قُتل أربعة آخرون من العاملين في مجال العمل الإنساني في غزة يوم أمس بفعل الغارات الجوية الإسرائيلية، حيث قُتل ثلاثة منهم، وهم موظفون في منظمة المطبخ المركزي العالمي، حين قُصفت مركبتهم عند موقع لتوزيع المساعدات في خانيونس. أما الرابع،* وهو أحد موظفي منظمة إنقاذ الطفولة، فقد قُتل في غارة جوية اخرى في جنوب خانيونس.*
أعرب عن خالص تعازيّ لأسرهم وأصدقائهم وزملائهم الذين يواصلون المخاطرة بحياتهم كل يوم لدعم سكان غزة.
منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل ما يزيد عن 330 من العاملين في مجال العمل الإنساني في قطاع غزة، وهي حصيلة مروعة تؤكد المخاطر المميتة التي يواجهها أولئك الذين يعملون في سبيل تخفيف المعاناة في إحدى أخطر النزاعات في العالم.
العاملون في مجال العمل الإنساني في غزة هم بمثابة شريان الحياة الأخير لأكثر من مليوني فلسطيني يعانون من ظروف لا يمكن تصورها، إذ يفتقرون إلى الغذاء الكافي والمياه والصرف الصحي والمأوى والرعاية الصحية والتعليم، ويعيشون تحت تهديد العنف المستمر. ولا يُعد عملهم بالغ الأهمية فحسب، بل هو عمل لا غنى عنه.
يجب أن يُمنح العاملون في مجال العمل الإنساني إمكانية الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق إلى جميع المحتاجين. ويشكل القتل المستمر للعاملين في مجال العمل الإنساني انتهاكًا غير مقبول للقانون الدولي ويزيد من حدة الحالة الإنسانية الكارثية.
ما زلت أدعو إلى تطبيق المساءلة على نحوٍ عاجل لا لبس فيه وإلى وقف إطلاق النار على الفور من أجل وضع حد لهذه المعاناة.
تدل الإشارة (*) على أنه ورد تصحيح أو إضافة أو حذف على رقم أو جملة أو جزئية من هذا التقرير بعد نشره أول مرة.