التصعيد في القدس الشرقية، وقطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدات رقم 12 حتى الساعة 12:00 مساءً، 21 أيار/مايو - 12:00 مساءً، 23 أيار/مايو

  • لم ترد تقارير تفيد بنشوب أعمال قتالية منذ الساعة 2:00 من فجر 21 أيار/مايو، حيث دخل وقف إطلاق النار حيز النفاذ بين إسرائيل والجماعات المسلحة الفلسطينية في غزة، مما وضع حدًا للأعمال القتالية التي بدأت في 10 أيار/مايو.
  • لا تزال الحياة الطبيعة تعود أدراجها في جميع أنحاء غزة. وغدت بعض الطرق الرئيسية صالحة للسير، وتعمل السلطات على إصلاح خطوط الكهرباء وشبكات المياه والصرف الصحي المتضررة. 
  • أشارت وزارة الصحة إلى انتشال جثامين خمسة رجال من تحت الأنقاض في خانيونس خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، ولم يتم التحقق من هوياتهم بعد. 
  • خلال فترة التقرير، تواصلت الاشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن إصابة 413 فلسطينيًا بجروح، من بينهم ثلاثة أطفال. 
  • أعلنت المنسقة الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة، اليوم، عن إطلاق نحو 18 مليون دولار من الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة، كما رصد منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بنيويورك مبلغًا إضافيًا قدره 4 مليون دولار لاستعادة قدرة الناس على الحصول على الخدمات الأساسية. وفي الأيام المقبلة، سوف تطلق خطة استجابة مشتركة بين الوكالات، بحيث تشمل مناشدة مالية.

مهجرون في غزة في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية، أيار/مايو 2021. تصوير محمد لبد
مهجرون في غزة في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية، أيار/مايو 2021. تصوير محمد لبد

مطالب مهمة

  • على جميع الأطراف المحافظة على وقف إطلاق النار. 
  • على السلطات الإسرائيلية والفلسطينية تسهيل الوصول إلى الإغاثة الإنسانية دون عوائق. 
  • على السلطات الإسرائيلية والفلسطينية فتح التحقيقات، وفقًا للمعايير الدولية، في الانتهاكات التي زُعم أنها مست القانون الدولي خلال سير الأعمال القتالية. 
  • يدعى المانحون إلى زيادة تمويلهم للتدخلات الإنسانية.

نظرة عامة على الوضع

الإصابات: غزة وإسرائيل

لم ترد تقارير تشير إلى حوادث مسلحة منذ أن دخل وقف إطلاق النار حيز النفاذ في 21 أيار/مايو (بدءًا من الساعة 2:00 فجرًا). وفي 22 أيار/مايو، وفي سياق الحظر المستمر على الوصول على مساحة الصيد قبالة ساحل غزة، أطلقت البحرية الإسرائيلية النيران التحذيرية باتجاه القوارب الفلسطينية قبالة ساحل خانيونس، ولم تقع إصابات حسبما أفادت التقارير.

ومن 10 أيار/مايو حتى الساعة 12:00 في 21 أيار/مايو، أكدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن 242 فلسطينيًا، من بينهم 66 طفلًا و38 امرأة (منهم أربع حوامل) و138 رجلًا، قتلوا في غزة. ويشمل العدد الكلي للضحايا ثلاثة أشخاص من ذوي الإعاقة، أحدهم طفل. ووفقًا للمفوضية، فإن ما لا يقل عن 129 من الضحايا مدنيون.1  ومن الواضح أن 230 على الأقل من هؤلاء، بمن فيهم 62 طفلًا، قتلوا على يد القوات الإسرائيلية. ويحتمل أن بعض الإصابات والأضرار في غزة نجمت عن الصواريخ الفلسطينية التي لم تصل إلى أهدافها. وفقدت 14 أسرة على الأقل في غزة ثلاثة أو أكثر من أفرادها في الحادث نفسه، بما مجموعه 77 ضحية. وجرى انتشال جثامين خمسة رجال من تحت الأنقاض في خانيونس خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، ولم يتم التحقق من هوياتهم بعد.

ووفقًا لوزارة الصحة، أصيب 1,948 فلسطينيًا بجروح، من بينهم 610 أطفال و398 امرأة (من بينهن ثلاث حوامل) و940 رجلًا.

وفي إسرائيل، قتل 12 شخصًا، من بينهم جندي وثلاثة أجانب، خلال الأعمال القتالية بنيران الصواريخ أو القذائف الفلسطينية أو خلال هربهم إلى الملاجئ في أثناء إطلاقها، وأصيب المئات بجروح منذ بداية الأعمال القتالية، وفقًا للمصادر الإسرائيلية. وقالت هذه المصادر إن القوات الإسرائيلية شنت أكثر من 1,500 غارة من الجو والبر والبحر على مختلف أنحاء قطاع غزة، بينما أطلقت الجماعات المسلحة أكثر من 4,000 صاروخ وقذيفة باتجاه إسرائيل، وسقط المئات منها داخل قطاع غزة دون أن تبلغ أهدافها.

غزة

البنية التحتية والخدمات

منذ وقف إطلاق النار، تواصل فرق الصيانة تقييم الأضرار وإصلاحها، مع إيلاء الأولوية للبنية التحتية الأساسية. ووفقًا لوزارة الأشغال العامة والإسكان، دمرت 258 بناية، تتألف من 1,042 وحدة سكنية وتجارية، منذ بداية التصعيد وحتى الساعة 12:00 من ليلة 20 أيار/مايو. ولحقت أضرار فادحة بـ769 وحدة سكنية وباتت غير صالحة للسكن. ووقعت أضرار طفيفة بـ14,536 وحدة سكنية. ولا تزال الشرطة المسؤولة مخلفات الحرب المتفجرة تقيم البنايات والمناطق التي قصفت بالقذائف، وأشارت التقارير إلى أنها حيدت أكثر من 150 قذيفة منها حتى 20 أيار/مايو.

وتفيد مجموعة التعليم بأن 54 منشأة تعليمية لحقت بها الأضرار خلال التصعيد. وأعلنت وزارة التربية والتعليم اليوم أن العام الدراسي سوف ينتهي في 3 حزيران/يونيو، دون عقد امتحانات نهائية من الصفوف من الأول حتى الحادي عشر، باستثناء طلبة الصف الثاني عشر الذين سيأخذون الامتحانات النهائية (التوجيهي). ولا تزال مدارس وكالة الأونروا مغلقة، ولم يعمم قرار حتى الآن بشأن نهاية عامها المدرسي. وقد تكبد نحو 600,000 طالب وطالبة فقدان قدر معتبر من تعليمهم، ناهيك عن التداعيات النفسية والاجتماعية. ووفقًا لمجموعة الصحة، أصيبت ستة مستشفيات و11 مركزًا للرعاية الصحية الأولية بأضرار، ولحقت أضرار فادحة بأحد هذه المراكز. 

كما لحقت أضرار جسيمة بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي والكهرباء خلال التصعيد. ومع أن شركة غزة لتوزيع الكهرباء تواصل العمل على إصلاح خطوط التغذية والشبكات، فلا يزال متوسط إمدادات الكهرباء يتراوح من خمس إلى سبع ساعات يوميًا في المتوسط في جميع أنحاء غزة. وما زالت محطة توليد الكهرباء الوحيدة تعمل بنصف طاقتها، ولن يجري تشغيلها إلى حين توفر الوقود. ووفقًا لمجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، استأنفت المحطات الرئيسية الثلاث لتحلية المياه عملها، وإن كان بقدرة مخفضة بسبب نقص إمدادات الكهرباء. وقد أفضى ذلك إلى تحسن إمكانية الحصول على إمدادات مياه الشرب لدى أكثر من 400,000 شخص، على الرغم من عدم انتظامها. وبالمثل، استأنفت منشآت معالجة مياه الصرف الصحي عملها بقدرة محدودة، مما أدى إلى تقليص كمية مياه الصرف الصحي غير المعالجة أو المعالجة جزئيًا التي يجري التخلص منها في البحر كل يوم إلى 20,000 متر مكعب. ويتيسر الوصول إلى جميع مكبات النفايات الآن ويجري العمل على إزالة النفايات الصلبة والركام من المناطق الحضرية. وجرى إصلاح شبكة الاتصالات التي لحقت بها الأضرار خلال الأعمال القتالية. وأعلنت شركات الخدمات العامة أن نقص قطع الغيار والمعدات يعطل إصلاح الشبكات المتضررة وصيانتها.

التهجير

وفقًا للأونروا، في ليلتي 20 و21 أيار/مايو، التمس أكثر من 77,000 شخص مهجر الحماية في 58 مدرسة تابعة لها. وبعد وقف إطلاق النار، عادت الغالبية العظمى من هؤلاء إلى منازلهم، ولم يبق سوى 330 منهم فيها حتى 22 أيار/مايو. ووفقًا لوزارة التنمية الاجتماعية، طرأ تراجع كبير على عدد الأشخاص الذين مكثوا لدى عائلات تستضيفهم (والذي وصل إلى نحو 36,700 في 21 أيار/مايو).

المعابر

بقي معبر إيريز المخصص للمسافرين والخاضع للسيطرة الإسرائيلية مغلقًا منذ 10 أيار/مايو، باستثناء السماح لـ60 موظفًا من الموظفين الدوليين العاملين في المجال الإنساني بدخول غزة في 21 أيار/مايو. ولا يزال المرضى المحالون إلى العلاج الطبي في مستشفيات الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ينتظرون إعادة فتح المعبر، إلى جانب الأشخاص الذين غادروا قبل 10 أيار/مايو ويريدون العودة إلى منازلهم في غزة.

وما زال معبر كرم أبو سالم التجاري مغلقًا كذلك، باستثناء فتحه جزئيًا في 18 أيار/مايو لمرور نحو 50 شاحنة محملة بالمواد الإنسانية و27 شاحنة محملة بعلف المواشي في 21 أيار/مايو. وأعلنت وزارة الزراعة أنه نقصًا حادًا في علف المواشي لا يزال قائمًا، مما يؤدي إلى نفوق أعداد متزايدة منها واحتمال انهيار هذا القطاع.

ومعبر رفح وبوابة صلاح الدين مع مصر مغلقان خلال عطلة نهاية الأسبوع. ونقل 14 مريضًا إلى مصر عبر معبر رفح في 21 أيار/مايو، وسينقل آخرون اليوم حسبما أفادت التقارير.

وما زالت القوات الإسرائيلية لا تسمح بالوصول إلى منطقة الصيد المسموح بها على الرغم من توقف الأعمال القتالية. ومع ذلك، اشارت التقارير إلى أن بعض الصيادين استأنفوا الصيد يوم أمس في مساحة بلغت ميلين بحريين.

الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية

لم يزل التوتر متصاعدًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خلال فترة التقرير، حيث اندلعت المظاهرات والاشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، مما أدى إلى إصابة ما مجموعه 413 فلسطينيًا، من بينهم ثلاثة أطفال، بجروح، واعتقال 12 آخرين على الأقل.

وبعد صلاة الجمعة في 21 أيار/مايو، اندلعت مظاهرات جماهيرية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، احتفاءً بوقف إطلاق النار في غزة وتضامنًا مع الأسر التي تواجه الإخلاء الوشيك من منازلهم في الشيخ جراح بالقدس الشرقية. وأشارت التقارير إلى وقوع الاشتباكات بين الفلسطينية والقوات الإسرائيلية في مواقع مختلفة، بما فيها المسجد الأقصى وبوابتي العامود والأسباط في البلدة القديمة بالقدس.

وفي 22 أيار/مايو، وخلال الاحتجاجات اليومية التي ينظمها الفلسطينيون والنشطاء الأجانب في الشيخ جراح على سياسة الإخلاء في القدس الشرقية واستمرار إغلاق منطقة الجاعوني، اعتدت القوات الإسرائيلية جسديًا على ثلاثة فلسطينيين وأصابتهم بجروح، بمن فيهم فتى. كما نفذت القوات الإسرائيلية عمليات تفتيش واعتقال متعددة، ولا سيما في شمال الضفة الغربية، واعتقلت 14 فلسطينيًا على الأقل.

وفي 22 أيار/مايو، أضرم المستوطنون الإسرائيلية النار في المحاصيل الحقلية واقتلعوا العشرات من أشجار الزيتون في تجمعين رعويين جنوب الخليل، واعتدوا جسديًا على الفلسطينيين في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل. ومنذ 22 نيسان/أبريل، وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نحو 70 هجمة أسفرت عن وقوع ضحايا بين الفلسطينيين أو إلحاق أضرار بهم، وهو عدد يزيد بنحو الضعفين عن متوسط الأحداث التي وقعت في الربع الأول من العام 2021 وخلال الأعوام الثلاثة الماضية. وفي هذه الأحداث، قتل فلسطينيان وأصيب 50 آخرون على الأقل على يد القوات الإسرائيلية التي تدخلت بعدما اقتحم المستوطنون الإسرائيليون القرى الفلسطينية واشتبكوا مع الفلسطينيين، وأصاب هؤلاء المستوطنون أكثر من 20 فلسطينيًا إصابة مباشرة. وخلال الفترة نفسها، أصيب 25 إسرائيليًا، من بينهم طفلان، بجروح بسبب الحجارة التي ألقاها الفلسطينيون عليهم في أثناء سفرهم على طرق الضفة الغربية، وفقًا للمصادر الإسرائيلية.

ومنذ 10 أيار/مايو، قتلت القوات الإسرائيلية 27 فلسطينيًا وأصابت 6,794 آخرين بجروح في مختلف أنحاء الضفة الغربية خلال الاحتجاجات والاشتباكات والهجمات. ومن بين جميع الإصابات، استدعت 60 بالمائة من الحالات العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وأصيب 25 في المائة بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط و11 بالمائة بالذخيرة الحية.

الاستجابة الإنسانية والاحتياجات المتواصلة

الحماية

غزة: بناءً على البيانات الواردة من خط المساعدة الوطني الذي تشغله المنظمات الشريكة في مجموعة الحماية، طرأت زيادة متواصلة احتياجات خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي لدى الآباء والأطفال، وخاصة حول كيفية مساعدة الأطفال الذين يعانون من الصدمة والخوف والهلع في أعقاب 11 يومًا من القصف. وتعمل المنظمات الشريكة على توسيع نطاق هذا الخط ليضم المزيد من المشغلين بسبب ارتفاع عدد المكالمات وحدتها. ويشير المشغلون إلى التعب الكبير والحاجة إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي هم أنفسهم. وتعقد جلسات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي والتعافي يوميًا للموظفين الذين يستجيبون لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي في غزة. 

الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية: تعمل المنظمات الشريكة في المجموعة على رصد الحالات التي يشتبه فيها بوقوع انتهاكات تمس القانون الدولي وتوثيقها، وتقديم خدمات المساعدة القانونية وحماية الطفولة وخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي. ويتمثل أحد الشواغل المستمرة فيما يشتبه به من استخدام مفرط للقوة من جانب القوات الإسرائيلية، بما فيها الذخيرة الحية التي تطلقها على المحتجين وخلال الاشتباكات وعمليات التفتيش والاعتقال. وتثير الاعتقالات قلقًا عميقًا حيال الاحتجاز التعسفي وانتهاك الحق في حرية التعبير والتجمع. وتواصل المنظمات الشريكة تقديم خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي عن بعد والمساعدة القانونية للمحتجزين، ولا سيما الأطفال والمدافعين عن حقوق الإنسان. وتسجل هذه المنظمات طلبًا متزايدًا على المساعدة القانونية مع تصاعد وتيرة الانتهاكات المحتملة في سياق الاعتقال والاحتجاز، وعنف المستوطنين، والاستخدام المفرط للقوة والقيود المفروضة على الوصول. وتشير المنظمات إلى تزايد خطر العنف ضد الأطفال على يد القوات الإسرائيلية والمستوطنين الإسرائيليين. ويتعرض الأطفال الذين يداومون في المدارس القريبة من المستوطنات الإسرائيلية إلى الخطر بوجه خاص، مما يقوض حصولهم على التعليم. وتوسع المنظمات الشريكة من نطاق خط المساعدة الوطني ليضم المزيد من المشغلين بسبب ارتفاع عدد المكالمات وحدتها. ويشير المشغلون إلى التعب الكبير والحاجة إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي هم أنفسهم. وتشمل العقبات الرئيسية التي تشير المنظمات الشريكة في المجموعة إليها القيود المفروضة على التنقل والتعرض لخطر الهجمات في أثناء تقديم المساعدة للناس والفجوات التي تشوب الموارد البشرية، كالعاملين في مجال الدعم النفسي والاجتماعي. كما تقدم هذه المنظمات الدعم للمؤسسات المجتمعية لتقديم خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي في حالات الطوارئ في مجتمعاتها المحلية، إلى جانب تفعيل آليات حراسة الأحياء لضمان الحماية من عنف المستوطنين. ويجري العمل على تعميم مواد التوعية بالصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي. 

الصحة

غزة: أصيبت ستة مستشفيات و11 مركزًا للرعاية الصحية الأولية بأضرار، ولحقت أضرار فادحة بأحد هذه المراكز. وتجري مجموعة الصحة تقييمًا للمنشآت الصحية، مع التركيز على قدرات خدمات الطوارئ وغيرها من الخدمات الأساسية للاسترشاد بها في تحديد الاحتياجات قصيرة الأمد وطويلة الأمد. 

الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية: خلال فترة التقرير، قدمت خدمات الطوارئ الطبية العلاج للمصابين في الاشتباكات في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ولا تزال هذه الخدمات على أهبة الاستعداد.

المأوى

غزة: تعمل المنظمات الشريكة على تقييم الأضرار ودعم ترميم المنازل، مع إيلاء الأولوية للفئات الضعيفة. ووفقًا لوزارة التنمية الاجتماعية، تعرضت منازل 3,222 أسرة، تضم 16,612 فردًا، لأضرار خلال الأعمال القتالية. ووفقًا لوزارة الأشغال العامة والإسكان، بين 10 و20 أيار/مايو، دمرت 258 بناية، تتألف من 1,042 وحدة سكنية وتجارية، ولحقت أضرار فادحة بـ769 وحدة سكنية وباتت غير صالحة للسكن. ووقعت أضرار طفيفة بـ14,536 وحدة سكنية.

المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية

غزة: تعرضت البنية التحتية للمياه والصرف الصحي لأضرار فادحة خلال الأعمال القتالية. فقد سجل نحو 93 غارة ألحقت الأضرار بهذه البنية التحتية، حيث تضررت شبكات الصرف الصحي وخطوط الأنابيب ومركبات النضح والآبار ومحطة لضخ مياه الصرف الصحي وغيرها من الخدمات. والمحطات الرئيسية الثلاث لتحلية المياه شغالة الآن بقدرة مخفضة بسبب نقص إمدادات الكهرباء، مما يترك نحو 400,000 شخص دون إمدادات منتظمة من المياه. وبينما تشغل مصلحة مياه بلديات الساحل محطات معالجة مياه الصرف الصحة بقدرة منخفضة، يحري التخلص من أكثر من 20,000 متر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالجة في البحر كل يوم بسبب الضرر الذي أصاب خط ضغط المجاري الرئيسي في محافظة غزة. 

التعليم

غزة: منذ 10 أيار/مايو، لحقت الأضرار بـ54 منشأة تعليمية، بما فيها 46 مدرسة وثلاث روضات ومركز تدريب مهني تابع للأونروا وإحدى مديريات وزارة التربية والتعليم ومباني الجامعة الإسلامية بسبب الاعمال القتالية. 
وتشير التقارير إلى أن الغارات الجوية وقذائف الدبابات أصابت عددًا من هذه المنشآت إصابة مباشرة. وفي 23 أيار/مايو، أعلنت وزارة التربية والتعليم اليوم أن العام المدرسي سوف ينتهي في 3 حزيران/يونيو، دون عقد امتحانات نهائية من الصفوف من الأول حتى الحادي عشر. ولا تزال التحضيرات لقعد امتحانات التوجيهي للصف الثاني عشر متواصلة. ونشرت مجموعة التعليم فريقًا للتقييم لدراسة احتياجات المدارس والروضات المتضررة وتقييمهما في غزة وتبادل تقرير أولي بشأن الاحتياجات مع جميع الأطراف المعنية.

الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية: وفقًا لمجموعة التعليم، فتحت جميع المدارس في الضفة الغربية بدءًا من 23 أيار/مايو.

الأمن الغذائي

غزة: يتعرض قطاعا الدواجن والمواشي لخطر الانهيار الكامل بسبب النقص الحاد في العلف. وتفيد وزارة الزراعة بزيادة نفوق الطيور، في حين يتكيف مربو الأغنان والبقر مع هذا الوضع بإطعامها كميات أقل، مما يقوض الإنتاج. وبدءًا من 23 أيار/مايو، قدم برنامج الغذاء العالمي الدعم لنحو 100,000 شخص متضرر من الأزمة. وفي 23 أيار/مايو، قدم البرنامج المساعدات الغذائية لـ318 مهجر لا يزالون موجودين في مدرستين تابعتين للأونروا. وفي 21 أيار/مايو، وزع البرنامج 4,571 طردًا (نحو 13,713 كيلوغرام) من الخبر الطازج على الأسر المتضررة من النزاع، من خلال المحال التجارية المحلية المائتين المتعاقدة معه. وتستطيع الوكالات الإنسانية الوصول إلى المنصة الإلكترونية للقسائم النقدية لاستخدامها وتقديم المساعدات غير الغذائية وغيرها من الخدمات الأساسية للأشخاص المتضررين. وسوف يقدم ائتلاف الحماية مساعدات نقدية وسيطة ومتعددة الأعراض لـ1,000 أسرة، وخاصة الأسر المتضررة من الأعمال القتالية، بدءًا بالأسر في مدينة غزة ومحافظة شمال غزة. كما يتأكد برنامج الغذاء العالمي من أثر الطرق لضمان سلامة الموظفين عند التنقل وتوقع المشاكل المحتملة في نقل السلع.


1. المدنيون المذكورون أفراد ليسوا من أعضاء الجماعات المسلحة ولم يشاركوا في الأعمال القتالية مشاركة مباشرة في الوقت الذي قتلوا فيه. وسواء كان الشخص يصنف بأنه مدني أم لا، فذلك لا أثر له على قانونية القتل. وتستند هذه البيانات إلى معلومات مستقاة من ثلاثة مصادر مستقلة وموثوقة على الأقل في وقت كتابة هذا التقرير. ومع توفر المزيد من المعلومات المؤكدة، فقد يتغير عدد الضحايا من ناحية مجموعه أو في أي من الفئات التي يغطيها.