أود ان أعرب عن قلقي الشديد ازاء الانخفاض الكبير في التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (وكالة الأونروا)، والتي تعتبر من الوكالات المهمة لتقديم المساعدات الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة. حيث يحتاج حوالي 2.5 مليون فلسطيني في هذه المنطقة، أو ما يقارب نصف عدد السكان، للمساعدات الإنسانية، بمن فيهم 1.4 مليون لاجئ فلسطيني، وهم من أكثر الفئات ضعفاً في الأرض الفلسطينية المحتلة. ويعتبر هذا الانخفاض مقلقاً بشكل خاص في ظل الانخفاض العام في التمويل الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة في السنوات الأخيرة.
وتقدّر حصة أنشطة وكالة الأونروا من متطلبات التمويل اللازمة للتدخلات الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة لسنة 2018 بما يقارب 53 بالمئة، حيث أن هذه النسبة مخصّصة لمجالات الصحة والأمن الغذائي والمأوى والمياه والصرف الصحي والتعليم وغيرها من المجالات؛ اي 286.7 مليون دولار أمريكي من 539.7 مليون دولار.
من الضروري أن تكون القرارات المتعلقة بالتمويل الإنساني موجهة بموجب مبادئ الإنسانية والحيادية والنزاهة والاستقلالية، وذلك بهدف ضمان تلبية الاحتياجات الضرورية للفئات الأكثر ضعفاً. وفي هذا الصدد، نحثّ الدول الأعضاء على زيادة تمويلها لتلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وقطاع غزة في هذه المرحلة الحرجة.