أطلقت المنسقة الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، اليوم خطة طارئة لدعم الأشخاص المتضررين من حالة التصعيد والعنف الأخيرة في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ودعت هاستينغز، مع الأمين العام أنطونيو غوتيريش ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، الدول الأعضاء إلى المساهمة بسخاء في خطة يبلغ قدرها 95 مليون دولار للسماح بتنفيذها تنفيذًا سريعًا وكاملًا على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقد التقت السيدة هاستينغز، خلال زيارتها إلى غزة بعد وقف إطلاق النار مباشرة، مع الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم نتيجة للنزاع، وشاهدت الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية وتركت 800,000 شخص دون إمكانية للحصول على المياه المنقولة بالأنابيب بانتظام.
وأسفر الضرر الذي حلّ بشبكة الصرف الصحي إلى تصريف كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة في البحر، مما يسبب المكاره الصحية والتلوث. ويقوّض الضرر الذي أصاب 54 مدرسة حصول الأطفال على التعليم، وتعوق الأضرار التي لحقت بست مستشفيات و11 منشأة من منشآت الرعاية الصحية تقديم الخدمات الصحية. وقلّص نقص الوقود وتدمير شبكة الكهرباء إمكانية الحصول على إمدادات الكهرباء إلى 4-6 ساعات في المتوسط يوميًا في جميع أنحاء غزة، مما يحد من تقديم هذه الخدمات الأساسية بصورة أكبر. ويأتي هذا في وقت ترزح فيه الأنظمة الصحية تحت أعباء ثقيلة بسبب جائحة كورونا.
وأعلنت السيدة هاستينغز في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها رصدت 18 مليون دولار من الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة، إلى جانب مبلغ إضافي قدره 4.5 مليون دولار أطلقه منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك. وتعمل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة على استعادة إمكانية وصول الناس إلى الغذاء والمياه والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية. ومع ذلك، ثمة حاجة إلى المزيد من التمويل من الدول الأعضاء لضمان الوفاء بالاحتياجات الإنسانية.
وقال السيد غوتيريش: «لقد شاهد العالم، على مدى الأسابيع القليلة الماضية، المدنيين وهم يتعرضون لجولة أخرى من العنف المدمر والدمار. فقد قُتل أطفال وبالغون، وأصيب الآلاف بجروح. وتشتتت حياة الأسر. وواجبنا يقضي علينا أن نوسع نطاق الدعم لمن هم في أمسّ الحاجة إليه. وعلينا ألا نخذلهم.»
وأضاف السيد غوتيريش: «إننا نعمل جاهدين لكي نضمن صمود وقف إطلاق النار وأن أي طرف لا يعيد تصعيد العنف بالطريقة التي شهدناها خلال هذا الشهر. وفي نهاية المطاف، نحن في حاجة إلى أفق سياسي واعد يهدف إلى وضع حد للاحتلال العسكري والجمود السياسي والمظالم واليأس.»
وأضاف السيد لوكوك: «لقد شكّلت المساعدات الإنسانية شريان الحياة للكثير من الفلسطينيين على مدى سنوات عديدة. وإننا عازمون على مواصلة الوقوف إلى جانبهم. ولذلك، فنحن في حاجة إلى التمويل والقدرة على الوصول. وأنا أدعو إسرائيل والسلطات الفلسطينية إلى الوفاء بالتزامها في ضمان وصول العاملين في المجال الإنساني والمواد الإنسانية دون عقبات.»
للمزيد من المعلومات عن خطة الاستجابة والمناشدة العاجلة، انظر: ochaopt.org/FA2021.
للاطلاع على البيانات السابقة والمزيد من المعلومات عن الأزمة الأخيرة، انظر ochaopt.org/ar/crisis