تقرير حماية المدنيّين | 31 أيار/مايو-13 حزيران/يونيو 2022

آخر المستجدات (خارج فترة التقرير)

• في وقت مبكر من يوم 17 حزيران/يونيو، قتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب ثمانية آخرون على الأقل بجروح خلال اقتحام نفذه الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين.

أبرز أحداث الفترة التي يغطيها التقرير

• أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين، أحدهما امرأة والآخر طفلًا، وقتلتهما في حادثين منفصلين في الضفة الغربية. ففي 1 حزيران/يونيو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 31 عامًا وقتلتها قرب مدخل مخيم العروب للاجئين (الخليل). ووفقًا لمصادر عسكرية إسرائيلية نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، حاولت المرأة أن تطعن جنديًا إسرائيليًا. وحسب شهود عيان فلسطينيين، لم يكن ثمة محاولة للهجوم ولم تظهر تسجيلات الفيديو أي سلاح في حوزتها. وفي حادث آخر في 2 حزيران/يونيو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فتى فلسطيني عمره 17 عامًا وقتلته في قرية المدية (رام الله). ووفقًا لشهود عيان ومصادر في المجتمع المحلي، كان الفتى في نزهة مع صديقيه على بعد 50 مترًا من الجدار المقام على أراضي الضفة الغربية عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الفتية الثلاثة. ووفقًا للمصادر الطبية، أصيب الفتى في رقبته. وحسب مصادر عسكرية إسرائيلية نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، أطلقت القوات الإسرائيلية النار بعد أن ألقيت زجاجة حارقة عليها. ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات بين الإسرائيليين في الحادثين. وبذلك، يرتفع عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، إلى 13 طفلًا منذ مطلع العام 2022.
• أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين وقتلتهما وأصابت عشرة آخرين بجروح خلال عمليتي تفتيش واعتقال في الضفة الغربية. ففي 2 حزيران/يونيو، أطلقت النار على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 30 عامًا وقتل في مخيم الدهيشة للاجئين بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية المخيم، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع سكانه. وأطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية وعبوات الغاز المسيل للدموع باتجاه السكان الذين ألقوا الحجارة. وأصيب فلسطينيان بالذخيرة الحية واعتقل آخران. وفي 9 حزيران/يونيو، أطلقت النار على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 27 عامًا وقتل، وأصيب ثمانية آخرون في بلدة حلحول (الخليل) بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية محلًا للصرافة وصادرت أكثر من مليون شيكل (ما يعادل 300,000 دولار) منه، حيث أفادت التقارير بأن صاحبه متهم بتحويل الأموال بصورة غير قانونية. وأفضى هذا الحادث إلى اندلاع اشتباكات مع سكان البلدة، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية خلالها الذخيرة الحية والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وعبوات الغاز المسيل للدموع على الأشخاص الذين ألقوا الحجارة، حسبما أشارت التقارير. وأصيب أربعة فلسطينيين آخرين، من بينهم طفلان، بالذخيرة الحية وأربعة آخرون بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط. ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات بين الإسرائيليين في الحادثين. وفي الإجمال، نفذت القوات الإسرائيلية 177 عملية من هذه العمليات واعتقلت 166 فلسطينيًا، من بينهم 21 طفلًا، خلال فترة التقرير. 
• قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين خلال عملية هدم عقابي في بلدة يعبد (جنين). ففي 1 حزيران/يونيو، هدمت القوات الإسرائيلية منزل أسرة رجل فلسطيني أطلق النار وقتل ثلاثة إسرائيليين في إسرائيل في آذار/مارس 2022. وأسفر الهدم عن تهجير ثلاث أسر (انظر المزيد من التفاصيل أدناه). وخلال هذه العملية، أطلقت النار على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 26 عامًا وقتل، وأصيب آخر عمره 37 عامًا إصابة بالغة بالذخيرة الحية وتوفي متأثرًا بجروحه في 11 حزيران/يونيو. 
• في الإجمال، أصيب 114 فلسطينيًا، من بينهم 11 طفلًا، بجروح على يد القوات الإسرائيلية في شتى أرجاء الضفة الغربية. وسُجل نحو 59 إصابة قرب بيتا وبيت دجن (وكلاهما في نابلس) خلال مظاهرات جرت احتجاجًا على المستوطنات وأربعة آخرين في مظاهرتين أخريين جرتا في الجوايا وترقوميا (الخليل) احتجاجًا على السلطات الإسرائيلية التي صادرت أراضي الفلسطينيين في المنطقة. وفي أربعة حوادث أخرى في سلوان بالقدس الشرقية وحلحول (الخليل) وعزبة الطبيب (قلقيلية) والنبي صالح (رام الله)، أصيب 21 شخصًا بجروح بعد أن دخل المستوطنون الإسرائيليون هذه التجمعات السكانية الفلسطينية برفقة القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع سكانها. وفي أحد هذه الحوادث، دخل المستوطنون الإسرائيليون برفقة القوات الإسرائيلية حلحول (الخليل) لأداء طقوس دينية قرب مسجد النبي يونس. وأطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط باتجاه السكان الذين ألقوا الحجارة. وأصيب ثمانية فلسطينيين ولحقت الأضرار بالممتلكات، حسبما أفادت التقارير. وأصيب 15 فلسطينيًا آخرين خلال خمس عمليات تفتيش واعتقال في القدس وبيت لحم وقلقيلية والخليل. وأصيب آخران خلال عملية هدم عقابي في يعبد (جنين)، مما أسفر عن مقتل فلسطينييْن أيضًا (انظر أعلاه) وآخر خلال عملية مصادرة في جيوس (قلقيلية). وأصيب ثلاثة فلسطينيين، من بينهم طفلان، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية على الفلسطينيين الذين ألقوا الحجارة على القوات التي كانت متمركزة على حاجز بين المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والمنطقة الخاضعة للسيطرة الفلسطينية في مدينة الخليل. وأصيب التسعة المتبقون نتيجة لتعرضهم لاعتداءات جسدية على يد القوات الإسرائيلية على حواجز في ثلاثة حوادث متفرقة في قلقيلية وطولكرم وجنين. ومن بين جميع المصابين الفلسطينيين، أصيب 16 بالذخيرة الحية، و29 بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وتلقى معظم من تبقى منهم العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. 
• هدمت السلطات الإسرائيلية 23 مبنى يملكها فلسطينيون أو صادرتها أو أجبرت أصحابها على هدمها في القدس الشرقية والمنطقة (ج) بالضفة الغربية، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل. وكانت تسعة من هذه المباني قد قدمت كمساعدات إنسانية مولها المانحون. ونتيجة لذلك، هجر 52 شخصًا، من بينهم 20 طفلًا، ولحقت الأضرار بسبل عيش نحو 60 آخرين. وكان نحو 18 مبنى من المباني المستهدفة يقع في المنطقة (ج)، بما فيها تسعة مبانٍ في مناطق مصنفة باعتبارها «منطقة إطلاق نار» لغايات التدريب العسكري، حيث تتعرض التجمعات السكانية الفلسطينية لخطر الترحيل القسري منها. وهدمت خمسة مبانٍ في القدس الشرقية، من بينها منزل هدمه أصحابه بأنفسهم لتفادي دفع الغرامات. 
• في 1 حزيران/يونيو، هدمت السلطات الإسرائيلية مبنى سكنيًا يضم شقتين في بناية من طابقين في قرية يعبد (جنين)، في المنطقة (ب)، على أساس عقابي. ونتيجة ذلك، هجرت أسرة تضم خمسة أفراد، أحدهم طفل، ولحقت الأضرار بأسرة أخرى تضم سبعة أفراد، من بينهم ثلاثة أطفال. وتعود ملكية المنزل لأسرة رجل فلسطيني أطلق النار وقتل ثلاثة إسرائيليين في إسرائيل في آذار/مارس 2022 وقتل بعد ذلك. وخلال هذه العملية، أطلقت النار على رجل فلسطيني وقتل وتوفي آخر متأثره بإصابته (انظر أعلاه). وفي 31 أيار/مايو، سلمت السلطات الإسرائيلية أمرًا بهدم مبنى سكني على أساس عقابي في قرية رمانة (جنين). وتملك هذا المنزل أسرة فلسطيني اتهم بقتل ثلاثة إسرائيليين في إسرائيل في 5 أيار/مايو. وفي 8 حزيران/يونيو، صادقت المحكمة العليا الإسرائيلية على هدم منزلي أسرتي فلسطينيين يشتبه في أنهما قتلا حارس مستوطنة إسرائيلي في نيسان/أبريل، على أساس عقابي أيضًا. ومنذ مطلع العام 2022، هدمت ستة منازل على أساس عقابي، بالمقارنة مع ثلاثة منازل هدمت في 2021 وسبعة في 2020. وتعد عمليات الهدم العقابي شكلًا من أشكال العقوبات الجماعية وتنتفي الصفة القانونية عنها بموجب القانون الدولي، لأنها تستهدف أسرة منفذ هجوم أو هجوم مزعوم، وليست ضالعة في الفعل المزعوم.
• فرضت القوات الإسرائيلية القيود على تنقل الفلسطينيين في عدة مواقع في مختلف أنحاء الضفة الغربية. ففي 2 و10 حزيران/يونيو، أغلقت القوات الإسرائيلية البوابات الحديدية المؤدية إلى قريتي بيتا (نابلس) وعابود (رام الله)، مما حال بين نحو 20,000 فلسطيني وبين الوصول إلى سبل عيشهم والخدمات وأجبرهم على سلوك طرق بديلة وطويلة. ويعتقد أن هذه الإغلاقات مرتبطة بالحجارة التي يلقيها الفلسطينيون على مركبات المستوطنين الإسرائيليين. وفي مناسبات عدة، منعت القوات الإسرائيلية المشاة والسكان الفلسطينيين من دخول البلدة القديمة في الخليل والخروج منها وأجبرت أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها لعدة ساعات على مدى يومين، بسبب حوادث إلقاء الحجارة. وفي المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل أيضًا، واصلت السلطات الإسرائيلية أعمال تشييد مصعد كهربائي لصالح المصلين اليهود على مدخل المسجد الإبراهيمي، مما عاق وصول الفلسطينيين، بمن فيهم موظفو دائرة الأوقاف الإسلامية، إلى المسجد. 
• أصاب المستوطنون الإسرائيليون سبعة فلسطينيين بجروح وألحق اشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم مستوطنون إسرائيليون الأضرار بممتلكات الفلسطينيين في 20 حادثًا. ففي 31 أيار/مايو، ألقت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين الحجارة على أسرة فلسطينية واعتدت جسديًا على أفرادها في سلوان، القدس الشرقية، مما أدى إلى إصابة اثنين منهم، أحدهما رجل مسن، وإلحاق الأضرار بمركبتهم. وفي 10 حزيران/يونيو، ألقت مجموعة من المستوطنين وبوجود القوات الإسرائيلية الحجارة على رجل فلسطيني في خربة زنوتة (الخليل). وفي اليوم التالي، اعتدى المستوطنون جسديًا على راعٍ فلسطيني قرب منطقة شعب البطم في الخليل. وأشارت التقارير إلى إصابة ثلاثة أشخاص آخرين بعد أن هاجم المستوطنون مظاهرتين فلسطينيتين في الجوايا وخربة بير العد (وكلاهما في الخليل). وفي تسعة حوادث منفصلة، اقتلع نحو 255 شجرة وشتلة يملكها الفلسطينيون أو أتلفت قرب المستوطنات الإسرائيلية المجاورة لدوما (نابلس) والخضر (بيت لحم) وترقوميا (الخليل). وأفادت التقارير بأن مستوطنين من مستوطنات مجاورة، بما فيها بيت إيل وبراخا، أعطبوا إطارات ثلاثة سيارات تعود ملكيتها للفلسطينيين وخطوا شعارات مسيئة على ثلاث مركبات وعلى أسوار منزلين. وأشارت التقارير إلى تسعة حوادث شهدت اقتحام منزل، وسرقة معدات زراعية وإلحاق الأضرار بمحاصيل زراعية وماشية وخزانات مياه في نابلس وسلفيت ورام الله والخليل. وفي الجبعة (الخليل) وكفل حارس (سلفيت)، ألقى المستوطنون الحجارة وزجاجات الطلاء على منازل الفلسطينيين ومركباتهم، مما ألحق أضرارًا بمنزل وثلاث مركبات على الأقل. 
• أصاب أشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم فلسطينيون إسرائيلييْن بجروح وألحقوا الأضرار بعشرين مركبة إسرائيلية كانت تسافر على طرق الضفة الغربية في محافظات الخليل ورام الله ونابلس والقدس. وأصيب مستوطنان إسرائيليان بالحجارة التي ألقيت على مركبتيهما ولحقت الأضرار بمركبات تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية بسبب الحجارة أو الزجاجات الحارقة التي ألقيت عليها في 19 حادثًا. 
• في 7 حزيران/يونيو، أصيب فتى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عامًا بجروح عندما انفجرت إحدى مخلفات الحرب المتفجرة وهو يعبث بها في المنطقة الوسطى في قطاع غزة. 
• في قطاع غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في 35 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي الإسرائيلي أو قبالة الساحل بحجة فرض القيود على الوصول. ونتيجة لذلك، أصيب صيادان فلسطينيان ولحقت الأضرار بقاربين ومبنى سكني. واعتقلت القوات البحرية الإسرائيلية 14 صيادًا وصادرت قاربي صيد. وفي مناسبتين، نفذت القوات الإسرائيلية أعمال تجريف وحفر قرب السياج الحدودي داخل غزة، واعتقلت ستة فلسطينيين، من بينهم أربعة أطفال، بحجة أنهم حاولوا العبور إلى إسرائيل بصورة غير قانونية.