أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت فلسطينييْن، أحدهما طفل، وأصابت ثلاثة آخرين بجروح في عمليتي تفتيش واعتقال، أطلق بعض الفلسطينيين النار خلالهما أو ألقوا الزجاجات الحارقة أو الحجارة على القوات الإسرائيلية. ففي 15 آذار/مارس، أُطلقت النار على فتى عمره 16 عامًا وقتل في مخيم بلاطة للاجئين (نابلس) بعدما أطلق النار على القوات الإسرائيلية خلال اعتقال رجل فلسطيني من المخيم، وفقًا لمصادر إسرائيلية. وأصيب فلسطينيان آخران بجروح في هذا الحادث. وتشير التحقيقات الأولية التي أجرتها منظمات لحقوق الإنسان إلى أن الفتى لم يشارك في تبادل إطلاق النار. وفي اليوم نفسه، أطلقت النار على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 21 عامًا وقتل وأصيب آخر بجروح في مخيم قلنديا للاجئين (القدس) بعدما ألقى الفلسطينيون عبوات ناسفة على القوات الإسرائيلية التي اقتحمت المخيم لاعتقال رجل آخر، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي. وأصيب رجل فلسطيني آخر بجروح خلال عملية تفتيش واعتقال في مخيم الدهيشة للاجئين (بيت لحم). ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات بين الإسرائيليين في أي من الحوادث الثلاثة. وفي الإجمال، نفذت القوات الإسرائيلية 95 عملية تفتيش واعتقال واعتقلت 143 فلسطينيًا، من بينهم 12 طفلًا.
توفي رجل فلسطيني يبلغ من العمر 23 عامًا متأثرًا بالجروح التي أصيب بها في 2 آذار/مارس عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه قرب برقة (نابلس)، خلال احتجاج للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين. وبذلك، يرتفع العدد الكلي للفلسطينيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، إلى 18 فلسطينيًا منذ مطلع هذا العام. ومن بين هؤلاء ثلاثة فلسطينيين شنوا هجمات أو هجمات مزعومة على الإسرائيليين.
في الإجمال، أصابت القوات الإسرائيلية 222 فلسطينيًا، من بينهم 37 طفلًا، بجروح في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وهو ما يمثل زيادة قدرها 60 في المائة بالمقارنة مع فترة التقرير السابق. وسجلت إصابة معظم هؤلاء (190) قرب بيتا وبيت دجن (وكلاهما في نابلس) وكفر قدوم (قلقيلية) خلال مظاهرات مناهضة للاستيطان. وفي مدينة نابلس، أصيب 20 شخصًا بجروح بعدما دخل المستوطنون الإسرائيليون موقعًا دينيًا (قبر النبي يوسف) برفقة القوات الإسرائيلية. ووفقًا لمصادر في المجتمع المحلي الفلسطيني، أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الصوت في الهواء، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع السكان الذين ألقوا الحجارة عليها. وأصيب ثمانية آخرين بجروح عندما ألقى الفلسطينيون الحجارة على القوات الإسرائيلية المتمركزة على حاجز عسكري بين المنطقة (H2) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والمنطقة (H1) الخاضعة للسيطرة الفلسطينية في مدينة الخليل، وأطلقت هذه القوات الذخيرة الحية والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط. وأفادت التقارير بإصابة أربعة أشخاص آخرين في عمليات تفتيش واعتقال (انظر أعلاه). ومن بين جميع المصابين الفلسطينيين، أصيب تسعة بالذخيرة الحية، و28 بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وتلقى معظم من تبقى منهم العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
نفذ هجومان فلسطينيان بالطعن في القدس. ففي 19 آذار/مارس، طعن رجل فلسطيني من القدس الشرقية مدنيًا إسرائيليًا وأصابه بجروح في القدس الغربية، وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على الفلسطيني وأصابته بجروح بعد ذلك. وفي 20 آذار/مارس، طعن رجل فلسطيني آخر شرطيًا إسرائيليًا وأصابه بجروح في حي رام العامود بالقدس الشرقية، واعتقل الرجل في وقت لاحق.
في قطاع غزة، أصيب فتى فلسطيني عمره 15 عامًا بفعل انفجار ذخيرة غير منفجرة. وقد أصيب الفتى بجروح خطيرة استدعت بتر إحدى يديه، وذلك بعدما كان يعبث بذخيرة وجدها على الأرض.
واصلت القوات الإسرائيلية فرض القيود على تنقل الفلسطينيين في عدة مواقع في شتى أرجاء الضفة الغربية. ولم يزل المدخلان الرئيسيان المؤديان إلى قريتي برقة والمسعودية (وكلاهما في نابلس)، حيث أطلق فلسطينيون النار على مستوطن إسرائيلي وقتلوه بالقرب منهما في 16 كانون الأول/ديسمبر 2021، مغلقين بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية. وقد أجبرت هذه التدابير نحو 8,000 فلسطيني على سلوك طرق بديلة وطويلة، مما أدى إلى تعطيل قدرتهم على الوصول إلى سبل عيشهم وإلى الخدمات. وفي 13 و19 آذار/مارس، أغلقت القوات الإسرائيلية المدخل الرئيسي لقرية سنجل (رام الله) وبوابة على الطريق الذي يربط قرية النبي صالح (رام الله) بالطريق 60، مما عطل قدرة نحو 7,000 فلسطيني على الوصول إلى سبل العيش والخدمات وأجبرهم على سلوك طرق بديلة وطويلة. ويسود الافتراض بأن هذه الإغلاقات لها صلة بإلقاء الحجارة من جانب الفلسطينيين على مركبات المستوطنين الإسرائيليين. وفي مناسبات عدة، منعت القوات الإسرائيلية تنقل المشاة والسكان الفلسطينيين داخل البلدة القديمة بالخليل ومنها إلى خارجها وأجبرت أصحاب المحلات التجارية على إغلاق أبواب محلاتهم لعدة ساعات خلال خمس أيام متتالية، بعدما ألقى الفلسطينيون الحجارة على القوات الإسرائيلية المتمركزة على برج عسكري في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل.
هدمت السلطات الإسرائيلية تسعة منازل ومبانٍ أخرى يملكها فلسطينيون أو صادرتها أو أجبرت أصحابها على هدمها في المنطقة (ج) والقدس الشرقية، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل. ونتيجةً لذلك، هُجر 11 شخصًا، بمن فيهم سبعة أطفال، ولحقت الأضرار بسبل عيش أكثر من 70 آخرين. وكانت ثمانية من هذه المباني تقع في المنطقة (ج) وواحد في القدس الشرقية.
أصاب المستوطنون الإسرائيليون امرأتين فلسطينيتيْن بجروح، وألحق اشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم مستوطنون الأضرار بممتلكات الفلسطينيين في 20 حادثًا. وقد أصيبت المرأتان عندما اعتدى المستوطنون جسديًا على نساء فلسطينيات ورشوهن برذاذ الفلفل الحار وهن يرعين ماشيتهن قرب كيسان (بيت لحم). وفي أربعة حوادث، اقتلع نحو 155 شجرة وشتلة يملكها الفلسطينيون أو أتلفت قرب المستوطنات الإسرائيلية المجاورة لقرى المغير (رام الله) وكفر الديك وياسوف (وكلاهما في سلفيت). وفي فرعتا (قلقيلية) وقريوت (نابلس)، أفادت التقارير بأن مستوطنين من مزرعة جلعاد وشيلو أعطبوا إطارات 20 سيارة يملكها الفلسطينيون وخطوا الشعارات المسيئة على جدران ثلاثة منازل. وشهدت أربعة حوادث في نابلس وسلفيت ورام الله اقتحام منزل ومزرعة، وسرقة معدات زراعية وإلحاق الأضرار بمحاصيل زراعية. وفي المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، ألقى المستوطنون الحجارة على المشاة ومنازل الفلسطينيين، مما ألحق الضرر بثلاثة منازل.
أصاب أشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم فلسطينيون ثلاثة مستوطنين إسرائيليين بجروح وألحقوا الأضرار بعدة مركبات إسرائيلية. ففضلًا عن المدني الإسرائيلي الذي طعن في القدس الغربية (انظر أعلاه)، أصيب مستوطنان بجروح بالحجارة التي ألقيت على المركبات التي كانت تسافر على طرقات الضفة الغربية في محافظتي الخليل والقدس. ولحقت الأضرار بمركبات تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية بسبب الحجارة والزجاجات الحارقة التي ألقيت عليها في 12 حادثًا.
في غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في 24 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي الإسرائيلي وقبالة ساحل غزة بحجة فرض القيود على الوصول، ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات. وفي حادثين، اعتقلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين من غزة، أحدهم طفل، عندما كانوا يحاولون دخول إسرائيل عبر السياج حسبما أفادت التقارير. كما اعتقلت القوات الإسرائيلية رجلًا فلسطينيًا من غزة على حاجز إيرز. وفي مناسبتين، جرفت القوات الإسرائيلية الأراضي قرب السياج داخل غزة وألحقت الأضرار بما لا يقل عن 19 دونمًا من المحاصيل الزراعية.
يعكس هذا التقرير المعلومات المتاحة حتى وقت نشره. وتتاح بيانات محدثة وتفاصيل أوفى على الموقع الإلكتروني:ochaopt.org/data
3عدد القتلى الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية
222عدد الجرحى الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية
0عدد القتلى الاسرائيليين على يد فلسطينيين
5عدد الجرحى الإسرائيليين على يد فلسطينيين
9عدد المباني الفلسطينية التي تمّ هدمها
11عدد الفلسطينيون الذين هجروا
21عدد الحوادث المتصلة بالمستوطنين في الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية)
95عملية بحث واعتقال نفذتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية