في وقت مبكر من يوم 29 حزيران/يونيو، وقع تبادل لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين خلال عملية تفتيش واعتقال في مدينة جنين. وأطلقت النار على رجل فلسطيني وتوفي فيما بعد متأثرًا بإصابته. واعتقل فلسطينيان آخران.
أبرز أحداث الفترة التي يغطيها التقرير
في 21 حزيران/يونيو، طعن مستوطن إسرائيلي رجلًا فلسطينيًا يبلغ من العمر 28 عامًا وقتله في قرية إسكاكا (سلفيت). وكان اشتباك قد اندلع بين الفلسطينيين والمستوطنين الذين كانوا ينصبون الخيام بهدف الاستيلاء على أراضٍ يملكها الفلسطينيون قرب مستوطنة أريئيل الإسرائيلية، حيث طعن مستوطن الرجل في صدره. ومنعت القوات الإسرائيلية الفلسطينيين من تقديم المساعدة الطبية للضحية أو الاقتراب منه لنحو 30 دقيقة. وفتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقًا واعتقلت مشتبهًا به في اليوم التالي.
أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين، أحدهما فتى، وقتلتهما في حادثين منفصلين في الضفة الغربية. ففي 19 حزيران/يونيو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 53 عامًا وقتلته وهو يحاول دخول إسرائيل عبر فتحة في الجدار قرب حاجز جلجوليا (قلقيلية). ووفقًا لمصادر في المجتمع المحلي، كان الرجل في طريقه إلى مكان عمله في إسرائيل. وحسب الجيش الإسرائيلي، حاول الرجل أن يخرب السياج، واحتجزت السلطات الإسرائيلية جثمانه لمدة أربعة أيام. وفي حادث منفصل وقع في 26 حزيران/يونيو، أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية على فلسطينيين كانوا يحاولون الوصول إلى أماكن عملهم في إسرائيل عبر فتحة في الجدار قرب طولكرم، مما أدى إلى إصابة اثنين منهم. وهذا هو العامل الفلسطيني الثاني الذي قتل وهو يحاول العبور من فتحة في الجدار منذ مطلع العام 2022. وفي 24 حزيران/يونيو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فتى فلسطيني عمره 16 عامًا وقتلته على مدخل سلواد (رام الله). ووفقًا لمصادر فلسطينية، لم ترد تقارير أفادت بوقوع اشتباكات أو إصابات في ذلك الوقت، ولكن المصادر الإسرائيلية أشارت إلى أن الفتى اشتبه فيه بإلقاء الحجارة على المركبات الإسرائيلية. واحتجزت السلطات الإسرائيلية جثمانه حتى 30 حزيران/يونيو. وبذلك، يرتفع عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، إلى 14 طفلًا منذ مطلع العام 2022.
أطلقت القوات الإسرائيلية النار على ثلاثة فلسطينيين آخرين وقتلتهم وأصابت ستة غيرهم بجروح خلال عملية تفتيش واعتقال في مخيم جنين للاجئين. ففي 17 حزيران/يونيو، اقتحمت قوة إسرائيلية متخفية المخيم، وحاصرت سيارة وأطلقت النار على ثلاثة رجال كانوا يستقلونها وقتلتهم. ووفقًا لمصادر عسكرية إسرائيلية، أطلق ركاب السيارة النار على الجنود أولًا. وبعد ذلك، أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية وعبوات الغاز المسيل للدموع على السكان الفلسطينيين الذين ألقوا الحارة عليها، وأصيب أربعة من الفلسطينيين الستة بالذخيرة الحية. ومنذ مطلع هذا العام، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت 26 فلسطينيًا، من بينهم ستة أطفال، خلال عمليات التفتيش والاعتقال في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وقتل 11 من هؤلاء في مخيم جنين.
في الإجمال، أصيب 195 فلسطينيًا، من بينهم 10 أطفال، بجروح على يد القوات الإسرائيلية في شتى أرجاء الضفة الغربية. وسُجل نحو 75 إصابة قرب بيتا وبيت دجن (وكلاهما في نابلس) وكيسان (بيت لحم) خلال مظاهرات جرت احتجاجًا على التوسع الاستيطاني وسجلت إصابة 30 آخرين خلال فعالية لغرس الأشجار في بورين (نابلس). وفي ثلاثة حوادث أخرى شهدتها قريوت وحوارة (وكلاهما في نابلس) وراس التين (رام الله)، أصابت القوات الإسرائيلية 64 فلسطينيًا بجروح بعدما هاجم المستوطنون الإسرائيليون هذه التجمعات السكانية الفلسطينية برفقة تلك القوات، مما أسفر عن اندلاع مواجهات مع سكانها. وأصيب 23 فلسطينيًا آخرين خلال سبع عمليات تفتيش واعتقال في جنين وأريحا وطولكرم وقلقيلية وبيت لحم ورام الله. كما أصيب ثلاثة فلسطينيين آخرين، أحدهم طفل، في ثلاثة حوادث منفصلة قرب حاجز بين بين المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والمنطقة الخاضعة للسيطرة الفلسطينية في مدينة الخليل، وعلى حاجز طيار في خربة المجاز جنوب الخليل وقرب الجدار في فرعون (طولكرم). ومن بين جميع المصابين الفلسطينيين، أصيب 14 بالذخيرة الحية، و13 بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وتلقى معظم من تبقى منهم العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
هدمت السلطات الإسرائيلية 39 مبنى من مباني الفلسطينيين أو صادرتها أو أجبرت أصحابها على هدمها في القدس الشرقية والمنطقة (ج) بالضفة الغربية، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل. وكانت تسعة من هذه المباني قد قدمت كمساعدات إنسانية بتمويل من المانحين. ونتيجة لذلك، هجر 12 شخصًا، من بينهم ستة أطفال، ولحقت الأضرار بسبل عيش نحو 225 آخرين. وكان نحو 36 مبنى من المباني المستهدفة يقع في المنطقة (ج)، بما فيها 19 مبنى في خربة إبزيق المصنفة باعتبارها «منطقة إطلاق نار» لغايات التدريب العسكري، حيث يتعرض أبناء هذا التجمع لخطر الترحيل القسري عنه. وهدمت ثلاثة مبانٍ في القدس الشرقية، من بينها منزل هدمه أصحابه بأنفسهم لتفادي دفع الغرامات.
في أربعة مناسبات، أجرت القوات الإسرائيلية تدريبات عسكرية قرب 13 تجمعًا رعويًا فلسطينيًا في مسافر يطا جنوب الخليل. وقد صنفت السلطات الإسرائيلية هذه المنطقة باعتبارها «منطقة إطلاق نار» وأغلقتها لغايات التدريب الذي يجريه الجيش الإسرائيلي. ويتوقع أن يستمر التدريب بين الحين والآخر على مدى شهر، مما يفرض القيود على إمكانية وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية ومصادر الغذاء، وربما يعرض سلامتهم للخطر، وذلك بالنظر إلى التقارير التي أفادت باستخدام الذخيرة الحية والمتفجرات في مناسبتين. وفي 4 أيار/مايو، صادقت محكمة العدل العليا الإسرائيلية على إخلاء الفلسطينيين الذين يقطنون في مسافر يطا، مما يعرض 1,144 شخصًا، بمن فيهم 569 طفلًا، لخطر وشيك بترحيلهم قسرًا عن مناطق سكناهم. وفي 23 حزيران/يونيو، دعت منسقة الشؤون الإنسانية بالنيابة إلى وقف عمليات الهدم والأنشطة العسكرية وغيرها من التدابير القسرية المتزايدة في مسافر يطا، والسماح لسكانها بالبقاء في منازلهم في أمان وكرامة.
فرضت القوات الإسرائيلية القيود على تنقل الفلسطينيين في عدة مواقع في مختلف أنحاء الضفة الغربية. فمنذ 10 حزيران/يونيو، لا تزال القوات الإسرائيلية تغلق البوابة الرئيسية المقامة على المدخل الرئيسي لقرية عابود (رام الله)، مما حال بين نحو 2,400 فلسطيني وبين الوصول إلى سبل عيشهم والخدمات وأجبرهم على سلوك طرق بديلة وطويلة. ويعتقد أن هذا الإغلاق مرتبط بالحجارة التي يلقيها الفلسطينيون على مركبات المستوطنين الإسرائيليين. وفي أربع مناسبات أخرى، أغلقت القوات الإسرائيلية المدخل الرئيسي لمخيم الجلزون للاجئين (رام الله)، مما عطل قدرة نحو 9,000 فلسطيني على الوصول إلى سبل عيشهم والخدمات وأجبرهم على سلوك طريق بديلة وطويلة. وعقب ذلك، أطلقت القوات الإسرائيلية عبوات الغاز المسيل للدموع على السكان الذين ألقوا الحجارة عليها. وفي أحد الحوادث، سقطت عبوة غاز داخل شرفة منزل، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
في 21 حزيران/يونيو، شرعت السلطات الإسرائيلية في بناء جدار طوله 45 كيلومترًا شمال الضفة الغربية محل مقاطع الجدار الذي بنته قبل 20 عامًا في المنطقة. وصدرت الموافقة على أعمال البناء في نيسان/أبريل بعد مقتل 11 شخصًا في سلسلة من الهجمات التي شنها فلسطينيون من الضفة الغربية داخل إسرائيل. وفي العام 2004، أصدرت محكمة العدل الدولية فتوى قضت فيها بأن مقاطع الجدار التي شيدت داخل الضفة الغربية تخالف الالتزامات التي يمليها القانون الدولي على إسرائيل وينبغي إزالتها.
أصاب المستوطنون الإسرائيليون 18 فلسطينيًا بجروح وألحق اشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم مستوطنون إسرائيليون الأضرار بممتلكات الفلسطينيين في 11 حادثًا. ففي خمسة حوادث وقعت في ترمسعيا وراس التين والمعرجات الشرقية (وكلها في رام الله)، وفي برقة (نابلس) والمنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، هاجم المستوطنون الإسرائيليون المزارعين وهم يفلحون أراضيهم. واستخدم المستوطنون العصي والهراوات والقضبان الحديدية وألقوا الحجارة، مما أدى إلى إصابة 12 فلسطينيًا، أحدهم طفل. وفي 15 حزيران/يونيو، اعتدى المستوطنون الإسرائيليون جسديًا على أفراد أسرة ورشوهم برذاذ الفلفل الحار وهم يستقلون سيارة توقفت على حاجز طيار قرب دوما (نابلس). وأصيب ثلاثة من أفراد الأسرة، بمن فيهم رضع عمره شهران. وفي اليوم التالي، اعتدى عشرات الإسرائيليين، من بينهم مستوطنون، على رجلين فلسطينيين وطعنوهما وهما يعملان في مستوطنة إسرائيلية بالقدس الشرقية. وفي حادث آخر قرب دير شرف (نابلس)، اعتدت مجموعة من المستوطنين جسديًا على مجموعة من سكانها الفلسطينيين، مما أسفر عن إصابة رجل. وفي ستة حوادث، اقتلع المستوطنون نحو 160 شجرة يملكها الفلسطينيون أو أتلفوها قرب المستوطنات الإسرائيلية المجاورة لقريوت وبورين (وكلاهما في نابلس)، وأعطبوا سيارات وجرار زراعي من أملاك الفلسطينيين وأفادت التقارير بأنهم ألقوا الحجارة، مما ألحق الأضرار بمنزلين وبمحال تجارية تعود للفلسطينيين. وشهدت خمس حوادث أخرى في نابلس وجنين ورام الله إقدام المستوطنين على اقتحام منزل ومزرعة، وإلحاق الأضرار بمنشأة مائية، وإعطاب خمس مركبات على الأقل، إلى جانب محاصيل زراعية.
أصاب أشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم فلسطينيون إسرائيلييْن بجروح وألحقوا الأضرار بالعديد من المركبات الإسرائيلية. فقد أصيب مستوطنان إسرائيليان بالحجارة التي ألقيت على مركبتيهما وهما يسافران على طرق الضفة الغربية في محافظتي الخليل والقدس. ولحقت الأضرار بمركبات تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية بسبب الحجارة أو الزجاجات الحارقة التي ألقيت عليها في سبعة حوادث أخرى.
في 18 حزيران/يونيو، أطلقت جماعة مسلحة فلسطينية صاروخًا من غزة باتجاه جنوب إسرائيل. وبعد ذلك، شنت القوات الإسرائيلية عدة غارات جوية أصابت مواقع تعود للجماعات المسلحة في غزة، حسبما أفادت التقارير. ولم ترد تقارير تشير إلى وقوع إصابات في الجانب الفلسطيني. وبعد الهجوم بالصاروخ، علقت السلطات الإسرائيلية قرارًا بإصدار 2,000 تصريح عمل إضافي لعمال فلسطينيين من غزة لمدة أسبوع.
في قطاع غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في 33 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي الإسرائيلي أو قبالة الساحل بحجة فرض القيود على الوصول. ونتيجة لذلك، أصيب ثلاثة صيادين ولحقت الأضرار بقاربين. وفي أحد الحوادث، أطلقت القوات الإسرائيلية عبوات الغاز المسيل للدموع التي سقطت داخل غزة، مما أدى إلى إصابة مزارعيْن. وفي حادثين، اعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين، أحدهم طفل، من غزة وهم يحاولون دخول إسرائيل عبر السياج الحدودي، حسبما أفادت التقارير. وفي ثلاث مناسبات، جرفت القوات الإسرائيلية أراضٍ قرب السياج الحدودي داخل غزة، مما ألحق الأضرار بما لا يقل عن 10 دونمات من الأراضي المزروعة بالمحاصيل.
يعكس هذا التقرير المعلومات المتاحة حتى وقت نشره. وتتاح بيانات محدثة وتفاصيل أوفى على الموقع الإلكتروني:ochaopt.org/data
5عدد القتلى الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية
198عدد الجرحى الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية
0عدد القتلى الاسرائيليين على يد فلسطينيين
2عدد الجرحى الإسرائيليين على يد فلسطينيين
39عدد المباني الفلسطينية التي تمّ هدمها
12عدد الفلسطينيون الذين هجروا
19عدد الحوادث المتصلة بالمستوطنين في الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية)
96عملية بحث واعتقال نفذتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية