النقاط الرئيسية
- خلال الساعات الأولى من يوم 3 تموز/يوليو 2023، أطلقت القوات الإسرائيلية عملية جوية وبرية واسعة النطاق في مخيم جنين ومحيطه. وهذه هي العملية الثانية التي تنفَّذ في جنين وتشهد شنّ غارات جوية في غضون أسبوعين منذ العام 2006.
- شنت القوات الإسرائيلية أكثر من عشر غارات جوية بالطائرات المسيرة على عدة أهداف داخل المخيم، وتلا ذلك دخول أعداد كبيرة من القوات البرية الإسرائيلية المنطقة، حيث اقتحمت منازل عدة وتمركزت على أسطحها، حسبما أفادت التقارير. وخلال هذه العملية، تبادلت القوات الإسرائيلية والمسلحون الفلسطينيون إطلاق النار.
- حتى الساعة 16:30 من يوم 3 تموز/يوليو، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة ثمانية فلسطينيين، من بينهم طفلان، في مخيم جنين. وفضلًا عن هؤلاء، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني وأصابته إصابة قاتلة في رام الله، ليصل بذلك مجموع عدد الضحايا إلى تسعة. كما أصيب 50 فلسطينيًا على الأقل، وأشارت التقارير إلى أن ما لا يقل عن 11 من بينهم في حالة حرجة.
- حتى الساعة 16:30 من يوم 3 تموز/يوليو، لم يتيسر الوصول إلى المخيم إلا من مدخل واحد في معظم الحالات، حيث أجرت القوات الإسرائيلية تفتيشًا للمركبات، بما فيها سيارات الإسعاف. وقد أقدمت جرافة عسكرية إسرائيلية على تجريف معظم الطرق المؤدية إلى المخيم، مما عاق بشدة وصول سيارات الإسعاف إلى الضحايا داخل المخيم.
- ألحقت الغارات الجوية التي شنتها القوات الإسرائيلية أضرارًا فادحة بالمباني المأهولة في مخيم جنين وفي الأحياء المجاورة له. ووفقًا للتقارير الأولية، استهدفت الغارات الجوية منازل وأجزاءً من بنايات سكنية. وأفاد بعض سكانها بأنهم تلقوا اتصالات من القوات الإسرائيلية قبل شن تلك الغارات. ونتيجةً لذلك، أُجبرت 12 أسرة على الأقل على الرحيل عن منازلها.
- بات معظم سكان المخيم بلا مياه للشرب وبلا كهرباء بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.
- أعربت المنسقة الإنسانية عن قلقها إزاء نطاق العملية في جنين، ولاحظت أن الغارات الجوية شُنّت على المخيم المكتظ بالسكان وأن العديد من الأشخاص إما قتلوا وإما أصيبوا بجروح. وأكدت ضرورة ضمان إمكانية الوصول إلى جميع المصابين.
نظرة عامة على الوضع
عند نحو الساعة 1:00 من فجر يوم 3 تموز/يوليو، شنت القوات الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية على مخيم جنين ومحيطه. وأصابت هذه الغارات مواقع متعددة داخل المخيم، بما فيها مبنى سكني في المنطقة الوسطى. ونتيجة لذلك، قتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح.
عند نحو الساعة 3:00 من فجر يوم 3 تموز/يوليو، أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية على رجل فلسطيني وأصابته إصابة قاتلة في الرأس قرب حاجز بيت إيل (الدي سي أو) على المدخل الشمالي للبيره (رام الله). وقد أصيب هذا الرجل حينما كان فلسطينيون يحتجون على العملية الإسرائيلية في جنين، حيث ألقى بعضهم الحجارة على القوات الإسرائيلية التي أطلقت الذخيرة الحية.
عند نحو الساعة 8:00 من صباح يوم 3 تموز/يوليو، جرفت القوات الإسرائيلية الطرق المؤدية إلى مخيم جنين. ونتيجة لذلك، لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى المخيم إلا من مدخل واحد خضع لسيطرة ورقابة القوات الإسرائيلية التي فتشت المركبات، بما فيها سيارات الإسعاف.
عند نحو الساعة 10:00 من صباح يوم 3 تموز/يوليو، صرح الجيش الإسرائيلي بأن القوات الإسرائيلية اكتشفت معملًا كان يُستخدم في تصنيع المتفجرات ودمرته. كما أفادت التقارير بأنها صادرت قاذفة صواريخ مع أسلحة أخرى.
عند نحو الساعة 10:40 من صباح يوم 3 تموز/يوليو، منعت القوات الإسرائيلية سيارات الإسعاف من دخول مخيم جنين والخروج منه - وهي مشكلة أبلغت المصادر الطبية عنها طيلة اليوم. ودخل المسعفون المخيم سيرًا لتقديم الإسعاف الأولي للضحايا. واستمر تبادل إطلاق النار بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، في الوقت الذي شنت فيه هذه الأخيرة غارات جوية استهدفت المباني. وقتل خمسة فلسطينيين، من بينهم طفلان، بالذخيرة الحية التي أطلقتها القوات الإسرائيلية.
عند نحو الساعة 12:50 من ظهر يوم 3 تموز/يوليو، سقطت عدة عبوات من الغاز المسيل للدموع أطلقتها القوات الإسرائيلية داخل ساحات مستشفى محافظة جنين، وفقًا للتقارير الصادرة عن المصادر الطبية.
نظرة عامة على الوضع الإنساني
- ظلت المنشآت التابعة لوكالة الأونروا مغلقة طيلة يوم 3 تموز/يوليو في المخيم.
- أسفرت العملية التي تنفذها القوات الإسرائيلية عن سقوط عدة ضحايا وتدمير الممتلكات. ووفقًا للتقديرات الأولية الصادرة عن وزارة الصحة، قتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم طفلان، وأصيب 50 آخرون بجروح حتى الساعة 15:30 من يوم 3 تموز/يوليو. وأفادت التقارير بأن نصف هؤلاء أصيبوا بالشظايا الناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية، وأن 11 من هؤلاء على الأقل في حالة بالغة الخطورة.
- لحقت أضرار جسيمة بعدة مبانٍ مأهولة في مخيم جنين والمناطق المحيطة به بسبب الغارات الجوية، التي يرجَّح أن الطائرات المسيرة نفذتها. واضطرت 12 أسرة، تضم 105 أفراد، على الأقل إلى الرحيل عن منازلها بسبب الخطر الوشيك بقصفها أو مصادرتها على يد القوات الإسرائيلية.
- أشارت التقارير إلى أن المنشآت الصحية أصابتها الأضرار وأن عبوات الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت سقطت في ساحات مستشفى خليل سليمان، حيث كان المصابون الفلسطينيون يتلقون العلاج.
- تجري إدارة الحالات الطبية في ثلاثة مستشفيات رئيسية في جنين، وهي مستشفى خليل سليمان الذي يعمل فريق تابع لمنظمة أطباء بلا حدود فيه، ومستشفى ابن سينا ومستشفى الرازي. وتعمل المنظمات الشريكة في مجموعة الصحة على استعراض قائمة بالإمدادات العاجلة التي طلبتها وزارة الصحة من أجل مساندة مستشفى جنين. وقد صُرفت الإمدادات المخزنة مسبقًا، حيث يجري استخدامها الآن.
- تعرض خط أنابيب المياه الرئيسي في المخيم لأضرار فادحة ولا تصل إمدادات المياه إلى السكان حاليًا. كما لحقت الأضرار بثلاثة من محولات الكهرباء الرئيسية، وتشير التقديرات الأولية إلى أن معظم المخيم بات بلا كهرباء. ولا تملك البلدية القدرة على الوصول إلى المناطق المتضررة لإجراء الصيانة المطلوبة للبنية التحتية التي طالتها الأضرار.
- المحلات التجارية في مدينة جنين ومخيمها مغلقة، بما فيها المحلات الثلاث التي تقدم المساعدات الغذائية عن طريق القسائم الإلكترونية في المدينة. ويُجري برنامج الغذاء العالمي الاتصالات مع المخابز لتقييم قدراتها التشغيلية ومتابعتها، وينجز التحضيرات اللازمة للاستجابة لحالة طوارئ محتملة في حال استمر النزاع لمدة أطول.
- تُجري مجموعة الحماية وفريق رصد حالة حقوق الإنسان التابع لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رصدًا وتوثيقًا أوليين للانتهاكات الواقعة على القانون الدولي.
- وسوف تقيّم المنظمات الشريكة الفنية المتخصصة في الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي أي احتياجات تتعلق بالأضرار النفسية المحتملة، وخاصة لدى الأطفال.