سكان جباليا، حيث عاد الآلاف إلى منازلهم المدمرة ولم يبقَ إلا القليل من المباني صامدة ومياه الصرف الصحي تفيض في الشوارع. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية/ثيمبا ليندن
سكان جباليا، حيث عاد الآلاف إلى منازلهم المدمرة ولم يبقَ إلا القليل من المباني صامدة ومياه الصرف الصحي تفيض في الشوارع. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية/ثيمبا ليندن

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 265 | قطاع غزة

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة مرتين في الأسبوع. وتَرِد تغطية قطاع غزة في يوم الثلاثاء والضفة الغربية في يوم الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في غزة يوم الثلاثاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في الضفة الغربية في 20 شباط/فبراير.

النقاط الرئيسية

  • منذ وقف إطلاق النار، أدخلت المنظمات الشريكة المعنية بالأمن الغذائي أكثر من 57,000 طن متري من المواد الغذائية إلى غزة، أي أكثر من ضعف الكمية التي تم إدخالها في الشهر الذي سبق وقف إطلاق النار. ولا يزال توزيع هذه المساعدات مستمرًا. *وتشير هذه الأرقام إلى المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة عن طريق الأمم المتحدة أو بالتنسيق معها. 
  • لا تزال عمليات الإجلاء الطبي إلى خارج غزة أمرًا بالغ الأهمية خاصة وأن النظام الصحي في غزة لا يزال يواجه تحديات هائلة في تقديم الرعاية المنقذة للحياة للآلاف من المرضى، بما في ذلك بسبب النقص في المعدّات الطبية الأساسية.
  • باتت أكثر من 1,500 نقطة مياه تعمل الآن في مختلف أنحاء قطاع غزة، إلا أن إنتاج المياه وإمدادها لا يزال يشكل نحو ربع المستويات التي كانت عليها قبل شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023.
  • تعكف الجهات الفاعلة في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام على تقييم الذخائر المتفجرة ووضع علامات عليها لتيسير توسيع نطاق العمليات الإنسانية.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • في 15 شباط/فبراير، يسّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنفيذ العملية السادسة من عمليات الإفراج منذ أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير. حيث نُقل ثلاثة رهائن من غزة إلى إسرائيل وأُطلق سراح 369 أسيرًا فلسطينيًا من مراكز الاحتجاز الإسرائيلية. وكان من جملة الأسرى الفلسطينيين 333 شخصًا اعتُقلوا من قطاع غزة بعد يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و24 أسيرًا أُطلِق سراحهم إلى مصر. وفي الإجمال، تم الإفراج عن 19 إسرائيليًا وخمسة رهائن تايلانديين و1,135 أسيرًا فلسطينيًا منذ 19 كانون الثاني/يناير.
  • حتى 18 شباط/فبراير، أشارت التقديرات إلى أن 73 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم رهائن أُعلنت وفاتهم وجثامينهم محتجزة فيها.
  • حتى شهر شباط/فبراير 2025، ووفقًا للبيانات التي قدّمتها مصلحة السجون الإسرائيلية لمنظمة «هاموكيد،» وهي منظمة إسرائيلية تُعنى بحقوق الإنسان، يوجد 9,846 فلسطينيًا محتجزون في السجون الإسرائيلية، من بينهم 1,734 أسيرًا محكومًا، و2,941 محتجزًا في الحبس الاحتياطي، و3,369 أسيرًا محتجزًا إداريًا دون محاكمة، و1,802 شخصًا محتجزين بوصفهم «مقاتلين غير شرعيين.» ولا تشمل هذه الأرقام الفلسطينيين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من غزة منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من 11 شباط/فبراير و18 شباط/فبراير، أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل 72 فلسطينيين وإصابة 57 آخرين. ويشمل هذا العدد 62 جثمانًا انتُشل مؤخرًا. ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير، وحتى يوم 18 شباط/فبراير، انتُشِل ما مجموعه 675 جثمانًا من مناطق لم يكن يتيسّر الوصول إليها في السابق، حسبما أفادت وزارة الصحة. وحتى يوم 18 شباط/فبراير 2025، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 48,291 فلسطينيًا وإصابة 111,722 آخرين، وذلك منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
  • بين 11 و17 شباط/فبراير، أفادت التقارير بوقوع عدة أحداث أسفرت عن سقوط قتلى في شتّى أرجاء قطاع غزة، من بينها ما يلي:
    • في 11 شباط/فبراير، أفادت التقارير بمقتل رجل فلسطيني في الحيّ السعودي غرب رفح.
    • في 12 شباط/فبراير، أفادت التقارير بمقتل رجل فلسطيني وإصابة آخر إثر تعرّضهما لغارة جوية في منطقة الشوكة شرق رفح.
    • في 13 شباط/فبراير، أفادت التقارير بمقتل فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عامًا بعد تعرّضه لإطلاق نار شرق مخيم البريج للاجئين في دير البلح.
    • في 16 شباط/فبراير، أفادت وزارة الداخلية في غزة عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة الفلسطينية الذين كانوا يقومون بتأمين إيصال المساعدات الإنسانية في غزة، في منطقة الشوكة جنوب شرق رفح.
    • في 16 شباط/فبراير، أفادت التقارير بمقتل رجل فلسطيني في منطقة الشوكة جنوب شرق رفح.
  • بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و18 شباط/فبراير 2025، قُتل أكثر من 1,607 إسرائيليين وأجانب، غالبيتهم في 7 تشرين الأول/أكتوبر2023 والفترة التي أعقبته مباشرة، وفقًا للقوات الإسرائيلية وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. ويشمل هؤلاء مقتل 407 جنود، فضلاً عن إصابة 2,579 آخرين في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البريّة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
  • لا يزال النظام الصحي في غزة يواجه تحديات كبيرة أمام تقديم الرعاية المطلوبة للآلاف من مرضى الإصابات البليغة والمزمنة، ومن بين هذه التحديات النقص الحاد في إمدادات الأكسجين والمعدات وسعة الأسرة في وحدات العناية المركزة. ولا تتوفر سوى أربع محطات أكسجين في جنوب غزة بينما تتوفر حاليًا محطة أكسجين واحدة تخدم سبعة مستشفيات في شمال غزة، بالمقارنة مع 20 جهازًا كان متوفرًا في شمال غزة قبل تصعيد الأعمال القتالية، وفقًا لمدير مجمع الشفاء الطبي، مما يعرّض حياة المرضى في وحدات العناية المركزة للخطر. ووفقًا لوزارة الصحة، كانت 10 محطات أكسجين مركزية، تم حرقها وتدميرها خلال الأعمال القتالية، تُستخدم لتزويد الأكسجين لأقسام المستشفيات الحيوية كغرف العمليات ووحدات العناية المركزة وأقسام الطوارئ وحاضنات الأطفال حديثي الولادة، وكذلك للمرضى الذين يحتاجون إلى الأكسجين داخل منازلهم. وفي الإجمال، ووفقًا لمجموعة الصحة، يوجد حاليًا 108 سرير في وحدات العناية المركزة في جميع أنحاء قطاع غزة، منها 23 سريرًا في غزة، و28 سريرًا في دير البلح، و48 سريرًا في خانيونس، وتسعة أسرة في رفح، في حين لا يوجد أي سرير في شمال غزة.
  • لا يزال المرضى المصابون بأمراض مزمنة، والذين يقدر عددهم بنحو 350,000 شخص، في شتّى أرجاء قطاع غزة يواجهون نقصًا حادًا في الأدوية والعلاجات الأساسية. ووفقًا لما نقلته منظمة الصحة العالمية عن مصادر رسمية، بلغ عدد المرضى الذين يعانون من فرط سكر الدم حتى عام 2022 أكثر من 60,000 مريض، بينما بلغ عدد المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية نحو 45,000 مريض، وأكثر من 1,500 مريض بحاجة إلى إجراء جلسات غسيل الكلى للبقاء على قيد الحياة. كما أفادت منظمة أنيرا أن العديد من المرضى الجدد أُصيبوا بأمراض غير سارية في سن أصغر من المعتاد، بسبب الضغوطات الناجمة عن الحرب، ومحدودية القدرة على الحصول على طعام مغذٍ وكافٍ من حيث السعرات الحرارية، واستهلاك مياه الشرب المالحة أو الملوثة. ومع ذلك، لا يتوفر حاليًا سوى 102 جهاز لغسيل الكلى في جميع أنحاء قطاع غزة، على الرغم من ارتفاع مستويات الحاجة إليها إلى حد كبير، وذلك بالمقارنة مع 182 جهازًا كان متوفرًا قبل تصعيد الأعمال القتالية في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023. وفي أعقاب وقف إطلاق النار، قدّم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عشرة من الأجهزة المتوفرة حاليًا إلى غزة بعد وقف إطلاق النار، وتم وضعها في مستشفى الأقصى ومستشفى الزوايدة الميداني في محافظة دير البلح. وفي شمال غزة، أشارت مجموعة الصحة إلى أنه لا يوجد في شمال غزة سوى 27 جهازًا يوفر العلاج لنحو 250 مريضًا، بعد أن كان عددهم 60 مريضًا قبل وقف إطلاق النار نظرًا لعودة مئات الآلاف من السكان إلى شمال غزة منذ 27 كانون الثاني/يناير. ويزيد من تفاقم هذا النقص في المعدّات نفاد أدوية الكلى والمواد المستهلكة في مستودعات وزارة الصحة، وتدمير ستة من أصل سبعة مراكز لغسيل الكلى، وتقليل عدد جلسات العلاج، حيث يتلقى المرضى الآن جلستين لمدة ساعتين في الأسبوع بدلًا من الجلسات المطلوبة التي تستغرق أربع ساعات ثلاث مرات في الأسبوع، مما يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة على مرضى غسيل الكلى، وفقًا لمجموعة الصحة. وبحسب ما أفادت به وزارة الصحة، يبلغ عدد مرضى غسيل الكلى في غزة حاليًا 700 مريض.
  • أفادت منظمة الصحة العالمية بأن 14 من المرضى الذين تم إجلاؤهم إلى مصر منذ 1 شباط/ فبراير قد تم نقلهم إلى إيطاليا عبر آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي. ويرفع هذا العدد الإجمالي للمرضى الذين تم إجلاؤهم من خلال هذه الآلية إلى 100 مريض، وفقًا لمكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية. ولا يزال هناك ما بين 12,000 و14,000 شخص، من بينهم نحو 5,000 طفل، في حاجة ماسة إلى الإجلاء الطبي، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
  • بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال، أفادت منظمة الصحة العالمية في 13 شباط/فبراير بأن مئات الأطفال بحاجة إلى الإجلاء إلى البلدان المجاورة لتلقي العلاج المنقذ للحياة. ومع ذلك، فمن بين 405 أطفال مصابين بالسرطان تم تحويلهم إلى منشآت طب الأطفال خارج غزة بعد تصعيد الأعمال القتالية في تشرين الأول/أكتوبر 2023، «لم تتم الموافقة إلا على 10 أطفال مع مرافق واحد فقط،» وفي بعض الحالات «توفي الأطفال قبل الحصول على الموافقة.» وفي إطار دعم مرضى السرطان في غزة، قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مؤخرًا بتزويد قسم أمراض الدم والأورام في مستشفى غزة الأوروبي بإمدادات لمدة عام من أدوية السرطان الأساسية، بما في ذلك العلاج الكيميائي. كما زوّد البرنامج مجمع ناصر الطبي في خانيونس بتقنيات متقدمة لفحص وتشخيص سرطان الثدي. وكانت هذه الإجراءات قد توقفت بعد أن خرج المستشفى الوحيد المتخصص في علاج مرضى السرطان في غزة (مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني) عن العمل في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023، حيث استنفد مخزونه من الوقود في ذلك الوقت وتعرّض لأضرار جسيمة مما حال دون تلقي العديد من مرضى السرطان بمن فيهم النساء العلاج اللازم. ووفقًا للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، على الرغم من أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في قطاع غزة، حيث يمثل نحو 20 بالمائة من جميع حالات السرطان التي تم تسجيلها، إلا أن معدل حالات النجاة من المرض في غزة لا يتجاوز 65 بالمائة نظرًا للنقص الحاد في الأدوية والعلاجات اللازمة. وفي قطاع غزة، تم تشخيص أكثر من 366 حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي سنويًا استنادًا إلى بيانات عام 2022، وذلك قبل أن يؤدي تصاعد الأعمال القتالية إلى وقف التشخيصات الجديدة. وحذّر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من أن حرمان النساء من الفحص المبكر لسرطان الثدي وتأخير الكشف عن الحالات يعرّض النساء في غزة لخطر الموت البطيء.
  • قام شركاء قطاع الأمن الغذائي بتوسيع نطاق جهودهم لدعم السكان في شتّى أرجاء قطاع غزة بشكل كبير. فمنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير وحتّى منتصف شباط/فبراير، قدموا حصصًا غذائية كاملة لأكثر من 1.8 مليون نسمة، بالإضافة إلى توزيع الوجبات الساخنة ودقيق القمح وربطات الخبز. وحتى 17 شباط/فبراير، قدّم شركاء قطاع الأمن الغذائي أكثر من 57,000 طن متري من المواد الغذائية إلى غزة، أي أكثر من ضعف الكمية التي تم إدخالها خلال الشهر الذي سبق وقف إطلاق النار. *وتشير هذه الأرقام إلى المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة عن طريق الأمم المتحدة أو بالتنسيق معها. ويعمل حاليًا 25 مخبزًا يحظى بدعم من برنامج الأغذية العالمي في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك مخبز في شمال غزة، وثمانية مخابز في غزة، وتسعة مخابز في خانيونس، وستة مخابز في دير البلح، ومخبز واحد في رفح. ويشمل ذلك ستة مخابز تم افتتاحها حديثًا في غزة (مخبز واحد) وخانيونس (أربعة) ورفح (مخبز واحد). ويُعد المخبز الجديد في رفح أول مخبز يحظى بدعم برنامج الأغذية العالمي ويعمل في المنطقة منذ العملية العسكرية البرّية التي نُفّذت في شهر أيار/مايو 2024. ولزيادة توافر الخبز وتقليل الاكتظاظ، أصبح الخبز متاحًا للشراء في 24 متجر بيع بالتجزئة منذ 17 شباط/فبراير، وتم توسيع نطاق توصيل الخبز المجاني إلى مراكز إيواء ومطابخ مجتمعية محددة، ولا سيما في شمال غزة. ووفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، تم تقديم سبعة ملايين وجبة ساخنة منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، من بينها الوجبات التي تم توزيعها في مركزين تم إنشاؤهما حديثًا في بيت لاهيا (شمال غزة) ورفح، حيث يتم تقديم 20,000 و1,500 وجبة يوميًا على التوالي.
  • تعمل حاليًا أكثر من 1,500 نقطة مياه في جميع أنحاء قطاع غزة، وهي تشكل ارتفاعًا كبيرًا عن عدد نقاط المياه التي كانت تعمل قبل وقف إطلاق النار والتي كانت تتراوح بين 750 و850 نقطة. وتزود هذه النقاط 17,000 متر مكعب من مياه الشرب والمياه المنزلية يوميًا، بحيث يستفيد منها 1.1 مليون شخص. وبين يومي 2 و15 شباط/فبراير، وزعت المنظمات الشريكة في مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية نحو 8,200 متر مكعب من المياه على 1,532 موقعًا في مختلف أنحاء غزة. ومع ذلك، لا يزال إنتاج المياه وإمدادها عند نحو ربع المستويات التي كانت عليها قبل شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023. ففي الفترة بين 7 و13 شباط/فبراير، أشارت سلطة المياه الفلسطينية ومصلحة مياه بلديات الساحل إلى أن متوسط الإنتاج اليومي بلغ 116,671 مترًا مكعبًا من المياه في شتّى أرجاء قطاع غزة. ويجري إنتاج نحو 43 بالمائة (50,761 مترًا مكعبًا) من مياه الشرب من محطتي تحلية مياه البحر العاملتين أو يتم توريدها من إسرائيل عبر خطي ميكوروت، بينما يجري إنتاج نحو 57 بالمائة (56,910 أمتار مكعبة) من آبار المياه الجوفية التابعة للبلديات. وبالإضافة إلى الحاجة المستمرة لتوفير المولدات الكهربائية والألواح الشمسية وقطع الغيار واستمرار أزمة الطاقة، لا يزال العاملون في مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية يواجهون تحديات كبيرة. ولمعالجة ندرة المياه وتعزيز إمكانية الحصول على المياه النظيفة، تم إطلاق مبادرة مياه مدعومة في مطلع شهر شباط/فبراير بقيادة اليونيسف وسلطة المياه الفلسطينية ومصلحة مياه بلديات الساحل لزيادة كمية المياه المتوفرة من خلال الإدارة الاستراتيجية لاحتياطيات الوقود. تتضمن هذه المبادرة توفير الوقود اللازم لتشغيل تسع وحدات خاصة لتحلية المياه في محافظة غزة وخفض تكاليف إنتاج المياه. ويجري التخطيط لمبادرة أخرى من شأنها أن تزيد من توافر المياه من خلال تزويد أصحاب الآبار الخاصة الصغيرة بالوقود لإنتاج المياه المنزلية مجانًا للنازحين العائدين.
  • تقوم مجموعة الحماية وشبكة الحماية من الاعتداء والاستغلال الجنسي بتدريب ونشر فرق متنقلة ومتطوعين عند نقاط توزيع المساعدات لضمان حصول السكان على المساعدات الإنسانية بشكل آمن ويصون كرامتهم، والالتزام بمبدأ عدم إلحاق الضرر أثناء عملية توسيع نطاق تقديم المساعدات الإنسانية على وجه السرعة. وتتألف فرق الرصد من مستجيبي الحماية في حالات الطوارئ ومتطوعي شبكة الحماية من الاعتداء والاستغلال الجنسي. ويعمل حاليًا 50 فريقًا من هذه الفرق في الشمال، و50 فريقًا آخر في الجنوب، بحيث تغطي ما مجموعه 68 نقطة توزيع. ومن خلال الرصد الذي أجري بين 21 كانون الثاني/يناير و18 شباط/فبراير في 30 نقطة توزيع في محافظات غزة ودير البلح وخانيونس، حدّدت الفرق عدة فجوات، بما في ذلك محدودية إمكانية الوصول للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ومحدودية القدرة على إعطاء الأولوية للفئات المستضعفة، وفي معظم المواقع، غياب آلية واضحة للشكاوى. وعلاوة على ذلك، كان رجال فقط يعملون في نحو 25 بالمائة من المواقع التي تم تقييمها، في حين كانت 30 بالمائة من المواقع تفتقر إلى طوابير منفصلة للرجال والنساء، مما يثير المخاوف بشأن مراعاة الفوارق بين الجنسين في تقديم المساعدات. كما تواصل مجموعة الحماية مع شبكة الحماية من الاعتداء والاستغلال الجنسي توسيع نطاق تدخلات الحماية والقدرات على تقديم الحماية في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك من خلال التوعية بالمبادئ الإنسانية الأساسية للنزاهة والحياد في العمل الإنساني، ونشر المعلومات حول آليات الشكاوى المتاحة، مثل الرقم المجاني لـ«سوا،» وتدريب المزيد من المراقبين.
  • استجابةً للتهديد الخطير الذي تشكله الذخائر المتفجرة، تقوم الجهات الفاعلة في مجال الأعمال الإنسانية المتعلقة بالألغام بمجموعة من الأنشطة والأعمال الرئيسية، بما في ذلك تقييم مخاطر المتفجرات في المواقع ذات الأولوية القصوى الضرورية للعمليات الإنسانية لتقييم وجود تهديدات الذخائر المتفجرة. كما يرافق الشركاء من الجهات الفاعلة في مجال العمليات الإنسانية قوافل المساعدات الإنسانية لضمان سلامتها من الذخائر المتفجرة. ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ارتفعت طلبات الدعم بنسبة 375 بالمائة مقارنة بالعام 2024. وفي الفترة الواقعة ما بين 1 كانون الثاني/يناير و17 شباط/فبراير 2025، قدّمت المنظمات الإنسانية إلى دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام 285 طلبًا لدعم الأنشطة المنقذة للحياة، حيث استجاب الشركاء في دائرة الإجراءات المتعلقة بالألغام لـ20 بالمائة منها. وتولي دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام الأولوية لطلبات الدعم في مجال الأعمال الإنسانية المتعلقة بالألغام نيابة عن القطاع، وتركز حاليًا على دعم الأنشطة الفورية المنقذة للحياة. وتشمل هذه الأنشطة تيسير وصول المساعدات الإنسانية لضمان الوصول الآمن وتوزيع المواد الغذائية وغيرها من الضروريات، بالإضافة إلى تقييم مستودعات المساعدات الإنسانية ومواقع التوزيع والمستشفيات والمراكز الصحية ومرافق التخزين الحيوية. وتعجز الجهات الفاعلة في مجال الأعمال الإنسانية المتعلقة بالألغام عن إجراء عمليات التخلص من الألغام المنقذة للحياة بسبب نقص المعدات اللازمة. وتُصنف المعدات اللازمة على أنها «ذات استخدام مزدوج،» وهي المعدات التي تعتبر قابلة للاستخدام إما لأغراض مدنية أو عسكرية، وتخضع لقيود الدخول من قبل السلطات الإسرائيلية. ونتيجة لذلك، لا يزال يتعذّر الوصول إلى المواقع الملوثة وتشكل تهديدًا وشيكًا للمجتمع المحلي. وحتى الآن في العام 2025، سجّلت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ارتفاعًا حادًا في عدد التقارير التي تفيد بوقوع ضحايا نتيجة الذخائر المتفجرة. وعلى الرغم من محدودية البيانات، فقد وثقت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام مقتل شخصين وإصابة 38 آخرين في الفترة الممتدة بين 1 كانون الثاني/يناير و17 شباط/فبراير 2025، من بينهم امرأة واحدة و22 رجلاً وفتاتين و13 فتى. وقد شكلت محافظة خانيونس نحو 37 بالمائة من حالات الإصابات التي تم تسجيلها. قام شركاء الأعمال المتعلقة بالألغام بتوسيع نطاق رسائل التوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة المنقذة للحياة للعاملين في المجال الإنساني والمجتمعات المحلية، وخاصة في مواقع التوزيع ومناطق العودة الرئيسية ونقاط الوصول الحيوية. ومنذ سريان وقف إطلاق النار، تم تقديم التدريب في مجال التوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة لـ 271 من العاملين في الخطوط الأمامية للعمل الإنساني. كما تم تعزيز التنسيق مع مجموعة الصحة لإحالة المصابين إلى مقدمي الخدمات الصحية، بما في ذلك الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي.
  • في 14 شباط/فبراير، حذّرت مجموعة التعليم من أن نظام التعليم في الأرض الفلسطينية المحتلة يواجه أزمة غير مسبوقة. ففي غزة، لا يزال جميع الأطفال محرومين من التعليم الرسمي والدعم الوقائي الحيوي الذي يوفره. وقد أدى الدمار الواسع النطاق الذي لحق بالمؤسسات التعليمية، إلى جانب انقطاع التعليم، إلى تفاقم أزمة الصحة النفسية المتردية أصلاً بين الأطفال والشباب، وفقاً لمجموعة التعليم. ووفقًا لليونيسف، يحتاج جميع أطفال غزة البالغ عددهم مليون طفل تقريبًا إلى خدمات الصحة النفسية والعقلية. وفي خضم هذه التحديات الهائلة، أتاح وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/يناير لشركاء مجموعة التعليم إمكانية توسيع نطاق استجابتهم والوصول إلى المزيد من الأطفال الذين يحتاجون إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي. وحتى 16 شباط/فبراير، بلغ إجمالي عدد المسجلين في برنامج المدرسة الإلكترونية التابع لوزارة التربية والتعليم 212,539 طالبًا وطالبة، حيث يشارك 187,400 منهم في الصفوف الدراسية. كما أن 251,691 تلميذاً مسجلاً في برنامج الأونروا للتعلم عن بعد، والذي يعتمد على مواد التعلم الذاتي، حيث تمكن 71 بالمائة منهم (178,000) من المشاركة. وعلاوة على ذلك، واصل الشركاء نقل وإنشاء أماكن تعلم مؤقتة جديدة في مناطق العودة. وفي الوقت الراهن، تعمل 405 مساحة تعليمية مؤقتة في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك 11 مساحة في منطقة الشمال، حيث توفر التعليم لنحو 137,000 طفل، أي أقل من ربع السكان في سن الدراسة في قطاع غزة. وتتواصل الجهود في محافظتي غزة وشمال غزة لتحديد مواقع إضافية لمساحات تعليمية مؤقتة. ومع ذلك، لا يزال وجود الذخائر غير المنفجرة يشكل تحديًا كبيرًا بسبب محدودية القدرة على إزالة الألغام. ولمعالجة ذلك، يتم تنفيذ حملات توعية لتعزيز سلامة الأطفال. وفي الوقت نفسه، يجري تنفيذ مبادرات لتحسين الصرف الصحي والنظافة الصحية في المدارس التي كانت تُستخدم في السابق كمراكز إيواء للأسر النازحة، وإعدادها لإعادة فتحها. وخلال الأسبوعين الماضيين، وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي، تلقّت 17 مدرسة في دير البلح وخانيونس مستلزمات التنظيف من خلال الدعم الذي قدمه قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.

التمويل

  • حتى 18 شباط/فبراير 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 146.6 مليون دولار من التمويل المطلوب وقدره 4.07 مليار دولار (3.6 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وذلك حسب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة لسنة 2025. ويخصَّص نحو 90 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 10 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي كانون الأول/ديسمبر 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 101 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 72.4 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الماسة في قطاع غزة (86 في المائة) والضفة الغربية (14 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، نفذت المنظمات غير الحكومية الدولية 55 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 33 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 13 مشروعًا. ومن الجدير بالذكر أن 41 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ 68 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة نُفذت بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطّلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.