أبرز الأحداث
للمزيد من المعلومات حول الخلفية العامة والقانونية، يرجى الاطلاع على التقرير الموجز بالمستجدات رقم 1
نظرة عامة على الوضع
عانى تجمع حمصة البقيعة البدوي الفلسطيني، الواقع في المنطقة (ج) في شمال غور الأردن، من أربع عمليات هدم ومصادرة كبيرة منذ العام 2014. وشكلت عملية الهدم التي نُفذت في يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 أكبر هذه العمليات التي سُجلت منذ العام 2009، حيث تركت 73 شخصًا، من بينهم 41 طفلًا، بلا مأوى.
وهدمت الإدارة المدنية الإسرائيلية، في العمليات الأخيرة التي نفذتها في يومي 1 و3 شباط/فبراير، أكثر من 46 مبنًى مختلفًا، بما فيها 17 مبنًى مّوله المانحون، مما أدى إلى تهجير 60 شخصًا، من بينهم 35 طفلًا. ووفقًا لممثلي سكان التجمع، فقد أخطرتهم الإدارة المدنية بأنه يتعين عليهم الانتقال إلى موقع قريب من قرية عين شبلي ويقع على بعد 15 كيلومترًا بالطريق البري عن التجمع، حيث ستعيد إليهم المباني التي صادرتها منهم. كما أشارت الإدارة المدنية إلى أنها ستزيل المباني المتبقية في الجزء الواقع في منطقة إطلاق النار من حمصة البقيعة إذا لم يمتثل سكانه للأمر الشفهي في غضون 24 ساعة. وعلى إثر هذه الاحداث، اجرت المنظمات غير الحكومية والدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي زيارة مشتركة الى القرية في يوم 5 شباط/فبراير ووجه المجتمع الدولي دعواته الى وقف عمليات الهدم.
الاستجابة الإنسانية وآخر الفعاليات
وباتت غالبية المساعدات الطارئة التي قُدمت لسكان التجمع خلال الأسبوع الماضي مصادرة الآن. واستطاعت جمعية الهلال الأحمر تقديم خمسة مرافق للمأوى الطارئ في ليلة الإثنين، 8 شباط/فبراير، خارج موقع الهدم نفسه لتجنب مصادرتها مرة أخرى. وبسبب الافتقار إلى المأوى، تمكث النساء والأطفال في الخيام داخل التجمع، في حين ينام الرجال في العراء ويرعون بمواشيهم خلال النهار. وبسبب التواجد العسكري المكثف والخشية من مصادرة/اعتراض المساعدات، اختار شركاء آخرون تقديم المساعدات في التجمعات السكانية القريبة، التي يستطيع السكان الوصول إليها من حمصة البقيعة.
ويواصل الفريق الميداني الإنساني تقييم احتياجات التجمع. ومع ذلك، فلا غنى عن الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي بعمومه للتفاوض مع السلطات الإسرائيلية حول إيصال المساعدات الإنسانية من أجل منع المزيد من عمليات المصادرة وتعريض التجمع لخطر أكبر.