الإجلاء الطبي من مستشفى ناصر، 18 شباط/فبراير. منذ 18 شباط/فبراير، تم إجلاء 51 مريضًا من المستشفى. ولا يزال هناك 325 شخصًا، من بينهم نحو 140 مريضًا ومصابًا، فضلًا عن أسرهم والعاملين في مجال الرعاية الصحية. تصوير منظمة الصحة العالمية
الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 124
النقاط الرئيسية
تشير التقارير إلى تواصل عمليات القصف الإسرائيلي الكثيف من البرّ والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير البنية التحتية المدنية. كما أفادت التقارير باستمرار العمليات البرّية والقتال الضاري بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية، وخاصة في مدينة غزة ودير البلح وخانيونس.
بين ساعات ما بعد الظهر من يوم 21 شباط/فبراير والساعة 10:30 من يوم 22 شباط/فبراير، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى مقتل 97 فلسطينيًا وإصابة 132 آخرين بجروح. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والساعة 10:30 من يوم 22 شباط/فبراير 2024، قُتل ما لا يقل عن 29,410 فلسطينيًا وأُصيب 69,465 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 21 و22 شباط/فبراير، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 235 جنديًا وأُصيب 1,396 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرّية وحتى يوم 22 شباط/فبراير. كما قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى يوم 22 شباط/فبراير، تقدّر السلطات الإسرائيلية بأن نحو 134 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة، حسبما تشير التقارير.
يقدر تقرير جديد صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي ومركز جونز هوبكنز للصحة الإنسانية التأثير المحتمل على الصحة العامة للصراع الحالي في قطاع غزة، مع التركيز على الوفيات التي تتجاوز ما كان متوقعا في غياب الأعمال القتالية. يقدم التقرير، الذي يستند إلى مجموعة من البيانات المتاحة للعامة والاستشارات مع الخبراء والأبحاث التي تمت مراجعتها من قبل النظراء، مجموعة من التقديرات لما يمكن أن يحدث في ظل ثلاثة سيناريوهات مختلفة ويغطي فترة ستة أشهر من 7 شباط/فبراير إلى 6 آب/أغسطس 2024. تم تصميم هذه التقديرات لمساعدة المنظمات الإنسانية والحكومات والجهات الفاعلة الأخرى على تخطيط استجابتها للأزمة واتخاذ قرارات صائبة وقائمة على الأدلة. وفي ظل سيناريو وقف فوري ودائم لإطلاق النار، من المتوقع حدوث 6,550 حالة وفاة إضافية، ويرجع ذلك أساسًا إلى الوقت الذي سيستغرقه تحسين ظروف المياه والصرف الصحي والمأوى، والحد من سوء التغذية، واستعادة خدمات الرعاية الصحية الفعّالة. وفي ظل سيناريو «الوضع الراهن» وسيناريو «تصعيد النزاع،» ترتفع التوقعات بشكل حاد إلى 58,260 و74,290 حالة وفاة إضافية. وتشكل الإصابات البالغة تليها الأمراض المعدية الأسباب الرئيسية لزيادة الوفيات في كلتا الحالتين. وتستند هذه الأرقام إلى عدم حدوث أوبئة. أما في حالة تفشي الأمراض المعدية مثل الكوليرا، فترتفع التقديرات بشكل كبير إلى 11,580 و66,720 و85,750 حالة وفاة إضافية على التوالي. ويؤكد التقرير على الأثر الدائم للنزاع على السكان المدنيين ويشدد على الحاجة الملحة لتحسين خدمات الصرف الصحي والتغذية والرعاية الصحية في غزة.
لا تزال العمليات الإنسانية تواجه تحديات هائلة، حيث يتعرّض العاملون في مجال تقديم المعونة أنفسهم للقتل أو النزوح أو يواجهون قيودا متزايدة على الحركة وانهيار النظام المدني. وفي 21 شباط/فبراير، شدّد رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات على أن الاستجابة الإنسانية «توشك على الانهيار بالفعل،» محذرين من أنه «لا يعوض أي مقدار من الاستجابة الإنسانية عن شهور من الحرمان الذي تكبّدته الأسر في غزة.» وضع الرؤساء عشرة متطلبات لتجنب كارثة أسوأ. وتشمل هذه المتطلبات، من بين متطلبات أخرى، وقف فوري لإطلاق النار، ومعابر يمكن الاعتماد عليها لإدخال إمدادات الإغاثة لتوزيعها في جميع أنحاء غزة، وضمانات أمنية، ونظام فاعل للإبلاغ عن حركة قوافل المساعدات الإنسانية، وشبكة اتصالات مستقرة. كما طالب الرؤساء إسرائيل بالوفاء بالتزامها القانوني لتقديم الإمدادات الغذائية والطبية وتيسير عمليات تقديم المعونات.
في 21 شباط/فبراير، أدانت المديرة العامة لمنظمة أطباء بلا حدود ميني نيكولاي الغارة على منزل في منطقة المواصي في خانيونس، حيث كان 64 شخصًا من بينهم موظفو منظمة أطباء بلا حدود وأسرتهم يلتمسون المأوى. وصرحت بقولها: «إن حجم القوة المستخدمة في البيئات الحضرية المكتظة بالسكان هائل، كما وإن استهداف مبنى وهم على دراية بأنه مليء بالعاملين في المجال الإنساني وأسرهم أمر غير مقبول.» وأسفر الهجوم عن مقتل شخصين من أفراد أسرة أحد موظفي منظمة أطباء بلا حدود وإصابة ستة آخرين. ووفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود، تم إبلاغ القوات الإسرائيلية بموقع المبنى، وتم تعليق علم منظمة أطباء بلا حدود على المبنى، ولم تصدر أي أوامر إخلاء قبل الغارة. وردًا على الحدث، صرّح وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث بقوله: «إن العاملين في المجال الإنساني الذين يضعون حياتهم على المحك، يجب أن يتمتعوا بالحماية مثل جميع المدنيين الآخرين.»
يتم تقديم الخدمات المنقذة للحياة في شتّى أرجاء غزة وسط الأعمال القتالية الكثيفة، والقيود المفروضة على دخول المعونات وإيصالها وتزايد مستويات انعدام الأمن. وفي 20 شباط/فبراير، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنها تلقت 7,500 لتر من الوقود، بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لتشغيل المولد في مستشفى الأمل، ولكن المستشفى لا يزال بحاجة ماسة إلى المواد الغذائية واللوازم الطبية، فضلًا عن كميات إضافية من الوقود. وعلاوة على ذلك، منذ 18 شباط/فبراير، قامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية بتنسيق عملية الإجلاء الطبي لـ51 مريضًا من مستشفى ناصر في خانيونس، حيث لا يزال هناك 325 شخصًا، من بينهم نحو 140 مريضًا ومصابًا، فضلا عن أسرهم والعاملين في مجال الرعاية الصحية. وحتى 22 شباط/فبراير، يكافح مستشفى ناصر في سبيل أداء عمله، على الرغم من أنه يعمل بالحد الأدنى، بسبب انقطاع الكهرباء وانقطاع المياه الجارية وعدم وتوفر الإمدادات الغذائية الكافية ومياه الشرب، فضلا عن تمركز القوات الإسرائيلية داخل المستشفى والقتال العنيف في محيطه. ولا يزال ما لا يقل عن 12 مريضًا بحاجة إلى الإجلاء الطبي، وثمة محاولات مستمرة لاستعادة الكهرباء. وحتى 22 شباط/فبراير، كان هناك 12 مستشفى يعمل بصورة جزئية في قطاع غزة، بما في ذلك ستة في شمال غزة وستة في الجنوب، فضلا عن ثلاثة مستشفيات ميدانية تعمل بصورة جزئية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
في الفترة الواقعة بين يومي 1 و15 شباط/فبراير، يسّرت السلطات الإسرائيلية بعثتين فقط من أصل 21 بعثة لإيصال الوقود قرّرت المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني إرسالها إلى الشمال من وادي غزة، مما سمح بإيصال 38,400 لتر من الوقود. وخلال هذه الفترة، تم رفض وصول جميع البعثات، البالغ عددها 16 بعثة، المقررة لتقديم الوقود وإجراء التقييمات في محطات المياه والصرف الصحي في الشمال. وعلى النقيض من ذلك، يسّرت السلطات الإسرائيلية 25 بعثة لإيصال الوقود من أصل 42 بعثة إلى مناطق جنوب وادي غزة التي تتطلب تنسيقًا مسبقًا، مما أدى إلى تسليم 457,000 لتر من الوقود.
حذّرت المنظمات الشريكة في مجموعة الصحة ومجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية من أن قطاع غزة على شفا كارثة صحية عامة، وأكدّت أنه ثمة حاجة ماسة إلى وجود بنية تحتية مناسبة للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية للاستجابة لحجم الأزمة. ووفقًا للمنظمات الشريكة في مجموعة الصحة ومجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، فإن غالبية الأشخاص في غزة لا يحصلون على مياه الشرب النظيفة، وتفتقر البنية التحتية للمياه والصرف الصحي إلى الوقود اللازم لتشغيلها بفعالية. ولم يبق سوى خط أنابيب واحد من ثلاثة أنابيب للمياه من إسرائيل قيد التشغيل، ولكنه يعمل بنسبة 47 بالمائة فقط من طاقته الكاملة. وفضلا عن ذلك، فإن محطتين من محطات تحلية المياه الرئيسية الثلاث تعمل بصورة جزئية فقط. ولا تعمل أي من أنظمة معالجة مياه الصرف الصحي. وفي 19 شباط/فبراير، أفادت بلدية غزة بوقوع دمار واسع النطاق طال مرافق الصرف الصحي في المدينة، بما في ذلك إلحاق أضرار جسيمة بمحطات الضخ وخطوط الصرف ومولدات الطاقة، مما أدى إلى تدفق كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة.
كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير في يومي 20 و21 شباط/فبراير، ولا سيما في دير البلح:
عند نحو الساعة 14:00 من يوم 20 شباط/فبراير، أفادت التقارير بمقتل 12 فلسطينيًا، وإصابة خمسة آخرين على الأقل، عندما قُصف مربع سكني غرب النصيرات في دير البلح.
عند نحو الساعة 21:00 من يوم 20 شباط/فبراير، أفادت التقارير بانتشال جثة فلسطيني من تحت أنقاض بناية سكنية في الزوايدة بدير البلح كانت قد قُصفت في 18 شباط/فبراير. وبذلك، ارتفع العدد الكلي للقتلى جراء الحدث إلى 33 قتيلا.
عند نحو الساعة 21:00 من يوم 20 شباط/فبراير، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 25 فلسطينيًا، وإصابة عشرات آخرين، عندما قُصفت بناية سكنية في دير البلح.
عند نحو الساعة 22:00 من يوم 20 شباط/فبراير، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم عميد كلية التمريض في الجامعة الإسلامية في غزة، فضلا عن سبعة من أفراد أسرته، عندما قُصفت عدة بنايات سكنية شرق رفح.
عند نحو الساعة 7:00 من يوم 21 شباط/فبراير، أفادت التقارير بمقتل تسعة فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال (أشقاء)، خلال توغل في محيط ميناء خانيونس.
عند نحو الساعة 9:00 من يوم 21 شباط/فبراير، أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين عندما قُصفت مركبة مدنية في دير البلح.
آخر المستجدّات في الضفة الغربية
في 21 شباط/فبراير، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فتى يبلغ من العمر 15 عامًا وقتلته بالذخيرة الحيّة أثناء اشتباكات اندلعت بين راشقي حجارة فلسطينيين والجيش الإسرائيلي خلال اقتحام قرية عزون في قلقيلية. وأفادت مصادر طبية بأن القوات الإسرائيلية لم تسمح لسيارة الإسعاف بإخلاء الفتى إلا بعد نحو 20 دقيقة من إصابته.
تشير المعلومات الأولية إلى أنه في صباح يوم 22 شباط/فبراير، شنّ ثلاثة رجال فلسطينيين من بيت لحم هجومًا بإطلاق النار بالقرب من حاجز الزعيم الذي يتحكم في الوصول إلى القدس الشرقية من الشرق. ونتيجة لذلك، قُتل مستوطن إسرائيلي واثنين من الرجال الفلسطينيين الثلاثة وأصيب ستة إسرائيليين بجروح، أحدهم في حالة حرجة. ووفقًا للمصادر العسكرية الإسرائيلية، أوقف ثلاثة فلسطينيين مركبتهم عند مفترق طرق قريب من مستوطنة معاليه أدوميم خلال ازدحام مروري وأطلقوا النار على المركبات الإسرائيلية. وفي أعقاب الحادثة، أغلقت القوات الإسرائيلية جميع الحواجز المؤدية إلى القدس.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل ما مجموعه 397 فلسطينيًا، من بينهم 101 طفل، وأُصيب 4,530 آخرين بجروح، بمن فيهم 702 من الأطفال، في أحداث مرتبطة بالنزاع في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإسرائيل. وخلال هذه الفترة نفسها، قُتل 13 إسرائيليًا، من بينهم أربعة من أفراد القوات الأمنية، وأُصيب 86 آخرين في أحداث مرتبطة بالنزاع في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإسرائيل.
في 20 شباط/فبراير، أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تقريرا يحلل أثر موسم قطف الزيتون للعام 2023 في الضفة الغربية، الذي جرى في الفترة الواقعة بين أيلول/سبتمبر وتشرين الثاني/نوفمبر 2023. وتزامن ذلك مع هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر في إسرائيل والهجوم العسكري على غزة، الذي شددّت بعده القيود المفروضة على الحركة داخل الضفة الغربية وازدادت أحداث عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين بشكل ملحوظ. وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 96,000 دونم من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في شتّى أرجاء الضفة الغربية ظلت غير محصودة خلال موسم القطف للعام 2023، ولا سيما في المناطق التي تعد «منطقة التماس» الواقعة خلف الجدار وبالقرب من المستوطنات الإسرائيلية، حيث تطبق قيود طويلة الأجل على وصول الفلسطينيين إليها. وظلت البوابات الزراعية على طول الجدار مغلقة، باستثناء الفترة الواقعة بين 24 و30 تشرين الثاني/نوفمبر عندما تم تنفيذ هدنة إنسانية في غزة. كما أُلغي «نظام التنسيق المسبق» الذي كان مطلوب من الفلسطينيين للوصول إلى أراضيهم في المستوطنات والمناطق المجاورة لها طوال فترة الحصاد. ووفقًا لقطاع الأمن الغذائي، تُقدّر التكلفة المالية لخسائر إنتاج زيت الزيتون للاقتصاد الفلسطيني بنحو 10 ملايين دولار. ووثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 113 حالة مرتبطة بقطف الزيتون خلال الفترة الواقعة بين شهري أيلول/سبتمبر وتشرين الثاني/نوفمبر، حيث انطوت على شنّ المستوطنون الإسرائيليون الهجمات على الفلسطينيين أو إلحاق الأضرار بأكثر من 2,000 شجرة أو سرقة محاصيلهم وأدوات الحصاد. يشعر المزارعون بالقلق من أن القيود الحالية قد تقوض الأعمال الزراعية الأساسية القادمة كالحراثة والتقليم وإزالة الأعشاب الضارّة.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، هُجّر 551 فلسطينيًا، من بينهم 264 طفلًا، في أعقاب هدم منازلهم بحجة افتقارها إلى الرخص التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويكاد يكون الحصول عليها من ضرب المستحيل في المنطقة (ج) والقدس الشرقية.
في 18 شباط/فبراير، أغلقت السلطات الإسرائيلية شقة في بناية تتألف من 13 طابقًا في مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية على أساس عقابي، مما أدى إلى تهجير خمسة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال. يعود هذا المنزل لأسرة الفلسطيني الذي أُطلق عليه النار وقُتل أثناء تنفيذه هجوما بإطلاق النار في كريات ملاخي في إسرائيل في 16 شباط/فبراير، مما أسفر عن مقتل إسرائيليين. منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى يوم 18 شباط/فبراير، هدمت أو أغلقت القوات الإسرائيلية 24 منزل يعود لفلسطينيين على أساس عقابي، مما أدى إلى تهجير 117 فلسطينيًا، من بينهم 51 طفلا.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، هُجّر 830 فلسطينيًا، من بينهم 337 طفلًا، بعد تدمير 131 منزلًا خلال العمليات التي نفّذتها القوات الإسرائيلية في شتّى أرجاء الضفة الغربية. وتشير التقارير إلى أن مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم للاجئين شهدت نحو 95 بالمائة من حالات التهجير.
في حدثين منفصلين وقعا في 20 شباط/فبراير، أفادت التقارير بأن مستوطنون إسرائيليون من مستوطنة يتسهار ألقوا قنبلة صوتية على عمود كهرباء في قرية عصيرة القبلية في نابلس، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في القرية لمدة نصف ساعة، كما أطلقوا النار على مركبة فلسطينية عندما حاول السائق تجنب حاجز طيار أقاموه مع حراس المستوطنة. كما اقتحم مستوطنون من مستوطنة يتسهار القرية في 21 شباط/فبراير وألقوا الحجارة والمواد الحارقة على ساحة منزلين. ونتيجة لذلك، أُصيب رجل في ساقه بينما لحقت أضرار بساحة أحد المنازل وسيارتين كانتا متوقفتين خارج المنازل. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى يوم 21 شباط/فبراير، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 577 هجمة شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (51 حادثًة) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (463 حادثًة) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (63 حادثًة).
التمويل
تم تمديد النداء العاجل من أجل الأرض الفلسطينية المحتلة، الذي يطلب تقديم مبلغ قدره 1.2 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الماسة لدى 2.7 مليون نسمة في شتّى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة (2.2 مليون نسمة في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية)، حتى نهاية آذار/مارس 2024. وحتى 19 شباط/فبراير، صرفت الدول الأعضاء ما مجموعه 901 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدّث (73 في المائة)، ويشمل هذا المبلغ 612 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 629 مليون دولار (97 في المائة) للفترة الواقعة بين شهري تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر 2023، فضلا عن 289 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 600 مليون دولار (48 في المائة) للفترة الممتدة بين شهري كانون الثاني/يناير وآذار/مارس 2024. وللاطلاع على تحليل لهذا التمويل، يُرجى الاطلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل.
يموّل الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة وصندوق التمويل المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ أكثر من 94 مشروعًا لا يزال العمل جاريًا على تنفيذها في قطاع غزة للوفاء بالاحتياجات الإنسانية العاجلة على الرغم من القيود المفروضة على دخول المعونات إلى قطاع غزة وتقديمها في داخله. وتغطي هذه التدخلات، التي يبلغ مجموعها نحو 88 مليون دولار، الاحتياجات في مجالات الأمن الغذائي والمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والصحة والحماية. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، تلّقى الصندوق الإنساني ما مجموعه 88 مليون دولار من المساهمات التي قدمتها الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.