في ليلة 22 آذار/مارس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه رجل فلسطيني يبلغ من العمر 32 عامًا وقتلته وأصابت أحد أقربائه بجروح، بينما كانا يسافران على طريق رئيسي قرب قرية نعلين (رام الله). وادّعت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الرجلين كانا يشاركان في إلقاء الحجارة على المركبات الإسرائيلية. ووفقًا لأفراد أسرتهما، فقد كان كلاهما في الطريق لشراء المؤن. ولا تزال السلطات الإسرائيلية تحتجز جثمان الرجل المقتول. وبذلك، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى تسعة منذ مطلع هذا العام.
أصيبَ 40 فلسطينيًا آخرين، من بينهم تسعة أطفال، بجروح على يد القوات الإسرائيلية في اشتباكات مختلفة في أنحاء الضفة الغربية. ويمثل هذا العدد تراجعًا حادًا بالمقارنة مع الأسابيع الماضية، ويُعزى ذلك إلى القيود المفروضة على الوصول في سياق الأزمة الناجمة عن مرض كوفيد-19. وقد سُجّل معظم الإصابات (26 إصابة) في قرية التواني (الخليل) بعدما تدخلت القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات بين سكانها والمستوطنين الإسرائيليين، الذين اقتحموا القرية في وقت سابق (انظر للمزيد عنف المستوطنين أدناه). وسُجلت ستّ من الإصابات الأخرى في المظاهرات الأسبوعية التي تجري احتجاجًا على التوسع الاستيطاني والقيود والمفروضة على الوصول في قرية كفر قدّوم (قلقيلية). ومن بين جميع المصابين، تلقّى 24 مصابًا العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وتعرّض سبعة للاعتداء الجسدي، وأُصيب ستة بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وثلاثة بالذخيرة الحية.
نفّذت القوات الإسرائيلية 72 عملية تفتيش واعتقال في مختلف أنحاء الضفة الغربية، واعتقلت 85 فلسطينيًا، من بينهم عشرة أطفال. ومن بين هذه العمليات، نُفِّذت 21 عملية في الخليل، بما فيها المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في المدينة (13 عملية)، و20 عملية في القدس الشرقية. وشهد العدد الكلي لهذه العمليات تراجعًا بنحو 30 في المائة، بالمقارنة مع معدلها لكل أسبوعين منذ مطلع هذا العام.
في 27 آذار/مارس، أطلقت جماعة مسلحة فلسطينية في غزة صاروخًا باتجاه إسرائيل وشنّت القوات الجوية الإسرائيلية غارة جوية على غزة، ولم تفد التقارير عن وقوع إصابات. ولحقت الأضرار بمنشآت عسكرية شمال غزة، حسبما ورد في التقارير.
في 22 مناسبة على الأقل، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في المناطق المحاذية للسياج الحدودي مع إسرائيل وقبالة ساحل غزة في سياق فرض القيود على الوصول، ولم تسجَّل أي إصابات أو أضرار. ففي حادثتين من هذه الحوادث، أُصيبَ فلسطينيان بجروح، وهما صياد ورجل أشارت التقارير إلى أنه حاول أن يتسلل إلى إسرائيل. كما صودرت بعض شباك الصيد. وفي مناسبة واحدة، دخلت القوات الإسرائيلية غزة ونفذت عمليات تجريف وحفر قرب السياج الحدودي شرق خزاعة في خانيونس.
في سياق أزمة كوفيد-19، فرضت السلطات الإسرائيلية قيودًا إضافية على وصول الفلسطينيين إلى "منطقة التماس" خلف الجدار والقدس الشرقية. وجُمِّدت جميع التصاريح الاعتيادية الممنوحة للفلسطينيين الذين يسكنون في المنطقة المغلقة بين الجدار والخط الأخضر، والتي تسمح لهم بالوصول إلى بقية أنحاء الضفة الغربية. ومُنح السكان الذين يقدمون خدمات أساسية تصاريح خاصة، في حين يجب طلب تصريح لوصول الحالات الطارئة عند الحاجة. وبالمثل، ومع القليل من الاستثناءات، عُلِّقت جميع التصاريح التي تتيح للمذراعين الوصول إلى أراضيهم في المنطقة المغلقة خلف الجدار. ولا يزال وصول المرضى المحالين للعلاج الطبي في مستشفيات القدس الشرقية مجمّدًا، باستثناء وصول الحالات الطارئة ومرضى السرطان.
وفي السياق نفسه، جرى تعليق خروج الأشخاص من غزة إلى إسرائيل (بما يشمل المرور إلى الضفة الغربية) ومصر إلى حد كبير. فمعبر إيرز الخاضع للسيطرة الإسرائيلية لا يزال مغلقًا منذ يوم 12 آذار/مارس أمام جميع حمَلة التصاريح، بمن فيهم أكثر من 5,000 عامل وتاجر، ولا يُسمح بالمرور إلا للحالات الطارئة ومرضى السرطان. وتوقّف خروج المسافرين عبر المعبر الخاضع للسيطرة المصرية في رفح منذ يوم 15 آذار/مارس.
وللاطلّاع على القيود التي فرضتها السلطات الفلسطينية لاحتواء انتشار مرض كوفيد-19، انظر تقرير الحالة الأسبوعي الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
في المنطقة (ج) بالضفة الغربية، هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت 20 مبنًى يملكه فلسطينيون بحجة الافتقار إلى رخص البناء، مما أدى إلى تهجير شخصين وإلحاق الأضرار بنحو 170 آخرين. ففي ابزيق، وهو تجمع بدوي يقع في شمال غور الأردن، هدمت تلك السلطات منزلًا وصادرت ثماني خيام قُدِّمت كمساعدات إنسانية. وكان من المقرر استخدام أربعة من هذه الخيام كمأوى مؤقت خلال عمليات الإخلاء التي تجري بسبب التدريبات العسكرية الإسرائيلية والأربعة الأخرى لإقامة مسجد وعيادة. واستهدفت عمليات الهدم الأخرى مبانٍ يستخدمها أصحابها في تأمين سُبل عيشهم في خمسة تجمعات. ووقعت إحدى هذه الحوادث في قرية دير بلوط (سلفيت)، حيث هُدمت غرفة زراعية ولحق الضرر بخزان مياه موله مانحون، وذلك بناءً على الأمر العسكري رقم 1797، الذي ينص على هدم أو مصادرة المباني غير المرخصة التي تُعَدّ "حديثة". ومنذ إعلان حالة الطوارئ الناجمة عن مرض كوفيد-19 في الأرض الفلسطينية المحتلة في يوم 5 آذار/مارس، هدمت السلطات الإسرائيلية 40 مبنًى أو أجبرت أصحابها على هدمها أو صادرتها، مما أدى إلى تهجير 26 فلسطينيًا وإلحاق الأضرار بأكثر من 260 آخرين.
أسفر ما لا يقل عن 16 هجمة شنّها مستوطنون إسرائيليون عن إصابة خمسة فلسطينيين بجروح وإلحاق أضرار فادحة بالممتلكات. وهذا يمثل زيادة نسبتها 78 في المائة بالمقارنة مع متوسط عدد هذه الحوادث على أساس المعدل لكل أسبوعين منذ مطلع العام 2020. ففي حادثتين في أم صفا وعين سامية (وكلاهما في رام الله)، اعتدت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين على رجلين فلسطينيين على مشارف القريتين، بفأس في إحدى هاتين الحالتين وبمطرقة في الحالة الأخرى، مما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة. وتعرّض راعيان آخران لاعتداء جسدي وأُصيبا بجروح (من خلال كلب أفلته المستوطنون في حالة أحدهما)، بينما كانا يرعيان الأغنام قرب عين حلوة (طوباس) والتواني (الخليل). كما اقتحم المستوطنون هذا التجمع الأخير، مما أثار اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في وقت لاحق (انظر أعلاه). وشهدت قرية بُرقة (نابلس) خمس حوادث منفصلة، اقتحم خلالها القرية مستوطنون من مستوطنة حومش، واعتدوا جسديًا على مزارع وأصابوه بجروح، ورشقوا مركبات بالحجارة، واقتلعوا أشجارًا وألحقوا الأضرار بمبانٍ. وكانت مستوطنة حومش قد أُخليت في العام 2005، وعاود المستوطنون السكن فيها في الأعوام الأخيرة. كما اقتحمت مجموعات من المستوطنين قريتيْ المغيِّر (رام الله) وخشم الدرج (الخليل)، حيث أعطبوا إطارات لعدد من المركبات وسرقوا أنابيب مياه. وفضلًا عن ذلك، اقتلع المستوطنون الإسرائيليون 100 شجرة زيتون يملكها فلسطينيون وكانت مزروعة بجوار منطقة مستوطنة غوش عتصيون (بيت لحم). وفي حادثتين في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، سرق المستوطنون الإسرائيليون أو حطّموا كاميرات مراقبة في منزل ومدرسة كلاهما متضرر من عنف المستوطنين.
أصيبَ سائق حافلة تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية بجروح بعدما ألقى فلسطينيون الحجارة على مركبته على طريق قرب قرية كيسان (بيت لحم). ووفقًا لمنظمة غير حكومية إسرائيلية، لحقت الأضرار بثماني سيارات أخرى تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية بعدما رُشقت بالحجارة في أثناء سيرها على طرق التفافية قرب محافظتيْ رام الله ونابلس.
يعكس هذا التقرير المعلومات المتاحة حتى وقت نشره. وتتاح بيانات محدثة وتفاصيل أوفى على الموقع الإلكتروني:ochaopt.org/data
1عدد القتلى الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية
43عدد الجرحى الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية
0عدد القتلى الاسرائيليين على يد فلسطينيين
1عدد الجرحى الإسرائيليين على يد فلسطينيين
20عدد المباني الفلسطينية التي تمّ هدمها
2عدد الفلسطينيون الذين هجروا
16عدد الحوادث المتصلة بالمستوطنين في الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية)
8هجمات الفلسطينيين ضد المستوطنين الإسرائيليين والمدنيين الإسرائيليين الاخرين في الضفة الغربية
72عملية بحث واعتقال نفذتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية