تقرير حماية المدنيّين | 21 أيلول/سبتمبر-4 تشرين الأول/أكتوبر 2021
أبرز أحداث الفترة التي يغطيها التقرير
قتلت القوات الإسرائيلية ستة فلسطينيين، من بينهم فتى، في حوادث تبادل إطلاق النار في الضفة الغربية. وكان جميع الفلسطينيين الذين قتلوا في هذه الحوادث، باستثناء واحد منهم، قد شاركوا في إطلاق النار. ففي 26 أيلول/سبتمبر، قُتل ثلاثة فلسطينيين في قرية بيت عنان (القدس) وآخران (أحدهما فتًى يبلغ من العمر 16 عامًا) في قرية بِرقين (جنين)، خلال تبادل لإطلاق النار بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية. ووقعت هذه الحوادث في سياق عمليات بحث واعتقال قد نفذتها القوات الإسرائيلية في القريتين. وأصيبَ سبعة فلسطينيين بجروح في بيت عنان وبرقين، وأُصيبَ، وفقًا لتقارير إعلامية، جنديان إسرائيليان «بنيران صديقة» في برقين. وفي هذه القرية أيضًا، قُتل فلسطيني في تبادل لإطلاق النار خلال عملية بحث واعتقال أخرى في 30 أيلول/سبتمبر.
أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت ثلاثة فلسطينيين آخرين، من بينهم امرأة، في الضفة الغربية وقطاع غزة. ففي 24 أيلول/سبتمبر، قُتل متظاهر فلسطيني بإطلاق نار وخلال الاحتجاجات المتواصلة في قرية بيتا (نابلس) على إقامة بؤرة استيطانية. وفي 30 أيلول/سبتمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت امرأة فلسطينية، تبلغ من العمر 30 عامًا، بحجة أنها حاولت طعن أفراد من الشرطة الإسرائيلية عند إحدى البوابات المؤدية إلى المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس. ولم تَرِد التقارير التي تفيد بوقوع إصابات بين الإسرائيليين. وفي اليوم نفسه، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فلسطيني وقتلته في منطقة دير البلح، بينما كان يصيد العصافير قرب السياج الإسرائيلي المحيط بقطاع غزة، حسبما أفادت التقارير.
في الإجمال، أصابت القوات الإسرائيلية 328 فلسطينيًا بجروح في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وقد أصيبَ 217 من هؤلاء خلال الاحتجاجات على الأنشطة الاستيطانية في محافظة نابلس، وذلك قرب قرى بِيتا (117)، وبيت دجن (73) ودير الحطب (27). وأصيبَ 59 فلسطينيًا آخرين وجنديين إسرائيليين عندما دخل مدنيون إسرائيليون برفقة القوات الإسرائيلية نابلس لتأدية الصلوات عند قبر النبي يوسف، حيث ألقى الفلسطينيون خلال ذلك الحجارة والعبوات الناسفة المصنّعة محليًا، وأطلقت القوات الإسرائيلية عبوات الغاز المسيل للدموع والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط. وأصابت القوات الإسرائيلية 20 فلسطينيًا آخرين بجروح في تجمُّع المفقرة (انظر أدناه). وفي المجمل، أصيب ثمانية من الفلسطينيين الجرحى بالذخيرة الحية، و47 بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وثلاثة جراء الاعتداء الجسدي أو إصابتهم بعبوات الغاز المسيل للدموع، وتلقى من بقي منهم العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وفضلًا عمن أصابتهم القوات الإسرائيلية إصابةً مباشرة، أشارت التقارير إلى أن 15 فلسطينيًا أصيبوا في أثناء هربهم من القوات الإسرائيلية أو في ظروف لم يتسنّ التحقق منها.
أصيب 29 فلسطينيًا، من بينهم طفل صغير، بجروح على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في المفقرة (الخليل). ففي 28 أيلول/سبتمبر، أصاب المستوطنون الإسرائيليون تسعة فلسطينيين في هذا التجمع الفلسطيني، الذي يقع في منطقة أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها «منطقة إطلاق نار». وأصيب أحد هؤلاء الجرحى، وهو طفل يبلغ من العمر ثلاثة أعوام، بحجر في رأسه بينما كان في مهده، ونُقل إلى مستشفى إسرائيلي. وتلقى الفلسطينيون المصابون العشرون الباقون العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. كما قتل المستوطنون الإسرائيليون خمسة خراف وألحقوا الأضرار بعشرة منازل و14 مركبة وعدة ألواح شمسية وخزانات مياه. وخلال هذا الحادث، ألقى الفلسطينيون الحجارة وأطلقت القوات الإسرائيلية عبوات الغاز المسيل للدموع واعتقلت ثلاثة فلسطينيين، أُطلق سراحهم في وقت لاحق من تلك الليلة. واعتلقت الشرطة الإسرائيلية ستة مستوطنين في سياق هذا الحادث، وما زال أحدهم رهن الاحتجاز.
نفذت القوات الإسرائيلية 70 عملية بحث واعتقال واعتقلت نحو 80 فلسطينيًا في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وطالت غالبية هذه العمليات محافظة رام الله.
أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في 16 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي وقبالة ساحل غزة بحجة فرض القيود على الوصول. ولم ترد التقارير التي تفيد بوقوع إصابات. واعتقلت السلطات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين بينما كانوا يحاولون التسلل إلى إسرائيل عبر السياج الحدودي ومن البحر، حسبما أفادت التقارير. ونفذت الجرافات العسكرية الإسرائيلية عمليتي تجريف للأراضي قرب السياج الحدودي داخل غزة، وذلك في منطقتيْ بيت لاهيا ودير البلح. كما أشارت التقارير إلى أن القوات البحرية المصرية أطلقت النار باتجاه قوارب الصيد الفلسطينية قبالة ساحل رفح، مما أسفر عن إصابة أحد الصيادين.
خلال الفترة التي يغطيها التقرير، لم ترد التقارير التي تفيد بتنفيذ عمليات هدم في الضفة الغربية، باستثناء ثلاثة مبانٍ هدمها أصحابها في القدس الشرقية لتفادي دفع الغرامات. وكان أحد هذه المباني ملحقًا بمنزل في حي صور باهر، مما أدى إلى تهجير امرأة مسنة.
اعتدى المستوطنون الإسرائيليون جسديًا على ثمانية فلسطينيين (بالإضافة إلى التسعة المذكورين أعلاه في المفقرة) وأصابوهم بجروح، وألحق أشخاص يُعرف عنهم أو يُعتقد بأنهم مستوطنون الأضرار بأكثر من 180 شجرة زيتون أو سرقوا محصولها. وشملت هذه الاعتداءات إصابة أربعة مزارعين بجروح بينما كانوا يفلحون أرضهم قرب خربة لِسفير (الخليل)، وراعيين قرب تجمع عرب الرشايدة (بيت لحم)، ومزارع آخر في عين يبرود (رام الله) وناشط في سوسية (الخليل). ووفقًا لشهود العيان أو أصحاب الأراضي، أتلف المستوطنون نحو 160 شجرة زيتون في خربة المفقرة (الخليل) وبورين (نابلس)، وسرقوا ثمار الزيتون عن 26 شجرة أخرى في سلفيت. وسُجل عدد من هجمات المستوطنون في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، بما فيها اقتحام عدد من المنازل وسرقة أدوات زراعية وكاميرات مراقبة ومضخات مياه، فضلًا عن سرقة ثمار الزيتون.
ألقى أشخاص يُعرف عنهم أو يُعتقد بأنهم فلسطينيون الحجارة على مركبات تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية في محافظة القدس وأصابوا مستوطنًا بجروح. ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، تسبب إلقاء الحجارة في إصابة 14 سيارة تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية بأضرار في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
يعكس هذا التقرير المعلومات المتاحة حتى وقت نشره. وتتاح بيانات محدثة وتفاصيل أوفى على الموقع الإلكتروني:ochaopt.org/data
9عدد القتلى الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية
328عدد الجرحى الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية
0عدد القتلى الاسرائيليين على يد فلسطينيين
3عدد الجرحى الإسرائيليين على يد فلسطينيين
3عدد المباني الفلسطينية التي تمّ هدمها
1عدد الفلسطينيون الذين هجروا
20عدد الحوادث المتصلة بالمستوطنين في الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية)
70عملية بحث واعتقال نفذتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية