أفراد نازحون من رفح. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
أفراد نازحون من رفح. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 166

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة في أيام الإثنين والأربعاء والجمعة، وترد آخر المستجداّت في الضفة الغربية في التقرير الصادر يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير الموجز بالمستجدّات المقبل في 17 أيار/مايو.

النقاط الرئيسية

  • قُتل أحد موظفي الأمم المتحدة وأُصيب آخر عندما قُصفت مركبة كانت تقلهما أثناء توجههم إلى مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس.
  • لا تزال إمكانية الحصول على الخدمات الصحية الحيوية تتضاءل، بينما تزداد حالات النزوح في ظل إصدار أوامر إخلاء إضافية واحتدام العمليات العسكرية.
  • تفيد طواقم الدفاع المدني الفلسطيني بأنها تواجه تحديات جمّة في تنفيذ عملها وفي إنقاذ الأرواح وسط نقص حاد في الموارد.
  • أدت هجمات المستوطنين الإسرائيليين إلى تهجير آخر أسرتين متبقيتين في تجمع عين سامية الرعوي في محافظة رام الله.

آخر المستجدّات في قطاع غزة

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو على معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية. كما لا تزال التقارير تفيد بوقوع عمليات برية وقتال ضاري في جباليا ودير البلح وشرق رفح. وحتى 15 أيار/مايو، لا يزال معبر رفح مغلقًا. وعلى الرغم من أن معبر كرم أبو سالم يعمل، إلا أن الظروف الأمنية واللوجستية السائدة تُعيق إمكانية توصيل المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 142 فلسطينيًا وأُصيب 314 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 13 و15 أيار/مايو، ومن بين هؤلاء 60 قُتلوا و80 أُصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و15 أيار/مايو 2024، قُتل ما لا يقل عن 35,233 فلسطينيًا وأُصيب 79,141 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
  • كانت الأحداث التالية من بين الأحداث الدامية التي نقلتها التقارير في 13 أيار/مايو:
    • عند نحو الساعة 0:50 من يوم 13 أيار/مايو، أفادت التقارير بمقتل أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في حي البرازيل شرق رفح.
    • عند نحو الساعة 11:15 من يوم 13 أيار/مايو، أفادت التقارير بمقتل أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في جباليا، شمال غزة.
    • عند نحو الساعة 17:30 من يوم 13 أيار/مايو، أفادت التقارير بمقتل أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في شارع يافا بمدينة غزة.
    • عند نحو الساعة 2:25 من يوم 13 أيار/مايو، أفادت التقارير بمقتل 11 نازحًا فلسطينيًا عندما قُصفت مدرسة الأولى في مخيم النصيرات للاجئين في دير البلح.
    • عند نحو منتصف ليلة 13 أيار/مايو، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 29 فلسطينيًا وإصابة آخرين عندما قُصفت بناية سكنية تتألف من ثلاثة طوابق كانت تؤوي ما لا يقل عن 50 نازحًا، وتقع على مقربة من مسجد الجمعية في النصيرات في دير البلح. ولا يزال العديد من الأشخاص محاصرين تحت الركام.
  • في 13 أيار/مايو، قُتل أحد موظفي الأمم المتحدة وأُصيب آخر عندما قُصفت مركبة كانت تقلهما أثناء توجههم إلى مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس. وأعرب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، عن شعوره بالأسى إزاء هذا الحدث، وشدد على أنه «يتعين على أطراف النزاع اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة من أجل تجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة والعاملون في المجال الإنساني.» ومنذ اندلاع الأعمال القتالية، قُتل ما لا يقل عن 262 عاملاً من العاملين في المجال الإنساني في غزة، بمن فيهم 193 موظف من موظفي الأمم المتحدة.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 13 و15 أيار/مايو، أفادت التقارير بمقتل جندي إسرائيلي في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 273 جنديًا وأُصيب 1,712 آخرين في غزة أو على طول الحدود مع إسرائيل منذ بداية العملية البريّة وحتى يوم 15 أيار/مايو. وفضلًا عن هؤلاء، وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي، من بينهم 33 طفلًا، في إسرائيل. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى يوم 15 أيار/مايو، تقدّر السلطات الإسرائيلية بأن 132 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة
  • في 13 أيار/مايو، وفقًا للمعلومات الأولية التي تلقتها مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان من شركاء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، فضلا عن الوسائل الإعلامية، وصلت حافلتان تقلان 76 محتجزًا فلسطينيًا من غزة إلى منطقة القرارة في شمال شرق خانيونس، حيث تم الإفراج عن المحتجزين. وصدرت تعليمات للمحتجزين بمواصلة رحلتهم سيرًا على الأقدام، وأفادت التقارير بأنهم وصلوا إلى مواقع مختلفة في دير البلح وخانيونس، بما في ذلك مستشفيي الأقصى وناصر.
  • في 14 أيار/مايو، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن طواقمه لا تزال تواجه تحديات جمّة في تنفيذ عملها بسبب نقص الموارد. وقد جعل نقص المعدات الأساسية والمركبات والوقود من الصعب على الدفاع المدني الفلسطيني انتشال آلاف الجثث المحاصرة تحت الأنقاض والوصول إلى الأشخاص الذين هم بحاجة إلى الإنقاذ. وناشد الدفاع المدني الفلسطيني التدخل العاجل من قبل الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والمجتمع الدولي للضغط على السلطات الإسرائيلية لتيسير عمليات الدفاع المدني الفلسطيني وضمان حصولها على الوقود والمعدات الثقيلة اللازمة لتمكين الطواقم من انقاذ الأرواح. وحذّر الدفاع المدني الفلسطيني من أن العمل بهذه الآلية البدائية لانتشال آلاف الجثث سيستغرق نحو ست أعوام.
  • في يومي 14 و15 أيار/مايو، أصدر الجيش الإسرائيلي أمرين جديدين بإخلاء 19 حيًا في شمال غزة أو أجزاء منها، مما يرفع عدد الأوامر التي صدرت منذ يوم 6 أيار/مايو في رفح وشمال غزة إلى خمسة أوامر. وحتى 15 مايو/أيار، أفادت الأمم المتحدة بأن ما يقرب من 600,000 شخص قد نزحوا من رفح، بمن فيهم نحو 150,000 شخص نزحوا خلال الساعات الـ48 الماضية. كما نزح نحو 100,000 شخص آخر في شمال غزة، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة. وحتى تاريخه، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء مساحة تبلغ 285 كيلومترًا مربعًا، أي نحو 78 بالمائة من قطاع غزة، وتضم هذه المساحة كافة المناطق الواقعة شمال وادي غزة، والتي صدرت أوامر لسكانها بإخلائها في أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر، فضلا عن مناطق محددة جنوب وادي غزة خصصها الجيش الإسرائيلي للإخلاء منذ 1 كانون الأول/ديسمبر. ومع استمرار نزوح الأسر، والتي نزح العديد منها للمرة الخامسة منذ نشوب الأعمال القتالية، لا تزال «المناطق الإنسانية» التي حددتها إسرائيل للنازحين غير آمنة، وفقًا لمنظمة إنقاذ الطفولة. وتعالج الكوادر الطبية في وحدة الطوارئ الصحية التابعة لمنظمة إنقاذ الطفولة في المواصي الأطفال الذين أصيبوا نتيجة الغارات الجوية التي تُشن على مثل هذه المناطق. ويتعين على جميع الأطراف احترام القانون الإنساني الدولي في جميع الأوقات. ويقتضي ذلك وجوب حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية - بما في ذلك الغذاء والمأوى والمياه والصحة - أينما كانوا في غزة وسواء انتقلوا أو بقوا فيها.
  • لا تزال إمكانية الحصول على الخدمات الصحية الحيوية تتضاءل في ظل إصدار أوامر إخلاء إضافية واحتدام العمليات العسكرية في المناطق التي توجد فيها هذه الخدمات. وفي 14 مايو/أيار، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنها انسحبت من المستشفى الإندونيسي الميداني بعد أن كانت تقدم الرعاية ما بعد الجراحة للمرضى المصابين في المنشأة منذ كانون الأول/ديسمبر 2023. كما أفادت المنظمة غير الحكومية أنها اتخذت هذا القرار في أعقاب «الهجوم المتصاعد» في رفح وما شهدته من «نمط الهجمات الممنهجة التي طالت المنشآت الطبية والبنية التحتية المدنية» منذ بداية النزاع. وأضافت المنظمة أن طواقمها تعرضت لـ26 حادثة عنف منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، فضلا عن «الغارات الجوية التي ألحقت الضرر بالمستشفيات، وإطلاق الدبابات النار على مراكز الإيواء الواقعة خارج دائرة النزاع، والهجمات البرية التي استهدفت المراكز الطبية وتعرّض القوافل لإطلاق النار.» وفي الوقت الذي تحدّ فيه منظمة أطباء بلا حدود من عملياتها في رفح، تستأنف المنظمة عملياتها في مجمع ناصر الطبي في خانيونس، حيث تقدم جراحة العظام والرعاية للحروق وغيرها من الخدمات.
  • أفادت مجموعة الصحة بأن المستشفى الإندونيسي الميداني في رفح بات خارج الخدمة منذ 15 أيار/مايو. ولا يوجد سوى ثمانية مستشفيات ميدانية عاملة. ومن بين هذه المستشفيات ثمّة مستشفى ميداني أنشأته اللجنة الدولية للصليب الأحمر حديثًا بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني للمساعدة لتلبية الحجم «الهائل» للاحتياجات الطبية في رفح. وستتمكن المنشأة التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 60 سريرًا، والتي تتمتع بقدرات على إدارة الإصابات الجماعية وفرزها، من توفير الرعاية الجراحية الطارئة والرعاية التوليدية ورعاية الأمومة والأطفال حديثي الولادة ورعاية الأطفال، فضلا عن خدمات العيادات الخارجية. وفيما يتعلق بالوضع الصحي المتردي على نحو متزايد في غزة، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة، بما في ذلك مرض السكري والالتهاب الرئوي أو غيرهما من الأمراض المعدية وغير المعدية، لا يتلقون الاهتمام الذي هم بحاجة إليه لأنه يتوجب على الأطباء والممرضين الذين يعملون فوق طاقتهم أن يولوا الأولوية باستمرار لعلاج المصابين ذوي الحالات الحرجة.
  • في 13 أيار/مايو، حذّرت منظمة أوكسفام من تزايد خطر تفشي الأوبئة الفتّاكة في غزة، من ضمنها الكوليرا، حيث يؤدي النزوح القسري الجديد واحتدام النشاط العسكري في رفح إلى تفاقم «المزيج القاتل» من الاكتظاظ وتراكم النفايات ومياه الصرف الصحي وسوء التغذية وارتفاع درجات الحرارة. وسلطت منظمة أوكسفام الضوء على نطاق الدمار الذي لحق بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي. وذكرت أن خمسة من مشاريعها للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في غزة - بما في ذلك ثلاثة آبار ومحطة لتحلية المياه ومحطة لضخ مياه الصرف الصحي التي تخدم ما يزيد عن 180,700 شخص يوميًا - قد تعرضت لأضرار فادحة أو دُمرت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ويُعتقد أن سبعة مشاريع أخرى قد تضررت أيضًا.
  • قد أدى تدمير البنية التحتية لإدارة النفايات الصلبة في غزة، وشحّ الوقود والقيود المفروضة على الوصول، إلى تعطيل الإدارة الفعالة للنفايات في غزة بشدة، مما زاد من المخاطر الصحية والبيئية. ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تعرّضت المنشآت الحيوية لأضرار فادحة، بما فيها: المباني الإدارية لمجلسي الخدمات المشتركة في شمال وجنوب غزة، ونحو 100 مركبة لجمع النفايات وآليات الطمر الصحي، وميكروويف للتخلص من النفايات الطبية، ومركبتين لجمع النفايات الطبية في منطقة جحر الديك شمال غزة. وكان جهاز معالجة النفايات الطبية (الميكروويف) أحد مشاريع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التي موّلها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة في العام 2020 بقيمة 750,000 دولار أمريكي، وساعد في الحماية من الإصابة بفيروس كوفيد-19 من خلال الإدارة السليمة للنفايات التي تبلغ 1.5 طن من النفايات الطبية يوميًا، مما أفاد المرضى والعاملين الصحيين والعاملين في مجال النفايات في منشآت الرعاية الصحية. وفي خانيونس، لحقت أضرار أيضا بمبنى معالجة النفايات الطبية وجهاز ميكروويف لإدارة النفايات الطبية بسعة تشغيلية تبلغ طنًا واحدًا في اليوم. وفضلًا عن ذلك، لا يعمل سوى جهازين من أصل 12 جهاز تعقيم في المستشفيات والمختبرات الطبية المركزية في مستشفيي الأقصى والأوروبي. واستجابة لهذه التحديات، بدأ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووكالة الأونروا في الآونة الأخيرة بتوزيع الوقود لدعم إدارة النفايات الصلبة في رفح وخانيونس ودير البلح، وقاموا بتيسير عمليات جمع ما يقرب من 45,000 طن من النفايات من قبل مجالس الخدمات المشتركة في الفترة الواقعة بين كانون الثاني/يناير ونيسان/أبريل. وتشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن ما لا يقل عن 270,000 طن من النفايات قد تراكمت في مواقع المكبات المؤقتة التي أنشأتها البلديات مؤخرًا على مقربة من المناطق السكنية بسبب عدم وجود خيارات قابلة للتنفيذ، بما في ذلك عدم إمكانية الوصول إلى مكب جحر الديك شرق مدينة غزة ومكب الفخاري الجديد (صوفا) شرق خانيونس. وتشمل هذه النفايات 170,000 طن في الجنوب و100,000 طن في شمال غزة. ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تفاقم الأثر الذي يخلفه تراكم النفايات الصلبة على السكان، كانتشار الحشرات وجذب الحيوانات البرية، الأمر الذي يشكل خطرًا شديدًا في مواقع النازحين على وجه الخصوص. ويحذّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أنه «إذا لم تتم معالجة مسألة النفايات الصلبة، ومن ضمنها النفايات الطبية، فإنها ستؤدي إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة ... وستؤثر بشدة على الصحة العامة، خاصة في ظل محدودية إمكانية الحصول على خدمات الرعاية الصحية. كما أنها ستؤدي إلى تلوث الأراضي الزراعية وطبقة المياه الجوفية نتيجة تسرب الملوثات إلى التربة.»
  • استمرت بعثات المعونة الإنسانية الرامية إلى تقديم المساعدات المنقذة للحياة في مواجهة مستويات متفاوتة من التيسيرات والعقبات، مما يؤكد التعقيد المستمر لبيئة العمل في غزة. فبين يومي 1 و14 أيار/مايو، يسّرت السلطات الإسرائيلية 39 بعثة (59 بالمائة) لإيصال المعونات الإنسانية إلى شمال غزة، ورفضت 5 بعثات (8 بالمائة)، وعرقلت 14 بعثة (21 بالمائة)، وألغيت 8 بعثات (12 بالمائة). وفضلًا عن ذلك، يسّرت السلطات الإسرائيلية 79 بعثة (69 بالمائة) من بعثات المعونات الإنسانية التي كانت مقررة لمناطق تستدعي التنسيق في جنوب غزة، ورفضت 19 بعثة (17 بالمائة)، على حين جرت عرقلة 4 بعثات (3.5 بالمائة)، وإلغاء 12 بعثة (10.5 بالمائة). وشملت البعثات الميسرة إيصال المواد الغذائية والإمدادات الطبية والوقود.

آخر المستجدّات في الضفة الغربية (7-13 أيار/مايو)

  • آخر التطورات: في 15 أيار/مايو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 20 عامًا وقتلته واعتقلت فلسطينيًا آخر مصابًا عند حاجز بيت إيل (DCO) عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة في محافظة رام الله. وأطلقت النار على الرجل خلال مسيرة لإحياء ذكرى النكبة.
  • في 12 أيار/مايو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 27 عامًا وقتلته وأصابت فتى يبلغ من العمر 16 عامًا بجروح أثناء عملية نفذتها القوات الإسرائيلية في مخيم بلاطة للاجئين في محافظة نابلس. وأفادت المنظمة المحلية لحقوق الإنسان التي نقلت روايات شهود العيان أن الرجل الذي قُتل كان غير مسلح ومن المارة. وخلال العملية، جرفت القوات الإسرائيلية المدخل الرئيسي للمخيم، مما ألحق أضرارا طفيفة. وأصيب 23 فلسطينيًا آخر، من بينهم أربعة بالذخيرة الحية، خلال عمليات تفتيش واعتقال نفذتها القوات الإسرائيلية، ولا سيما في قرية تل (نابلس) وعزون (قلقيلية) وبيرزيت (رام الله)، وخلال هدم منزل في بيت أمر (الخليل) كان يملكه أسير فلسطيني. وفضلا عن ذلك، توفي أحد أفراد القوات الإسرائيلية في 8 أيار/مايو متأثرًا بالجروح التي أصيب بها خلال عملية نفذتها القوات الإسرائيلية في دير الغصون في 4 أيار/مايو.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل 480 فلسطينيًا، من بينهم 116 طفلًا. ومن جملة هؤلاء 463 فلسطينيًا قتلتهم القوات الإسرائيلية، وعشرة قتلهم المستوطنون الإسرائيليون وسبعة لا يزال من غير المعروف ما إذا كان من قتلهم مستوطنون أم جنود. وفضلًا عن ذلك، أُصيب نحو 5,040 فلسطينيًا خلال الفترة نفسها، وقد أُصيب 34 بالمائة منهم بالذخيرة الحية. كما قُتل عشرة إسرائيليين وأُصيب ما لا يقل عن 105 آخرين في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. ومن بين هؤلاء ستة قتلى من أفراد القوات الإسرائيلية و70 فردًا مصابين.
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، شنّ المستوطنون الإسرائيليون 23 هجمة أدت إلى إصابة فلسطينيين و/أو إلحاق الأضرار بالممتلكات. وأفادت التقارير عن وقوع 13 حادثة أخرى نفذها مستوطنون لم تسفر عن أضرار في الممتلكات، انطوت على ترويع الرعاة ودخول المسجد الأقصى حيث ظلت التوترات شديدة. وفي الإجمال، منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، أسفرت 848 هجمة شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين عن سقوط ضحايا فلسطينيين (87 حادثًة) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (669 حادثًة)، أو سقوط ضحايا وإصابة الممتلكات بأضرار معًا (92 حادثًة).
    • في 9 أيار/مايو، ألقى الإسرائيليون زجاجات حارقة على مكاتب مقر وكالة الأونروا في الشيخ جراح في القدس الشرقية، في أعقاب وقوع عدة هجمات أخرى في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك إلقاء الحجارة وترديد شعارات عنصرية. ونتيجة لذلك، تم الإبلاغ عن أضرار جسيمة في المناطق الخارجية دون سقوط ضحايا. وفي أعقاب الهجوم، أغلقت الأونروا مكاتبها في القدس الشرقية بشكل مؤقت.
    • في 13 أيار/مايو، هاجمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين عدة شاحنات محمّلة بالمواد الغذائية كانت في طريقها من الخليل إلى غزة عند حاجز ترقوميا بالقرب من قرية بيت عوّا في محافظة الخليل، وألحقت الأضرار بها. وتعرضت بعض الشاحنات للهجوم لدى عبورها الحاجز وشاحنات أخرى عندما وجهتها القوات الإسرائيلية عند الحاجز لسلوك طريق بديل على طول الجدار. وألقى المستوطنون الحجارة وثقبوا الإطارات وألقوا البضائع على الأرض. ووفقًا لشهود عيان، احترقت إحدى الشاحنات بالكامل.
    • في 12 أيار/مايو، اعتدى مستوطنون إسرائيليون جسديًا على مزارع فلسطيني وأصابوه بجروح في خلة النحلة بمحافظة بيت لحم، كما أصابوا خروفًا في تجمع الحثرورة الرعوي في محافظة أريحا. وفي حادثة أخرى وقعت في قرية نعلين بمحافظة رام الله، هاجم المستوطنون الإسرائيليون مزارعًا فلسطينيًا واستدعوا القوات الإسرائيلية، التي وصلت إلى مكان الحدث واستولت على جرارات المزارع لمدة يومين.
    • في 12 أيار/مايو، أضرم مستوطنون إسرائيليون النار في 20 دونمًا من الأراضي التي يملكها فلسطينيون في قرية المغير بمحافظة رام الله. ونتيجة لذلك، احترقت 11 شجرة زيتون بالكامل وتضررت عشر أشجار أخرى. وفي وقت سابق من يوم 8 أيار/مايو، رعى المستوطنون الإسرائيليون ماشيتهم على خمسة دونمات من الأراضي الفلسطينية المزروعة بالشعير في قرية المغير أيضًا، مما أدى إلى إتلاف المحاصيل. وفضلا عن ذلك، أحرق المستوطنون الإسرائيليون ما لا يقل عن 600 بالة قش في قرية دوما بمحافظة نابلس، وألحقوا الأضرار بمسكن قيد الإنشاء مموّل من جهات مانحة في تجمع أم الطيران في محافظة الخليل.
  • في 9 أيار/مايو، سمحت القوات الإسرائيلية لعدد من الأسر من منطقة شعب البطم التي تقع ضمن منطقة إطلاق النار في مسافر يطا بالوصول إلى أراضيها الزراعية الواقعة بالقرب من مستوطنة متسبيه يائير للمرة الأولى منذ شباط/فبراير 2024، ولكن عند وصولهم، اكتشفوا أن 600 شجرة زيتون كانت مزروعة على امتداد 60 دونمًا من الأراضي قد أُتلفت بسبب رعي الأغنام على يد المستوطنين الإسرائيليين. كما تم تدمير سياج وإقامة سقيفة من المعتقد أن المستوطنين الإسرائيليين قاموا بذلك أيضًا. وفي 7 أيار/مايو، قطع المستوطنون الإسرائيليون سلكًا كان يزود 50 منزلا بالكهرباء في قرية المزرعة القبلية بمحافظة رام الله، مما تسبب في انقطاع الكهرباء لمدة عشر ساعات.
  • في 13 أيار/مايو، أُجبرت آخر أسرتين متبقيتين من تجمع عين سامية الرعوي (رام الله)، اللتين تضمان 19 فردًا، من بينهم 11 طفلًا، على مغادرة تجمعهما وسط هجمات شنّها المستوطنون الإسرائيليون وانتقلوا إلى قرية كفر مالك. وسرق المستوطنون الخيام الفارغة ومركبة وأعلاف وبقوا في المنطقة، ومنعوا الأسر من العودة. وحتى اليوم، باتت جميع الأسر البالغ عددها 29 أسرة في التجمع (156 شخصا) نازحة قسرًا. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر نحو 233 أسرة فلسطينية تضم 1,385 فردًا من بينهم 654 طفلا، ومعظمها أسر رعوية بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول في شتّى أرجاء الضفة الغربية.
  • بين يومي 7 و13 أيار/مايو، هدمت السلطات الإسرائيلية 18 منزلا يملكه فلسطينيون بحجة الافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية في المنطقة (ج) من الضفة الغربية، بما في ذلك عزون (قلقيلية) وفروش بيت دجن ودوما (نابلس)، وتجمعات الجفتلك الرعوية (أريحا)، والجوايا (الخليل). ونتيجة لذلك، هُجر ما لا يقل عن 82 فلسطينيًا، من بينهم 50 طفلًا. ومن بين هؤلاء 28 شخصًا هُجّروا في حادثة واحدة وقعت في قرية دوما في 9 أيار/مايو، عندما هُدمت خمسة منازل وخمسة مبان لكسب الرزق. وفي المجموع، هُدم 17 مبنى زراعيًا وغيره من المباني بحجة افتقارها إلى رخص البناء في المنطقة (ج) خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، مما ألحق الضرر بـ89 فردًا.
  • في 9 أيار/مايو، هُجِّر خمسة فلسطينيين وأصيبت فتاة بشظايا عندما فجرت السلطات الإسرائيلية متفجرات في منزل في مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية على أساس عقابي. وكانت الشقة، التي تقع في الطابق الثامن من بناية تتألف من تسعة طوابق، تعود لفلسطيني أطلق عليه مدني إسرائيلي مسلح النار وقتله، بعد أن أطلق النار على رجلين إسرائيليين وقتلهما وأصاب أربعة آخرين في 16 شباط/فبراير 2024 في كريات ملاخي في إسرائيل. تم إغلاق المنزل على الفور بعد الحادثة.
  • يبين تقييم مشترك بين الوكالات للأضرار التي وقعت في أعقاب العملية التي نفذتها القوات الإسرائيلية في 6 أيار/مايو في مخيم طولكرم للاجئين والمناطق المجاورة له أن عشرة منازل باتت غير صالحة للسكن وأن 250 منزلًا آخر تعرض لأضرار إما بالجرافات العسكرية أو بأنواع مختلفة من المتفجرات. ونتيجة لذلك، نزح 69 شخصًا، من بينهم 20 طفلًا على الأقل.
  • منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر أكثر من 1,950 فلسطينيًا نتيجة لعمليات هدم المنازل التي نفذتها السلطات الإسرائيلية أو أمرت بتنفيذها. ومنذ مطلع العام، هُجّر نحو 850 فلسطينيًا بالمقارنة مع 463 فلسطينيًا هُجّروا خلال الفترة نفسها من العام 2023. وفي حين لم تتغير مستويات التهجير بسبب الافتقار إلى رخص البناء أو لأسباب عقابية، فقد طرأت زيادة كبيرة على التهجير في سياق العمليات التي تنفذها القوات الإسرائيلية، ولا سيما في مخيمات اللاجئين في مدينتي طولكرم وجنين وعلى مقربة منهما.

التمويل

  • حتى يوم 15 أيار/مايو، صرفت الدول الأعضاء نحو 765 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 3.4 مليار دولار (22 بالمائة) لتلبية الاحتياجات الماسة لدى 2.3 مليون نسمة في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ويشمل هذا المبلغ نحو 623 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 600 مليون دولار (104 بالمائة) للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وآذار/مارس 2024، فضلًا عن 142 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 2.8 مليار دولار (5 بالمائة) للنداء العاجل الجديد الذي أُطلق في 17 نيسان/أبريل ليغطي الفترة الواقعة بين شهري نيسان/أبريل وكانون الأول/ديسمبر 2024. ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطّلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل.
  • يدير الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 118 مشروعًا بمبلغ إجمالي قدره 72.5 مليون دولار من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (85 بالمائة) والضفة الغربية (15 بالمائة). وفي ضوء النداء العاجل المحدّث، خصص الصندوق الإنساني مبلغًا إضافيًا قدره 22 مليون دولار لتعزيز المشاريع ذات الأولوية في غزة بتمويل الصندوق. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، حشد الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة ما مجموعه 90 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة، وهذا المبلغ مخصص للبرامج التي يجري تنفيذها في شتّى أرجاء غزة. ويحوي هذا الرابط ملخصًا بالأنشطة التي ينفّذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في شهر آذار/مارس 2024، ويمكن الاطّلاع على التقرير السنوي للصندوق الإنساني لسنة 2023 من خلال هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني.

للاطّلاع على التقرير بآخر المستجدّات حول الاحتياجات واستجابة المجموعات لها خلال الفترة الواقعة بين يومي 6-12 أيار/مايو، يرجى زيارة الرابط: آخر مستجدّات الاحتياجات والاستجابات الإنسانية: 29 نيسان/أبريل-5 أيار/مايو 2024. ويجري تحديث هذا التقرير على مدار الأسبوع لكي يعكس أي محتوى جديد.

القيود المفروضة على الوصول على خريطة المعونات الإنسانية

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.