تقرير حماية المدنيّين | 28 شباط/فبراير-13 آذار/مارس 2023

آخر المستجدات (خارج فترة التقرير) 

تستند هذه الجزئية إلى معلومات أولية مستقاة من مصادرة مختلفة. وسيرد المزيد من التفاصيل المؤكدة في التقرير المقبل.

• في 16 آذار/مارس، دخلت وحدة متخفية من القوات الإسرائيلية جنين وأطلقت النار على أربعة فلسطينيين، أحدهم طفل، وقتلتهم وأصابت 23 آخرين على الأقل بجروح. 
• في 18 آذار/مارس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت فلسطينيًا على حاجز بيت إيل (الدي سي أو) على المدخل الشمالي للبيره (رام الله)
   

أبرز أحداث الفترة التي يغطيها التقرير

• قتلت القوات الإسرائيلية 14 فلسطينيًا، من بينهم طفل، وأصابت 55 آخرين، من بينهم 30 بالذخيرة الحية، خلال أربع عمليات شهدت تبادل إطلاق النار مع الفلسطينيين في أريحا وجنين ونابلس. ففي 1 آذار/مارس، نفذت القوات الإسرائيلية عملية تفتيش واعتقال في مخيم عقبة جبر للاجئين (أريحا) واعتقلت أربعة فلسطينيين اشتُبه في أنهم قتلوا رجلًا إسرائيليًا في هجوم بإطلاق النار من سيارة متحركة في المنطقة في 27 شباط/فبراير. وخلال عملية التفتيش والاعتقال، تبادلت القوات الإسرائيلية إطلاق النار مع الفلسطينيين وأصيب فلسطيني بالذخيرة الحية وهو يحاول الفرار، قبل أن يُعتقل ويتوفى لاحقًا بالجروح التي أصابته. وأصيب فلسطيني آخر بالذخيرة الحية التي أطلقتها القوات الإسرائيلية، واستدعت حالة 25 آخرين العلاج الطبي بعدما استنشقوا الغاز المسيل للدموع خلال هذا الحادث. وبعد ذلك، أزالت القوات الإسرائيلية الحواجز التي كانت قد أقامتها حول مدينة أريحا بعد الهجوم بإطلاق النار. وفي 7 آذار/مارس، اقتحمت القوات الإسرائيلية مخيم جنين للاجئين، حيث حاصرت بناية وتبادلت إطلاق النار مع الفلسطينيين، مما أسفر عن مقتل ستة رجال فلسطينيين وإصابة 26 آخرين بالذخيرة الحية. ومن بين هؤلاء المصابين، توفي طفل يبلغ من العمر 14 عامًا في 9 آذار/مارس متأثرًا بالجروح التي أصيب بها. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، كان يشتبه في أن أحد الفلسطينيين الذين قتلهم كان قد أطلق النار على إسرائيليين وقتلهما في حوارة في 26 شباط/فبراير. وفي 9 آذار/مارس، اقتحمت وحدة متخفية وقوات إسرائيلية أخرى قرية جبع (جنين) لاعتقال فلسطينيين اشتبه في أنهم ضالعون في هجمات بإطلاق النار على إسرائيليين في المنطقة، حسبما أفادت التقارير. وقتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة رجال فلسطينيين في مركبة قرب مدخل القرية وقالت إنهم كانوا قد أطلقوا النار عليها، واعتقلت رجلًا فلسطينيًا آخر. وفي 12 آذار/مارس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار قرب قرية صَرة (نابلس) وقتلت ثلاثة فلسطينيين آخرين كانوا في مركبة أيضًا. وفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد أطلق هؤلاء الرجال النار على أحد مواقعه. وسلم رجل رابع كان في المركبة نفسه. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى أن الرجال الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي كانوا من أفرادها. واحتجزت السلطات الإسرائيلية جثامينهم. وخلال هذا الحادث، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وأصابت ثلاثة فلسطينيين آخرين كانوا في طريقهم إلى أماكن عملهم. 
• قتلت القوات الإسرائيلية طفلين في قلقيلية. ففي 2 آذار/مارس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على طفل فلسطيني يبلغ من العمر 15 عامًا في قرية عزون وأصابته بجرح قاتل في ظهره وأصابت طفلين آخرين بالذخيرة الحية. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، أطلق الجنود النار على أشخاص اشتبهوا في أنهم كانوا يلقون الزجاجات الحارقة عليهم. وفي 10 آذار/مارس، أطلقت القوات الإسرائيلية على طفل فلسطيني يبلغ 16 عامًا من عمره وقتلته على مدخل مدينة قلقيلية. وأطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين الذين ألقوا الحجارة والعبوات الناسفة عليها. وقتلت القوات الإسرائيلية 15 طفلًا فلسطينيًا في الضفة الغربية حتى الآن من العام 2023، بالمقارنة مع طفلين قتلتهما خلال الفترة المقابلة من العام 2022.
• أطلق مستوطن إسرائيلي النار على رجل فلسطيني وقتله في بؤرة استيطانية أقيمت حديثًا في قلقيلية. ففي 10 آذار/مارس، أطلق مستوطن إسرائيلي النار وقتل رجلًا فلسطينيًا دخل بؤرة استيطانية شرق قلقيلية. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، كان الرجل يحمل سكاكين وعبوات ناسفة، واحتجزت السلطات الإسرائيلية جثمانه. وبذلك، يرتفع عدد الفلسطينيين الذي قتلهم المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية منذ مطلع هذا العام إلى أربعة فلسطينيين، بمن فيهم ثلاثة قتلوا وهم يهاجمون إسرائيليين أو زُعم أنهم حاولوا مهاجمتهم. 
• أطلق فلسطيني من الضفة الغربية النار وأصاب ثلاثة إسرائيليين في إسرائيل. ففي 9 آذار/مارس، أطلق رجل من نعلين (رام الله) النار وأصاب ثلاثة إسرائيليين في وسط إسرائيل قبل أن يطلق شرطي كان خارج وقت دوامه النار عليه ويقتله. وبعد هذا الهجوم، اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية نعلين (رام الله) واعتقلت والد منفذ الهجوم وشقيقه وأخذت قياسات منزل أسرته تمهيدًا لهدمه على أساس عقابي، حسبما أفادت التقارير. وخلال الاقتحام، أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وعبوات الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين الذين ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة عليها، وأصيب فلسطينيان بالذخيرة الحية.
• أصابت القوات الإسرائيلية ما مجموعه 271 فلسطينيًا، من بينهم 24 طفلًا على الأقل، في شتى أرجاء الضفة الغربية. وقد أصيب 39 من هؤلاء بالذخيرة الحية. وفضلًا عن الفلسطينيين الخمسة والخمسين الذين أصيبوا في العمليات الثلاث المذكورة أعلاه في أريحا ومخيم جنين ونابلس، سجلت 19 إصابة أخرى خلال أربع عمليات تفتيش واعتقال وعمليات أخرى نفذتها القوات الإسرائيلية في مواقع متعددة. ففي خمس حوادث، أصابت القوات الإسرائيلية 84 فلسطينيًا، تلقى معظمهم العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، بعدما دخل المستوطنون الإسرائيليون برفقة القوات الإسرائيلية التجمعات السكانية الفلسطينية في قريوت وحوارة وبورين (وكلها نابلس) ومدينة الخليل. وأصيب 85 فلسطينيًا آخرين قرب بيت دجن (نابلس) وكفر قدوم (قلقيلية) خلال المظاهرات التي جرت احتجاجًا على القيود المفروضة على الوصول والتوسع الاستيطاني. وأصابت القوات الإسرائيلية 28 فلسطينيًا على مداخل عزون (قلقيلية) وبيت أُمَّر ومخيم العروب للاجئين (وكلاهما الخليل) وذلك في حوادث أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية وعبوات الغاز المسيل للدموع خلالها على الفلسطينيين الذين ألقوا الحجارة على الجنود الإسرائيليين المتمركزين على أبراج المراقبة العسكرية. كما أصيب جندي إسرائيلي عندما ألقى الفلسطينيون الحجارة على القوات الإسرائيلية على مدخل عزون (قلقيلية). وفي الإجمال، تلقى 204 فلسطينيين العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وأصيب 39 بالذخيرة الحية، و17 بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، واثنان تعرضا للاعتداء الجسدي وتسعة أصابتهم قنابل الصوت أو عبوات الغاز المسيل للدموع.
• أصاب المستوطنون الإسرائيليون 11 فلسطينيًا، من بينهم طفلان، بجروح وألحق أشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم مستوطنون الأضرار بممتلكات الفلسطينيين في 24 حادثًا آخر في شتى أرجاء الضفة الغربية. وفضلًا عن 84 فلسطينيًا أصابتهم القوات الإسرائيلية في الحوادث المرتبطة بالمستوطنين، أصاب المستوطنون الإسرائيليون 11 فلسطينيًا إصابة مباشرة. ففي 3 آذار/مارس، اعتدى المستوطنون الإسرائيليون جسديًا على راعيين فلسطينيين وأصابوهما بجروح وهما يرعيان ماشيتهما قرب خربة زنوتة (الخليل). وفي 6 آذار/مارس، أصيب طفل فلسطيني عمره عامان وامرأة وثلاثة فلسطينيين آخرين، وكلهم من الأسرة نفسها، عندما دخل المستوطنون الإسرائيليون حوارة وألقوا الحجارة على منازل الفلسطينيين ومركباتهم. وخلال هذا الحادث، لحقت الأضرار بأربع مركبات ومحلين تجاريين على الأقل بفعل الحجارة التي ألقاها المستوطنون والعيارات النارية التي أطلقوها. وتدخلت القوات الإسرائيلية وأطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين، مما أسفر عن إصابة 25 منهم. وفي حادثين منفصلين وقعا في 7 و8 آذار/مارس في مدينة الخليل، هاجم المستوطنون الإسرائيليون الممتلكات الفلسطينية بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة عليها في حيّي تل ارميدة ووادي الحصين بالمنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في المدينة. وأصيب فتى يبلغ من العمر ثمانية أعوام ورجل فلسطيني بجروح ولحقت الأضرار بمنازل الفلسطينيين ومركباتهم، حسبما أشارت التقارير. وفي 8 آذار/مارس، رش مستوطن إسرائيلي رجلًا فلسطينيًا برذاذ الفلفل الحار وأصابه بجروح في المسجد الأقصى بالبلدة القديمة في القدس. وفي 8 آذار/مارس، أصيب رجل فلسطيني عندما ألقى المستوطنون الإسرائيليون الحجارة على مركبته في النصارية (نابلس). وفي ستة حوادث، أتلف نحو 240 شجرة زيتون على أراضي الفلسطينيين القريبة من المستوطنات الإسرائيلية، بما فيها مناطق يحتاج الفلسطينيون إلى الحصول على موافقة الجيش الإسرائيلي للوصول إليها، وذلك قرب المغيّر ودير نظام (وكلاهما في رام الله)، وجيت (قلقيلية)، وروجيب (نابلس) وياسوف (سلفيت) وفقًا لمصادر في هذه التجمعات السكانية. كما أصابت الأضرار ممتلكات الفلسطينيين وأصيبت مواشٍ بجروح في 18 حادثًا قرب قلقيلية ونابلس والخليل وبيت لحم. وشملت الممتلكات المتضررة 12 مركبة ومبانٍ زراعية وخزانيْ مياه وجدرانًا حجرية. 
• وفقًا للمصادر الإسرائيلية، أصيب أربعة مستوطنين إسرائيليين ولحقت الأضرار بأربع عشرة مركبة تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية على الأقل في 12 حادثًا ألقى فيها أشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم فلسطينيون الحجارة على المركبات الإسرائيلية التي كانت تسير على طرق الضفة الغربية.
• هدمت السلطات الإسرائيلية 35 مبنى أو صادرتها أو أجبرت أصحابها على هدمها في القدس الشرقية والمنطقة (ج) بالضفة الغربية، بما فيها 13 مبنى سكنيًا بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل ويعد الحصول عليها من ضرب المستحيل. وكانت ثمانية من هذه المباني مقدمة من المانحين كمساعدات إنسانية. ونتيجة لذلك، هُجر 74 فلسطينيًا، من بينهم 32 طفلًا، ولحقت الأضرار بسبل عيش أكثر من 170 آخرين. وكان 27 مبنى من تلك المباني تقع في المنطقة (ج)، بما فيها سبعة مبانٍ (كلها شيدت بتمويل من المانحين) هدمت في حادث واحد في منطقة شعب البطم جنوب الخليل، مما أسفر عن تهجير أربع أسر تضم 26 فردًا، من بينهم ثمانية أطفال. وهذه هي عملية الهدم الثالثة التي تنفذ في هذا التجمع السكاني نفسه منذ شباط/فبراير 2022. وهدمت ثمانية مبانٍ أخرى في القدس الشرقية، بما فيها منزلان هدمهما أصحابهما بأنفسهم لتفادي دفع الغرامات للسلطات الإسرائيلية. ويستأثر شهر شباط/فبراير 2023 بأعلى عدد من المباني التي تهدم في القدس الشرقية منذ نيسان/أبريل 2019، حيث بلغ عدد المباني المهدومة 36 مبنى بالمقارنة مع المتوسط الشهري الذي بلغ 11 مبنى في العام 2022. 
• تركت أربع أسر فلسطينية مكان سكنها بعد إقامة بؤرة استيطانية إسرائيلية جديدة على مقربة منها، مما يثير القلق إزاء احتمال ترحيلها القسري عنه. ففي 26 شباط/فبراير، أخذت أربع أسر فلسطينية خيامها وكل ما تملكه ورحلت عن تجمع وادي السيق السكاني في المنطقة (ج) (رام الله) وانتقلت إلى موقع آخر بين سنجل وجلجيا في المنطقة (ب) من رام الله، وذلك بعدما أقام المستوطنون الإسرائيليون بؤرة استيطانية جديدة بالقرب منها. وتضم الأسر الأربع 27 فردًا، من بينهم 16 طفلًا. وبينما كانت هذه الأسر تنتقل إلى الموقع نفسه في إطار تنقلاتها الموسمية على مدى الأعوام الماضية، فقد أفادت بأن الموقع الذي لم تعتد الانتقال إليه هذه المرة كان بسبب إقامة البؤرة الاستيطانية وأنها لا تنوي العودة إليه.
• في قطاع غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية «النيران التحذيرية» في 39 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي الإسرائيلي أو قبالة الساحل بحجة فرض القيود على الوصول. وأصيب أربعة صيادين بجروح ولحقت الإضرار بقارب صيد. وفي حادث آخر، اعتقلت القوات الإسرائيلية رجلًا مسنًا من غزة على حاجز إيرز وهو يرافق قريبه الذي كان على موعد للمتابعة الطبية خارج غزة. وفي حادث منفصل، اعتقلت القوات الإسرائيلية طفلًا فلسطينيُا وهو يحاول دخول إسرائيل عبر السياج الحدودي. وفي ثمانية حوادث على الأقل، قامت الجرافات الإسرائيلية بتجريف أراضٍ داخل غزة قرب السياج الحدودي في خانيونس.
• في 18 آذار/مارس، أطلقت الجماعات المسلحة الفلسطينية في غزة صاروخًا باتجاه إسرائيل. وسقط الصاروخ في منطقة مفتوحة ولم يسفر عن إصابات أو أضرار. 

الحواشي 

1 الفلسطينيون الذي قتلوا أو أصيبوا على يد أشخاص ليسوا من أفراد القوات الإسرائيلية، فمثلًا، يحسب من يقتل أو يصاب على يد المدنيين الإسرائيليين، أو بالصواريخ الفلسطينية التي لا تبلغ هدفها، وأولئك الذين يبقى السبب المباشر لموتهم أو هوية من هاجمهم مثارًا للجدل أو غير واضح أو غير معروف على أساس مستقل. 

2 يشمل القتلى الإسرائيليون في هذه الرسوم البيانية أشخاصًا أصيبوا حينما كانوا يهرعون إلى الملاجئ خلال الهجمات بالصواريخ الفلسطينية. ويحسب الأجانب الذي يقتلون في الهجمات الفلسطينية والأشخاص الذين يبقى السبب المباشر لموتهم أو هوية من هاجمهم مثارًا للجدل أو غير واضح أو غير معروف على أساس مستقل.