فريق أممي يفحص قنبلة غير متفجرة يبلغ وزنها 1000 رطلا (حوالي 455 كغم)، وهي ملقاة على الشارع الرئيسي في خان يونس. تصوير: مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية/ثمبا ليندن
فريق أممي يفحص قنبلة غير متفجرة يبلغ وزنها 1000 رطلا (حوالي 455 كغم)، وهي ملقاة على الشارع الرئيسي في خان يونس. تصوير: مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية/ثمبا ليندن

اليوم العالمي للعمل الإنساني 2024: مع ارتفاع عدد القتلى في صفوف عمال الإغاثة إلى مستوى قياسي، تطالب الأمم المتحدة وشركاؤها مَن هم في السلطة بتفعيل العمل #من_أجل_الإنسانية

(جنيف/نيويورك، 19 أغسطس/آب 2024) صرّح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) اليوم، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني، بأن عمال الإغاثة الذين يعملون على الخطوط الأمامية للنزاع في العالم يتعرضون للقتل بأعداد غير مسبوقة.

واعتبر المكتب أن عام 2023 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للمجتمع الإنساني العالمي، حيث شهد مقتل 280 عاملاً من عمال الإغاثة في 33 دولة.

ويُمثّل هذا العدد المرتفع بشكل كبير زيادة بنسبة 137% مقارنة بعام 2022، والذي شهد مقتل 118 عاملاً من عمال الإغاثة.

وقد يتجه عام 2024 نحو مسارًا أسوأ. فحتى 7 أغسطس/آب، قُتل 172 من عمال الإغاثة، وفقًا للإحصاء الأوّلي لقاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة.

لقد تم تسجيل أكثر من نصف الوفيات في الأشهر الثلاثة الأخيرة لعام 2023 (من أكتوبر/تشرين الأوّل إلى ديسمبر/كانون الأوّل) والتي صادفت الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب في غزة، وكان معظمها نتيجة للقصف والغارات الجوية. ومنذ شهر أكتوبر/تشرين الأوّل، قُتل أكثر من 280 عاملاً من عمال الإغاثة، في غزة وحدها، وأغلبهم من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). كما شهد السودان وجنوب السودان ارتفاع شديد في عدد القتلى، بين عامي 2023 و2024 بسب ارتفاع مستويات العنف.

وفي جميع هذه النزاعات، كان معظم الضحايا من الموظفين المحليين. ولا يزال العديد من العاملين في المجال الإنساني محتجزين في اليمن.

تقول جويس مسويا، وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، بالإنابة: "إن تطبيع العنف ضد عمال الإغاثة وانعدام المساءلة أمر غير مقبول وغير منصف ويضر بشكل كبير بعمليات الإغاثة في كل مكان". وتضيف: "واليوم، نكرّر مطالبتنا بأن يتحرك مَن هم في السلطة لوضع حدّ للانتهاكات ضد المدنيين ومنع الإفلات من العقاب الذي تُرتكب بسببه هذه الهجمات البشعة".

في هذا اليوم العالمي للعمل الإنساني، يُنظم عمال الإغاثة ومَن يدعمون جهودهم، في جميع أنحاء العالم، فعّاليات ووقفات للتضامن وتسليط الضوء على الخسائر المروّعة للنزاع، بما في ذلك على العاملين في المجال الإنساني. بالإضافة إلى ذلك، سيوجّه قادة المنظمات الإنسانية، رسالة مشتركة إلى الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمطالبة المجتمع الدولي بإنهاء الهجمات على المدنيين، وحماية جميع العاملين في المجال الإنساني وعمال الإغاثة، ومحاسبة الجناة.

يُمكن للجميع إضافة صوتهم من خلال الانضمام إلى الحملة الرقمية وتوسيع نطاقها باستخدام الوسم #من_أجل_الإنسانية (#ActforHumanity).

المصادر:

https://www.aidworkersecurity.org 

https://www.worldhumanitarianday.org 

مُتاح هنا مقطع فيديو يحثّ قادة العالم على تفعيل العمل، يرويه مزون المليحان، لاجئة سورية وناشطة في مجال التعليم وسفيرة اليونيسف للنوايا الحسنة.