التصعيد في القدس الشرقية، وقطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدات رقم 5 حتى الساعة 5:00 مساءً، 15 أيار/مايو 2021

  • تواصلت الأعمال القتالية بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة في غزة، مما أسفر عن وقوع المزيد من الضحايا. فبين 10 أيار/مايو والساعة 12:00 من مساء 15 أيار/مايو، قتل 139 فلسطينيًا في غزة وأصيب 1,038 آخرين بجروح، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. كما أدت الأعمال القتالية إلى تهجير أعداد إضافية كبيرة من الفلسطينيين، حيث يوجد أكثر من 17,000 شخص مهجر في 41 مدرسة تابعة لوكالة الأونروا في مختلف أنحاء غزة.
  • طرأ تصعيد كبير في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حيث قتل 10 فلسطينيين وأصيب أكثر من 1,650 آخرين بجروح جراء الاشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. 
  • ارتفعت حصيلة القتلى في إسرائيل إلى 10 قتلى، (أحدهم بعد نهاية الفترة التي يغطها هذا التقرير)، وأصيب المئات بجروح حسب بيانات رسمية. ولا تزال الاضطرابات المدنية واسعة النطاق متواصلة في إسرائيل. 
  • ناشدت المنسقة الإنسانية، لين هاستينغز، في معرض إشارتها إلى الوضع الإنساني المتفاقم في غزة، «السلطات الإسرائيلية والجماعات المسلحة الفلسطينية بالسماح للأمم المتحدة وشركائنا الإنسانيين بإدخال الوقود والغذاء واللوازم الطبية ونشر العاملين في المجال الإنساني على الفور. ويجب على جميع الأطراف الالتزام بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان دائمًا.»

أسرة فلسطينية مهجرة في مدرسة تديرها الأونروا في غزة، 14 أيار/مايو 2021. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

نظرة عامة على الوضع

 واصلت القوات الإسرائيلية شن غارات مكثفة على مواقع متعددة من قطاع غزة، واستهدفت الجماعات المسلحة وبناها التحتية حسبما أفادت التقارير، وواصلت الجماعات المسلحة الفلسطينية إطلاق الصواريخ بكثافة باتجاه إسرائيل. وحتى الساعة 12:00 مساءً من 15 أيار/مايو، أشارت السلطات الصحية في غزة إلى مقتل 139 فلسطينيًا، من بينهم 39 طفلًا و22 امرأة، وإصابة 1,038 آخرين، بمن فيهم 313 طفلًا و206 نساء، بجروح منذ بداية التصعيد في 10 أيار/مايو. ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، يحتمل أن بعض الإصابات والأضرار في غزة نجمت عن الصواريخ الفلسطينية التي لم تصل إلى أهدافها. 
وفي إحدى الحوادث التي وقعت صبيحة يوم 15 أيار/مايو، قتل تسعة أشخاص، من بينهم سبعة أطفال (تتراوح أعمارهم من خمسة أعوام إلى 12 عامًا) وامرأتين، في هجوم على بناية سكنية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وأشارت مصادر متعددة إلى أن الهجوم لم يسبقه أي تحذير مسبق.  
كما أسفرت الأعمال القتالية إلى ازدياد حالات التهجير. فوفقًا لوكالة الأونروا، يوجد أكثر من 17,000 مهجر في 41 مدرسة تابعة لها، ولا سيما في مدينة غزة ومحافظة شمال غزة. و23 مدرسة فقط من هذه المدارس مخصصة كمراكز إيواء في حالات الطوارئ، حيث كانت مجهزة من قبل لاستيعاب المهجرين. ومع أن مدارس الأونروا استخدمت كمراكز للإيواء في الحالات السابقة التي شهدت تصعيد الأعمال القتالية في غزة، فقد حذرت الوكالة من أنه «علينا الآن أن نراعي جائحة كورونا وكيفية تقليص الخطر الناجم عن اكتظاظ الناس في حيز ضيق للغاية وانتشار الفيروس.» وعلى الرغم من القيود المفروضة على تنقل الموظفين وانعدام الأمن، «تبذل الأونروا كل ما في وسعها للتأكد من أن هذه المدارس تؤمن ما يكفي من الأمان لبقاء المهجرين فيها ودعمهم.» وتجري الأونروا التحضيرات لاحتمال افتتاح عدد من مراكز الإيواء المخصصة في حالة الطوارئ إذا لزم الأمر. 

وتفيد التقارير بوقوع أضرار فادحة بالمباني السكنية والتجارية والمدارس والبنية التحتية، كالطرق وشبكة الكهرباء والمنشآت المائية والأراضي الزراعية. وتشير وزارة الأشغال العامة والإسكان إلى تدمير 76 بناية وإصابة 725 وحدة سكنية بأضرار فادحة منذ بداية التصعيد. كما لحقت أضرار طفيفة بـ4,134 وحدة سكنية. وتفيد مجموعة التعليم بأن 36 منشأة تعليمية، بما فيها مدارس ومركز تدريب مهني تابع للأونروا وإحدى مؤسسات التعليم العالي، لحقت بها الأضرار منذ بداية التصعيد.

 وخلال المدة التي يغطيها التقرير، كان خطان فقط من خطوط التغذية العشرة التي تورد الكهرباء من إسرائيل إلى غزة شغالة. وسلمت كمية تصل إلى 500,000 لتر من الوقود المستورد من مصر إلى محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة خلال مدة التقرير، ويتوقع وصول المزيد منه هذا اليوم، مما يمكن المحطة من مواصلة تشغيل توربينين على الأقل حتى يوم الثلاثاء المقبل. وتقلصت إمدادات الكهرباء الحالية من جميع المصادر منذ بداية التصعيد من 190 إلى 70 ميغاواط، بالمقارنة مع إجمالي الاحتياجات المقدرة بـ400 ميغاواط. وتراجعت إمدادات الكهرباء في مختلف أنحاء غزة إلى 6-8 ساعات يوميًا في المتوسط، مما يعطل تقديم الخدمات الأساسية، بما فيها المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية.

كما لحقت أضرار فادحة بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، بما فيها شبكة الصرف الصحي، والأنابيب، وآبار المياه، وإحدى محطات ضخ مياه الصرف الصحي. ولا تزال بعض التصليحات التي تحتل مرتبة الأولوية جارية. وما زالت محطة تحلية مياه البحر في شمال غزة متوقفة عن العمل لليوم الخامس، مما يقوض قدرة نحو 250,000 شخص على الحصول على مياه الشرب. ولليوم الثالث على التوالي، يعاني نحو 230,000 شخص في مدينة غزة وخانيونس من محدودية إمكانية الحصول على المياه المنقولة بالأنابيب بسبب تزايد حالات انقطاع الكهرباء والأضرار التي أصابت الشبكات. وتشير التقارير إلى تسرب مياه الصرف الصحي إلى الشوارع في بيت لاهيا ومدينة غزة وخانيونس.

ومند 10 أيار/مايو، لا تزال السلطات الإسرائيلية تغلق معبر إيريز حتى أمام العاملين في المجال الإنساني والمساعدات، ومعبر كرم أبو سالم أمام عبور البضائع، بما فيها الوقود الضروري لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة. وما زالت جميع أعمال الصيد محظورة قبالة ساحل غزة. ومعبر رفح وبوابة صلاح الدين مع مصر مغلقان بسبب عطلة عيد الفطر.

ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، أطلقت الجماعات المسلحة الفلسطينية في غزة 2,300 صاروخ وقذيفة أخرى باتجاه إسرائيل بين 10 أيار/مايو والساعة 2:30 بعد ظهر 15 أيار/مايو. وخلال مدة التقرير، ألحقت هذه الضربات أضرارًا بالمنازل وسبل العيش والبنية التحتية في مدن بئر السبع وأسدود وسديروت وأماكن أخرى. وأفادت التقرير بأن صافرات الإنذار سمعت في كريات غات خلال جنازة طفل عمره خمسة أعوام وقتل قبل يومين بعدما أصاب صاروخ منزله في سديروت. وحتى تاريخه، قتل 10 أشخاص في إسرائيل (أحدهم بعد مدة التقرير)، ومن بينهم جندي، وأصيب المئات بجروح.

 وبعد صلاة الجمعة وحتى ساعة متأخرة من 14 أيار/مايو، اندلعت اشتباكات واسعة النطاق بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مواقع متعددة في الضفة الغربية، بما فيها المناطق القريبة من الحواجز. وقد تأججت هذه الاشتباكات بفعل تقارير وردت عن مظاهرات التضامن التي نظمها المحتجون في الأردن ولبنان على الحدود مع إسرائيل. وقتلت القوات الإسرائيلية 10 فلسطينيين، كما قتلت فلسطينيًا آخر قرب مستوطنة عوفرا في وقت سابق من ذلك اليوم. وهذا هو أعلى عدد من الضحايا الفلسطينيين الذين يسجلهم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في يوم واحد في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ العام 2008 الذي استهل فيه تسجيل الضحايا بانتظام. ومن بين ثماني وفيات في مواقع مختلفة بشمال الضفة الغربية، قتل ثلاثة خلال الاشتباكات التي اندلعت مع القوات الإسرائيلية بعد الهجمات التي شنها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين. كما ازدادت هجمات المستوطنين والحوادث التي يلقون فيها الحجارة على الفلسطينيين في جنوب الضفة الغربية.

وسجلت في مدة التقرير إصابة نحو 1,657 فلسطينيًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما يرفع العدد الكلي للإصابات المؤكدة إلى 3,524 إصابة منذ 10 أيار/مايو، ووصل العدد الكلي للوفيات إلى 14 وفاة. وفي 14 أيار/مايو، أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية مناشدة عامة للتبرع بالدم في المستشفيات الحكومية بسبب نفاد المخزون من بنك الدم.

وفي القدس الشرقية، لا يزال الوضع في المسجد الأقصى هادئًا نسبيًا، مع اشتباكات ثانوية أفادت التقارير بوقوعها. ولا يزال الفلسطينيون يحتجون على الإخلاء الوشيك للفلسطينيين من منطقة الجاعوني في حي الشيخ جراح، الذي ما زالت القوات الإسرائيلية تغلقه ولا تسمح بالوصول إليه إلا للفلسطينيين الذين يسكنون فيه، ويتعرض المحتجون من خارج الحي للغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والمياه «النتنة».ويتواصل العنف الطائفي في مواقع متعددة من إسرائيل.

القانون الدولي

صرّح منسق الأمم المتحدة الخاص، تور وينسلاند، في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن في 12 أيار/مايو، بأن «ما تقوم به حماس والمسلحون الآخرون من إطلاق عشوائي للصواريخ والقذائف من أحياء مدنية مكتظة بالسكان باتجاه المراكز السكانية المدنية في إسرائيل يخالف القانون الدولي الإنساني، وغير مقبول ويجب أن يتوقف فورًا. وفي حين ندرك المخاوف الأمنية المشروعة لدى إسرائيل، يتعين على السلطات الإسرائيلية أن تلتزم بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي وعلى القوات الأمنية أن تمارس أعلى درجات ضبط النفس وأن تضبط استخدامها للقوة لتحييد المدنيين والأعيان المدنية أثناء سير العمليات العسكرية.»«وليس ثمة ما يبرر قتل المدنيين في أي مكان. إنني أشعر بالفزع بشكل خاص لأن الأطفال ما زالوا يقعون ضحايا للعنف. ويجب منحهم حماية خاصة من أي شكل من أشكال العنف.»

الاستجابة الإنسانية والاحتياجات المتواصلة

الحماية

الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية: تعمل المنظمات الشريكة في المجموعة على رصد الانتهاكات المشتبه بارتكابها وتقديم خدمات المساعدة القانونية وحماية الطفولة وخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي. ويتمثل أحد الشواغل المستمرة في الأثر المترتب على الأطفال والشباب في سياق تنامي الاضطرابات المدنية في إسرائيل والهجمات المسلحة التي يشنها المستوطنون في مواقع متعددة من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما يمنع الأسر من مغادرة منازلها. وتسجل المنظمات الشريكة في المجموعة زيادة في استخدام الذخيرة الحية التي تطلقها القوات الإسرائيلية والجنود المقاتلون باتجاه المتظاهرين، مما يؤدي إلى سقوط ضحايا فلسطينيين وإصابة آخرين بالذخيرة الحية. وسجلت المنظمات الشريكة التي تقدم خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي عن بعد زيادة بلغت الضعف تقريبًا في عدد المكالمات الواردة من القدس الشرقية إلى خط المساعدة الهاتفي الذي تشغله، وذلك بالمقارنة مع الفترة نفسها من الشهر الماضي.

غزة: تواصل المجموعة تقييم أثر حالة التصعيد على الفئات الضعيفة من خلال رصد الانتهاكات الواقعة على القانون الدولية وتوثيقها والإبلاغ عنها. وعلى وجه الخصوص، تقيم المنظمات الشريكة الاحتياجات في شمال غزة الاحتياجات وتقدم الدعم النفسي عن بعد عبر الخطوط الساخنة والهواتف النقالة، وفعل بعض هذه المنظمات خطط الطوارئ لديها جزئيًا. وقدم المتطوعون المدربون المساعدة في إخلاء الأشخاص ذوي الإعاقة من منازلهم إلى مراكز الإيواء الطارئ الآمنة وإلى المستشفى الإندونيسي. وفي جميع أنحاء غزة، تدعم المنظمات الشريكة تقديم الأجهزة المساعدة وجلسات التأهيل البدني والإسعاف النفسي والاجتماعي الأولي لمن يحتاج إليها. ويتواصل تقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية عن بعد عبر الخطوط الساخنة والهواتف النقالة والتوعية بالمخاطر المرتبطة بمخلفات الحرب المتفجرة عبر المنتديات على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، فضلًا عن نشر المعلومات والتثقيف بالمخاطر في حالة الطوارئ في أوساط أفراد المجتمع عبر الإنترنت، بما يشمل الآباء ومقدمي الرعاية في مجال التعامل مع الإجهاد ورعاية الأطفال في حالات الطوارئ.

الصحة

الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية: مع استمرار الاحتجاجات في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، واصلت المنظمات الشريكة في المجموعة والمتطوعون من المجتمع المحلي علاج عدد كبير من الإصابات. وأفادت التقارير بأن سيارات الإسعاف التي هرعت لنقل المصابين في المناطق المحيطة بنابلس منعت من الوصول إليهم، مما أدى إلى معالجتهم في الميدان. ومن الشواغل المتزايدة احتمال انتقال العدوى بفيروس كورونا في المناطق التي تجري فيها المظاهرات. وفي 14 أيار/مايو، أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية مناشدة عامة للتبرع بالدم في المستشفيات الحكومية بسبب نفاد المخزون من بنك الدم.

غزة: ما زالت المنظمات الشريكة تحشد الموار لدعم الاستجابة لعمليات القصف وتلتزم بالوفاء ببعض الاحتياجات التي تقدمها السلطات الصحية في غزة. وزارت منظمة الصحة العالمية مجمع الشفاء الطبي، وهو أكبر المستشفيات في غزة، حيث يتلقى معظم المصابين بإصابات حرجة العلاج. وقد ضاعف المستشفى سعة وحدة الرعاية المركزة فيه إلى 18 سريرًا، ولا يزال قادرًا على التعامل مع عدد الحالات حتى الآن. ويؤثر إغلاق المعابر المستمر على تحويل المرضى إلى مراكز العلاج المنقذ للحياة خارج غزة ويمنع دخول فرق الطوارئ المتخصصة في الرعاية الجراحية. كما يعوق انعدام الأمن المتواصل الوصول إلى الخدمات الصحية ويقوض الجهود التي ترمي إلى تنفيذ الاستجابة المثلى لجائحة كورونا، بما في ذلك برنامج التطعيم الضروري. وثمة خطر متزايد أيضًا بانتقال العدوى بفيروس كورونا بالنظر إلى المهجرين الذين يلتمسون المأوى لدى أسر تستضيفهم وفي مراكز الإيواء الطارئ. 

المأوى

غزة: وفقًا لوزارة الأشغال العامة والإسكان، أسفر التصعيد عن تدمير 76 بناية تدميرًا كاملًا، حيث كانت تضم 410 وحدات سكنية ومنشآت تجارية، فضلًا عن 209 وحدات سكنية لحقت بها أضرار فادحة (وباتت غير صالحة للسكن)، و137 وحدة أصابتها أضرار كبيرة و4,134 وحدة أخرى لحقت بها أضرار طفيفة. وتولي المنظمات الشريكة الأولوية للفئات الضعيفة. ووفقًا للأونروا، التمس 17,000 شخص مهجر على الأقل المأوى في 41 مدرسة تابعة لها، بما فيها 23 مدرسة مخصصة كمراكز إيواء طارئ ولم تفتح رسميًا بعد. وشرعت المنظمات الشريكة في مجموعة المأوى ووزارة التنمية الاجتماعية بالفعل في دعم بعض الأسر المهجرة بالمواد غير الغذائية. وبسبب الأضرار التي حلت بخطوط إمداد الكهرباء ونقص الوقود، تراجعت إمدادات الكهرباء في مختلف أنحاء غزة إلى 6-8 ساعات يوميًا في المتوسط وإلى أقل من أربع ساعات في بعض المناطق.  

المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية

غزة: لحقت إضرار فادحة بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، بما فيها شبكات الصرف الصحي والأنابيب وصهاريج النضح، وأربع آبار ومحطة لضخ مياه الصرف الصحي بسبب الأضرار وانقطاع الكهرباء وصعوبة الوصول. ويجري مقدمو الخدمات والبلديات حاليًا بعض الإصلاحات العاجلة. ولا تزال محطة تحلية مياه البحر في شمال غزة متوقفة عن العمل، مما ألحق الضرر بنحو 250,000 شخص. وفي بيت لاهيا، تتراكم مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة في الشوارع بعد الضرر الذي أصاب خط نقل مياه الصرف الصحي ومركبات نقل النفايات. ولا يملك 230,000 شخص من سكان مدينة غزة وخانيونس سوى قدرة محدودة على الحصول على المياه المنقولة بالأنابيب لليوم الثالث على التوالي بسبب تزايد انقطاع الكهرباء والضرر الذي لحق بالشبكات. ولحقت الأضرار بشبكات الصرف الصحي في بيت لاهيا ومدينة غزة وخانيونس، مما أدى إلى تدفق مياه الصرف الصحي إلى الشوارع، ولم تجر إصلاحات ذات بال بعد. وأطلقت بلدية غزة مناشدة لدعم تقديم الخدمات البلدية التي تعطلت، كإدارة النفايات الصلبة وشبكات المياه والصرف الصحي. وعلى العموم، ثمة نقص يصل إلى 50 في المائة في خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. 

التعليم

الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية: أغلقت المدارس في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بسبب عطلة عيد الفطر بين 11 و15 أيار/مايو. وإذا شهد الوضع المزيد من التدهور، فقد لا يعاد فتح المدارس، ولم يتخذ قرر بعد في هذا الشأن حتى وقت كتابة هذا التقرير. وفي الأيام المقبلة، سوف توسع المنظمات الشريكة في المجموعة نطاق خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي ورصد الانتهاكات التي تمس التعليم. 

غزة: لحقت الأضرار بنحو 36 منشأة تعليمية، بما فيها مدارس ومركز تدريب مهني تابع للأونروا وواحدة من مؤسسات التعليم العالي، وبمبنى مديرية تابعة لوزارة التربية والتعليم منذ بداية التصعيد. وتشير التقارير إلى أن الغارات الجوية وقذائف الدبابات أصابت عددًا من المدارس إصابة مباشرة. وتستخدم 41 مدرسة تابعة للأونروا كمراكز مؤقتة لإيواء المهجرين. وتعمل المنظمات الشريكة على توسيع نطاق دعم التعليم عن بعد، وتقديم خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي عن بعد، وتقديم لوازم التعليم في حالة الطوارئ للأطفال المهجرين، وسوف تباشر حشد الموارد لإعادة تأهيل المنشآت التعليمية المتضررة.

الأمن الغذائي

غزة: أصابت الأضرار مساحات زراعية واسعة وعدة منشآت زراعية، كالمزارع والبيوت البلاستيكية وآبار المياه، أو جرى تعطيل عملها، مما أدى إلى تراجع الإنتاج الزراعي. ومن المقرر تقييم الوضع حالما يسمح الوضع بذلك. وتسبب إغلاق معبر كرم أبو سالم في نقص علف المواشي في الأسواق. ويكفي المخزون المتوفر ليوم واحد فقط، في الوقت الذي يلزم فيه 600 طن لإطعام الدواجن والمواشي يوميًا. وتشير التقارير إلى أن كميات من العلف التي يملكها القطاع الخاص وتكفي لمدة تتراوح من خمسة إلى سبعة أيام مخزنة على معبر كرم أبو سالم وجاهزة للاستيراد. وتحذر وزارة الزراعة من أن الأثر المترتب على قطاعي المواشي والدواجن سوف يؤثر سلبًا على مصدر البروتين لدى سكان غزة. ويواصل برنامج الغذاء العالمي رصد أسعار البضائع وتوفرها في الأسواق. ولا تزال أسعار السلع الغذائية الأساسية مستقرة. وعممت وزارة التنمية الاجتماعية قائمة ضمت 1,000 أسرة مهجرة في حاجة إلى المساعدات الغذائية، ويقدم برنامج الغذاء العالمي المساعدات الفورية لـ354 أسرة من خلال القسائم الإلكترونية. ومنصة التحويلات النقدية التي يشغلها البرنامج متاحة وجاهزة لاستخدامها من جانب الجهات الإنسانية الفاعلة. وتواصل المنظمات الشريكة تقييم الاحتياجات الغذائية لدى المهجرين.