سليمان زيد من راس عين العوجا، يحمل ماعزًا مصابًا أمام حظيرة الماشية التي يملكها، حيث سرق المستوطنون الإسرائيليون أكثر من 1,000 رأس ماشية من التجمع الفلسطيني. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
سليمان زيد من راس عين العوجا، يحمل ماعزًا مصابًا أمام حظيرة الماشية التي يملكها، حيث سرق المستوطنون الإسرائيليون أكثر من 1,000 رأس ماشية من التجمع الفلسطيني. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 272 | الضفة الغربية

يُنشر التقرير بآخر المستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة مرتين في الأسبوع. وتَرِد تغطية قطاع غزة في يوم الثلاثاء والضفة الغربية في يوم الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بآخر المستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في غزة يوم الثلاثاء كل أسبوعين. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 18 آذار/مارس.

النقاط الرئيسية

  • احتدمت العملية الإسرائيلية الدائرة في جنين، حيث قتلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين ونزح أكثر من 500 شخص من شرق مدينة جنين في 10 و11 آذار/مارس.
  • في 10 آذار/مارس، أطلقت القوات الفلسطينية النار على طفل فلسطيني يبلغ من العمر 16 عامًا وقتلته في مدينة جنين.
  • أسفرت الهجمات التي شنّها المستوطنون الإسرائيليون عن سرقة أو قتل أكثر من 1,400 رأس من الأغنام والماعز، وإتلاف أكثر من 380 شجرة زيتون وشجرة مثمرة.
  • بين 4 و10 آذار/مارس، اقتحمت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 10 مساجد، وألحقت أضرارًا بأحدها وصادرت معدات في مسجدين، في حين أتلف المستوطنون أجهزة إلكترونية في مسجد آخر.
  • شهدت الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان زيادة حادة في عمليات الهدم التي طالت منشآت الفلسطينيين بالمقارنة مع السنوات السابقة.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية (4-10 آذار/مارس)

  • بين 4 و10 آذار/مارس، قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين وأصابت 62 آخرين، من بينهم 12 طفلًا، في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وفي نفس الفترة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على طفل فلسطيني وقتلته في جنين. وللمزيد من المعلومات عن الضحايا والبيانات التفصيلية الأخرى، يُرجى الاطلاع على نشرة «لقطات» الشهرية حول الضفة الغربية. وتشمل الأحداث التي أسفرت عن سقوط قتلى خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير ما يلي:
    • في 4 آذار/مارس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على شاب فلسطيني يبلغ من العمر 18 عامًا وقتلته بالقرب من حاجز حومش الواقع بين محافظتي نابلس وجنين واحتجزت جثته. ووفقًا لمكتب التنسيق اللوائي الفلسطيني في المنطقة، فقد تم إطلاق النار على الرجل عندما اقترب من الحاجز وبحوزته سكين.
    • في 4 آذار/مارس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين اثنين في مدينة جنين وقتلتهما في أثناء العمليات الجارية في المنطقة. وأفادت التقارير بأن أحد القتيلين كان يحاول العودة إلى منزله، بينما كان الثاني مشتبكًا في تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية التي احتجزت جثته بعد قتله.
    • في 10 آذار/مارس، صدمت مركبة عسكرية إسرائيلية مدرعة رجلًا فلسطينيًا وهو يقود دراجة نارية في مدينة جنين وقتلته. وأظهرت لقطات كاميرا المراقبة المركبة العسكرية وهي تصدم الرجل عند مفترق طرق.
    • في 10 آذار/مارس، أطلقت القوات الفلسطينية النار على فتى فلسطيني يبلغ من العمر 16 عامًا وقتلته في وسط جنين. وقد قاموا بملاحقته في مركبات مدنية وأطلقوا النار على رأسه وصدره واعتقلوه. ثم نقلوه إلى مستشفى قريب حيث أعلن عن وفاته. ووفقًا للقوات الفلسطينية، فقد أطلق الفتى الذخيرة الحيّة عليهم مما دفعهم لإطلاق النار عليه. ووفقًا لشهود عيان، لم يطلق الفتى النار على القوات أثناء العملية.
  • بين 4 و10 آذار/مارس، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 16 حادثة شارك فيها المستوطنون الإسرائيليون وأسفرت عن سقوط ضحايا أو إلحاق الأضرار بممتلكات الفلسطينيين أو كلا الأمرين معًا. وفي تلك الأحداث، أُصيبَ فلسطينيان بجروح، وتعرض أكثر من 1,400 رأس من الأغنام والماعز للسرقة أو القتل، وأُتلف أكثر من 380 شجرة زيتون وشجرة مثمرة. وفي إحدى الأحداث التي ارتكبها فلسطينيون، أُصيب رضيع إسرائيلي بجروح. وفيما يلي بعض أبرز الهجمات خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير:
    • في 6 آذار/مارس، كان المستوطنون الإسرائيليون يرعون الماشية في أرض زراعية بالقرب من قرية رنتيس (رام الله)، عندما وصل الفلسطينيون وطردوهم من الأرض وتفقدوا الأضرار التي لحقت بها. ووفقًا للمجتمع المحلي، وصلت القوات الإسرائيلية بعد ذلك وأطلقت النار على أحد الفلسطينيين في رجله.
    • في 7 آذار/مارس، هاجم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، بعضهم مسلّحون، السكان الفلسطينيين في تجمع رأس عين العوجا البدوي (أريحا)، تحت حماية القوات الإسرائيلية. ووفقًا لشهود عيان، فقد اعتدى المستوطنون جسديًا على رجل فلسطيني وأصابوه بجروح، وسرقوا نحو 1,400 رأس من الماشية، وقتلوا 12 رأسًا من الماعز، وألحقوا الأضرار بثلاثة منازل على الأقل وعدة ألواح شمسية. كما اقتحم عدد من المستوطنين الإسرائيليين المنطقة السكنية الغربية من التجمّع وحاولوا خلط أغنامهم مع الماشية التي يملكها الفلسطينيون. وحاول الرجل الفلسطيني الذي أُصيب أثناء الحدث إيقاف المستوطنين، إلا أن الشرطة الإسرائيلية قيدته بينما قام المستوطنون بضربه. وجرى اعتقاله واتهامه بسرقة 50 رأس غنم يملكها المستوطنون. وبعد يومين، أُطلق سراحه ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي. وبقي السكان، ولا سيما النساء والأطفال، داخل منازلهم خوفًا من وقوع المزيد من العنف.
    • في 9 آذار/مارس، هاجم مستوطنون إسرائيليون مسلّحون، يُعتقد بأنهم من مستوطنة إيتمار ويرتدون ما يبدو أنه زي عسكري، الفلسطينيين أثناء أدائهم الصلاة في مسجد في خربة طانا بنابلس. ووفقًا للمجلس القروي وشهود عيان، فقد اعتدى المستوطنون على المصلين أثناء تأديتهم الصلاة وأمروهم بإبراز بطاقات هويتهم للتفتيش. ثم أجبروا المصلين على الخروج من المسجد وقاموا بتخريب شبكة الكهرباء في المسجد. 
    • في 9 آذار/مارس، أتلف أـشخاص يُعتقد بأنهم مستوطنون إسرائيليون من مستوطنة إيتمار الموسّعة، ما لا يقل عن 300 شجرة زيتون في الأراضي الزراعية في المنطقة الشرقية من قرية روجيب (نابلس). ووفقًا لرئيس المجلس القروي والمتضررين، قطع المستوطنون الأشجار بمنشار كهربائي. وأفاد أحد القرويين المتضررين بأنه فقد ما لا يقل عن 35 شجرة زيتون يبلغ عمرها 70 عامًا تقريبًا. وأفاد قروي متضرر آخر بأنه بالإضافة إلى قطع 200 شجرة زيتون وتخريبها، ألقى المستوطنون الإسرائيليون الحجارة والتراب في بئر مياه. وخلال هذا الهجوم، ألحق المستوطنون الإسرائيليون أضرارًا بجدار حجري يبلغ طوله نحو 30 مترًا. وأشار رئيس المجلس القروي إلى أن هجمات المستوطنين هذه قد ازدادت على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، بالتزامن مع إنشاء بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة.
    • في 10 آذار/مارس، ألقى مهاجمون يُعتقد بأنهم فلسطينيون الحجارة على مركبة كانت تسير بالقرب من قرية أودلا (نابلس) وأصابوا رضيعًا إسرائيليًا كان على متنها. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قدمت الطواقم الطبية الإسرائيلية العلاج للرضيع في مكان الحدث.
  • منذ شهر كانون الثاني/يناير 2024، شهد تجمّع رأس العين العوجا البدوي تصعيدًا حادًا في عنف المستوطنين، حيث وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أكثر من 110 أحداث، أسفرت 45 منها عن سقوط ضحايا أو إلحاق الأضرار بالممتلكات. ويمثل ذلك زيادة صارخة بالمقارنة مع خمس أحداث، أسفرت اثنتان منها عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات، والتي تم تسجيلها خلال العقد الماضي. وقد عانى هذا التجمع المحاط بالعديد من المستوطنات الإسرائيلية من أعمال الترهيب المستمرة والاعتداءات الجسدية على الرعاة، مما أجبرهم على الحد من رعي الماشية والاعتماد على الأعلاف المكلفة. كما داهم المستوطنون التجمع مرارًا وتكرارًا، وفي بعض الحالات أضرموا النار في المباني وقطعوا أنابيب المياه، وتركوا مواشيهم تستهلك الأعلاف التي يملكها الفلسطينيون. وقد تعرّض السكان الذين كانوا يحاولون الوصول إلى نبع مياه العوجا لاعتداءات جسدية مما أدى إلى تقييد قدرتهم على إعالة قطعانهم وسبل عيشهم. واشتدت الاعتداءات بشكل خاص بعد إنشاء مستوطنة جديدة بالقرب من التجمع في شهر أيار/مايو 2024. وتقوض هذه الظروف قدرة التجمع على الحفاظ على سبل العيش التقليدية وتزيد من خطر التهجير وتساهم في زيادة الضغوط الأوسع نطاقًا على التجمعات الرعوية الفلسطينية في المنطقة (ج).
  • بين 4 و10 آذار/مارس، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم 51 منشأة يملكها الفلسطينيون (بما فيها 17 منشأة ممولة من المانحين) في شتّى أرجاء الضفة الغربية بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل ويُعدّ حصول الفلسطينيين عليها أمرًا من ضرب المستحيل. وشملت هذه المباني ثمانية مبانٍ في القدس الشرقية (منها سبعة منازل) و43 مبنى في المنطقة (ج). وفي الإجمال، تم تهجير 44 شخصًا، من بينهم 22 طفلًا، وتضرر 2,000 شخص آخر. وقد هُدم ما يقرب من نصف المباني في المنطقة (ج) (21 مبنى) في حادثة واحدة في تجمع تل الخشبة الرعوي (نابلس)، حيث هُجّرت أربع أسر (19 شخصًا من بينهم 11 طفلًا) حين دُمّر منزل كل منها. وفضلاً عن ذلك، لحقت الأضرار بـ12 حظيرة للماشية وأربعة مراحيض وشبكة الكهرباء في التجمع. ومن بين 25 أسرة تعيش في التجمع، تضرّرت 44 بالمائة منها جراء عمليات الهدم هذه.
  • في 5 آذار/مارس، هدمت السلطات الإسرائيلية ثلاثة منازل يملكها فلسطينيون على أساس عقابي، مما أسفر عن تهجير عشرة أشخاص، من بينهم طفلان. وتعود ملكية إحدى المباني الواقعة في قرية رافات (القدس) لأسرة فلسطيني صدم جنودًا بمركبته على حاجز بيت إيل في شهر أيلول/سبتمبر 2024، فيما تعود ملكية المبنيين الآخرين في الخليل لأسرتيْ فلسطينييْن أطلقا النار وقتلا سبعة أشخاص في يافا (إسرائيل) في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024.
  • وقد فاق عدد المنشآت التي هُدمت خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان في العام 2025 (71 منشأة) بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل أو على أساس عقابي، عدد المنشآت التي هُدمت خلال كامل شهر رمضان في العام 2024 (69 منشأة) ومجموع المنشآت التي هُدمت في الأشهر الثلاثة السابقة من العام 2021 وحتى العام 2023 (32 منشأة). وعلى مرّ التاريخ، دأبت السلطات الإسرائيلية على الحدّ من عمليات الهدم خلال شهر رمضان، ولكن منذ العام 2024، شهدت عمليات الهدم ارتفاعًا حادًا.
  • في 7 آذار/مارس، الجمعة الأولى من شهر رمضان، مُنِع الآلاف من المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة بسبب القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية. وفي حين سمحت السلطات الإسرائيلية للفلسطينيين بالوصول إلى القدس الشرقية والمنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في الخليل، إلا أنها فرضت قيودًا على أساس العمر والجنس، مع اشتراط أن يحمل الأشخاص الذين يدخلون القدس الشرقية تصاريح صادرة عن السلطات الإسرائيلية. كما أقامت السلطات الإسرائيلية المئات من الحواجز الحديدية لإحكام السيطرة على تنقل السكان. وقد نشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فرقًا لرصد تحركات الأشخاص عبر الحواجز لتحديد المخاطر المحتملة التي قد يتعرض لها الفلسطينيون الذين يحاولون العبور والتدابير الممكن اتخاذها لحمايتهم، مع إيلاء الاهتمام بوجه خاص للفئات المستضعفة كالأطفال والنساء الحوامل وكبار السن. وتشير المعلومات الأولية إلى عبور عدد أقل من الأشخاص وفتح عدد أقل من الحواجز هذا العام، بالمقارنة مع أيام الجمعة في العام 2024. وفي البلدة القديمة في القدس، انتشرت القوات الإسرائيلية في الشوارع وعلى البوابات المؤدية إلى المدينة، وقامت بالتدقيق في بطاقات هوية الفلسطينيين وتفتيشهم جسديًا عند مدخل المسجد الأقصى ومنعت مئات الأشخاص من الوصول إليه. وتم إيقاف الشبان بشكل ممنهج، وتم منع بعضهم من دخول المسجد الأقصى دون إبداء أسباب واضحة. وفي الخليل، اقتصر الدخول إلى المسجد الإبراهيمي على ثلاث حواجز، حيث سُمح للذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 27 و50 عامًا بالدخول بعد التفتيش، بينما سُمح للذكور فوق الخمسين عامًا والإناث من جميع الأعمار بالدخول دون تفتيش. وتم إغلاق حاجز حي المحتسب للسنة الثانية على التوالي، مما أدى إلى حدوث ازدحام عند الحواجز الأخرى. وفي السنوات السابقة، كان الحاجز يُفتح لعبور الرجال لأداء صلاة الجمعة خلال شهر رمضان والمناسبات الخاصة الأخرى.
  • بين 4 و9 آذار/مارس، اقتحمت القوات الإسرائيلية 10 مساجد على الأقل في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وفي 4 آذار/مارس، اقتحمت القوات الإسرائيلية مسجدًا في قرية بروقين (سلفيت) وصادرت تسجيلات كاميرات المراقبة. وفي 7 آذار/مارس، ووفقًا لوزارة الأوقاف الفلسطينية، اقتحمت القوات الإسرائيلية ثمانية مساجد في مدينة نابلس. كما أفادت التقارير باندلاع حريق في مسجد النصر في البلدة القديمة بنابلس بعد أن غادرت القوات الإسرائيلية المكان. ومُنعت طواقم الإطفاء من الوصول إلى المسجد لمدة ساعة تقريبًا إلى أن انسحبت القوات، وعندها كانت النيران قد التهمت المسجد. وفي 9 آذار/مارس، اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس وصادرت مكبرات الصوت في المصلى المرواني.
