دمار في مخيم نور شمس للاجئين، طولكرم، خلال عملية واسعة النطاق نفّذتها القوات الإسرائيلية باستخدام تكتيكات حربية قاتلة. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، 28 آب/أغسطس 2024
دمار في مخيم نور شمس للاجئين، طولكرم، خلال عملية واسعة النطاق نفّذتها القوات الإسرائيلية باستخدام تكتيكات حربية قاتلة. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، 28 آب/أغسطس 2024

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 213 | الضفة الغربية

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة ثلاث مرات في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يومي الاثنين والجمعة والضفة الغربية في يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات في 06 أيلول/سبتمبر 2024.

النقاط الرئيسية

  • منذ أكثر من أسبوع، تستخدم القوات الإسرائيلية تكتيكات حربية قاتلة في شمال الضفة الغربية، مما يزيد من تفاقم الاحتياجات الإنسانية للسكان. ويثير ذلك القلق إزاء الاستخدام المفرط للقوة.
  • بين يومي 27 آب/أغسطس و2 أيلول/سبتمبر، قتلت القوات الإسرائيلية 30 فلسطينيًا في الضفة الغربية، من بينهم سبعة أطفال، وهذا يمثل أعلى عدد من القتلى الذين قُتلوا خلال أسبوع واحد منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
  • قُتل أربعة من أفراد القوات الإسرائيلية على يد فلسطينيين في محافظتي الخليل وجنين.
  • أُصيب عشرة من القتلى الفلسطينيين بالغارات الجوية. وفي شهر آب/أغسطس، ارتفع عدد الغارات الجوية التي شنّتها إسرائيل بشكل كبير، مما أسفر عن مقتل 41 فلسطينيًا، وهو ما يمثل 44 بالمائة من إجمالي عدد القتلى (95 قتيلاً) جراء الغارات الجوية في الضفة الغربية خلال العام 2024.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شدّدت القوات الإسرائيلية القيود المفروضة على التنقل في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل. وقد أدّت هذه القيود إلى تقويض قدرة الآلاف من الفلسطينيين على الوصول إلى سُبل عيشهم والخدمات التي يحصلون عليها. كما وقعت أحداث احتجاز متعددة على هذه الحواجز، إلى جانب ادعاءات بالتحرش الجنسي.

آخر المستجدّات (بعد 2 أيلول/سبتمبر)

  • في 3 أيلول/سبتمبر، أشارت التقارير الأولية إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا وقتلتها في كفر دان بجنين. وفي حدث منفصل، تبادلت القوات الإسرائيلية إطلاق النار مع فلسطينييْن في طولكرم وقتلتهما.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية (27 آب/أغسطس - 2 أيلول/سبتمبر)

  • خلال الفترة التي يغطيها التقرير، قتلت القوات الإسرائيلية 30 فلسطينيًا، من بينهم سبعة أطفال. كما أصابت القوات الإسرائيلية والمستوطنون 79 فلسطينيًا، من بينهم 11 طفلًا. ويمثل هذا أعلى عدد من القتلى الذين قُتلوا خلال أسبوع واحد منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023. وخلال الفترة نفسها، قتل فلسطينيون أربعة من أفراد القوات الإسرائيلية وأصابوا ثلاثة جنود إسرائيليين.
  • خلال ساعات الليل بين يومي 27 و28 آب/أغسطس، بدأت القوات الإسرائيلية عملية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية، تركزت على جنين وطولكرم وطوباس. وأفادت التقارير بوقوع غارات جوية وبرّية إسرائيلية، وتبادل لإطلاق النار وتفجير عبوات ناسفة، مما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا وتدمير البنية التحتية، ولا سيما باستخدام الجرافات في كافة المحافظات. وقد قُتل سبعة وعشرون (27) فلسطينيًا من أصل 30 فلسطينيًا خلال الفترة التي يغطيها التقرير أثناء هذه العمليات، من بينهم 10 فلسطينيين قتلوا في غارات جوية. وفي 31 آب/أغسطس، أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلّة «استخدام القوات الإسرائيلية للقوة غير القانونية خلال العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، ويدعو لإنهاء الهجوم الدائر حاليًا على مخيم جنين للاجئين على الفور.»

في محافظة جنين

  • في 28 آب/أغسطس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين اثنين في مخيم جنين وقتلتهما. ووفقًا لمصادر محلية ووكالة الأونروا، اقتحمت قوات إسرائيلية متخفية المخيم وقتلت رجلين فلسطينيين. وفي وقت لاحق، استخدم الفلسطينيون الذخيرة الحيّة والعبوات الناسفة ضد القوات الإسرائيلية التي أطلقت الذخيرة الحيّة على الفلسطينيين. وأفادت الأونروا ومصادر طبية بأن القوات الإسرائيلية حاصرت مستشفى جنين الحكومي ومستشفى ابن سينا وفرضت قيودًا على الوصول إليهما، كما أنها قامت بتفتيش سيارات الإسعاف. وفضلاً عن ذلك، لحقت الأضرار بمولد كهربائي مما تسبب في انقطاع الكهرباء في جميع أنحاء المخيم.
  • في 28 آب/أغسطس، قُتل ثلاثة فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية أثناء تنقلهم بين جنين وقرية صير جنوب شرق جنين، وفقًا لوزارة الصحة. وصرّح الجيش الإسرائيلي أن القتلى كانوا مسؤولين عن هجمات على بلدات إسرائيلية وأنه تم العثور على أسلحة على جثامينهم وداخل مركبتهم. وفي 29 و31 آب/أغسطس، قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين في مدينة جنين. وفي 30 آب/أغسطس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 82 عامًا وقتلته بينما كان يحاول شراء الخبز، وفقًا لأسرة الرجل. كما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على سيارة إسعاف في الأجزاء الشرقية من مدينة جنين، مما أدى إلى إصابة طبيب وإلحاق أضرار بالمركبة. ويقدر محافظ جنين أن نحو 70 بالمائة من طرق جنين وبنيتها التحتية قد تضررت. وخلال العملية، قُتل جندي إسرائيلي واحد بالذخيرة الحيّة التي أطلقها الفلسطينيون.
  • في 30 آب/أغسطس، قُتل فلسطينيين اثنين في غارة جوية إسرائيلية. كما قُتل فلسطيني آخر في قرية الزبابدة عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه. ووفقًا لإفادة شاهد عيان أدلى بها لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اقتحمت قوات إسرائيلية متخفية البلدة وحاصرت مركبة فلسطينية وتبادلت إطلاق النار مع الرجال الفلسطينيين الثلاثة الذين كانوا بداخلها. حاول اثنان من الرجال الفرار إلا أن غارة جوية أطلقتها طائرة مسيرة أصابتهما وقتلتهم. أما الرجل الثالث فحاول الفرار بالمركبة، لكن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المركبة فتوقفت عن الحركة. ووفقًا لشهود العيان، تحركت القوات الإسرائيلية بعد ذلك نحو المركبة وأطلقت النار عليه وأخذت الجثامين الثلاثة وفجرت المركبة.
  • في 1 أيلول/سبتمبر، أودت غارة جوية إسرائيلية بحياة فتى فلسطيني يبلغ من العمر 16 عامًا في قرية سيلة الحارثية. كما اقتحمت القوات الإسرائيلية القرية، حيث ألقى فلسطينيون عبوات ناسفة على القوات الإسرائيلية التي أطلقت الذخيرة الحيّة عليهم.
  • في 1 أيلول/سبتمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فتيين فلسطينيين يبلغان من العمر 13 و16 عامًا كانا يستقلان دراجة نارية عند مدخل كفر دان وقتلتهما. ووفقًا لمصادر محلية، كانت القوات الإسرائيلية تطارد الفتيين أثناء محاولتهما توزيع الخبز على الأسر المحاصرة بالقرب من الحي الشرقي لمدينة جنين.
  • في 2 أيلول/سبتمبر، اعتدت القوات الإسرائيلية جسديًا على رجل فلسطيني على حاجز سالم وقتلته. ووفقًا لمصادر محلية، اعتُقل الرجل من قرية كفر دان. وعندما استُدعي فريق طبي لاستلام جثمان الرجل، وجدوا آثار كدمات شديدة على جسده وعلامات تدل على أنه كان مكبّل اليدين.
  • في 3 أيلول/سبتمبر، بعد الفترة التي يغطيها التقرير، كان من المقرر أن تقوم عدة منظمات حشدها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ببعثة تقييم إلى جنين ولكن قوات الأمن الإسرائيلية رفضت وصولها. وحذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن العراقيل التي تحول دون الوصول تؤثر على القدرة على تقديم الاستجابة الإنسانية على نطاق مجدٍ.

في محافظة طوباس

  • في 28 آب/أغسطس، قُتل أربعة فلسطينيين، من بينهم طفلان، وأُصيب ثمانية آخرون في مخيم الفارعة للاجئين في غارة جوية إسرائيلية. وقد أصابت الغارة الجوية منزلاً بينما كان الطفلان بداخله، مما ألحق أضرارًا جسيمة. ووفقًا للأونروا، تم تقييد قدرة وصول الطواقم الطبية إلى المنطقة، وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن القوات الإسرائيلية اعتدت جسديًا على الطواقم الطبية التي كانت في المنطقة. كما ألحقت القوات الإسرائيلية أضرارًا بمولد كهربائي، مما أدى إلى انقطاع مؤقت للكهرباء في جميع أنحاء المخيم. وأشار التقييم المشترك بين الوكالات الذي أجراه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن الطريق الرئيسي حول المخيم تعرّض لدمار فادح وأن الكهرباء عادت إلى معظم المنازل. وصرّح الجيش الإسرائيلي بأنه كان يستهدف الفلسطينيين المسلّحين.

في محافظة طولكرم

  • في 28 آب/أغسطس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني يعاني من إعاقة عقلية وقتلته، وأصابت ثلاثة أشخاص آخرين خلال عملية استمرت 48 ساعة في مدينة طولكرم ومخيم نور شمس للاجئين. كما أصابت غارة جوية إسرائيلية بناية سكنية مما أدى إلى إصابة فلسطينيين اثنين، وتم نقلهما إلى مستشفى قريب. وفي وقت لاحق، أطلق الفلسطينيون الذخيرة الحيّة على القوات الإسرائيلية التي أطلقت الذخيرة الحيّة والقذائف المتفجرة المحمولة على الكتف نحو الفلسطينيين. وكان الرجل الذي يعاني من إعاقة عقلية ويبلغ من العمر 64 عامًا في منزله عندما قُتل، وتم اكتشاف جثمانه بعد انتهاء العملية. كما دمرت القوات الإسرائيلية 22 بناية سكنية بواسطة الغارات الجوية والمتفجرات، مما أسفر عن تهجير 32 أسرة تضم 111 فردًا، من بينهم 43 طفلًا و38 امرأة. ووفقًا للأونروا، فقد تم تدمير أو إلحاق الضرر بما لا يقل عن 350 مبنى سكني ومبنى يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم. وفُرضت قيود شديدة على التنقل داخل المخيم خلال الاقتحام، مما جعل من الصعب على فرق الطواقم الطبية الوصول إلى المصابين.
  • في 29 آب/أغسطس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على ثلاثة فلسطينيين في مخيم طولكرم للاجئين وقتلتهم. وكانت القوات الإسرائيلية قد حاصرت في بادئ الأمر منزلاً كان بداخله ثلاثة فلسطينيين وأطلقت عليه قذيفة من القذائف المتفجرة المحمولة على الكتف، وبعد ذلك فرّ اثنان من الفلسطينيين إلى الشارع وتبادلا إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية وقُتلا. أما الرجل الفلسطيني الثالث فقد قفز من سطح المنزل إلى مبنى مجاور. ووفقًا لصاحب المنزل المجاور، استدعته القوات الإسرائيلية وهدّدته بأنه إذا لم يسلّم الفلسطيني المصاب نفسه فسوف يقصف المنزل بغارة جوية. فقام الفلسطيني في نهاية المطاف بتسليم نفسه وتم اعتقاله. اندلعت اشتباكات في المخيم، حيث وقع تبادل لإطلاق النار بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. وخلال تبادل إطلاق النار هذا، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فلسطيني آخر. ثم احتجزت القوات الإسرائيلية جثامين الفلسطينيين الثلاثة. ولحقت أضرار فادحة بالمنزل الذي أُصيب بقذيفة متفجرة، مما أدى إلى نشوب حريق دمر مبنى يتألف من طابقين وأدى إلى نزوح أسرتين تضمان تسعة أفراد، من بينهم طفلان. ووفقًا للأونروا، لحقت الأضرار بما لا يقل عن 35 مبنى سكنيًا ومبنى يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم داخل المخيم.
  • في 2 أيلول/سبتمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فتى يبلغ من العمر 14 عامًا وقتلته وأصابت ستة فلسطينيين، من بينهم فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا. وفي الإجمال، أصابت غارة جوية خلال العملية في مخيم طولكرم للاجئين ثلاثة أشخاص، من بينهم مسعفة. وفي جميع أنحاء المخيم، أطلق الفلسطينيون النار والعبوات الناسفة على القوات الإسرائيلية التي أطلقت الذخيرة الحيّة على الفلسطينيين. ووفقًا للأونروا وأحد الجيران، حاول أب وطفله مغادرة منزلهما خلال هذه الاشتباكات معتقدين أن القوات الإسرائيلية قد انسحبت، إلا أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عليهما فور فتحهما باب المنزل. قُتل الفتى وأُصيب الأب بجروح. كما ذكرت المصادر الطبية أن أحد الفلسطينيين تلقى العلاج نتيجة إصابته بجروح إثر تعرضه للاعتداء الجسدي.
  • في 31 آب/أغسطس، حشد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية منظمات إنسانية من الأمم المتحدة وخارجها، بالتنسيق مع الأونروا، وقاموا بزيارة مشتركة إلى مواقع في طوباس وطولكرم، حيث قاموا بتقييم الأضرار واحتياجات السكان من أجل تيسير تقديم القدر الوافي من الاستجابة.

محافظة الخليل

  • خلال الفترة التي يغطيها التقرير، قُتل ثلاثة أفراد من القوات الإسرائيلية وثلاثة فلسطينيين خلال ثلاث هجمات شنّها فلسطينيون ضد إسرائيليين في محافظة الخليل:
    • في 30 آب/أغسطس، وقع هجومان نفذهما فلسطينيين خلال الليل بالتزامن مع بعضهما البعض، حيث قام فلسطيني بتفجير مركبة مفخخة في محطة وقود بالقرب من مفترق مستوطنة غوش عتصيون شمال مدينة الخليل. وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على الرجل الفلسطيني وقتلته، وبحسب ما أفادت به مصادر إسرائيلية، فقد حاول مهاجمة القوات الإسرائيلية بعد الانفجار. ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد أدى الانفجار إلى إصابة جندي إسرائيلي، كما أُصيب جندي آخر عن طريق الخطأ من قبل زملائه من القوات الإسرائيلية. وفي الحدث الآخر، قاد رجل فلسطيني مركبة تحمل عبوة ناسفة إلى داخل مستوطنة كرمي تسور، شمال مدينة الخليل أيضًا، قبل أن يطلق عليه ضابط أمن المستوطنة النار ويقتله. وانفجرت العبوة الناسفة مما أدى إلى إصابة ضابط الأمن بجروح طفيفة.
    • في 1 أيلول/سبتمبر، نفّذ رجل فلسطيني عملية إطلاق نار من مركبة على الطريق 35 بالقرب من حاجز ترقوميا، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الإسرائيلية. وقد فرّ من مكان الحدث وترك المركبة. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، قتلت القوات الإسرائيلية منفذ الهجوم المزعوم خلال تبادل لإطلاق النار وأصابت منزلاً كان يتواجد فيه بقذيفة متفجرة محمولة على الكتف، مما أدى إلى إلحاق الضرر بالمنزل.
  • في أعقاب الأحداث الثلاثة، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات بحث واعتقال واسعة النطاق وفرضت قيودًا شديدة على الوصول حول محافظة الخليل لمدة ثلاثة أيام، مما أدى إلى تقييد حركة المركبات. كما تسبب ذلك في عرقلة وتأخير حركة سيارات الإسعاف والطواقم الطبية، وحالت أيضا دون قيام البلدية بجمع النفايات الصلبة وعطلت عملية تزويد الوقود في المحطات، مما أثر على سبل عيش السكان الفلسطينيين.
  • منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، فرضت القوات الإسرائيلية نظامًا جديدًا على حركة السكان الفلسطينيين من المنطقة المغلقة من الجزء الخاضع للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل وإليها عبر حواجز مخصصة. وقد أدى ذلك إلى تردي إمكانية وصول السكان إلى الخدمات الأساسية، مما زاد من تفاقم الظروف المعيشية الصعبة في الأصل. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، اعتُقل ما لا يقل عن 290 فلسطينيًا، من بينهم 37 طفلًا، في جميع أنحاء المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في الخليل عند الحواجز، أو خلال عمليات التفتيش والاعتقال، أو من خلال عمليات الاعتقال التي تنفذها القوات الإسرائيلية. ويزيد هذا الرقم عن ضعف المتوسط الأسبوعي للاعتقالات التي سُجلت بين يوميْ 1 كانون الثاني/يناير و6 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شهد السكان الفلسطينيون ارتفاعًا في حالات التعرض للمعاملة المهينة. فقد كشف تقرير صدر مؤخرًا عن وسائل الإعلام الإسرائيلية عن ادعاءات متعددة من قبل نساء فلسطينيات بتعرضهن للتحرش الجنسي من قبل الجنود الإسرائيليين عند الحواجز في الخليل خلال شهر آب/أغسطس. وشملت المزاعم التحرش الجسدي من قبل الجنود، والتحرش غير المرغوب فيه، وعمليات التفتيش المتطفلة، والتعليقات الجنسية، والبحث غير المرغوب فيه من خلال تفتيش صور النساء على هواتفهن والإساءة اللفظية. وقد فتحت السلطات الإسرائيلية تحقيقًا في مزاعم التحرش هذه.

ملخص عدد الوفيات

  • بين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و2 أيلول/سبتمبر 2024، قُتل 652 فلسطينيًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، فضلًا عن اثنين آخرين توفيا متأثرين بالجروح التي أُصيبا بها قبل يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. ومن بين هؤلاء 146 فلسطينيًا قُتلوا و54 آخرين أُصيبوا جراء 55 غارة جوية. وفي المقابل، قُتل ستة فلسطينيين في غارات جوية في العام 2023 (حتى تشرين الأول/أكتوبر) في حين لم يُقتل أي فلسطيني خلال السنوات الثلاث السابقة. ومن بين الفلسطينيين الذين قُتلوا منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل 634 على يد القوات الإسرائيلية و11 على يد المستوطنين الإسرائيليين، ولا يزال من غير المعروف ما إذا كان سبعة آخرون قد قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية أم على يد المستوطنين. وخلال الفترة نفسها، قُتل 18 إسرائيليًا، من بينهم 13 من أفراد القوات الإسرائيلية وخمسة مستوطنين، على يد فلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وأسفرت الهجمات التي نفّذها فلسطينيون من الضفة الغربية في إسرائيل عن مقتل عشرة إسرائيليين، فضلًا عن سبعة فلسطينيين نفّذوا هذه الهجمات.

عنف المستوطنين

  • خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير، شنّ المستوطنون الإسرائيليون 16 هجمة على الفلسطينيين، مما أسفر عن إصابة 11 فلسطينيًا، وإلحاق أضرار بالممتلكات. وشنّ الفلسطينيون هجمة على المستوطنين في هذه الفترة، ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات بينهم. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و2 أيلول/سبتمبر 2024، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما يقرب من 1,300 هجمة شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين، وقد أسفر نحو 120 هجمة منها عن سقوط قتلى وجرحى بين الفلسطينيين، ونحو 1,050 هجمة عن إلحاق أضرار بممتلكات تعود للفلسطينيين ونحو 140 هجمة عن سقوط ضحايا وإلحاق الأضرار بالممتلكات معًا. وفيما يلي بعض الأحداث الرئيسية التي وثقها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية خلال الفترة التي يغطيها التقرير:
    • في 31 آب/أغسطس، اقتحم مستوطنون إسرائيليون ملثمون، يُعتقد أنهم من مستوطنة مجدليم، برفقة القوات الإسرائيلية، قرية قصرة في نابلس. وقاموا بإلقاء الحجارة على منازل الفلسطينيين وإتلاف عدادات المياه. كما قام السكان الفلسطينيون برشق الحجارة بينما أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحيّة وألقوا قنابل الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين. أُصيب عشرة منهم، من بينهم فتى، بجروح. ثلاثة من هؤلاء الجرحى أُصيبوا بالذخيرة الحيّة، وستة آخرون احتاجوا إلى العلاج بعد استنشاق الغاز المسيل للدموع، وأصيب فلسطيني واحد من رشق الحجارة من قبل المستوطنين.
    • في 2 أيلول/سبتمبر، اعتدى مستوطنون إسرائيليون يعتقد بأنهم من مستوطنة إيتمار كاهان جسديًا على راع فلسطيني وسرقوا 230 رأسًا من الأغنام من قطيعه في تجمع تل الخشبة الرعوي في نابلس.

عمليات الهدم

  • بين يومي 27 آب/أغسطس و2 أيلول/سبتمبر، هدمت السلطات الإسرائيلية 26 مبنى يملكه فلسطينيون أو هدمتها أو أجبرتها على هدمها. وقد دمر نحو 23 منها خلال العملية الواسعة النطاق التي نفذتها القوات الإسرائيلية في طولكرم، وهدمت الثلاثة المتبقية – وجميعها في القدس الشرقية – بسبب الافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل، والتي يكاد يكون من المستحيل الحصول عليها.
  • وقعت عمليتا هدم في سلوان بالقدس الشرقية يومي 27 و28 آب/أغسطس، مما أدى إلى تهجير 13 فلسطينيًا، من بينهم ستة أطفال. ونفذت السلطات الإسرائيلية إحدى عمليات الهدم، في حين نفذ المالك الثانية، بعد تلقيه أمر هدم من السلطات الإسرائيلية. ونفّذت عمليات الهدم في منطقتي البستان ووادي قدوم. وفي منطقة البستان، حيث هُجّرت أسرة تضم أربعة أفراد، هُدم المنزل في موقع يقع ضمن مخطط لبناء وتوسيع مشروع استيطاني إسرائيلي، وذلك من خلال إنشاء مساحات عامة مخصصة في الغالب للسياح والإسرائيليين. لم تسمح القوات الإسرائيلية للأسرة بجمع أمتعتها قبل بدء الهدم، ونتيجة لذلك، تم تدميرها أثناء الهدم. وفي وادي قدوم، أُجبر المالكون على تنفيذ الهدم بعد رفض التماسهم في المحاكم الإسرائيلية. ونتيجة لذلك، نزح تسعة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال.
  • بين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و2 أيلول/سبتمبر 2024، هدمت السلطات الإسرائيلية 1,478 منشأة من المنشآت الفلسطينية أو صادرتها أو أجبرت أصحابها على هدمها في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى تهجير أكثر من 3,477 فلسطيني، من بينهم نحو 1,485 طفلًا، وهو ما يزيد عن الضعف بالمقارنة مع الفترة نفسها قبل يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، حيث هُجر 1,363 فلسطينيًا، بمن فيهم 637 طفلًا. وتشمل عمليات الهدم التي نُفذت بعد يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر نحو 500 منشأة مأهولة، وأكثر من 300 منشأة زراعية، وأكثر من 100 منشأة من منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، و200 منشأة يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم. ويشكل نحو 28 حادثًا من حوادث الهدم والتدمير التي طالت البنية التحتية، ومعظمها في طولكرم وجنين، غالبية المباني المتضررة، حيث تضررت البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والكهرباء بشكل متكرر في تلك المناطق خلال العمليات الإسرائيلية، مما أثر على أحياء بأكملها وخارجها.

التمويل

  • حتى يوم 28 آب/أغسطس، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.6 مليار دولار من المبلغ المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (47 بالمائة) للوفاء بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطّلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المتوقع لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهري نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدر الأمم المتحدة بأن 2.1 مليون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف تستخدم هذا العدد المحدث لأغراض إعداد البرامج).
  • في تموز/يوليو 2024، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة ما مجموعه 93 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 79.7 مليون دولار. وقد هدفت هذه المشاريع إلى الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (89 بالمائة) والضفة الغربية (11 بالمائة). وركزت المشاريع من الناحية الإستراتيجية على التعليم والأمن الغذائي والصحة والحماية والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وخدمات التنسيق والدعم والمساعدات النقدية المتعددة الأغراض والتغذية.
  • ينفَّذ 52 مشروعًا من هذه المشاريع من جانب المنظمات غير الحكومية الدولية و29 مشروعًا من جانب المنظمات غير الحكومية الوطنية و12 مشروعًا من جانب وكالات الأمم المتحدة. ومن الجدير بالذكر أن 32 مشروعًا من أصل المشاريع الـ64 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية أو الأمم المتحدة يجري تنفيذها بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية.
  • يمكن الاطّلاع على آخر المستجدات الشهرية، والتقارير السنوية، وقائمة بجميع المشاريع الممولة سنويًا على صفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة تحت قسم التمويل.