تقرير حماية المدنيّين | 22 شباط/فبراير-7 آذار/مارس 2022
آخر المستجدات (خارج فترة التقرير)
في 9 آذار/مارس، توفي شاب فلسطيني يبلغ من العمر 23 متأثرًا بالجروح التي أصيب بها في 2 آذار/مارس عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه قرب برقة (نابلس).
أبرز أحداث الفترة التي يغطيها التقرير
أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت ثلاثة فلسطينيين، من بينهم طفلان، في حوادث أفادت التقارير بأنها شهدت إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. ففي 22 شباط/فبراير، أطلقت النار على فتى فلسطيني يبلغ من العمر 13 عامًا وقتل قرب الخضر (بيت لحم)، بعدما ألقى زجاجة حارقة على مركبات إسرائيلية وفقًا لمصادر إسرائيلية. وفي 1 آذار/مارس، أطلقت النار على شاب يبلغ من العمر 19 عامًا وقتل بالقرب من بيت فجار (بيت لحم). وأفادت التقارير بانه مر مع صديق له بجنود إسرائيليين وشرع في الركض عندما لاحظ أنهم يبحثون عن فلسطينيين ألقوا الحجارة. وأطلقت هذه القوات النار حينما كانت تطارد الاثنين، حسبما أشارت التقارير. ووفقًا للمصادر الطبية، أصيب الشاب في رأسه من مسافة قريبة. وفي 6 آذار/مارس، أطلقت النار على فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عامًا في أبو ديس (القدس)، بعدما ألقى زجاجة حارقة على الجنود الإسرائيليين المتمركزين قرب برج عسكري، حسبما أفادت التقارير. وتوفي الفتى متأثرًا بجروحه في المستشفى. وقد أصيب الفتى في رأسه وفقًا للمصادر الطبية. ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات بين الإسرائيليين في أي من الحوادث الثلاثة. وفي هذا السياق، صرح منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، بأن «الأطفال ينبغي ألا يشكلوا هدفًا للعنف أو عرضة للأذى.»
في 6 و7 آذار/مارس، طعن فلسطينيان يبلغان من العمر 19 عامًا و22 عامًا ثلاثة من أفراد الشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة بالقدس، وأطلقت الشرطة الإسرائيلية النار عليهما وقتلتهما بعد ذلك. وأفادت التقارير بأن النار أطلقت على أحد المهاجمين وهو ملقى على الأرض ومصاب بعد إطلاق النار عليه أول مرة. ولا تزال تحتجز السلطات الإسرائيلية جثماني المهاجمين حتى نهاية فترة هذا التقرير. وشدد المنسق الخاص على أنه «ليس ثمة ما يسوغ للعنف أو الإرهاب، الذي يجب على الجميع إدانته. وعلى القوات الأمنية الإسرائيلية ألا تستخدم القوة المميتة إلا عندما يتعذر تمامًا تجنبها من أجل حماية الحياة.»
قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين آخرين خلال تبادل لإطلاق النار وأصابت 12 آخرين بجروح عندما ألقى الفلسطينيون الحجارة عليها خلال عمليات تفتيش واعتقال. ففي 1 آذار/مارس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت رجلين فلسطينيين وأصابت آخر بجروح في تبادل لإطلاق النار في مخيم جنين للاجئين. وتفيد التقارير بأن أحد الرجلين من أفراد جماعة مسلحة فلسطينية. وأصيب 12 فلسطينيًا آخر خلال عمليات تفتيش واعتقال في القدس والخليل ورام الله. وفي الإجمال، نفذت القوات الإسرائيلية 82 عملية تفتيش واعتقال واعتقلت 183 فلسطينيًا.
أغلقت القوات الإسرائيلية المداخل الرئيسية لخمس قرى فلسطينية، مما أدى إلى تعطيل قدرة عشرات الآلاف من الوصول إلى سبل عيشهم وإلى الخدمات. ففي 22 شباط/فبراير، وللمرة الثانية خلال أسبوع، أغلق المدخل الرئيسي لقرية اللُّبّن الشرقية (نابلس) أمام حركة المركبات لعدة ساعات خلال مظاهرة نظمها المستوطنون الإسرائيليون احتجاجًا على إلقاء الحجارة من جانب الفلسطينيين. وخلال الإغلاق، ألقى بعض الفلسطينيين الحجارة على القوات الإسرائيلية التي أطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع. وتلقى ستة من طلبة المدارس العلاج جراء استنشاق الغاز. كما أغلقت مداخل برقة (نابلس) وسيلة الظهر والجلمة (وكلاهما في جنين) وسنجل (رام الله) أمام حركة المركبات ولا تزال مغلقة حتى نهاية فترة التقرير، مما يجبر السكان على سلوك طرق بديلة وطويلة. ويسود الافتراض بأن هذه الإغلاقات لها صلة بإلقاء الحجارة من جانب الفلسطينيين على مركبات المستوطنين الإسرائيليين.
في الإجمال، أصابت القوات الإسرائيلية ما مجموعه 140 فلسطينيًا، من بينهم 20 طفلًا، بجروح في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وسجلت إصابة نحو نصف هؤلاء (63) قرب بيتا وبيت دجن (وكلاهما في نابلس) وكفر قدوم (قلقيلية) وحي الشيخ جراج بالقدس الشرقية والمنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل خلال مظاهرات جرت احتجاجًا على المستوطنات وتضامنًا مع الأسر المعرضة لخطر الإخلاء القسري. وفي قريتي برقة (نابلس) وكفر الديك (سلفيت) ومدينة الخليل، أصيب 23 شخصًا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية بعدما دخل المستوطنون الإسرائيليون هذه المناطق الفلسطينية. وأصيب 38 فلسطينيًا آخرين، من بينهم رضيع وفتاة صماء، وأربعة من أفراد الشرطة الإسرائيلية في 28 شباط/فبراير في البلدة القديمة بالقدس وحولها خلال اشتباكات اندلعت بعدما كثفت القوات الإسرائيلية من وجودها خلال الاحتفالات بمناسبة إسلامية. واعتقل 20 فلسطينيًا على الأقل. وفي المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، أفادت التقارير بأن طلبة فلسطينيين ألقوا الحجارة على القوات الإسرائيلية التي أطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع على تجمع قريب للمدارس. وتلقى ثلاثة معلمين العلاج جراء استنشاق الغاز. وأشارت التقارير إلى إصابة 13 شخصًا آخرين في حوادث شهدت إلقاء الحجارة وعمليات التفتيش والاعتقال (انظر أعلاه). ومن بين جميع المصابين الفلسطينيين، أصيب سبعة بالذخيرة الحية، و75 بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وتلقى معظم من تبقى من المصابين العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
في 7 آذار/مارس، هدمت القوات الإسرائيلية منزلين في سيلة الظهر (جنين) على أساس عقابي، مما أسفر عن تهجير 12 شخصًا، من بينهم ستة أطفال. وكانت المباني المستهدفة تؤوي أسر فلسطينيين يحاكمان على خلفية قتل مستوطن إسرائيلي في 16 كانون الأول/ديسمبر 2021. وأثارت عمليتا الهدم اشتباكات بين القوات الإسرائيلية والسكان الفلسطينيين، حيث صدم رجل فلسطيني جنديين إسرائيليين بمركبته وأصابهما بجروح، واعتقل بعد ذلك. وكان منزل آخر على صلة بالحادث نفسه قد هدم في القرية في 14 شباط/فبراير، مما أدى إلى تهجير 15 شخصًا. وخلال الاشتباكات التي تلت هدم المنزل، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت فتى يبلغ من العمر 17 عامًا.
كما هدمت السلطات الإسرائيلية 27 منزلًا ومبانٍ أخرى يملكها فلسطينيون أو صادرتها أو أجبرت أصحابها على هدمها في المنطقة (ج) والقدس الشرقية، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل. ونتيجةً لذلك، هُجر 50 شخصًا، بمن فيهم 22 طفلًا، ولحقت الأضرار بسبل عيش نحو 140 آخرين. وكان 16 مبنى من هذه المباني، بما فيها مبنى قدم كمساعدة إنسانية، تقع في المنطقة (ج) والأخرى في القدس الشرقية.
في 1 آذار/مارس، ألغت المحكمة العليا الإسرائيلية أوامر الإخلاء التي كانت بانتظار تنفيذها بحق سبع أسر فلسطينية، تضم 28 فردًا منهم تسعة أطفال، في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية. وأكدت المحكمة وضع هذه الأسر باعتبارها من المستأجرين المحميين إلى حين إثبات ملكيتها للأرض. وفي الإجمال، يتعرض نحو 200 أسرة أخرى في القدس الشرقية لخطر الإخلاء القسري في سياق الدعاوى القضائية التي رفعتها المنظمات الاستيطانية عليها.
أصاب المستوطنون الإسرائيليون فلسطينييْن بجروح، وألحق اشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم مستوطنون الأضرار بممتلكات الفلسطينيين في 20 حادثًا. وقد أصيب الفلسطينيان في حادثين منفصلين عندما اعتدى مستوطنون جسديًا على الفلسطينيين الذين كانوا يرعون مواشيهم قرب الجوايا (الخليل) وكيسان (بيت لحم). وفي أربعة حوادث، اقتلع نحو 480 شجرة وشتلة يملكها الفلسطينيون أو أتلفت قرب المستوطنات الإسرائيلية القريبة من دير جرير (رام الله) وكفر الديك (سلفيت) والجوايا (الخليل). وفي إسكاكا (سلفيت)، أفادت التقارير بأن مستوطنين من مستوطنة أريئيل أعطبوا إطارات 11 مركبة يملكها الفلسطينيون وخطوا الشعارات المسيئة على جدران ثلاثة منازل. وسجلت أربعة حوادث أخرى في سلفيت والخليل ورام الله، بما فيها اقتحام منزل ومزرعة، وسرقة معدات زراعية وإلحاق الأضرار ببئر مياه.
أصاب أشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم فلسطينيون ثلاثة مستوطنين إسرائيليين بجروح وألحقوا الأضرار بعدة مركبات إسرائيلية. ففي 3 آذار/مارس، طُعن إسرائيلي وأصُيب بجروح في حزما (القدس) حينما كان يتسوق حسبما أفادت التقرير. ونفذت القوات الإسرائيلية عملية تفتيش واعتقال في البلدة واعتقلت فلسطينيًا مشتبهًا به. وأصيب إسرائيليان آخران بجروح بالحجارة التي ألقيت عليهما قرب عزون (قلقيلية) واللبن الشرقية (نابلس). ولحقت الأضرار بمركبات تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية بسبب الحجارة والزجاجات الحارقة التي ألقيت عليها في 36 حادثًا.
في غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في 35 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي الإسرائيلي وقبالة ساحل غزة بحجة فرض القيود على الوصول، مما أسفر عن إصابة صياد بعيار ناري مغلف بالمطاط. واعتقلت القوات الإسرائيلية رجل أعمال فلسطينيًا من غزة على حاجز إيرز. وفي ثلاث مناسبات، جرفت القوات الإسرائيلية الأراضي قرب السياج شرق دير البلح وخانيونس داخل غزة.
يعكس هذا التقرير المعلومات المتاحة حتى وقت نشره. وتتاح بيانات محدثة وتفاصيل أوفى على الموقع الإلكتروني:ochaopt.org/data
7عدد القتلى الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية
140عدد الجرحى الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية
0عدد القتلى الاسرائيليين على يد فلسطينيين
10عدد الجرحى الإسرائيليين على يد فلسطينيين
29عدد المباني الفلسطينية التي تمّ هدمها
62عدد الفلسطينيون الذين هجروا
22عدد الحوادث المتصلة بالمستوطنين في الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية)
82عملية بحث واعتقال نفذتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية