هدفي هو الوصول إلى الأطفال المحتاجين

ليندا، 38 عاماَ، أم لستة أطفال (4 فتيات وصبيان). قبل عام، بدأت ليندا العمل كأخصائية اجتماعية في مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب. رغم أنها كانت فترة قصيرة، إلاّ أنها تمكّنت من ترك أثر إيجابي على 60 طفلاً من القدس الشرقية عملت معهم حتى الآن.

قال أحد الأطفال الذين عملت ليندا معهم: "بالنسبة لي، كانت ليندا مثل ملاك أرسل من السماء". كنت أشعر بالوحدة والعزلة والضياع. لقد ساعدتني في التغلب على مخاوفي وأفكاري المظلمة ... وأظهرت لي أنه لا يزال هناك الكثير من الأشياء للتعلم والاستكشاف في الحياة ".

قبل أن تصبح أخصائية اجتماعية، عملت ليندا كمدرسة تعليم خاص في عدة مراكز في القدس الشرقية. عندما تمّ تشخيص حالة صعوبات في التعلم لدى إبنها، شعرت أنه ينبغي عليها مواصلة دراستها في علم النفس وعلم الاجتماع في جامعة بيرزيت، حتى تتمكّن من مساعدته بشكل أفضل.

كانت حالة ابنها تجربة قد غيرّت الحياة من وجهة نظرها. شعرت أن الأطفال الآخرين، الذين يواجهون العديد من الصعوبات في حياتهم، هم بحاجة ماسّة إلى الدعم الذي تمكّنت من توفيره لابنها. كأم وكأخصائية اجتماعية، تشعر أنها تتحمل واجباً إنسانياً واجتماعياً تجاه مجتمعها، وعلى وجه الخصوص تجاه الأطفال المحتاجين.

تقول ليندا: "العمل في هذا المجال يمثل تحديًا". "أنت بحاجة إلى بناء الثقة مع الطفل وأسرته، ومحاولة تغيير العلامة المميزة لطبيعة عملنا".

من خلال عملها، تساعد ليندا الأطفال على التغلب على العقبات التي تواجههم في الحياة وتطوير نظرة إيجابية من خلال تبني الأمل.