أسرة تتنقل على متن عربة محمّلة بمقتنياتها في رفح جنوب قطاع غزة. تصوير منظمة اليونيسف/UNI724643/ البابا
أسرة تتنقل على متن عربة محمّلة بمقتنياتها في رفح جنوب قطاع غزة. تصوير منظمة اليونيسف/UNI724643/ البابا

كبار مسؤولي الأمم المتحدة يدعون العالم إلى التحرك العاجل لإنقاذ الفلسطينيين في غزة

بيان صادر عن رؤساء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة اليونيسف ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ووكالة الأونروا وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة

منذ أكثر من شهر ولم تدخل أي إمدادات تجارية أو إنسانية إلى غزة، تاركةً أكثر من 2.1 مليون نسمة يعانون من الحصار والقصف والجوع مرة أخرى.

 وفي الوقت الذي تتكدس فيه المساعدات الأساسية من المواد الغذائية والأدوية والوقود وإمدادات المأوى عند نقاط العبور، لا تزال المعدات الحيوية عالقة.

وفي أعقاب انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار، أفادت التقارير بمقتل أو إصابة ما يزيد عن 1,000 طفل في غضون أسبوع واحد فقط، وهو أعلى عدد من الأطفال الذين قُتلوا في أي أسبوع آخر في غزة خلال العام الماضي.

وقبل بضعة أيام فقط، أُجبرت المخابز الـ25 التي كانت تحظى بدعم من برنامج الأغذية العالمي خلال فترة وقف إطلاق النار على الإغلاق بسبب شحّ الدقيق وغاز الطهي. 

كما أن النظام الصحي المتدهور بالفعل يرزح تحت وطأة الضغوطات الهائلة. إذ باتت الإمدادات الطبية الأساسية ومستلزمات علاج الإصابات البليغة تنفد بسرعة، مما يهدد بالتراجع عن التقدم الذي تم إحرازه بشق الأنفس في سبيل الحفاظ على استمرار عمل النظام الصحي.

لقد أتاح لنا وقف إطلاق النار الأخير أن نحقق في 60 يومًا ما منعنا القصف والعراقيل وعمليات النهب من تحقيقه خلال 470 يومًا من الحرب وهو وصول الإمدادات المنقذة للحياة إلى كل جزء من غزة تقريبًا.

وفي حين أن ذلك قد وفر فترة راحة قصيرة، إلا أن الادعاءات بأن هناك الآن ما يكفي من الغذاء لإطعام جميع الفلسطينيين في غزة بعيدة كل البعد عن الواقع. فالسلع الأساسية آخذة في الانخفاض بشكل خطير، والوضع مستمر في التدهور.

إننا نشهد أعمالاً حربية في غزة تعكس استخفافًا صارخًا بحياة البشر. لقد أجبرت الأوامر الإسرائيلية الجديدة بالتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار مرة أخرى دون وجود مكان آمن للذهاب إليه.

لا أحد في أمان. فمنذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل ما لا يقل عن 408 من العاملين في المجال الإنساني، بمن فيهم أكثر من 280 من موظفي الأونروا.

ومع استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة للشهر الثاني على التوالي، نناشد قادة العالم أن يتصرفوا، بحزم وبشكل عاجل وحاسم، لضمان احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني.

يجب حماية المدنيين وتيسير وصول المساعدات وإطلاق سراح الرهائن وتجديد وقف إطلاق النار.

 

توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ

كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف

خورخي موريرا دا سيلفا، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع

فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا

سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي

الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية

إيمي بوب، المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة