التقرير الأسبوعي لحماية المدنيين 12 - 25 كانون الثاني/يناير 2016

  • سُجل خلال فترة الأسبوعين الذين شملهما هذا التقرير ثماني هجمات وهجمات مزعومة ضد إسرائيليين أدت إلى مقتل مستوطنتين إسرائيليتين وثمانية فلسطينيين من منفذي الهجمات، أو من يزعم أنهم نفذوا هجمات من بينهم أربعة أطفال (طفلة تبلغ من العمر 13 عاما وثلاثة فتية يبلغون من العمر 17 عاما). وأصيبت أيضا امرأتان إسرائيليتان، إحداهما حامل. ولم يتمكن من الفرار من مواقع الهجوم سوى فتى مشتبه به يبلغ من العمر 16 عاما وتم اعتقاله لاحقا. ووقعت جميع الهجمات في الضفة الغربية، من بينها أربع هجمات عند حواجز عسكرية إسرائيلية في محافظتي نابلس والخليل، وأربع هجمات أخرى داخل مستوطنات إسرائيلية أو عند مداخل مستوطنات إسرائيلية (عتنئيل وتقوع وعناتوت وبيت حورون). وفي حادث آخر أبلغ أنّ فلسطينيا أطلق النار باتجاه سيارة إسرائيلية بالقرب من مستوطنة دوليف (رام الله)، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. ومنذ 1 تشرين الأول/أكتوبر قُتل 105 فلسطينيين من بينهم 25 طفلا، و25 إسرائيليا خلال هجمات وهجمات مزعومة ضد إسرائيليين في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل.[1]
     
  • وتحتجز السلطات الإسرائيلية حاليا جثامين 12 فلسطينيا مشتبه بهم بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين، بعضهم محتجز منذ 110 أيام. وسابقا هذا الشهر سلّمت السلطات الإسرائيلية عشرات الجثامين المحتجزة باستثناء سكان القدس الشرقية.
     
  • وقتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين رميا بالرصاص الحي في اشتباكين منفصلين اندلعا في سياق عملية تفتيش واعتقال في بيت جالا (بيت لحم) وخلال مظاهرات شرق مخيم البريج بالقرب من السياج المحيط بغزة. وقتل فتى فلسطيني آخر (17 عاما) خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في بلدة العيزرية عند انفجار عبوة ناسفة كانت بحوزته.
     
  • أصيب 400 فلسطيني، من بينهم 130 طفلا، على يد القوات الإسرائيلية في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة خلال اشتباكات ومظاهرات. وبالرغم من أن هذا الرقم يمثل ارتفاعا بمعدل مثلين مقارنة بالأسبوعين الماضيين، إلا أن الرقم يمثل خمس متوسط عدد الإصابات في فترات الأسبوعين خلال الربع الأخير من عام 2015 (2,090). وكان من بين الإصابات ثلاثين إصابة وقعت خلال اشتبكات ومظاهرات بالقرب من السياج الفاصل في قطاع غزة. وسجلت الإصابات الأخرى (370) في الضفة الغربية، خلال المظاهرات الأسبوعية التي تنظم في بلعين ونعلين (وكلاهما في رام الله)، وكفر قدوم (قلقيلية)، واشتباكات متفرقة بالقرب من الجدار في بلدة أبوديس (القدس)، وعند مدخل قرية سلواد (رام الله)، وخلال 12 عملية تفتيش واعتقال متفرقة. وأصيب أيضا ثلاثة جنود إسرائيليين وأفراد من شرطة حرس الحدود خلال عملتين من عمليات التفتيش والاعتقال، أحدهم أصيب بأعيرة نارية. ونجم ما لا يقل عن 20 إصابة في الضفة الغربية (5 بالمائة) وثمانية في قطاع غزة (27 بالمائة) عن الإصابة بالرصاص الحي، أما بقية الإصابات فنجمت عن الإصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط واستنشاق الغاز المسيل للدموع (لا يشمل العدد سوى الأشخاص الذين تلقوا العلاج الطبي).
     
  • وفي 13 كانون الثاني/يناير أطلقت القوات الإسرائيلية صاروخا استهدف موقعا بالقرب من بلدة بيت لاهيا مما أدى إلى مقتل أحد أعضاء المجموعات المسلحة وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة إلى إصابة مدني واحد. وأطلقت مجموعات فسطينية مسلحة في حادث واحد على الأقل صاروخا باتجاه إسرائيل، ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار. وفي ثلاثة حوادث منفصلة توغلت القوات الإسرائيلية داخل غزة ونفذت عمليات تجريف وحفر للأراضي، وفي حادث آخر اعتقلت صيادي أسماك واحتجزت قاربهما.
     
  • وفي 24 حادث منفصل قامت السلطات الإسرائيلية بهدم، أو تفكيك ومصادرة، 58 مبنى في المنطقة (ج) وفي القدس الشرقية بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء، مما أدى إلى تهجير 39 شخصا من بينهم 21 طفلا وتضرر 333 آخرين. ووقعت ثلاثة من عمليات الهدم هذه في تجمّع جبل البابا وتجمّع أبو النوار شرق القدس، وتجمّع المشروع في أريحا تضمنت هدم ومصادرة 16 مبنى معظمها (14) مبان مولتها جهات مانحة استجابة لعمليات هدم سابقة. ويتهدد هذه التجمّعات خطر التهجير الوشيك بموجب مخطط "إعادة توطين" اقترحته السلطات الإسرائيلية. ويقع التجمّعان الأخيران في منطقة تعرف بمنطقة شرق 1 تمّ تخصيصها لتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم غربا لإنشاء منطقة مبنية متواصلة بين المستوطنة والقدس الشرقية. وفي 19 كانون الثاني/يناير في أعقاب زيارة لتجمّع أبو نوّار بصحبة مجموعة كبيرة من الدبلوماسيين أدان منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة روبيرت بيبر ومدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية فيليب سانشيز هدم المباني التي تقدم كمساعدات إنسانية ودعيا إلى الوقف الفوري للمخططات الإسرائيلية التي تنوي ترحيل الفلسطينيين البدو في منطقة القدس. وتمّ التأكيد على هذه الدعوة في 26 كانون الثاني/يناير في بيان صحفي صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة.
     
  • وفي حوادث منفصلة أخرى في أنحاء المنطقة (ج) صادرت القوات الإسرائيلية سيارات ومعدات بحجة أنها كانت تستخدم لتنفيذ "أعمال غير مصرح بها".وتضمنت؛ سيارتين في قرية تياسير (طوباس) تستخدم في مشروع زراعي تموله جهات مانحة، وثلاثة جرارات خاصة في جنين ونابلس وبيت لحم، ومعدات حفر في أم فغاره في جنوب الخليل.
     
  • واستولى المستوطنون الإسرائيليون بمساعدة الجيش على مبنيين في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل مدعيين ملكيتهم لها، وطردوا بالقوة عائلة مكونة من 9 أشخاص تعيش في أحد المباني، وفي اليوم التالي، في أعقاب شكاوى من المالكين الفلسطينيين أخلت القوات الإسرائيلية المستوطنين من المباني. وخلال الفترة التي شملها التقرير أيضا احتل الجنود الإسرائيليون لعدة ساعات سطح المدرسة الثانوية للبنين في قرية عوارتا لحماية مجموعة من المستوطنين التي دخلت القرية لزيارة موقع ديني وألحق الجنود أضرارا بأبواب المدرسة. وفي البلدة القديمة في القدس كتب مستوطنون إسرائيليون شعارات معادية على جدران وبوابات كنيسة.
     
  • وفي أربعة حوادث وقعت في شوارع الضفة الغربية خلال الفترة التي شملها التقرير أصيب سائقيي حافلات باص إسرائيليين في أعقاب رشق الحافلات بالحجارة على يد فلسطينيين، وأُلحقت أضرارا بسيارتين فلسطينيتين نتيجة رشقها بالحجارة على يد مستوطنين إسرائيليين.
     
  • ونصبت القوات الإسرائيلية مئات الحواجز الطيارة في أنحاء الضفة الغربية مما أعاق حركة الفلسطنيين. وتمّ نصب بوابات وتلال ترابية جديدة عند مداخل قرى نحالين (بيت لحم)، وعوارتا وأودلا (نابلس) وبيت عمرة (الخليل). وما زالت معظم المحاور الرئيسية المؤدية إلى مدينة الخليل وغيرها من القرى والبلدات في أنحاء المحافظة التي فتحت في أوائل شهر كانون الثاني/يناير مفتوحة. وما زال الوصول إلى المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل مقيدا بشدة، بما في ذلك حظر دخول الذكور البالغة أعمارهم ما بين 15 و25 عاما إلى بعض المناطق (شارع الشهداء وتل ارميدة) باستثناء سكان المنطقة المسجلين لدى القوات الإسرائيلية.
     
  • وشهدت أزمة تزويد الكهرباء لقطاع غزة تفاقما خلال الفترة التي شملها التقرير بسبب أعطال متكررة في خطوط التغذية الإسرائيلية والمصرية. ووصلت فترات انقطاع الكهرباء في المناطق المتأثرة إلى 20 ساعة يوميا، في ظروف الطقس الشتوي السيئة. وما تزال أزمة الطاقة المستمرة منذ أمد تعطل بشكل كبير القدرة على تقديم الخدمات الأساسية.
     
  • وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح بالاتجاهين خلال الفترة التي شملها التقرير. وبقي المعبر مغلقا بصورة متواصلة، بما في ذلك أمام المساعدات الإنسانية، منذ 24 تشرين الأول/أكتوبر 2014 باستثناء فتحه بصورة جزئية 39 يوماً. وتفيد السلطات في غزة أن ما يزيد عن 25,000 شخص من ذوي الاحتياجات العاجلة، من بينهم 3,500 حالة طبية، مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر.
 

[1] لا تشمل بيانات الحماية التي يجمعها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأحداث التي تقع في خارج الأرض الفلسطينية المحتلة إلا في الحالات التي يكون فيها الضحية أو منفذ الهجوم من الأرض الفلسطينية المحتلة. عدد الإصابات الفلسطينية التي تحصى في هذا التقرير تشمل فقط المصابين الذين تلقوا اسعافات أولية على يد الأطقم الطبية في مكان الحادث أو العيادات المحلية والمستشفيات. عدد الإصابات في الجانب الإسرائيلي يتم الحصول عليه من التقارير الإعلامية.