في ليلة 19 تموز/يوليو أشعل مجهولون النار في منزل في قرية دوما (نابلس)؛ وبالرغم من نجاح سكان المنزل بالفرار دون التعرض لإصابات، إلا أنّ المنزل لحقت به أضرار جسيمة. وكان حادث حرق متعمد مشابه نفذه مستوطنون إسرائيليون في تموز/يوليو 2015 في القرية ذاتها أدى إلى مقتل طفل ووالديه.
في 19 تموز/يوليو أطلقت القوات الإسرائيلية أعيرة معدنية مغلقة بالمطاط مما أدى إلى مقتل فتى فلسطيني يبلغ من العمر 12 عاما خلال اشتباكات بالقرب من مدخل بلدة الرام (القدس).
في 19 تموز/يوليو حكم على رجل فلسطيني بالإعدام، وأقرت محكمة عسكرية فلسطينية حكمين آخرين بالإعدام أصدرا لاحقا في قطاع غزة، وجميع هذه الأحكام صدرت بتهمة "التعاون مع إسرائيل".
فُتحت إحدى المداخل الثلاثة لقرية بني نعيم (الخليل) في 19 تموز/يوليو، بعد إغلاق دام ما يزيد عن ثلاثة أسابيع من الإغلاق المحكم.
أبرز أحداث الأسبوع
أطلقت القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية النار وقتلت فلسطينيين في حادثين منفصلين. في 18 تموز/يوليو طعن فلسطيني جنديان إسرائيليان مما أدى إلى إصابتهما عند مدخل مخيم العروب للاجئين (الخليل) وأطلقت عليه النار وأصيب بجراح بليغة، وتوفي متأثرا بجراحه في اليوم التالي. وفي 12 تموز/يوليو، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران على سيارة فلسطينية مما أدى إلى مقتل فلسطيني يبلغ من العمر 22 عاما وإصابة آخران وذلك خلال عملية تفتيش واعتقال في بلدة الرام (القدس). وتفيد مصادر إعلامية إسرائيلية أنّ الجنود اشتبهوا بأن السيارة كانت على وشك دهسهم، وهو ما نفته مصادر فلسطينية محلية.
وفي قباطية (جنين) هدمت القوات الإسرائيلية منزل فلسطيني يعود لعائلة رجل فلسطيني مشتبه به بتقديم المساعدة لتنفيذ عملية طعن في شباط/فبراير 2016 قُتلت خلالها شرطية إسرائيلية، مما أدى إلى تهجير عائلة يبلغ عدد أفرادها عشرة أشخاص من بينهم طفل. وقبيل عملية الهدم اشتبك سكان البلدة مع القوات الإسرائيلية، وبما فيها إطلاق النار على القوات، مما أدى إلى إصابة ثمانية فلسطينيين بالرصاص. ومنذ مطلع عام 2016 هدمت السلطات الإسرائيلية أو أغلقت لأسباب عقابية 22 منزلا، مما أدى إلى تهجير 110 أشخاص، مقارنة بهدم 25 منزل وتهجير 157 شخصا لنفس الأسباب في عام 2015 برمته.
وإجمالا، أصيب 44 فلسطينيا آخر، من بينهم 13 طفلا، على يد القوات الإسرائيلية في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة. ووقعت 42 إصابة من هذه الإصابات في الضفة الغربية، من بينها عشرة في الحوادث المذكروة أعلاه في الرام وقباطية، و29 إصابة خلال عمليات تفتيش واعتقال وقع أكبرها في المزرعة القبلية (رام الله) ومخيم عايدة للاجئين (بيت لحم). وأصيب فلسطينيان رميا بالرصاص على يد القوات الإسرائيلية في المناطق المقيد الوصول إليها في قطاع غزة، وأصيب آخر خلال مظاهرة وآخر خلال صيده للطيور. وخلال خمسة حوادث آخرى وقعت هذا الأسبوع، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه فلسطينيين كانوا متواجدين في المنطقة المقيد الوصول إليها في البر والبحر، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وفي 17 تموز/يوليو في القدس الغربية اعتقلت القوات الإسرائيلية فلسطينيا كانت بحوزته عبوات ناسفة وسكاكين، تفيد الشرطة الإسرائيلية أنه كان ينوي تنفيذ هجوم في شبكة القطار الخفيف في القدس.
استمرت هذا الأسبوع القيود التي فرضت على التنقل في أنحاء محافظة الخليل منذ مطلع تموز/يوليو في أعقاب هجومين نفذهما فلسطينيون، مما أدى إلى تعطيل وصول مئات آلاف الفلسطينيين إلى الخدمات وأماكن العمل. وكانت بلدة بني نعيم (26,500 شخص) أكثر التجمّعات تضررا من الإغلاق، حيث أغلقت جميع مداخل القرية الرئيسية الثلاثة أمام حركة المرور، باستثناء جزئي لمدخل لا يُسمح سوى للحالات الإنسانية بعبوره، وملزم بإجراء تنسيق مسبق. وتفيد غرفة التجارة الفلسطينية بأن النشاطات الاقتصادية في محافظة الخليل تضررت بشدة، بسبب القيود المفروضة، ومنها على سبيل المثال تقييد حركة السيارات التجارية.
وفي أربعة حوادث في المنطقة (ج) والقدس الشرقية، هدمت السلطات الإسرائيلية 23 مبنى فلسطينيا بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء، مما أدى إلى تهجير 43 شخصا، من بينهم 25 طفلا، وتضرر 43 آخرين. ووقعت أكبر عملية هدم أدت إلى أعلى عدد من المُهجرين، في تجمع بدوي شمال عناتا (القدس) حيث هدمت السلطات الإسرائيلية 14 مبنى من بينها مبنى قدم كمساعدات إنسانية في السابق. ويعدّ هذا التجمّع من بين 46 تجمّعا بدويا ورعويا في وسط الضفة الغربية يتهددها خطر الترحيل وفق مخطط "إعادة توطين" اقترحته السلطات الإسرائيلية.
ولنفس الذرائع أصدرت السلطات الإسرائيلية ما لا يقل عن 13 أمر هدم ووقف بناء ضد منازل ومحلات تجارية وآبار مياه في المنطقة (ج) وفي القدس الشرقية. وتضمنت التجمّعات المتضررة فروش بيت دجن، وقصرى (وكلاهما في نابلس)، وسوسيا (الخليل)، وسلوان (القدس الشرقية).
وسجل خلال الأسبوع تسع هجمات نفذها مستوطنون إسرائيليون أدت إلى إصابات في صفوف الفلسطينيين أو إلحاق أضرار بممتلكاتهم، وهو أعلى عدد من الحوادث المتصلة بالمستوطنين في أسبوع واحد منذ مطلع عام 2016. وتمّ الاعتداء على ثلاثة فلسطينيين بالضرب مما أدى إلى إصابتهم على يد مستوطنين إسرائيليين في ثلاثة حوادث منفصلة في الخضر (بيت لحم) وحارس (سلفيت)، ومدينة الخليل. وتضمنت ثلاثة حوادث أخرى إحراق 150 شجرة زيتون في بيت لحم واقتلاع نباتات السورغم (الذرة البيضاء) في خمس دونمات بالقرب من حوارة (نابلس)، وسرقة ما يزيد عن 50 كيس من البرسيم وحبوب القمح في قرية قصرى (نابلس) على يد مستوطنين إسرائيليين. بالإضافة إلى ذلك، لحقت أضرار بستة سيارات فلسطينية بعد رشقها بالحجارة على يد مستوطنين في قلقيلية وسلفيت والخليل، في ثلاثة حوادث منفصلة.
في 14 تموز/يوليو اضطرت محطة توليد كهرباء غزة إلى وقف تشغيل محرك من بين محركين اثنين بسبب نقص الوقود، مما أدى إلى زيادة فترات انقطاع التيار الكهربائي المجدولة إلى 18-20 ساعة يوميا بعد أن كانت 16-18 ساعة سابقا. ويؤثر ذلك تأثيرا كبيرا على تقديم الخدمات الأساسية، وإمدادات المياه والصحة على وجه الخصوص. ويعزى نقص الوقود إلى النزاع المستمر بين سلطتي رام الله وغزة حول الإعفاء الضريبي عن الوقود المشترى للمحطة.
بقي معبر رفح الذي تتحكم به السلطات المصرية مغلقا بالاتجاهين خلال الفترة التي شملها التقرير.