للأونروا والمصادر الطبية، وقع تبادل لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين خلال الاقتحام العسكري الذي دام خمس ساعات. وفضلًا عن ذلك، اقتحمت القوات الإسرائيلية المنازل، حيث اعتدت على رجل وزوجته، وكلاهما في الستينات من العمر، وأصابوهما برضوض طفيفة.
    • في 13 كانون الأول/ديسمبر، أطلقت قوات إسرائيلية متخفية النار وقتلت رجلًا فلسطينيًا من ذوي الاحتياجات الخاصة في أثناء عملية نفذتها في قرية بيت عوّا، جنوب شرق الخليل. ووفقًا لمصادر محلية، أُطلقت النار على الرجل بعدما كان جالسًا أمام محل تجاري ثم حاول الهرب من هذه القوات. وبعد الحادثة، دخلت القوات الإسرائيلية المنطقة لإخلاء الوحدة المتخفية. وردًا على ذلك، ألقى الفلسطينيون الحجارة على تلك القوات، التي أشارت التقارير إلى أنها اعتدت جسديًا على ثلاثة فلسطينيين وأصابتهم بجروح.
    • في 16 كانون الأول/ديسمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 18 عامًا في مخيم عسكر للاجئين، شرق مدينة نابلس. ووفقًا للأونروا، اقتحمت القوات الإسرائيلية المخيم، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين الذين ألقوا الحجارة، على حين أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحيّة. وأفاد شهود العيان بأن النار أُطلقت على الرجل الفلسطيني وهو يحاول إلقاء عبوات ناسفة باتجاه القوات الإسرائيلية. واحتجزت القوات الإسرائيلية الفلسطيني لنحو 20 دقيقة بعدما أطلقت النار عليه، ثم سلمته لفريق طبي أعلن عن وفاته.
    • في 14 كانون الأول/ديسمبر، أطلقت القوات الفلسطينية النار وقتلت فلسطينيًا واحدًا على الأقل في مخيم جنين للاجئين. كما أُطلقت النار على فتى يبلغ من العمر 15 عامًا وقُتل، ولم يتسنّ التأكد من مطلق النار بعد. ومنذ يوم 5 كانون الأول/ديسمبر، لا تزال القوات الفلسطينية تنفذ عمليات تفتيش واعتقال وتتبادل إطلاق النار مع فلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها، مما أسفر عن مقتل فلسطينييْن على الأقل. وبعد هذه الحادثة، أكدّ مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مجددًا دعوته للسلطات الفلسطينية «لإجراء تحقيق فعّال وشفاف ومحايد في كل حادثة من أحداث القتل التي تثير الشواغل بشأن انتهاكات جسيمة تمس القانون الدولي لحقوق الإنسان، وضمان المساءلة.»
    • عرقل القتال الدائر بين القوات الفلسطينية والمسلّحين الفلسطينيين قدرة الفلسطينيين على الوصول الآمن إلى الخدمات الأساسية، بما فيها التعليم والمياه والصحة. ففي مناسبات متعددة، اضطُر نحو 33 مدرسة يديرها الفلسطينيون إلى إغلاق أبوابها والتحول إلى الدراسة عن بعد. وفي 15 كانون الأول/ديسمبر، أعلنت الأونروا أن القتال أفضى بها إلى وقف خدماتها لليوم الثاني على التوالي في مخيم جنين. وأُصيبت عدة موّلدات في أثناء تبادل إطلاق النار، مما تسبب في انقطاع الكهرباء والاتصالات بين الحين والآخر في عدة أحياء داخل المخيم. وأدى القتال المتواصل إلى وقف العمل على إعادة تأهيل شبكات المياه، التي لحقت أضرار فادحة بها بفعل العمليات العسكرية الإسرائيلية السابقة، مما أثر في إمكانية حصول ما يربو على 60 في المائة من سكان المخيم (نحو 12,000 شخص) على المياه. وتفيد التقارير بأن الاضطرابات الداخلية امتدت إلى مواقع أخرى في شمال الضفة الغربية، بما فيها طولكرم والمنطقة القريبة من مخيم بلاطة للاجئين في نابلس.
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 32 حادثة ارتبطت بالمستوطنين وألحقت الأضرار بالفلسطينيين، بما فيها 16 هجمة أسفرت سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات أو كليهما. وفي الإجمال، أُصيب ثلاثة فلسطينيين على يد المستوطنين الإسرائيليين وفلسطيني آخر على يد القوات الإسرائيلية خلال هذه الهجمات. وأُصيب ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في هجوم نفذه فلسطيني خلال فترة التقرير.
  • فيما يلي بعض الأحداث البارزة التي نفذها المستوطنون خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير، والتي انطوت على أعمال الترويع والمضايقات والإصابات الجسدية وإلحاق الأضرار بالممتلكات أو مجموعة من هذه الأعمال، وهي تشمل الحالات التي كانت القوات الإسرائيلية موجودة فيها:
    • في 10 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بأن مستوطنًا إسرائيليًا دعس فتًى فلسطينيًا يبلغ من العمر 12 عامًا بمركبته في قرية اللُّبَّن الشرقية جنوب مدينة نابلس. ووفقًا لوالد الفتى، وقعت الحادثة عندما كان ابنه يغادر مدرسته، والتي أسفرت عن كسور في العظام في الجزء السفلي من جسمه. وأفادت ثلاث فتيات من المدرسة نفسها بأن المستوطن حاول دعسهن، ولكنهن تمكّنّ من تفادي المركبة.
    • في 13 كانون الأول/ديسمبر، هاجم مستوطنون إسرائيليون يعتقد بأنهم من بؤرة ريمونيم الاستيطانية رجلًا فلسطينيًا بالعصي والحجارة وأصابوه بجروح على الطريق رقم 449 (طريق المعرجات) بين رام الله وأريحا. ووفقًا لشهود العيان، أغلقت مجموعة من المستوطنين المقنّعين والمسلحين الطريق بالحواجز المعدنية، وألقوا الحجارة على المركبات التي يملكها الفلسطينيون وهاجموا سائقًا بالعصي والحجارة. ونُقل الفلسطيني المصاب إلى مستشفًى في أريحا لتلقي العلاج الطبي.
    • في 15 كانون الأول/ديسمبر، أشارت التقارير إلى أن المستوطنين الإسرائيليين، الذين كانوا برفقة قوات الجيش الإسرائيلي، اعتدوا جسديًا على شقيقين فلسطينيين وأصابوهما بجروح في أثناء اقتحام تجمّع مكحول الرعوي في شمال غور الأردن. ووقع هذا الاعتداء عقب حادثة حصلت في وقت سابق من اليوم نفسه عندما هاجم مستوطنون فلسطينيًا احتجزته القوات الإسرائيلية واعتدت عليه. وبعد ذلك بوقت قصير، اقتحم مستوطنون إسرائيليون مسلّحون التجمع وهاجموا أسرة الفلسطيني وهو لا يزال محتجزًا وحاولوا سرقة مواشيه. وحاول أفراد الأسرة صدّ المستوطنين، وهاجم مستوطن إسرائيلي فلسطينيًا بأداة حادة وأصابه في عينه.
  • هدمت القوات الإسرائيلية 76 مبنًى يملكها الفلسطينيون أو صادرتها أو أجبرت أصحابها على هدمها في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بسبب افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل ويُعدّ حصول الفلسطينيين عليها أمرًا من ضرب المستحيل. وكان 16 منشأة من هذه المنشآت مقدمة كمساعدات إنسانية. وأسفر ذلك عن تهجير 103 أشخاص، من بينهم 46 طفلًا، وإلحاق الأضرار بسبل عيش أكثر من 260 آخرين أو بوصولهم إلى الخدمات. ففي 16 كانون الأول/ديسمبر، هُجّر 78 فلسطينيًا، وهو ما يمثل أعلى عدد من الفلسطينيين الذين يهجَّرون في يوم واحد بفعل عمليات الهدم التي تنفَّذ بسبب الافتقار إلى رخص البناء منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وكان 60 مبنى من المباني المستهدفة تقع في المنطقة (ج) بالضفة الغربية، وتسعة في القدس الشرقية وسبعة في المنطقة (ب) بالضفة الغربية. وكان تجمعان رعويان فلسطينيان يقعان في المناطق التي تصنفها إسرائيل باعتبارها «مناطق إطلاق نار» من بين أشد التجمعات السكانية تضررًا. ويصنَّف نحو 30 في المائة من المنطقة (ج) ضمن هذا التصنيف، وتعد التجمعّات السكانية الفلسطينية الواقعة في مناطق التدريب العسكري هذه من بين التجمعّات الأشد ضعفًا في الضفة الغربية، حيث لا تتوفر لها سوى فرص محدودة للحصول على الخدمات الضرورية والبنية التحتية الأساسية.
  • في تجمعي خربة الفخيت (الخليل) وتل الخشبة (نابلس) الرعويين، هدمت القوات الإسرائيلية 32 منشأة، من بينها 15 منشأة موّلها المانحون كمساعدات إنسانية في سياق الاستجابة لعمليات هدم سابقة. ونتيجة لذلك، هُجّر 23 فلسطينيًا ولحقت الأضرار بنحو 160 آخرين.
  • هُدمت تسعة منشآت في القدس الشرقية، من بينها ثمانية هُدمت على يد أصحابها الفلسطينيين (الذين يُجبرون في أحيان كثيرة على هدم مبانيهم بأنفسهم لكي يتفادوا الغرامات الباهظة) ومنشأة هدمته السلطات الإسرائيلية في 16 كانون الأول/ديسمبر في حيّ البستان بمنطقة سلوان وبيت حنينا، مما أدى إلى تهجير 38 شخصًا، بمن فيهم 15 طفلًا. ويعد حي البستان هدفًا لمخطط استيطاني إسرائيلي ينطوي على هدم العشرات من الوحدات السكنية الفلسطينية. ومنذ كانون الثاني/يناير 2024، هدمت بلدية القدس الإسرائيلية 17 منشأة في منطقة البستان أو أجبرت أصحابها على هدمها، مما أسفر عن تهجير 25 أسرة تضم 104 أفراد، من بينهم 34 طفلًا.
  • وفقًا لمجموعة التعليم، يوجد حاليًا 59 مدرسة يديرها الفلسطينيون (51 مدرسة في المنطقة (ج) وثماني مدارس في القدس الشرقية) تحت طائلة الهدم الجزئي أو الكلي أو تسلّمت أوامر بوقف العمل فيها. وتخدم هذه المدارس نحو 6,600 طالبًا وطالبة في أشد المناطق ضعفًا بالضفة الغربية ويعمل فيها ما لا يقل عن 715 معلمًا (53 في المائة منهم معلمات). وحتى كانون الأول/ديسمبر 2024، استنفدت سبع مدارس على الأقل من المدارس الـ 59 جميع السبل القانونية للحيلولة دون هدمها. وبين سنتي 2010 و2024، نفذت السلطات الإسرائيلية 43 عملية هدم (هدم أو مصادرة – كليًا أو جزئيًا) بحق 24 مدرسة (20 مدرسة في المنطقة (ج) وأربع في القدس الشرقية). كما استهدفت تسع عمليات هدم (اثنتان في القدس الشرقية والبقية في المنطقة (ج)) رياض الأطفال. وفي سنة 2023، هُدمت ثلاث مدارس كليًا: إصفي (للمرة الثالثة، محافظة الخليل)، وجب الديب (مرتين، محافظة بيت لحم) وعين سامية (محافظة رام الله). وهُدمت مدرستان أخريان – مدرسة بدو الكعابنة/المعرجات (أريحا) ومدرسة أخرى في القدس الشرقية – جزئيًا أو تضررت بفعل عمليات الإغلاق التي طالتها. وفي سنة 2024، هُدمت مدرسة خلة عميرة (محافظة الخليل) في تموز/يوليو، مما ألحق الضرر بـ 49 طالبًا وتسعة معلمين. ولا تزال عمليات الهدم والتهديد بتنفيذها تسهم في بيئة قسرية تفرض الضغط على العديد من السكان لدفعهم إلى الرحيل عن تجمعّاتهم وتعرضهم لخطر الترحيل القسري منها.
  • تسليط الضوء على مدرستين من المدارس الـ 51 المعرّضة لخطر الهدم حاليًا في المنطقة (ج) بالضفة الغربية:
    • مدرسة الفخيت: في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية بأن الإدارة المدنية الإسرائيلية تستطيع المضي في هدم مدرسة خربة الفخيت في مسافر يطا، جنوب الخليل. وجاء هذا القرار عقب رفض استئناف رفعته المدرسة في سنة 2022 للحيلولة دون هدمها. وردًا على ذلك، رُفع التماس جديد إلى المحكمة العليا الإسرائيلية للطعن في رفض التنازل عن تقديم طلب للحصول على رخصة بناء وأوامر الهدم. وبالتوازي مع هذا الالتماس، صدر أمر زجري بوقف هدم المدرسة في الوقت الذي تتواصل الإجراءات القانونية فيه. ومنحت المحكمة هذا الأمر المؤقت، وأصدرت الأمر للدولة بالرد على الالتماس بحلول 12 كانون الثاني/يناير 2025. وتخدم المدرسة التي مولها المانحون، وتقع داخل المنطقة التي تسميها إسرائيل «منطقة إطلاق النار 918،» نحو 130 طالبًا وطالبة، وهي المدرسة الثانوية الوحيدة في مسافر يطا، مما يؤكد أهميتها الحاسمة بالنسبة لهذا التجمع السكاني. وكان التجمع قد تبرع بالأرض لبناء المدرسة عليها.
    • مدرسة خلة عميرة: في 3 كانون الأول/ديسمبر 2024، اقتحمت الإدارة المدنية الإسرائيلية منطقة خلة عميرة في قرية الديرات بالخليل وأصدرت أمرًا بوقف العمل في مدرسة خلة عميرة التي أُعيد تشييدها مؤخرًا. وكانت منظمة غير حكومية دولية تعمل على إعادة بناء المدرسة، التي نُقلت إلى موقع يبعد 800 متر تقريبًا عن موقعها الأصلي، بعد هدمها في وقت سابق من هذه السنة. وصدر الأمر بوقف العمل قبل اكتمال البناء، مما يلحق الضرر بـ 48 طالبًا وطالبة وتسعة من أعضاء الهيئة التدريسية. وقد هُدمت مدرسة خلة عميرة الأساسية الأصلية على يد الإدارة المدنية الإسرائيلية، برفقة القوات الإسرائيلية، في 8 تموز/يوليو 2024. وهُدمت هذه المدرسة التي تقع على مقربة من قرية الديرات في المنطقة (ج) في كانون الثاني/يناير 2024 وكانت تتألف قبل هدمها من سبع غرف صفية ومنشأة للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية تضم خمسة مراحيض وخزانيْ مياه.

التمويل

  • حتى 19 كانون الأول/ديسمبر، صرفت الدول الأعضاء نحو 2.37 مليار دولار من التمويل المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (71 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ويمكن الاطّلاع على تحليل تفصيلي لهذا التمويل المطلوب عبر لوحة البيانات المالية لنداء التمويل العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المقدّر لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهر نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدّر الأمم المتحدة بأن 2.1 ميلون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف يستخدم هذا العدد المحدّث لأغراض إعداد البرامج).
  • حتى شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، منح الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة الأولوية لدعم موسم قطف الزيتون من خلال سلسلة من مشاريع بناء القدرة على الصمود. وقد وُجه نحو 17 بالمائة من مجموع مخصصات الصندوق البالغة 60 مليون دولار نحو التدخلات الحيوية في الضفة الغربية، بما يتماشى مع النداء العاجل الذي أطلقه الصندوق للعام 2024. كما جُمع مبلغ قدره 5 ملايين دولار، بما فيه 750,000 دولار رُصدت لمنظمتين شريكتين محليتين خصيصًا لموسم قطف الزيتون من خلال المخصصات الاحتياطية لحالات الطوارئ (48 ساعة). وتركز هذه المشاريع على تسريع موسم الحصاد من خلال توفير الأدوات الأساسية وإزالة الأعشاب من حقول الزيتون للحدّ من مخاطر الحرائق، وتحسين مرافق التخزين للحفاظ على جودة الأغذية. كما رُصد مبلغ إضافي قدره 5 ملايين دولار من خلال آلية التخصيص القياسية بهدف توسيع نطاق جهود الإغاثة على وجه السرعة من أجل تلبية الاحتياجات الفورية للسكان المتضررين. وخُصص من هذا المبلغ 1.5 مليون دولار على وجه التحديد لمشاريع الأمن الغذائي بغية تحسين دخل الأسر وتشجيع الممارسات الزراعية المستدامة، بما يشمله ذلك من دعم موسم قطف الزيتون لتعزيز الأمن الغذائي المستدام والارتقاء بقدرة السكان المستضعفين على الصمود.