تقرير حماية المدنيّين | 2 - كانون الأول/ديسمبر 2022 - 9 كانون الثاني/يناير 2023

يغطي هذا التقرير ثلاثة أسابيع إستثنائيا.

آخر المستجدات (خارج فترة التقرير)

• في 15 كانون الثاني/يناير، قتلت القوات الإسرائيلية رجلًا فلسطينيًا على حاجز طيار أقامته على مدخل سلواد (رام الله).
• في 14 كانون الثاني/يناير، قتلت القوات الإسرائيلية رجلين فلسطينيين على مدخل جبع (جنين)، حيث وقع تبادل لإطلاق النار وفقًا للمعلومات الأولية التي نقلتها وسائل الإعلام. وفي اليوم نفسه، توفي فلسطيني آخر متأثرًا بالجروح التي أصيب بها في 2 كانون الثاني/يناير في كفر دان (جنين).
• أي 12 كانون الثاني/يناير، نفذت القوات الإسرائيلية عملية تفتيش واعتقال في مخيم قلنديا للاجئين (القدس)، حيث أطلقت النار على رجل فلسطيني وقتلته.
• في 12 كانون الثاني/يناير، نفذت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية في بلدة قباطية (جنين)، حيث تبادلت إطلاق النار مع فلسطينيين. وقتل رجلان فلسطينيان.
• في 11 كانون الثاني/يناير، طعن رجل فلسطيني مستوطنًا إسرائيليًا وأصابه بجروح، ثم أطلق مستوطن آخر النار على الرجل وقتله، في مستوطنة زراعية جديدة جنوبي الخليل.
• في 11 كانون الثاني/يناير، نفذت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية في مخيم بلاطة للاجئين (نابلس) وقتلت فلسطينيًا في أثناء تبادل لإطلاق النار مع فلسطينيين.

(وسوف يرد المزيد من التفاصيل عن الحوادث أعلاه في التقرير المقبل).

