هدمت الإدارة المدنية الإسرائيلية 41 مبنى في تجمع خربة طانا التي تقع في المنطقة (ج) جنوب شرقي مدينة نابلس وذلك في 2 آذار/مارس. أدّت عملية الهدم إلى تهجير عشرة أسر مكونة من 36 فردا، بينهم 11 طفلا، وتضرّرت مصادر كسب الرزق التي يعتمد عليها خمس عائلات أخرى. وكانت 12 مبنى من المباني المهدومة عبارة عن مساعدة إنسانية تقدّمت بها السلطة الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث كانت إحدى المباني عبارة عن مدرسة ابتدائية تضم تسعة طلاب. وسبق أن هدمت السلطات الإسرائيلية أيضا المدرسة الأصلية في التجمع عام 2011.
ويبلغ تعداد سكان خربة طانا حوالي 250 شخصا يعتمدون على الرعي والزراعة في كسب رزقهم. ولأن سكان خربة طانا يحتاجون المراعي لتربية مواشيهم، ليس لدى معظمهم خيار سوى البقاء في المنطقة. ونظرا لوقوع التجمع في منطقة أعلنت عنها منطقة "إطلاق نار" لأغراض التدريب، تُرفض طلبات السكان للحصول على تصاريح بناء وتتعرض مبانيهم لعميات هدم متكررة، حيث وقعت آخر عملية هدم في 9 شباط/فبراير.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية عن 18 بالمائة تقريبا من مساحة الضفة الغربية بأنها تقع ضمن مناطق "إطلاق النار"؛ ويقع 38 تجمعا فلسطينيا ضمن هذه المناطق. وتحظر الإدارة المدنية الإسرائيلية البناء فيها، مما يؤدي إلى تكرار وقوع عمليات هدم واسعة النطاق.
هدمت القوات الإسرائيلية، أو فكّكت، منذ بداية عام 2016، 323 منزلاً ومبان أخرى في أنحاء الضفة الغربية، يقع معظمها في المنطقة (ج)، وهجّرت ما يزيد عن 440 فلسطيني, ما يزيد عن نصفهم من الأطفال. وفقد ما يزيد عن 1,700 شخص آخر مبانيهم التي تعتبر مصدر كسب الرزق. مع العلم أن ثلث المباني المستهدفة تقريبا (108) منذ بداية العام قدمتها الجهات المانحة على شكل مساعدات إنسانية للأسر المحتاجة. وتعتبر هذه المعدلات من أعلى مستويات الهدم والتهجير المسجلة في نفس الفترات الزمنية منذ عام 2009.