عشرات المستوطنين الإسرائيليين يضرمون النار في ثلاثة منازل وحضانة أطفال وورشة نجارة وما لا يقل عن خمس مركبات في جينصافوط، قلقيلية. تصوير: مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
عشرات المستوطنين الإسرائيليين يضرمون النار في ثلاثة منازل وحضانة أطفال وورشة نجارة وما لا يقل عن خمس مركبات في جينصافوط، قلقيلية. تصوير: مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 258 | الضفة الغربية

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة مرتين في الأسبوع. وتَرِد تغطية قطاع غزة في يوم الثلاثاء والضفة الغربية في يوم الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في غزة يوم الثلاثاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 28 كانون الثاني/يناير.

النقاط الرئيسية

  • منذ مطلع شهر كانون الثاني/يناير، قتلت القوات الإسرائيلية 34 فلسطينيًا، من بينهم ستة أطفال، في الضفة الغربية. ويشمل هؤلاء 12 فلسطينيًا قُتلوا منذ بداية العملية التي تنفذها القوات الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها في 21 كانون الثاني/يناير.
  • أسفرت زيادة كبيرة في هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين وممتلكاتهم عن إصابة 17 فلسطينيًا على الأقل وإلحاق الأضرار بمبانٍ متعددة، بما فيها منازل ومركبات، خلال الأسبوع الماضي.
  • تعوّق القيود المشددّة التي تفرضها القوات الإسرائيلية على التنقل في شتّى أرجاء الضفة الغربية، والتي تتسم بإغلاق الطرق وفترات التأخير طويلة على الحواجز وتركيب بوابات جديدة على مداخل القرى، قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الخدمات الأساسية وإلى أماكن عملهم.
  • تشهد إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية في الضفة الغربية تدهورًا بسبب الأزمة المالية والقيود المفروضة على الوصول، إذ بات 68 في المائة من نقاط الخدمات الصحية لا تملك القدرة الآن على العمل لمدة تزيد عن يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع، ولا تعمل المستشفيات إلا بما نسبته 70 في المائة من قدراتها.

آخر المستجدّات (بعد يوم 20 كانون الثاني/يناير 2025)

  • في 21 كانون الثاني/يناير، أعلن الجيش الإسرائيلي بداية عملية «السور الحديدي» في جنين، والتي شهدت إطلاق النار من الطائرات المروحية وشنّ الغارات الجوية، إلى جانب العمليات التي تنفّذها القوات البرّية. وشُنّت غارات جوية متعددة على مدينة جنين ومخيمها والمواقع القريبة منهما. وأكدت وزارة الصحة مقتل 12 فلسطينيًا وإصابة 50 آخرين على الأقل. ووفقًا لوزارة الصحة، تحاصر القوات الإسرائيلية مستشفى جنين الحكومي، فضلًا عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطرق المحيطة به. وبات المرضى والطواقم الطبية والمرافقون محاصرين داخل المستشفى، ولا يستطيعون مغادرته. ودُمرت الطرق المؤدية إلى المستشفى، ويغلق الركام مدخله، مما يحول دون إيصال المواد الغذائية والإمدادات الطبية والضروريات الملحة إليه. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن القوات الإسرائيلية عرقلت حركة سيارات الإسعاف التابعة لها. وثمة 600 شخص تقريبًا، من بينهم نساء وأطفال وكبار في السن ومرضى يلتمسون المأوى داخل مرافق مستشفى جنين الحكومي الآن، ولا سيما في ساحته. وترزح منشآت هذا المستشفى تحت أعباء هائلة، ولا تملك القدرة على تقديم ما يكفي من المأوى أو الغذاء للأشخاص المهجرين. وتواصلت العملية في تعنّك (جنين)، حيث حاصرت القوات الإسرائيلية منازل متعددة، مما أسفر عن مقتل فلسطيني يبلغ من العمر 29 عامًا من مخيم جنين للاجئين، واحتجزت هذه القوات جثمانه، واعتقلت اثنين آخرين، أحدهما طفل عمره 17 عامًا. وفي 22 كانون الثاني/يناير، امتدت العمليات إلى قرية برقين، غرب مدينة جنين، أيضًا حيث قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينييْن آخريْن.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية (14-20 كانون الثاني/يناير)

  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، قتلت القوات الإسرائيلية 13 فلسطينيًا، من بينهم طفلان، وأصابت 99 آخرين، من بينهم 26 طفلًا، في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وحتى يوم 20 كانون الثاني/يناير، قُتل ما مجموعه 22 فلسطينيًا وأربعة إسرائيليين، من بينهم جندي، في الضفة الغربية خلال أحداث لها صلة مباشرة بالنزاع منذ مطلع سنة 2025. وللمزيد من المعلومات عن الضحايا والبيانات التفصيلية الأخرى، يرجى الاطلاع على نشرة «لقطات» الشهرية حول الضفة الغربية. وتشمل الأحداث التي أسفرت عن سقوط قتلى خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير:
    • في 14 كانون الثاني/يناير، أفضت غارة جوية إسرائيلية إلى مقتل ستة فلسطينيين، من بينهم طفل يبلغ من العمر 15 عامًا وإصابة اثنين آخرين، في مخيم جنين للاجئين.
    • في 15 كانون الثاني/يناير، قُتل ستة فلسطينيين جرّاء غارة جوية إسرائيلية على حيّ الدمَج بمخيم جنين. وأشارت التقارير المحلية إلى أن أحد القتلى فلسطيني كان قد أُصيب خلال تبادل إطلاق النار بين القوات الفلسطينية والفلسطينيين المسلحين في المخيم.
    • في 19 كانون الثاني/يناير، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت فتًى فلسطينيًا يبلغ من العمر 15 عامًا في قرية سبسطية في نابلس. ووفقًا لمكتب التنسيق اللوائي الفلسطيني والبلدية، اقتحمت القوات الإسرائيلية القرية، حيث كانت مجموعة من الفتية الفلسطينيين يوجهون إضاءة الليزر نحو تلك القوات، التي أطلقت النار باتجاههم. وأفادت المصادر المحلية ومنظمات حقوق الإنسان بأنه لم تقع أي مواجهات في أثناء الاقتحام.
    • في 20 كانون الثاني/يناير، قُتل جندي إسرائيلي وأُصيب أربعة آخرون في انفجار جهاز تفجيري ارتجالي خلال أعمال الدورية التي كانوا ينفّذونها في طمون، طوباس.
    • في 18 كانون الثاني/يناير، أشارت التقارير إلى أن رجلًا فلسطينيًا يبلغ من العمر 22 عامًا من مخيم الدهيشة للاجئين (بيت لحم) توفي وهو رهن الاحتجاز الإداري (لا يرد احتسابه ضمن ضحايا هذا الأسبوع) في أحد السجون الإسرائيلية. ووفقًا للهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، كان هذا الرجل معتقلًا منذ يوم 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 وكان يعاني من إصابة قبل اعتقاله بسنة ونصف، حسبما أفادت التقارير به.
  • يتعرض الفلسطينيون لعمليات الاحتجاز الجماعي على يد القوات الإسرائيلية في شتّى أرجاء الضفة الغربية. ففي إحدى الأحداث التي وقعت في 20 كانون الثاني/يناير، أشارت التقارير إلى أن القوات الإسرائيلية احتجزت أكثر من 60 فلسطينيًا لمدة خمس ساعات على الأقل خلال اقتحام بلدة عزون في قلقيلية. واقتحمت هذه القوات البنايات السكنية والمحلات التجارية والمساجد. كما أشارت التقارير إلى أحداث أخرى شهدت احتجاز العشرات من الفلسطينيين في قرى وبلدات في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
  • تفرض السلطات الإسرائيلية قيودًا مشددة على الوصول في شتّى أرجاء الضفة الغربية، مما يعوق تنقّل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وقدرتهم على الوصول إلى الخدمات الأساسية وإلى أماكن عملهم. ولا تزال بعض الحواجز المقامة على الطرق الرئيسية مغلقة، وركبت القوات الإسرائيلية بوابات جديدة على مداخل القرى وأغلقت بعض الطرق الثانوية البديلة بالمتاريس والسواتر الترابية. وثمة تجمعّات سكانية، مثل مخيم العروب للاجئين، باتت معزولة عن المدن الرئيسية، مما تسبب في شل الحركة اليومية للفلسطينيين وتركهم عاجزين عن الوصول إلى الخدمات الأساسية، كالرعاية الصحية الطارئة والتعليم وسبل العيش. وقد أسفرت هذه القيود عن فترات تأخير طويلة على الحواجز، بما شمل المستجيبين الأولين الذين أفادوا بأنهم علقوا على الحواجز لساعات. وفي 20 كانون الثاني/يناير، علق مئات الفلسطينيين على الحواجز المحيطة بنابلس، حيث أفاد بعضهم أنه أمضى ما يزيد عن عشر ساعات وأنهم ناموا على هذه الحواجز وهم ينتظرون العودة إلى منازلهم. وفي المناطق المقيد الوصول إليها في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، يحول حظر التجول الليلي والاعتقالات والاعتداءات الجسدية بين السكان وبين الدخول إلى منازلهم أو الخروج منها، مما يُلحق الضرر بنحو 2,500 فلسطيني.
  • وفقًا لمجموعة الصحة، تؤثر الأزمة المالية التي تعصف بالسلطة الفلسطينية والقيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية على التنقل تأثيرًا شديدًا على إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية. فتراجع القدرة على دفع رواتب العاملين الصحيين أو توريد اللوازم والمعدات الطبية قلص إلى حد كبير من قدرة المنشآت الصحية على العمل بكامل طاقتها. ووفقًا لوزارة الصحة، تعمل 68 في المائة من نقاط الخدمات الصحية في الضفة الغربية جزئيًا وليس في وسعها أن تفتح أبوابها لفترة تزيد عن يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع، وتعمل المستشفيات بنسبة لا تتعدى 70 في المائة من قدراتها. وفضلًا عن ذلك، لا تزال الحواجز والإغلاقات والمعدلات المرتفعة التي يشهدها رفض السلطات الإسرائيلية إصدار التصاريح للمرضى ومرافقيهم من أجل الوصول إلى المنشآت الصحية في القدس الشرقية وإسرائيل منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023 تعطل بشدة إمكانية الحصول على الرعاية الصحية. فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية، رُفض 44 في المائة من أصل 67,116 طلبًا قدمه المرضى للحصول على تصاريح و47 في المائة من 61,914 طلبًا من طلبات التصاريح التي قدمها مرافقو هؤلاء المرضى من أجل الحصول على الرعاية الطبية في القدس الشرقية والمنشآت الصحية في إسرائيل أو ما زالت في انتظار البت فيها بين شهريْ تشرين الأول/أكتوبر 2023 وكانون الأول/ديسمبر 2024. ولا تتسبب هذه العراقيل في تأخير نقل المرضى إلى المستشفيات فحسب، بل تفرض التحديات أمام إيصال اللوازم الطبية والوصول إلى الرعاية الطبية التخصصية. وينسحب هذا الحال بوجه خاص في أثناء العمليات التي تنفذها القوات الإسرائيلية، إذ جرى توثيق رفض وصول الفرق الطبية المعتمدة في حالات الطوارئ بانتظام. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وشهر كانون الأول/ديسمبر 2024، وثّقت منظمة الصحة العالمية 694 هجمة طالت قطاع الرعاية الصحية، مما أسفر عن إصابة 62 منشأة طبية و475 سيارة إسعاف بأضرار. ومما يزيد من تفاقم هذه الظروف أن العمليات التي نفّذتها القوات الفلسطينية والقيود المفروضة على الوصول في محيط مخيم جنين تسببت في تعليق الخدمات في العيادة الصحية التابعة للأونروا وتقييد إمكانية الوصول إلى سيارات الإسعاف.
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية زيادة حادة في اقتحامات المستوطنين الذين استهدفوا 11 بلدة وقرية فلسطينية في أربع محافظات، مما أسفر عن وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بالممتلكات أو كليهما. وفي الإجمال، أصاب المستوطنون الإسرائيليون 17 فلسطينيًا، من بينهم طفلان، وأُصيب مستوطنان، أحدهما طفل، على يد القوات الإسرائيلية. وخلال الفترة التي يشملها هذا التقرير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما مجموعه 37 حادثة نفّذها المستوطنون الإسرائيليون وأسفرت عن سقوط ضحايا أو ألحقت الأضرار بممتلكات الفلسطينيين أو كلا الأمرين معًا. فقد ألحق هؤلاء المستوطنون الأضرار بما لا يقل عن 30 مركبة و440 شجرة، معظمها من أشجار الزيتون، خلال هذه الأحداث. وفيما يلي أبرز الاقتحامات التي نفّذها المستوطنون خلال فترة هذا التقرير:
    • في محافظة قلقيلية، وصل مئات المستوطنين على متن حافلات واقتحموا قرى جينصافوط والفندق وحَجة، وأضرموا النار في المنازل وغيرها من المباني والمركبات. وأطلقت القوات الإسرائيلية، بعد وصولها، الذخيرة الحية وعبوات الغاز المسيل على السكان الفلسطينيين، مما أدى إلى إصابة 21 شخصًا جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أطلق أحد أفراد الشرطة الإسرائيلية النار وأصاب مستوطنين إسرائيليين بجروح بالغة بعدما هاجماه برذاذ الفلفل الحار قرب قرية الفندق. وفي جينصافوط، أضرم المستوطنون النار في ثلاثة منازل وحضانة أطفال وورشة نجارة وخمس مركبات على الأقل. وفي قرية الفندق، أُحرقت مركبة ولحقت الأضرار بمنازل ومحل تجاري بسبب إلقاء الحجارة عليها.
    • في محافظة رام الله، اقتحم مئات المستوطنين الذين يُعتقد بأنهم من البؤر الاستيطانية القريبة من مستوطنة شيلو بلدتي سنجيل وترمسعيا في 19 كانون الثاني/يناير. وفي اليوم نفسه، اقتحمت مجموعة من المستوطنين عين سامية في حادثة منفصلة. وفي سنجل، ألقى المستوطنون الإسرائيليون الحجارة والزجاجات الحارقة على منازل الفلسطينيين وأضرموا النار في ثلاثة منازل. وأُصيب شخص بحروق في يديه وهو يحاول إطفاء ألسنة اللهب في أحد المنازل، وأُصيب ثلاثة آخرون، أحدهم رجل مسن يبلغ من العمر 85 عامًا، جراء استنشاق الدخان المنبعث من الحرائق. وعلاوةً على ذلك، أُحرقت غرفة للتخزين وأربع مركبات فلسطينية. كما اقتحم المستوطنون منزلًا وهاجموا سكانه بالحجارة، مما أسفر عن إصابة طفلين بكسور. وفي ترمسعيا، أحرق المستوطنون محطة لشحن السيارات الكهربائية ومبنى يستخدمه أصحابه في تأمين سبل عيشهم، وتدخلت القوات الإسرائيلية بعد ذلك وفرقت المستوطنين. وبعد ساعة، عاد المستوطنون وأضرموا النار في غرفة زراعية. وفي عين سامية، ألقى عشرات المستوطنين، الذين كانوا بعضهم مسلحًا، الحجارة مما أدى إلى تحطيم زجاج النوافذ، وأحرقوا ثلاث سيارات وكشكًا.
    • في محافظة نابلس، اقتحم المستوطنون قرى بورين وقُصرة وحواّرة ويتما في أحداث منفصلة بين يومي 14 و18 كانون الثاني/يناير. ففي يتما، اعتدى المستوطنون على فلسطيني من ذوي الإعاقة وأصابوه بالحجارة ورذاذ الفلفل الحار، وهو جالس أمام منزله. وفي حوّارة، أصاب المستوطنون الإسرائيليون فلسطينييْن بالحجارة، وأطلقت القوات الإسرائيلية التي كانت ترافقهم النار وأصابت فلسطينيًا واعتدت جسديًا على آخر. وفي قُصرة، هاجم المستوطنون بنايات سكنية فلسطينية بالحجارة وحاولوا إضرام النار في بعضها. وبعد ذلك، وصلت القوات الإسرائيلية وأطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع داخل القرية، مما أسفر عن إصابة سبعة فلسطينيين (وهم أم وأطفالها الستة)، حيث تلقوا العلاج جراء استنشاق الغاز. ونتيجة لهذا الهجوم، تحطمت نوافذ ستة منازل، كما لحقت الأضرار بمركبتين وعدة ألواح لتوليد الطاقة شمسية وأضواء كاشفة وكاميرات مراقبة وغيرها من الممتلكات. وفي بورين، اقتحم المستوطنون الذين كانوا برفقة القوات الإسرائيلية القرية وألقوا الحجارة على المنازل وألحقوا الأضرار بثلاث مركبات.
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم 14 مبنًى يملكها الفلسطينيون في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل ويُعدّ حصول الفلسطينيين عليها أمرًا من ضرب المستحيل. وتشمل عمليات الهدم طريقًا معبدًا يربط ثلاثة منازل في منطقة جبل المكبر في القدس الشرقية بالطريق الرئيسي و13 منزلًا آخر في المنطقة (ج). ولم تسجل أي عمليات للتهجير خلال هذا الأسبوع، ولكن لحقت الأضرار بأكثر من 80 شخصًا، بمن فيهم 35 طفلًا، بسبب أحداث الهدم. وفي إحدى الأحداث التي وقعت في 14 كانون الثاني/يناير، هدمت القوات الإسرائيلية تسعة منشآت يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم في تجمع الخلايلة السكاني، الذي يقع في المنطقة (ج) على جانب القدس الشرقية من الجدار، مما ألحق الضرر بمصادر دخل 12 أسرة تضم 58 فردًا، بمن فيهم 26 طفلًا. وشملت المنشآت المهدومة محل بقالة ومطعمًا للوجبات السريعة وملحمة وورشة ألومنيوم وورشة لتقطيع الزجاج وورشة لحجر الرخام والغرانيت ومحلًا للوازم البناء وشركة لنقل الأثاث والمواد وخمًا للدجاج.

التمويل

  • حتى يوم 23 كانون الثاني/يناير 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 123.2 مليون دولار من التمويل المطلوب وقدره 4.07 مليار دولار (3 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وذلك حسب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة لسنة 2025. ويخصَّص نحو 90 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 10 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي كانون الأول/ديسمبر 2024، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 111 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 82.2 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الماسة في قطاع غزة (86 في المائة) والضفة الغربية (14 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، نفذت المنظمات غير الحكومية الدولية 64 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 34 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 13 مشروعًا. ويجري تنفيذ 46 مشروعًا من المشاريع الـ 77 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية أو الأمم المتحدة بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.