2 نيسان/أبريل 2024 | الساعة 12:00
إنني أشعر ببالغ الأسى والجزع حيال الغارات الجوية المتعددة التي شنّها الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية وأسفرت عن مقتل سبعة من طاقم الموظفين العاملين في المطبخ العالمي المركزي في دير البلح، غزة. وأعرب عن تعازيَّ لأُسر المقتولين من طاقم موظفي المطبخ المركزي العالمي ولأصدقائهم وزملائهم.
وليس هذا الحادث حادثًا معزولًا. فحتى يوم 20 آذار/مارس، قُتل ما لا يقل عن 196 من العاملين في المجال الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلّة منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023. وهذا يقارب ثلاثة أضعاف حصيلة الضحايا التي سُجّلت في أي نزاع بعينه في سنة من السنوات.
فمنذ شهر تشرين الأول/أكتوبر، باتت الأرض الفلسطينية المحتلّة إحدى أخطر المناطق من ناحية العمل فيها وأصعبها. وما من مكان آمن في غزة.
ويتعين على أطراف النزاع كافة، بما فيها حكومة إسرائيل، احترام القانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف العاملين في المجال الإنساني. فدور العاملين في المجال الإنساني يكمن في التخفيف من معاناة السكان في الأزمات، ويجب ضمان سلامتهم وسلامة المدنيين الذين يخدمونهم.
ويأتي هذا الهجوم في وقت يشهد مشقة ومعاناة شديدتين في غزة. ويُقدّم المطبخ المركزي العالمي المساعدات الغذائية التي تشتد الحاجة إليها في غزة، حيث تُبيّن التحليلات التي أُجريت مؤخرًا أن خطر المجاعة الذي يهدد سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون بات وشيكًا. وتقدّر المنظمة أنها قدمت أكثر من 35 مليون وجبة ساخنة منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر وأقامت حوالي 60 مطبخًا من المطابخ المجتمعية.