غزة، 25 كانون الثاني/يناير 2024 – إن الهجمات المتواصلة على المواقع المدنية في خانيونس غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تتوقف على الفور. فالناس يُقتلون ويصابون. ومع اشتداد القتال حول المستشفيات ومراكز الإيواء التي تستضيف المُهجّرين، يخضع الناس للحصار داخلها وتجري عرقلة العمليات المنقذة للحياة.
ومع اشتداد القتال خلال الأيام الماضية في منطقة مركز التدريب التابع لنا، والذي يؤوي آلاف الأشخاص، تم تأكيد مقتل 12 شخصًا الآن وإصابة أكثر من 75 آخرين، من بينهم 15 في حالة حرجة. يوم أمس، قُصف المركز بقذيفتين واشتعلت النيران فيه.
ورُفض عدد من البعثات لتقييم الوضع. ومساء أمس، تمكنّت الأمم المتحدة أخيرًا من الوصول إلى المناطق المتضرّرة لمعالجة المرضى المصابين بصدمات وإحضار الإمدادات الطبية وإخلاء المصابين إلى رفح.
لقد طوّق القتال العنيف الذي تدور رحاه على مقربة من المستشفيات المتبقية في خانيونس، بما فيها مستشفيا ناصر والأمل، هذه المنشآت فعليًا وترك أفراد الطواقم الطبية والمرضى والمُهجّرين المذعورين محاصرين داخلها. وأُغلق مستشفى الخير بعدما أُخلي المرضى، بمن فيهم نساء خضعن لتوهن لعمليات قيصرية، في منتصف الليل.
يؤكد الوضع في خانيونس فشل مستمر على صعيد احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني: التمييز والتناسب والحيطة عند شنّ الهجمات. هذا أمر غير مقبول ومقيت ويجب أن يتوقف.
يجب أخذ كافة التدابير لحماية المدنيين. أُذكّر كافة الأطراف بأن حماية المستشفيات، والعيادات، والطواقم الطبية والمنشآت الأممية منصوص عليها بكل وضوح في القانون الدولي.