  • لا تزال الهجمات على المنشآت الصحية مستمرة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، ففي 8 آذار/مارس، اقتحمت القوات الإسرائيلية المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، واحتجزت عددًا من حراس المستشفى واعتقلت رئيس الحراس وصادرت معدات المراقبة في المستشفى. ومنذ الأول من كانون الثاني/يناير 2025 وحتى 28 شباط/فبراير 2025، وثّقت منظمة الصحة العالمية 64 حادثة اعتداء على منشآت الرعاية الصحية. وقد طالت هذه الأحداث سبعة منشآت صحية من بينها مستشفيات، و43 سيارة إسعاف. من بين هذه الأحداث، انطوى 48 منها على عرقلة تقديم الرعاية الصحية، و37 على استخدام القوة، و12 على تفتيش العاملين في مجال الرعاية الصحية أو المنشآت أو وسائل النقل، و14 على اعتقال أو احتجاز العاملين في مجال الرعاية الصحية أو المرضى.
  • في 11 آذار/مارس، اقتحمت القوات الإسرائيلية المكتبة العلمية في القدس الشرقية للمرة الثانية خلال نحو شهر واحد فقط. وفتشتها وصادرت عشرات الكتب واعتقلت أحد أصحابها. وبين 4 و9 شباط/فبراير، اقتحمت القوات الإسرائيلية مكتبتين وأغلقت مكتبة في القدس الشرقية، وكانت المكتبة العلمية قد تعرّضت للمداهمة في ذلك الوقت، حيث تم اعتقال اثنين من أصحابها ومصادرة كتب.

المستجدّات في شمال الضفة الغربية

  • دخلت العملية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية، والتي بدأت في جنين في 21 كانون الثاني/يناير، أسبوعها الثامن، مما يجعلها أطول عملية تنفَّذ في الضفة الغربية منذ مطلع العقد الأول من هذا القرن. ففي مدينة طولكرم ومخيميها (طولكرم ونور شمس)، لم تزل هذه العملية متواصلة منذ شهر. وحتى الآن، هُجر عشرات الآلاف من الأشخاص من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، التي أصبحت مهجورة تمامًا تقريبًا. وفي 12 آذار/مارس، استمرت العمليات في قباطية (محافظة جنين) ليوم واحد بعد انتهاء العمليات السابقة التي نُفذت بين 23 و25 شباط/فبراير. وأفادت البلدية بأن تجريف المباني والبنية التحتية تسبب في انقطاع المياه عن البلدة بأكملها لمدة عشر ساعات. وفي اليوم نفسه، وسّعت القوات الإسرائيلية نطاق عملياتها لتشمل عرابة (محافظة جنين) لمدة 12 ساعة، حيث أفادت البلدية باعتقال واستجواب 70 شخصًا على الأقل.
  • أفادت مصادر محلية في مدينة طولكرم عن سماع دوي عدة انفجارات ورؤية جرافات عسكرية إسرائيلية تنفّذ عمليات الهدم في المخيمات. ولم تتمكن الجهات الفاعلة في المجال الإنساني من التحقق من عمليات الهدم في مخيمات اللاجئين بسبب عدم القدرة على الوصول إليها. ويأتي ذلك في أعقاب إعلان القوات الإسرائيلية عن هدم ما لا يقل عن 41 مبنى سكنيًا منذ 18 شباط/فبراير. وقد أفادت عشرات الأسر بأنها حاولت العودة إلى منازلها داخل المخيمات، ولكن القوات الإسرائيلية منعتها من الوصول إليها أو أجبرتها على مغادرتها مرة أخرى.
  • منذ 10 آذار/مارس، اشتدّت العمليات الدائرة في مدينة جنين. ووفقًا للبلدية، قتلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين، من بينهم امرأة، وهُجّرت أكثر من 100 أسرة تضم أكثر من 500 فرد من ثلاثة أحياء في الجزء الشرقي من المدينة. وفضلًا عن الأحداث التي سبق ذكرها، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على ثلاثة رجال وامرأة وقتلتهم في 11 آذار/مارس (خارج الفترة التي يغطيها التقرير) خلال تبادل لإطلاق النار وقع في عدة مناطق من المدينة. وفي أحد الأحياء الشرقية، حاصرت القوات الإسرائيلية أحد المباني وتبادلت إطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين، مما أدى إلى مقتل رجلين واحتجاز جثتيهما. وفي حي شرقيّ آخر في جنين، حاصرت القوات الإسرائيلية مبنىً وأطلقت قذائف متفجرة محمولة على الكتف والذخيرة الحيّة باتجاهه، مما أدى إلى مقتل رجل فلسطيني داخله واحتجاز جثته. وبالقرب من منطقة صناعية في شرق جنين، حاصرت القوات الإسرائيلية دفيئة زراعية ومبنى سكني وأطلقت قذائف متفجرة محمولة على الكتف، مما أسفر عن مقتل امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 58 عامًا بشظايا المتفجرات. كما احتجزت القوات الإسرائيلية ابن المرأة التي قُتلت ونجليه (البالغين من العمر 12 و7 سنوات) قبل أن تطلق سراح الأطفال بعد ساعات قليلة. وأخذت القوات الإسرائيلية جثمان المرأة وسلمته لاحقًا إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عند حاجز الجلمة.
  • منذ 21 كانون الثاني/يناير، تم توثيق مقتل 74 فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية، منهم 61 شخصًا في محافظات جنين وطولكرم وطوباس، بمن فيهم ثمانية أطفال (6 فتيان وفتاتان) وامرأتان، معظمهم في سياق العملية التي تشنها القوات الإسرائيلية. وقُتل ثلاثة جنود إسرائيليين على يد مسلّحين فلسطينيين، من بينهم جندي واحد خلال تبادل لإطلاق النار في جنين، وجنديان آخران نتيجةً لهجوم بإطلاق النار من قبل فلسطيني مسلّح على حاجز تياسير (طوباس).
  • في 7 آذار/مارس، أصدر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بيانًا بشأن عمليات القتل التي وقعت خلال العملية المستمرة، مشيرًا إلى أنه «تظهر عمليات القتل تجاهلاً متزايدًا ومقلقًا لحياة الفلسطينيين مع انتشار كبير لعمليات القتل غير المشروع. نظرا لغياب الأعمال القتالية في الضفة الغربية، تنطبق معايير قانون حقوق الإنسان الدولي بشأن استخدام القوة في عمليات إنفاذ القانون. بدلاً من ذلك، تلجأ إسرائيل بشكل روتيني إلى استخدام التكتيكات والأسلحة التي تم تطويرها لخوض الحرب، بما في ذلك استخدام الغارات الجوية والدبابات.» وفي 12 آذار/مارس، أفادت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بأن السلطة الفلسطينية واصلت استخدام القوة بشكل غير قانوني ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال المظاهرات وغيرها من حالات إنفاذ القانون. وحثّت المفوضية السلطة الفلسطينية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع جميع انتهاكات وتجاوزات القانون الدولي لحقوق الإنسان والتصدي لها ومعاقبة مرتكبيها.
  • لا يزال الوصول إلى المياه محفوفًا بالمخاطر، ولا سيما في مدينة جنين، بسبب الأضرار الواسعة التي لحقت بالبنية التحتية للمياه خلال العملية الجارية التي تشنها القوات الإسرائيلية. ووفقًا لبلدية جنين، فقد انقطعت المياه عن 30 بالمائة من الأحياء الشرقية ( نحو 3,000 نسمة) لمدة أسبوع، حيث تجري محاولات لإصلاح الأضرار التي لحقت بشبكات المياه. كما أفادت البلدية بأن الأحياء الغربية تتعرّض لانقطاع المياه بشكل متقطع، حيث تقدر البلدية أن 15,000 شخص يعتمدون الآن على شاحنات نقل المياه.
  • خلال شهر شباط/فبراير، واصلت المنظمات الشريكة في مجال الحماية تقديم التدخلات الأساسية في مجال حماية الطفل والاستجابة لها في شمال الضفة الغربية. وشملت هذه الخدمات الإسعافات الأولية النفسية والاجتماعية، وإدارة الحالات، وخدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، وجلسات التوعية بحماية الطفل، والإحالة إلى الأخصائيين، والأنشطة الترفيهية للأطفال، والخدمات القانونية، لأكثر من 2,400 طفل و2,300 من مقدمي الرعاية. وقد خلق الأثر النفسي الناجم عن التصعيد والنزوح حاجة ملحة إلى تقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي للأطفال ومقدمي الرعاية. وتكافح العديد من الأسر النازحة لتلبية الاحتياجات الأساسية كالغذاء والمأوى والمياه والملابس مما يزيد من مخاطر حماية الأطفال، بما في ذلك عمالة الأطفال وزواج الأطفال. ولمعالجة هذه المخاوف المتزايدة، من الضروري توسيع نطاق خدمات إدارة الحالات لتوفير دعم أكبر للأسر والأطفال المتضررين. ولكن، يواجه الشركاء تحديات كبيرة في تقديم هذه الخدمات بسبب محدودية الوصول إلى المجتمعات المحلية ونقص المعلومات عن أماكن وجود الأسر النازحة، والتي تتوزع على مراكز الإيواء الجماعي والمساكن المستأجرة والأسر المضيفة.
  • لا تزال إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية والأدوية في المناطق الخاضعة للعمليات الجارية مقيدة، حيث أفادت منظمة الصحة العالمية باستمرار هذه القيود في إعاقة حركة سيارات الإسعاف والعاملين في مجال الرعاية الصحية. كما أفادت التقارير عن تضرر 20 نقطة صحية لا تعمل وغيرها من البنى التحتية الحيوية الأخرى، مما أدى إلى تلوث المياه بمياه الصرف الصحي ونقص المياه في بعض المناطق. وعلاوة على ذلك، أدى النقص المستمر في الكهرباء والمياه في المنشآت الصحية في جنين وطولكرم وطوباس إلى عرقلة الاستجابات الصحية وتعطيل سلسلة التبريد لتخزين الأدوية. وقد حدّد الشركاء في مجال الصحة الاحتياجات الصحية العاجلة في هذه المناطق، بما في ذلك الأدوية الأساسية، والقدرات والإمدادات المحلية الخاصة بالإصابات البليغة، والحصول على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وصحة الأمومة وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي.

التمويل

  •  حتى يوم 13 آذار/مارس 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 174.8 مليون دولار من التمويل المطلوب وقدره 4.07 مليار دولار (4.3 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خلال سنة 2025 وذلك حسب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة لسنة 2025. ويخصَّص نحو 90 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 10 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي شهر شباط/فبراير 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة ما مجموعه 87 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 62.6 مليون دولار. وتمثلت الغاية من هذه المشاريع في تلبية الاحتياجات العاجلة في قطاع غزة (88 في المائة) وفي الضفة الغربية (12 في المائة). وقد ركزت المشاريع من الناحية الإستراتيجية على التعليم والأمن الغذائي والصحة والحماية والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وخدمات التنسيق والدعم والمساعدة النقدية المتعددة الأغراض والتغذية وتنسيق المخيمات وإدارتها. ومن بين هذه المشاريع، تنفذ المنظمات غير الحكومية الدولية 50 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 25 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 12 مشروعًا. ومن الجدير بالذكر أن 37 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ 62 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة نُفذت بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطّلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.