التقى اليوم ممثلون عن الفريق القطري للعمل الإنساني، الذي يضم وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية دولية وفلسطينية، اليوم بعائلة سالم في حيَ الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة. وتواجه هذه الأسرة، التي تضم ستة أطفال والوالدة المسنّة فاطمة سالم – وجميعهم لاجئون فلسطينيون – الإخلاء من منزلهم الذي يسكنون فيه منذ 70 عامًا خلال شهر آذار/مارس.
وقد أثار الإعلان عن الموعد المقرر للإخلاء التوتر في هذا الحيّ المقدسي، حيث اندلعت الاشتباكات بين السكان الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين وقوات الأمن الإسرائيلي، مما أسفر عن إلحاق الأضرار بالممتلكات وإصابة العديد بجروح واعتقال آخرين، بمن فيهم ثمانية أطفال، منذ يوم الجمعة، 11 شباط/فبراير. وتتعرض عائلة سالم نفسها وسكان الحيً للهجمات برذاذ الفلفل الحار والحجارة، مما أدى إلى وقوع إصابات والتسبب بأضرار في الممتلكات.
وعائلة سالم هي إحدى الأسر بين 218 أسرة فلسطينية تضم 970 فردا، ومن ضمنهم 424 طفلًا، من يعيشون في أحياء القدس الشرقية، بما فيها حيّا الشيخ جراح وسلوان، خطر الإخلاء القسري على يد السلطات الإسرائيلية في هذه الآونة.
وقد دعت الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا إلى وقف عمليات الإخلاء القسري والهدم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. فبموجب القانون الدولي الإنساني، يُحظر الترحيل القسري للأشخاص المحميين على السلطة القائمة بالاحتلال بصرف النظر الدافع الذي يقف وراء هذا الترحيل.
وينبغي اتخاذ خطوات فعَالة لوقف التصعيد قبل أن تنشب أزمة أخرى. ونحن، أعضاء الفريق القطري للعمل الإنساني، نحثّ جميع الزعماء السياسيين وقادة المجتمع المحلي على الامتناع عن الأعمال والخطابات الاستفزازية. ويتعين على السلطات الإسرائيلية أن تتخذ الخطوات التي تكفل حماية المدنيين، بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون.