القدس، 2 تشرين الثاني/نوفمبر – خلال زيارته إلى مستشفى المقاصد في القدس الشرقية يوم الأحد، تناول المنسق الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، روبرت بيبر، الأعمال الأخيرة التي ارتكبتها قوات الأمن الإسرائيلية في مرافق تقديم الرعاية الصحية وحولها في القدس الشرقية المحتلة. رافقه في الزيارة مسؤولون أمميون كبار من الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئن الفلسطينيين) و الأونسكو (مكتب المنسق الخاص إلى عملية السلام في الشرق الأوسط) واليونسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) و صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية و مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وصرح السيد بيبر بالقول: "الأفعال التي تقوض قدرة العاملين في الصحة على تقديم الرعاية الصحية لمن هم في حاجة إليها، انتهاك للقانون الدولي. إن دخول قوات الأمن الإسرائيلية إلى مستشفى المقاصد عنوة عدة مرات خلال الأسبوع الماضي غير مقبول ويجب عدم تكراره."
وكانت شرطة مسلحة فد اقتحمت في 27 و 28 تشرين الأول/أكتوبر المستشفى بزعم الحصول على ملفات طبية ولقطات من كاميرات الأمن لطفل كان يتلقى العلاج بالمستشفى سابقا ولكنه الآن في الحجز الإسرائيلي. وفي 29 تشرين الأول/أكتوبر أطلقت قوات الأمن الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع وأطلقت أنواع أخرى من المقذوفات داخل مبنى المستشفى بينما كان الطاقم الطبي يعقد احتجاجا سلميا ضد الأحداث الأخيرة. عمليات البحث أعاقت أعمال تقديم الرعاية الصحية وتسببت بنشر الهلع بين المرضى والطاقم الطبي.
بالإضافة إلى ذلك تتعرض الخدمات الصحية إلى الإعاقة جراء الحواجز التي أقيمت مؤخرا بالقرب من مستشفى المطلع (أوغيستا فيكتوريا) في أعقاب تصاعد العنف في القدس الشرقية. وتعيق هذه العقبات وصول المرضى والطواقم الطبية إلى جانب تأخير التحويلات الطبية بين مستشفى المطلع والمقاصد.
وختم السيد بيبر بالقول:" الحق في الحصول على الرعاية الصحية هو حق إنساني أساسي من حقوق الإنسان التي يجب على إسرائيل احترامه وحمايته في جميع الأحوال."