خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2023 سجّلت الأمم المتحدة 591 حادثًا مرتبطًا بالمستوطنين وأسفر عن سقوط ضحايا فلسطينيين أو الإضرار بممتلكاتهم أو كلا الأمرين معًا. ويُمثّل ذلك متوسط شهريًا يبلغ 99 حادثًا في هذا العام.
وتتعرض التجمّعات الرعوية الفلسطينية بوجه خاص لهذه الحوادث والأنشطة الاستيطانية الأخرى. ففي العام الحالي والماضي، وثّقت (أوتشا) تهجير 399 شخصًا على الأقل بسبب عنف المستوطنين من 7 تجمّعات رعوية فلسطينية في مختلف أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة. وبات ثلاثة من هذه التجمعات خالية تمامًا الآن.
والسبب الذي يجبر الرعاة على الرحيل، ويذكرونه غالبًا، هو الأنشطة الاستيطانية، بما فيها العنف وتوسيع المستوطنات، مما يؤدي إلى فقدان قدرتهم على الوصول إلى أراضي الرعي. ومن الأسباب الأخرى التهديد بهدم منازلهم وممتلكاتهم الأخرى على يد السلطات الإسرائيلية.
وتتعرض تجمّعات كثيرة في مختلف أنحاء الضفة الغربية لخطر الترحيل القسري بسبب بيئة قسرية تنطوي على عمليات الهدم والأنشطة الاستيطانية وممارسات أخرى.
وللعلم: المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي. فهي تُعمّق الاحتياجات الإنسانية بسبب أثرها على سبل عيش الأفراد وأمنهم الغذائي ووصولهم إلى الخدمات الأساسية.