أبرز أحداث الفترة التي يغطيها التقرير

• في 21 كانون الأول/ديسمبر، قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيًا يبلغ من العمر 23 عامًا قرب قبر النبي يوسف في مدينة نابلس. فقد اقتحمت القوات الإسرائيلية المدينة لإفساح المجال أمام مئات المستوطنين الإسرائيليين لدخول الموقع، ونشرت القناصة على الأسطح. واحتج الفلسطينيون على هذه الأنشطة بإلقاء الحجارة وإشعال الإطارات، كما أفادت التقارير بتبادل إطلاق النار. وأطلقت النار على فلسطيني وقتل وأصيب 35 آخرون بجروح، من بينهم ثلاثة بالذخيرة الحية التي أطلقتها القوات الإسرائيلية. ولحقت الأضرار بسيارة إسعاف حينما حاولت إخلاء المصابين، واعتقل ثلاثة فلسطينيين. وبذلك، ارتفع العدد الكلي للفلسطينيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية وهي ترافق المستوطنين الإسرائيليين إلى الموقع المذكور إلى سبعة فلسطينيين خلال العام 2022. 
• قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين آخرين، من بينهم ثلاثة أطفال، وأصابت 12 غيرهم في جنين وبيت لحم ونابلس. ففي 2 كانون الثاني/يناير، اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية كفر دان (جنين) واستخدمت المتفجرات في هدم منزلي فلسطينيين على أساس عقابي، بعدما قتلا جنديًا إسرائيليًا على حاجز الجلمة العسكري بجنين في 14 كانون الأول/ديسمبر. وقد قتل الفلسطينيان فيما بعد خلال تبادل إطلاق النار. وخلال هذه العملية التي استغرقت أكثر من 24 ساعة في كفر دان، أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية وعبوات الغاز المسيل للدموع، وأطلق الفلسطينيين الذخيرة الحية وألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة عليها. وأطلقت النار على فلسطينيين، يبلغان من العمر 22 عامًا و17 عامًا، وقتلا وأصيب عشرة آخرون بجروح، من بينهم ستة بالذخيرة الحية. وفي 3 و5 كانون الثاني/يناير، نفذت القوات الإسرائيلية عملية تفتيش واعتقال في مخيمي الدهيشة (بيت لحم) وبلاطة (نابلس). وأسفرت العمليتان عن اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، بما شهدته من تبادل إطلاق النار في العملية الأخيرة. ونتيجة لذلك، قتل فتيان يبلغان 15 عامًا من عمرهما. وأصيب اثنان آخران بالذخيرة الحية واعتقل ثلاثة أشخاص. وخلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، نفذت القوات الإسرائيلية 202 من عمليات التفتيش والاعتقال واعتقلت 315 فلسطينيًا، من بينهم 30 طفلًا على الأقل. 
• في الإجمال، أصابت القوات الإسرائيلية 394 فلسطينيًا، من بينهم 40 طفلًا على الأقل، في شتى أرجاء الضفة الغربية. وقد سجلت إصابة 210 (55 في المائة) من هؤلاء في 11 مظاهرة، وكان من بينهم 205 مصابين أفادت التقارير بأنهم جرحوا في المظاهرات التي جرت احتجاجًا على التوسع الاستيطاني والقيود المفروضة على الوصول قرب كفر قدوم (قلقيلية) وبيت دجن (نابلس) وخشم الدرج جنوب الخليل. وأشارت التقارير إلى إصابة خمسة أشخاص في مظاهرات أخرى جرت تضامنًا مع عائلة أسير فلسطيني توفي في السجون الإسرائيلية في 20 كانون الأول/ديسمبر ولمطالبة السلطات الإسرائيلية بتسليم جثامين الفلسطينيين الذين قتلوا ولا تزال جثثهم محتجزة لدى القوات الإسرائيلية. وأصيب 34 شخصًا قرب قبر النبي يوسف في الحادث المذكور أعلاه، و140 خلال عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية وعشرة خلال عملية هدم عقابي في كفر دان (جنين) (انظر أعلاه). وفي المجمل، تلقى 318 فلسطينيًا العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وأصيب 36 بالذخيرة الحية و21 بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وخمسة تعرضوا للاعتداء الجسدي، وواحد أصابته قنبلة صوت، وأربعة أصابتهم عبوات الغاز المسيل للدموع وتسعة أصيبوا بالشظايا. 
• أصاب المستوطنون الإسرائيليون 20 فلسطينيًا، من بينهم خمسة أطفال وسبعة نساء، بجروح في ثمانية حوادث وألحق أشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم مستوطنون إسرائيليون الأضرار بممتلكات الفلسطينيين في 24 حادثًا آخر. ففضلًا عن 35 فلسطينيًا أصابتهم القوات الإسرائيلية في الحادث المرتبط بالمستوطنين حسبما ورد أعلاه، أصيب 13 فلسطينيًا، من بينهم رضيع يبلغ 18 شهرًا من عمره وطفلان آخران، على يد المستوطنين الإسرائيليين خلال أربعة حوادث وقعت في 23 و28 و29 كانون الأول/ديسمبر على الطرق الرئيسية القريبة من بلدة حوارة وقرية أوصرين (وكلاهما في نابلس)، حيث ألقى المستوطنون الحجارة على المركبات الفلسطينية. وفي 20 كانون الأول/ديسمبر، اعتدى المستوطنون الإسرائيليون جسديًا على طفلين وأصابوهما بجروح عندما دخلوا متنزهًا عامًا في قرية المزرعة القبلية (رام الله) واعتدوا جسديًا على الأطفال بالعصي. وفي 25 كانون الأول/ديسمبر و7 و9 كانون الثاني/يناير، اعتدى المستوطنون الإسرائيليون جسديًا على الفلسطينيين، بوسائل من بينها العصي، مما أدى إلى إصابة أربعة منهم، بمن فيهم امرأتان، وأفادت التقارير بأنهم ألحقوا الأضرار بثلاثة منازل ومركبات فلسطينية على الأقل، وذلك في وادي الجوز بالقدس الشرقية وفي خلة اللوزة (بيت لحم). وفي ثمانية حوادث أخرى قرب سنجل والمغيّر (وكلاهما في رام الله)، وجيت وكفر ثلث وإماتين وعزون وحجة (وكلها في قلقيلية) ومنطقة شعب البطم (الخليل)، أتلف نحو 400 شجرة زيتون في أراضي الفلسطينيين القريبة من المستوطنات، بما فيها مناطق يحتاج الفلسطينيون إلى الحصول على موافقة الجيش الإسرائيلي للوصول إليها (وهو ما يعرف «بالتنسيق المسبق»). وفي سبعة حوادث أخرى، ألقى أشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم مستوطنون إسرائيليون الحجارة على المركبات الفلسطينية وألحقوا الأضرار بعشرة منها على الأقل. وأصابت الأضرار ممتلكات فلسطينية أخرى في عشرة حوادث في نابلس والمنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل وطولكرم وسلفيت أو بالقرب منها. ومن جملة الممتلكات التي أصابها الضرر مبانٍ زراعية، وجدران حجرية وأسيجة معدنية، وكاميرات مراقبة ومحاصيل، وفقًا لشهود العيان ومصادر محلية في تلك التجمعات السكانية. 
• أصيب مستوطن ومسعف إسرائيليان بجروح ولحقت الأضرار بخمس مركبات تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية على الأقل في خمسة حوادث، عندما ألقى أشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم فلسطينيون الحجارة على المركبات الإسرائيلية التي كانت تسير على طرق الضفة الغربية، وفقًا للمصادر الإسرائيلية. ووقعت هذه الحوادث على الطرق المجاورة لبيت لحم ورام الله والقدس. 
• هدمت السلطات الإسرائيلية 66 مبنى يملكها الفلسطينيون أو صادرتها أو أجبرت أصحابها على هدمها في القدس الشرقية والمنطقة (ج) بالضفة الغربية، من بينها 11 منزلًا، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل، والتي يعد الحصول عليها من ضرب المستحيل. وكان 21 من هذه المباني مقدمة من المانحين كمساعدات إنسانية. ونتيجة لذلك، هُجر 53 فلسطينيًا، بمن فيهم 21 طفلًا، ولحقت الأضرار بسبل عيش أكثر من 700 آخرين. وكان 61 مبنى من تلك المباني تقع في المنطقة (ج)، بما فيها ثلاثة مبانٍ هدمت بناءً على الأمر العسكري 1797، الذي يعطي إخطارًا مدته 96 ساعة فقط ويتيح أسبابًا محدودة للغاية لرفع الطعون القانونية على عمليات الهدم. وهدمت المنازل الخمسة المتبقية في القدس الشرقية، بما فيها ثلاثة هدمها أصحابها بأنفسهم لتفادي دفع الغرامات للسلطات الإسرائيلية. وفي حادث منفصل وقع في 27 كانون الأول/ديسمبر، صادرت السلطات الإسرائيلية صهريجي مياه وجرارين زراعيين تعود ملكيتهما لتجمع حمامات المالح الرعوي في غور الأردن (طوباس) بينما كانا يجمعان الماء من نبع عين الحلوة. ويقع هذا النبع الذي يشكل مصدرًا رئيسيًا للمياه التي تستعمل في الأغراض المنزلية وسقاية المواشي في تلك المنطقة على أرض مصنفة باعتبارها «منطقة إطلاق نار» لغايات التدريب العسكري الإسرائيلي، حيث تحظر السلطات الإسرائيلية وصول الفلسطينيين إليها. وتعد حمامات المالح واحدة من أكثر التجمعات السكانية ضعفًا في الضفة الغربية، حيث لا تتاح لها سوى إمكانية محدودة لسكانها للحصول على خدمات التعليم والصحة والبنية التحتية للمياه والصرف الصحي والكهرباء. 
• في 2 كانون الثاني/يناير، اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية كفر دان (جنين) في المنطقة (ب) وهدمت على أساس عقابي منزلين يتألفان من عدة طوابق ومبنى زراعيًا تعود ملكيتها لأسرتين قتل اثنان من أفرادهما جنديًا إسرائيليًا في كانون الأول/سبتمبر 2022. وأصابت الأضرار المنازل المجاورة. وضمت الأسرتان المهجرتان 17 فردًا، من بينهم طفلان. وقتل فلسطينيان خلال هذه العملية (انظر أعلاه). وفي العام 2022، هدم 11 منزلًا وثلاثة مبانٍ أخرى على أساس عقابي بالمقارنة مع ثلاثة في العام 2021. وتعد عمليات الهدم العقابي شكلًا من أشكال العقوبات الجماعية لأنها تستهدف أسر منفذي هجمات أو هجمات مزعومة، لذا تنتفي الصفة القانونية عنها بموجب القانون الدولي. 
• أغلقت القوات الإسرائيلية المداخل الرئيسية المؤدية إلى ثلاث قرى، مما عطل قدرة آلاف الفلسطينيين على الوصول إلى سبل عيشهم وإلى الخدمات. ففي 23 و24 كانون الأول/ديسمبر و8 كانون الثاني/يناير، فرض الجيش الإسرائيلي القيود على تنقل أكثر من 15,000 فلسطيني بإغلاق بوابات الطرق المقامة على مداخل عزون (قلقيلية) ومادما (نابلس) وتقوع (بيت لحم). وقد أغلقت البوابة الأولى لبضع ساعات على حين لا تزال البوابتان الأخريان مغلقتان حتى نهاية فترة هذا التقرير. ونفذت جميع عمليات الإغلاق ردًا على الحجارة التي يلقيها الفلسطينيون على مركبات المستوطنين الإسرائيليين حسبما أفادت التقارير. 
• في قطاع غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في 50 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي الإسرائيلي أو قبالة الساحل بحجة فرض القيود على الوصول. ولحقت الأضرار بمنزل ولم يصب أحد بجروح. وفي مناسبتين، عملت الجرافات العسكرية الإسرائيلية على تجريف أراضٍ داخل غزة قرب السياج الحدودي شرق غزة وشرق خانيونس. وفي حادث منفصل، اعتقلت القوات الإسرائيلية رجلًا فلسطينيًا من غزة في أثناء خروجه من معبر إيرز. وفي 3 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بأن صاروخًا أطلق من قطاع غزة وسقط قرب السياج الحدودي داخل القطاع، ولم ترد تقارير تشير إلى وقوع إصابات أو أضرار.