في اليوم العالمي للعمل الإنساني ، 19 آب (أغسطس) 2019 ، يحيّي العالم بأسره النساء المشاركات في العمل الإنساني. ومن خلال القصص المقدمة هنا ، واستكمالاً للحملة العالمية ، نسلّط الضوء على مساهمة #WomenHumanitarians في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.
عندما كنت طفلة في الصف الثاني، تُوفيت إحدى بنات صفي. وعندما سألنا معلّمتنا، التي كانت تجهش بالبكاء، عن سبب وفاتها، قالت: "من السرطان". لم نكن ندرك ما يعنيه السرطان. ولذلك، حاولت معلمتنا أن تساعدنا على استيعابه بقولها إنه كان كما لو كانت صديقتنا قد تناولت سمّ الفئران. ولكن بعد أن كبرنا، علِمنا أن السرطان ليس بسم فئران، وإنما كان نوعًا آخر من أنواع الموت البطيء.
تقول صابرين النجار، وهي مسعِفة متطوعة تبلغ من العمر 44 عامًا، "لقد شكّلت وفاة ابنتي الحبيبة، رزان (21 عامًا) نقطة تحول في حياتي." وتعيش صابرين، وهي أم فلسطينية لستة أطفال، في مدينة خانيونس بقطاع غزة. وفقدتْ صابرين، قبل عام، ابنتها الكبرى التي كانت تعمل كمسعفة متطوعة، بينما كانت تقوم بواجبها الإنساني مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وقد أصيبَت رزان بالذخيرة الحية التي أطلقتها القوات الإسرائيلية عليها، بينما كانت تحاول الوصول مع مسعفين آخرين إلى المصابين خلال مظاهرات ’مسيرة العودة الكبرى‘ بالقرب من السياج الحدودي الإسرائيلي المحيط بقطاع غزة.
إسمي هناء راجح الفراجين. أعيش في إحدى التجمعات البدوية في الخليل. أنا مديرة في روضة أطفال وعضو في لجنة حماية المرأة البدوية في تجمعنا، التي أنشأت لدعم مختلف احتياجات النساء والفتيات في التجمعات البدوية.
من خلال اللجنة، أقوم ببناء علاقات مع مؤسسات مختلفة لمساعدة النساء الأخريات في مجتمعي للحصول على مساعدة نفسية أو اقتصادية أو صحية أو تعليمية. وهذا لا يكون أمراً سهلاً دائمًا لأن صناع القرار لا يستجيبون بسرعة لطلباتنا لتوفير الخدمات المفقودة وتحسين مستوى الخدمات الحالية. إضافة إلى ذلك، لا يمكن لبعض النساء الحصول على الخدمات المتاحة، بسبب الأعراف والآراء التقليدية في المجتمع حول تلقي مثل هذا الدعم.
ليندا، 38 عاماَ، أم لستة أطفال (4 فتيات وصبيان). قبل عام، بدأت ليندا العمل كأخصائية اجتماعية في مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب. رغم أنها كانت فترة قصيرة، إلاّ أنها تمكّنت من ترك أثر إيجابي على 60 طفلاً من القدس الشرقية عملت معهم حتى الآن.
إسمي زينات حميدية. أعيش في الشجاعية، شرق غزة مع خمس بنات وثلاثة أبناء. توفي ابني يوسف أثناء الصراع بين إسرائيل وغزة في عام 2014.
تقدّم مرجان عابد، من كبار الممرضات في عيادة متنقلة، خدمات تصوير الثدي بالأشعة للنساء في قرى الضفة الغربية في الأرض الفلسطينية المحتلة. غالبًا ما تستغرق بضع ساعات، إن كان ذلك ممكناً، للوصول إلى بعض المناطق - ليس فقط بسبب البعد، بل هناك مئات الحواجز التي تعترض الحركة
بدأت حياتي المهنية بمسار مختلف كثيراً عمّا انا عليه الآن. درست الرياضيات في الجامعة وبعد التخرج بدأت بالتعليم في مدرسة ابتدائية. شعرت بعد وقت قصير أن روتين التعليم كاد أن يقتلني. فأردت أن أعمل أكثر واندمج في المجتمع بطريقة مختلفة.
بدأت رضا المصري، ذات الـ28 عامًا، العمل التطوعي كمسعفة لدى جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في غزة في عام 2011. وكانت تقدم الإسعافات الأولية جنباً إلى جنب مع زملائها للمصابين بالقرب من السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل منذ بدء مظاهرات "مسيرة العودة الكبرى" في 30 آذار/ مارس عام 2018.
تعمل سعاد محمد غازي بكر، التي تبلغ من العمر 32 عامًا، أخصائية اجتماعية، وهي من سكان حي الرمال في قطاع غزة. وهي عزباء وتعيش مع أسرتها، التي تضمّ أربعة أفراد.