تقرير حماية المدنيّين | 19 نيسان/أبريل-9 أيار/مايو 2022
يغطي هذا التقرير ثلاثة أسابيع على أساس استثنائي.
آخر المستجدات (خارج فترة التقرير)
في 11 أيار/مايو، أُطلقت النار على شيرين أبو عاقلة، الصحفية البارزة في قناة الجزيرة، وقُتلت حينما كانت تغطي عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين للاجئين، وأصيب صحفي آخر بجروح. ودعا المنسق الخاص ومنسقة الشؤون الإنسانية، اللذين ردّدا ما جاء على لسان الناطقين الرسميين باسم الأمين العام، إلى إجراء تحقيق عاجل وإعمال المساءلة بشأن ملابسات قتلها.
في 11 أيار/مايو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فتًى يبلغ من العمر 16 عامًا وقتلته في البيره، رام الله.
في 13 أيار/مايو، قُتل جندي إسرائيلي وأصيب عدد من الفلسطينيين بجروح خلال عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين.
أبرز أحداث الفترة التي يغطيها التقرير
قُتل أربعة إسرائيليين وفتًى فلسطيني، اشتُبه في أنه نفذ هجومًا، خلال أربع هجمات شنها الفلسطينيون أو هجمات حاولوا شنها أو زُعم أنهم شنوها، في الضفة الغربية وإسرائيل. كما أصيب خمسة إسرائيليين وفلسطيني خلال هذه الحوادث. ففي 29 نيسان/أبريل، أطلق رجلان فلسطينيان من قراوة بنى حسان (سفيت) النار على حارس أمن إسرائيلي في مستوطنة أريئيل، شمال سلفيت، وقتلاه، ثم اعتُقلا في وقت لاحق من ذلك اليوم. وفي 5 أيار/مايو، قتل رجلان فلسطينيان من رمانة (جنين) ثلاثة إسرائيليين وأصابا أربعة آخرين في مدينة إلعاد، واعتُقلا بعد ذلك بثلاثة أيام. وفي 8 أيار/مايو، أطلق حارس أمن إسرائيلي في مستوطنة تكواع (بيت لحم) النار على فتى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عامًا وقتله بعدما تسلق سياج المستوطنة واجتازه إلى داخلها وشوهد وهو يحمل سكينًا، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. ولم ترد التقارير التي تفيد بوقوع إصابات بين الإسرائيليين. وفي اليوم نفسه، زُعم أن رجلًا فلسطينيًا طعن شرطيًا إسرائيليًا وأصابه بجروح في برج مراقبة تابع للشرطة في باب العامود (القدس الشرقية)، وأُطلقت النار عليه وأصيب بجروح بعد ذلك، وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية.
عقب الهجومين المذكورين أعلاه، اقتحمت القوات الإسرائيلية قريتي قراوة بني حسان (سلفيت) ورمانة (جنين)، اللتين انحدر منفذو الهجومين منهما، وأغلقت جميع مداخل مدينة سلفيت وخمس قرى قريبة منها. وأثارت الاقتحامات المواجهات مع الفلسطينيين الذين ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة على القوات الإسرائيلية، التي ردت بإطلاق الذخيرة الحية. وأسفر ذلك عن مقتل رجل فلسطيني يبلغ من العمر 27 عامًا في قرية عزون (قلقيلية). وأصابت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين آخرين بالذخيرة الحية واعتقلت اثني عشر آخرين. وتعطلت قدرة سكان القرى المتضررة، والبالغ تعدادهم 40,000 نسمة، على الوصول إلى الخدمات بشدة ليوم واحد على الأقل. وخلال تلك الاقتحامات، فتشت القوات الإسرائيلية أيضًا منزلي منفذي الهجوم في إلعاد وأخذت قياساتهما تمهيدًا لهدمهما على أساس عقابي، حسبما أفادت التقارير.
قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين آخرين بالذخيرة الحية في أربعة حوادث منفصلة في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وقد توفي أحد هؤلاء، وعمره 20 عامًا، متأثرًا بالجروح التي أصيب بها في 9 نيسان/أبريل، عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه حينما ألقى الفلسطينيون الحجارة عليها خلال عملية تفتيش واعتقال في اليامون (جنين). وقتل رجل آخر يبلغ من العمر 20 عامًا في 27 نيسان/أبريل خلال عملية تفتيش واعتقال في مخيم جنين للاجئين. ووفقًا لمصادر إسرائيلية، فقد سجل تبادل اطلاق النار في المنطقة. وأطلقت النار على رجل آخر، يبلغ 20 عامًا من عمره، في 26 نيسان/أبريل عندما كان الفلسطينيون يلقون الحجارة على وحدة متخفية من القوات الإسرائيلية في مخيم عقبة جبر (أريحا). وأصيب ثلاثة فلسطينيين واعتقل اثنان آخران خلال هذه العملية. وفي حادث آخر وقع في 8 أيار/مايو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 27 عامًا حينما كان يحاول دخول إسرائيل عبر فتحة في الجدار في منطقة طولكرم.
في الإجمال، أصيب 668 فلسطينيًا، من بينهم 24 طفلًا، بجروح على يد القوات الإسرائيلية في شتى أرجاء الضفة الغربية. وسُجلت غالبية الإصابات (375) قرب بيتا وبيت دجن (وكلاهما في نابلس) وكفر قدوم (قلقيلية) وفي مظاهرات جرت احتجاجًا على المستوطنات، و78 إصابة أخرى في مظاهرات أخرى اندلعت في نابلس وقلقيلية وبيت لحم احتجاجًا على تزايد أعداد الضحايا الفلسطينيين. وفي خمس حوادث في قريوت (نابلس) ومدينة نابلس ومدينة سلفيت وحارس (سلفيت)، أصيب 100 شخص بجروح بعدما دخل المستوطنون الإسرائيليون هذه التجمعات السكانية الفلسطينية برفقة القوات الإسرائيلية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الصوت في الهواء وألقى السكان الحجارة عليها بعد ذلك. وأصيب 12 فلسطينيًا آخرين خلال خمس عمليات تفتيش واعتقال في القدس وأريحا وجنين وبيت لحم. وأصيب أربعة آخرون خلال عملية هدم نفذت على أساس عقابي في السيلة الحارثة (جنين) (انظر أدناه). وأفادت التقارير بأن الإصابات المتبقية (99) وقعت في البلدة القديمة بالقدس (انظر أدناه). ومن بين جميع المصابين الفلسطينيين، أصيب 17 بالذخيرة الحية، و117 بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وتلقى معظم من تبقى منهم العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
في ست مناسبات، نفذت الشرطة الإسرائيلية عمليات في المسجد الأقصى وما حوله في البلدة القديمة بالقدس، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين. وأصيب ما مجموعه 99 فلسطينيًا، من بينهم 15 طفلًا، واعتقل 107 آخرون، ولحقت أضرار فادحة بنوافذ المصلى القبلي وأبوابه وسجاده. وجاءت هذه العمليات في أعقاب ثلاثة أسابيع متواصلة من الاقتحامات شبه اليومية التي نفذتها القوات الإسرائيلية لإخلاء المعتكفين الفلسطينيين من المسجد من أجل تأمين دخول الإسرائيليين إلى ساحاته. وأطقت القوات الإسرائيلية قنابل الصوت والأعيرة الإسفنجية، واعتدت بالضرب على الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والنساء والصحفيين، بالهراوات. وفي 4 أيار/مايو، استأنف الإسرائيليون دخولهم اليومي إلى ساحات المسجد الأقصى بعدما منعت السلطات الإسرائيلية دخولهم لمدة 12 يومًا. وقد حذر المسؤولون الفلسطينيون من أن السماح بدخول المستوطنين الإسرائيليين إلى ساحات المسجد الأقصى قد يتسبب في تصعيد الوضع المتوتر أصلًا وتغيير الوضع القائم فيه. ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، فليس ثمة نية لتغيير الوضع القائم.
في 3 أيار/مايو، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الالتماس الذي رفعه سكان 13 تجمعًا سكانيًا رعويًا في منطقة مسافر يطا (الخليل) ضد القرار الذي اتخذه الجيش الإسرائيلي باستخدام 30,000 دونم من أراضيهم «كمنطقة لإطلاق النار». وبدءًا من 4 أيار/مايو، يؤذن للجيش الإسرائيلي بإجراء التدريبات العسكرية في هذه المنطقة. وقد يهجَّر نحو 1,200 فلسطيني، من بينهم 560 طفلًا، بالقوة من مناطق سكناهم أو تلحق بهم أضرار مباشرة بخلاف ذلك.
هدمت السلطات الإسرائيلية تسعة مبانٍ يملكها فلسطينيون أو صادرتها أو أجبرت أصحابها على هدمها في المنطقة (ج) بالضفة الغربية والقدس الشرقية، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل. ونتيجة لذلك، هجر شخص ولحقت الأضرار بسبل عيش نحو 31 آخرين. وجاء ذلك بعد التراجع في عمليات الهدم والمصادرة خلال شهر رمضان، وهو ما كان يتماشى مع الممارسة التي شهدتها معظم السنوات الماضية.
في 7 أيار/مايو، هدمت القوات الإسرائيلية على أساس عقابي أجزاء من مبنى سكني في السيلة الحارثية (جنين). وكان هذا المبنى يؤوي فردين من أفراد أسرة فلسطيني اتهم بالمشاركة في قتل مستوطن إسرائيلي في 16 كانون الأول/ديسمبر 2021.
أصاب المستوطنون الإسرائيليون 17 فلسطينيًا، من بينهم طفلان، بجروح، وألحق اشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم مستوطنون الأضرار بممتلكات الفلسطينيين في 27 حادثًا. فقد هاجم المستوطنون الإسرائيليون 13 مزارعًا فلسطينيًا وأطلقوا النار عليهم وأصابوهم بجروح، اثنين منهم بالذخيرة الحية وثلاثة بفعل الكلاب التي أفلتوها عليهم، حينما كانوا يفلحون أراضيهم في ستة حوادث منفصلة في صوريف والسموع وصفافا (وكلها في الخليل)، وسنجل (رام الله)، وبيتا (نابلس) وكيسان (بيت لحم). ووقعت 10 هجمات أخرى في نابلس ورام الله والخليل وسلفيت، حيث اقتحم المهاجمون مبانٍ يستخدمها أصحابها الفلسطينيون في تأمين سبل عيشهم وسرقوا معدات زراعية وخزانات مياه وألحقوا الأضرار بمنشأة مائية وبخطوط أنابيب المياه. وفي أربعة حوادث أخرى، ألقيت الحجارة على المركبات الفلسطينية قرب رام الله والخليل ونابلس، مما أسفر عن إصابة أربعة فلسطينيين، من بينهم طفلة عمرها أربعة أعوام، وإلحاق الأضرار بما لا يقل عن 16 مركبة. واقتلع المستوطنون نحو 450 شجرة زيتون يملكها الفلسطينيون في 13 حادثًا في بيت لحم ورام الله وسلفيت والخليل ونابلس وقلقيلية.
ألقى أشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم فلسطينيون الحجارة وأصابوا 13 مستوطنًا إسرائيليًا وألحقوا الأضرار بعشر مركبات إسرائيلية كانت تسافر على طرق الضفة الغربية. ووقعت هذه الحوادث قرب نابلس ورام الله والقدس. ولحقت الأضرار بمركبات وحافلات تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية بسبب الحجارة أو الزجاجات الحارقة التي ألقيت عليها في ثمانية حوادث.
بين 20 و23 نيسان/أبريل، أطلقت الجماعات المسلحة الفلسطينية في غزة صواريخ باتجاه إسرائيل. وبعد ذلك، شنت القوات الإسرائيلية في إحدى المناسبات غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في غزة. وقد أصيب ثلاثة إسرائيليين وهم يلتمسون مأوى يلجأون إليه، وأشارت التقارير إلى وقوع بعض الأضرار في إسرائيل. وأصيب فلسطيني بجروح نتيجة للصواريخ التي لم تبلغ هدفها وسقطت داخل غزة. وأفادت التقارير بوقوع بعض الأضرار، دون إصابات، بسبب الغارات الجوية التي شنت على المواقع المستهدفة والممتلكات المدنية القريبة منها، بما فيها أربع وحدات سكنية. وفي 24 نيسان/أبريل، وبعد إحدى الهجمات الصاروخية، منعت السلطات الإسرائيلية خروج 12,000 عامل أو تاجر فلسطيني يحملون تصاريح الخروج الإسرائيلية من غزة لمدة يومين.
في 4 أيار/مايو، وبسبب الاحتفالات الوطنية الإسرائيلية، أغلقت السلطات الإسرائيلية المعابر التي تسيطر عليها في وجه الأشخاص والبضائع. وبعد ذلك، أعلنت هذه السلطات تمديد منع خروج الأشخاص (مع بعض الاستثناءات) حتى إشعار آخر بحجة المخاوف الأمنية. وحتى نهاية فترة التقرير، يعد إغلاق معبر إيرز الأطول منذ التصعيد الذي شهده شهر أيار/مايو 2021، حيث يحول دون خروج 12,000 شخص يحملون التصاريح الإسرائيلية لأغراض العمل. وأعيد فتح معبر كرم أبو سالم في 6 أيار/مايو، مما أتاح الحركة الاعتيادية بدخول البضائع إلى غزة وخروجها منها.
وفي غزة أيضًا، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في 50 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي الإسرائيلي أو قبالة الساحل بحجة فرض القيود على الوصول. وفي ثلاثة حوادث، أصيب ثلاثة فلسطينيين بالنيران الإسرائيلية. واعتقل 11 صيادًا، من بينهم ثلاثة أطفال، في عرض البحر وصودرت أربعة قوارب صيد.
يعكس هذا التقرير المعلومات المتاحة حتى وقت نشره. وتتاح بيانات محدثة وتفاصيل أوفى على الموقع الإلكتروني:ochaopt.org/data
6عدد القتلى الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية
668عدد الجرحى الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية
4عدد القتلى الاسرائيليين على يد فلسطينيين
11عدد الجرحى الإسرائيليين على يد فلسطينيين
10عدد المباني الفلسطينية التي تمّ هدمها
3عدد الفلسطينيون الذين هجروا
36عدد الحوادث المتصلة بالمستوطنين في الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية)
147عملية بحث واعتقال نفذتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية