إنّنا نتابع المستجدّات التي تشهدها منطقة صور باهر بمحافظة القدس عن كثب، حيث يواجه 17 فلسطينيًا، من بينهم تسعة لاجئين، خطر التهجير، ويواجه أكثر من 350 آخرين خطر فقدان ممتلكاتهم، بسبب نيّة السلطات الإسرائيلية هدم 10 بنايات، تضم نحو 70 شقة، بحُكم قُربها من الجدار المقام في الضفة الغربية. فقبل شهر، أرسلت القوات الإسرائيلية إلى سكان هذه البنايات "إخطارًا بنيّة الهدم"، بعد أن استنفذوا جميع سُبل الانتصاف القانونية. وينقضي هذا الإخطار يوم غدٍ، 18 تموز/يوليو.
وتشكّل عمليات الهدم والإخلاء القسري جانبًا من الضغوط المتعدّدة التي تولّد خطر الترحيل القسري الذي يطال عددًا كبيرًا من الفلسطينيين في الضفة الغربية. وقد لحق الضرر بسكان القدس الشرقية والمناطق المجاورة لها على وجه الخصوص، حيث شهدت عمليات الهدم فيها زيادة هائلة خلال العام 2019.
وتسعة من الفلسطينيين السبعة عشر المعرَّضين لخطر التهجير الآن لاجئون، من بينهم زوجان مُسِنّان وخمسة أطفال. وبالنسبة للعديد من اللاجئين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، يمثّل التهجير ذاكرة حية وخطرًا وشيكًا في آن واحد. فالتهجير، بالنسبة للفئات الأكثر ضعفًا بصفة خاصة، يبعث على الصدمة وتترتّب عليه عواقب دائمة.
ونحن نضمّ صوتنا إلى الآخرين في أُسرة المجتمع الدولي وندعو إسرائيل إلى وقف الخطط التي ترمي إلى هدم هذه المباني وغيرها، وتنفيذ سياسات تخطيط عادلة تمكّن الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، من الوفاء باحتياجاتهم السكنية والتنموية، بما يتماشى مع الالتزامات المترتبة عليها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.