وفقا للجيش الإسرائيلي، وسعت قوات المشاة والمدرعات عملياتها البرية بشكل كبير داخل شمال غزة. تشير تقارير إعلامية إلى وقوع اشتباكات عنيفة في الضواحي الجنوبية والشمالية الغربية لمدينة غزة. واستمر القصف والغارات الجوية خلال ال 24 ساعة الماضية، وأفادت التقارير بمهاجمة نحو 300 هدف.
وعلى الرغم من دعوات إسرائيل المتكررة لسكان مدينة غزة وشماليها للانتقال إلى جنوب غزة من أجل سلامتهم، استمرت الضربات في وسط غزة ومحافظتين جنوبيتين. كانت الضربات في وسط غزة شرسة بشكل خاص خلال ال 48 ساعة الماضية.
وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر، حوالي الساعة 2:00 بعد الظهر، ضربت غارات جوية عنيفة مخيم جباليا للاجئين، وأفادت التقارير بأنها دمرت حيا كاملا يضم 30 مبنى سكنيا. وأشارت التقارير الأولية إلى مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا ووجود العشرات تحت الأنقاض. وفي حوالي منتصف الليل، نهاية يوم 30 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت التقارير بأن غارة جوية أصابت منزل عائلة أبو شمالة في الزوايدة (المنطقة الوسطى)، مما أسفر عن مقتل 18 فلسطينيا وإصابة عدة أشخاص آخرين بجروح. وفي هذه الحادثة، أفيد عن مقتل ثلاثة أجيال من أسرة بأكملها، معظمهم من الأطفال والنساء. وبعد ذلك بوقت قصير، أفادت التقارير بأن غارة جوية أخرى أصابت منزل عائلة أبو سارية في حي الزيتون بمدينة غزة، مما أسفر عن مقتل 15 فلسطينيا على الأقل.
ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتل 8,525 فلسطينيا، من بينهم ما لا يقل عن 3,542 طفلا و2,187 امرأة، وأصيب نحو 21,543 آخرين بجروح، وفقا لوزارة الصحة في غزة. ومن بين هذه الوفيات، لم يتم التعرف على 995 شخصا حتى الآن، من بينهم 248 طفلا على الأقل.
وحتى 29 أكتوبر/تشرين الأول، تفيد التقارير بأن نحو 1,950 شخصا، من بينهم 1,050 طفلا على الأقل، في عداد المفقودين، وقد يكونون إما محاصرين وإما موتى تحت الركام، في انتظار إنقاذهم أو انتشالهم. وتكافح فرق الإنقاذ، ولا سيما من الدفاع المدني الفلسطيني، في سبيل تنفيذ مهامهم وسط الغارات الجوية المستمرة، والنقص الحاد في إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل المركبات والمعدات. أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها اضطرت إلى تقليل عدد سيارات الإسعاف التي تشغلها بسبب نقص الوقود. وتشير الأدلة السردية إلى أنه بسبب نقص سيارات الإسعاف ونقص الوقود لتشغيل المركبات، فإن إجلاء الجرحى يعتمد بشكل متزايد على عربات تجرها الحمير.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، أفادت التقارير بأن أكثر من ثلثي القتلى قتلوا أثناء تواجدهم في منازلهم. وفي سياق متصل، فقدت 192 أسرة فلسطينية عشرة أو أكثر من أفرادها، وفقدت 136 أسرة فلسطينية ستة إلى تسعة من أفرادها، وفقدت 444 أسرة اثنين إلى خمسة من أفرادها، بحسب الوزارة.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتل 19 مهجر داخليا كانوا يحتمون في مباني الأونروا وأصيب 310 آخرون بجروح. وفي الاجمال، تضررت 44 منشأة تابعة للأونروا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى 31 تشرين الأول/أكتوبر، قتل 67 موظفا من موظفي الأونروا خلال الأعمال القتالية. هذا هو أكبر عدد من عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة الذين قتلوا في صراع في مثل هذا الوقت القصير.
وتقول لجنة حماية الصحفيين إن 31 صحفيا قتلوا حتى الآن منذ بدء الأعمال العدائية، من بينهم 26 فلسطينيا وأربعة إسرائيليين ولبناني واحد.
ووفقا لمصادر إسرائيلية، قتل ما لا يقل عن 1,400 إسرائيلي أجنبي في إسرائيل، وأصيب ما لا يقل عن 5,400 آخرين، وقد قتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. ومنذ أن بدأت القوات الإسرائيلية هجومها البري، أفادت التقارير بمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه حتى يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر، تم الكشف عن أسماء 1,138 من هؤلاء القتلى، بمن فيهم 826 مدنيا وشرطيا، و315 جنديا. ومن بين أولئك الذين تم تحديد أعمارهم، هناك 31 طفلا.
تشير التقديرات إلى أن العدد التراكمي للأشخاص الذين هجروا منذ اندلاع الأعمال القتالية في غزة يربو على أكثر من 1.4 مليون شخص. ويشمل هذا العدد أكثر من 689,000 شخص يلتمسون المأوى في مراكز إيواء الطارئ التابعة لوكالة الأونروا والبالغ عددها 150 مركزًا، و121,750 يلجؤون إلى المستشفيات والكنائس وغيرها من المباني العامة ونحو 83,000 آخرين يوجدون في 72 مدرسة غير تابعة للأونروا. يقيم المهجرين المتبقون الذين يتراوح عددهم بين 550,000 و600,000 مهجر لدى أسر تستضيفهم، كما انتقل ما يصل إلى 150,000 شخص إلى الملاجئ في الأيام القليلة الماضية بحثا عن الغذاء والخدمات الأساسية.
يشكل تقديم المساعدات لحوالي 300,000 مهجر يلتمسون المأوى في 100 مركز إيواء في مدينة غزة وشمال غزة تحديا متزايدا بسبب كثافة الغارات الجوية والأعمال القتالية. ويلجأ ما لا يقل عن 117,000 من هؤلاء المهجرين داخليا في 13 مستشفى ومرافق رعاية صحية أخرى. وفي 29 تشرين الأول/أكتوبر، التزمت وزارة الصحة في غزة بتقديم الخدمات للمهجرين، بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية، على غرار الخدمات المقدمة في مراكز الإيواء العامة الأخرى. وفي الوقت نفسه، ناشدت وزارة التنمية الاجتماعية الوكالات الإنسانية توفير الغذاء والماء، بما في ذلك مياه الشرب، فضلا عن المساعدات الغوثية للمهجرين في تلك المناطق.
وقد بلغ متوسط عدد المهجرين داخليا لكل مأوى في مرافق الأونروا ما يقارب من أربعة أضعاف السعة المصممة لها. ويعد حاليا مركز خان يونس للتدريب المأوى الأكثر ازدحاما، حيث يستضيف 22,100 مهجر، أي أكثر من 10 أضعاف طاقته الاستيعابية.
وتثير ظروف الصرف الصحي السيئة واستهلاك المياه غير الآمنة بين المهجرين داخليا مخاوف جدية بشأن المخاطر المحتملة على الصحة العامة. وتسبب الموارد المحدودة الإحباط والتوتر بين المهجرين داخليا، مما يؤدي إلى تفاقم خطر العنف القائم على النوع الاجتماعي.
يتم الحفاظ على خدمات الرعاية الصحية في 92 مركز إيواء تابع للأونروا في المناطق الوسطى والجنوبية، وبدعم من الوحدات الطبية المتنقلة والفرق الطبية، والتي تخدم 9,100 شخص في 30 تشرين الأول/أكتوبر.
ويقدر بأن أكثر من 15 بالمائة من المهجرين داخليا يعانون من إعاقات. ومع ذلك، فمعظم مراكز الإيواء ليست مجهزة على نحو مناسب لتلبية احتياجاتهم. وتفتقر هذه المراكز إلى الفرشات والأسرّة الطبية، مما يسبب التقرحات وغيرها من المشكلات الطبية التي لا يمكن معالجتها في ظروف تفتقر إلى التعقيم.
وفي الأيام الأخيرة، قامت الأونروا، بالتعاون مع منظمة "الإنسانية والشمول" غير الحكومية، بتزويد 2,600 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة والجرحى والأطفال وكبار السن بمجموعات النظافة والأجهزة المساعدة والنظارات ومجموعات الإسعافات الأولية ومجموعات العناية للأطفال الرضع.
وفي إسرائيل، فر مئات الآلاف ممن كانوا يقيمون على مقربة من قطاع غزة وعلى امتداد الحدود مع لبنان أيضًا من هذه المناطق أو جرى إجلاؤهم منها. وتتكفل السلطات الإسرائيلية باحتياجات هؤلاء المهجرين داخليا (ويركز هذا التقرير على الوضع الإنساني في غزة).
منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، يشهد قطاع غزة انقطاعًا كاملًا للكهرباء بعدما قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء والوقود عن غزة، وهو ما أدى إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. وقد اضطرت البنية التحتية للخدمات الأساسية بسبب ذلك إلى العمل على المولدات الاحتياطية، التي يكبلها شح الوقود في القطاع. ولم يكن الوقود من جملة البضائع التي تدخل غزة عبر معبر رفح منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر عبر معبر رفح.
بلغت المستشفيات مستوى غير مسبوق من الإهلاك الذي يسببه في الأساس العدد الهائل من الإصابات والنقص الحاد في الموارد الأساسية، والمخاوف من استهدافها بالغارات الجوية.
وخلال ال 24 ساعة الماضية، وقعت ثلاث هجمات على المرافق الصحية، بما في ذلك واحدة أسفرت عن تدمير عيادة للرعاية الأولية، أضافة إلى إلحاق الضرر بمستشفيين، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. ومن المستشفيات المتضررة مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، وهو المركز الرئيسي المختص بعلاج مرض السرطان في غزة، والذي تعرض للقصف لليلة الثانية على التوالي. أصيب المستشفى بشكل مباشر في قصف جوي، حيث لحقت أضرار بالطابق الثالث وتسبب الدخان في الاختناق والذعر بين الموظفين والأشخاص الذين لجأوا إلى هناك. وفي 30 تشرين الأول/ أكتوبر، صرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بأن "مرضى السرطان وضعهم حساس، ومن الضروري بذل كل ما هو ممكن لضمان حصولهم على الرعاية التي يحتاجون إليها. إنها حقا مسألة حياة أو موت."
وقد تلقت جميع المستشفيات ال 13 التي لا تزال تعمل في مدينة غزة وشمال غزة أوامر إخلاء إسرائيلية متكررة. ويقيم آلاف المرضى والطواقم الطبية، فضلا عن حوالي 117,000 مهجر، في هذه المرافق، وبالنسبة للبعض يستحيل التنقل.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، تضرر 37 مرفقا للرعاية الصحية (بما في ذلك 21 مستشفى) و28 سيارة إسعاف في الهجمات، وقتل 16 من العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء الخدمة وجرح 30 آخرون.
ومنذ نشوب الأعمال القتالية، أغلق أكثر من ثلثي المستشفيات في غزة (12 من 35 مستشفى) ونحو ثلثي عيادات الرعاية الصحية الأولية (46 من 72 عيادة) بسبب الأضرار التي أصابتها أو نقص الوقود، مما يزيد من وطأة الضغط على المنشآت الصحية المتبقية التي ما زالت تزاول عملها. وقد تلقت جميع المستشفيات ال 13 التي لا تزال تعمل في مدينة غزة وشمالها أوامر بالإخلاء.
ولا تزال تسعة مراكز صحية تابعة للأونروا (من أصل 22 مركزا) تعمل في المناطق الوسطى والجنوبية. وفي 30 تشرين الأول/ أكتوبر، استقبلوا حوالي 4,300 مريض.
ومن بين 59 شاحنة دخلت غزة عبر معبر رفح اليوم (31 تشرين الأول/أكتوبر)، حملت 19 شاحنة على الأقل إمدادات طبية. وفي الاجمال، كانت 75 شاحنة على الأقل من أصل 217 شاحنة دخلت منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر تحمل إمدادات طبية.
وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر، سلمت اليونيسف امدادات ثلاث شاحنات دخلت غزة في 30 تشرين الأول/أكتوبر إلى مستشفى النصر في خان يونس. كانت الشاحنات تحمل عشرات المنصات من المستهلكات والمضادات الحيوية في المقام الأول. ولم يتسن تسليم امدادات مشابهة كانت تحملها ست شاحنات أخرى من اليونيسيف إلى المستشفيات بسبب الأعمال القتالية؛ وكان من المفترض أن يصلوا إلى مستشفى الأقصى في المنطقة الوسطى ومستشفى الشفاء في مدينة غزة. ومنذ بدء الأعمال القتالية، سلمت اليونيسف 17 شاحنة إلى مستشفيات مختلفة، والتي تضمنت أيضا، بالإضافة إلى الأدوية والمواد الاستهلاكية، بطانيات وخياما خاصة لمراكز الفرز.
وتستند خطة توزيع هذه الإمدادات إلى الاحتياجات التي يؤكدها على أرض الواقع المسؤولون الفنيون وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف في غزة. وبعد تسليم الإمدادات الطبية في غزة واستلامها، يرافق المسؤولون الفنيون الإمدادات لضمان وصولها إلى كل مستشفى. وثمة رصد منتظم لعمليات ما بعد التسليم لتقييم استهلاك هذه الإمدادات.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، أفضت الأعمال القتالية المتواصلة عن تهجير معظم الأخصائيين الطبيين، مما اضطر المستشفيات إلى العمل بما يقل عن ثلث المستويات الاعتيادية الموظفين العاملين فيها. ولا تزال المستشفيات تعاني من النقص الحاد في إمدادات الوقود، مما يؤدي إلى تقنين صارم لاستخدامه وتشغيل المولدات بقدر محدود لا يتعدى الوظائف التي تفوق غيرها في أهميتها. كما تنطوي صيانة وإصلاح المولدات الاحتياطية، التي لم تصمم في الأصل للعمل على نحو متواصل، على قدر متزايد من التحديات بسبب ندرة قطع الغيار.
حتى الساعة 17:00 من مساء يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر، أعيد تشغيل خط واحد من خطوط إمدادات المياه الثلاثة من إسرائيل، التي تخدم المنطقة الوسطى، للمرة الأولى منذ قطعها في 8 تشرين الأول/أكتوبر. وفي حين استؤنف توفير المياه في مناطق النصيرات والبريج والمغازي والزوايدة، إلا أن الكميات الواردة لم يتم تقييمها بعد. ومن جانب آخر، أصيب بئران رئيسيان للمياه في النصيرات ولحقت بهما أضرار بالغة، في 30 تشرين الأول/أكتوبر.
وبالإضافة إلى ذلك، لم تتم استعادة خط الإمداد الثاني من إسرائيل إلى غرب خان يونس، الذي توقف في 30 تشرين الأول/أكتوبر. وكان هذا الخط يوفر في السابق 600 متر مكعب من مياه الشرب في الساعة. ولا يزال خط الأنابيب الثالث من إسرائيل إلى شمال غزة مغلقا أيضا منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي المنطقة الوسطى وجنوب غزة، استمر تشغيل محطتين لتحلية مياه البحر بنحو 40 بالمائة من طاقتهما، إلى جانب 120 بئرا للمياه و20 محطة ضخ. وبات هذا ممكنا من خلال امداد كميات قليلة من الوقود من قبل الأونروا واليونيسف. ونتيجة لذلك، تتلقى الأسر، التي لا تزال متصلة بشبكة المياه، المياه لبضع ساعات في اليوم، في حين تتلقى أسر أخرى المياه بالصهاريج.
ويقتصر كل الدعم تقريبا في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية إلى حد كبير على جنوب غزة، في حين أن الحصول على المياه في مدينة غزة وشمالها أكثر صعوبة بكثير. ولا تعمل محطة تحلية المياه ولا خط الأنابيب الإسرائيلي الذي يزود تلك المناطق. وفي حين قدمت الأونروا واليونيسف أيضا كميات محدودة من الوقود لعدد من آبار المياه، فإن المياه يتم توفيرها بواسطة الشاحنات فقط. وخلال اليومين الماضيين، توقفت أنشطة نقل المياه بالشاحنات بسبب العمليات العسكرية المستمرة.
وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر، كانت ثلاث شاحنات من قافلة المساعدات تحمل حوالي 3,700 مجموعة من مجموعات النظافة الصحية و22,000 زجاجة مياه، ومن المقرر توزيعها على مراكز المهجرين في جنوب غزة. وفي الاجمال، من أصل 217 شاحنة دخلت غزة منذ يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر، كانت 18 شاحنة على الأقل تحمل مياه الشرب (تنكات المياه والزجاجات)، وخزانات المياه، ومعدات تنقية المياه، ومجموعات النظافة الصحية.
بعد ظهر يوم 30 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت التقارير بأن الغارات الجوية الإسرائيلية أصابت وألحقت الضرر بمخبز في حي الأمل في خان يونس، مما أدى إلى إصابة عشرة أشخاص بجروح. وبذلك يرتفع عدد المخابز التي تعرضت للقصف والتدمير منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى أحد عشر مخبزا (ستة في مدينة غزة، واثنان في جباليا، واثنان في المنطقة الوسطى، وواحد في خان يونس). ونتيجة لذلك، يكافح الناس في سبيل الحصول على الخبز. وتفيد التقارير بأن طوابير طويلة تصطف أمام المخابز لساعات طويلة، حيث يقف الناس تحت رحمة الغارات الجوية.
وحتى 31 تشرين الأول/أكتوبر، لا يزاول غير مخبزًا واحدا فقط من المخابز التي تعاقد معها برنامج الأغذية العالمي، وثمانية مخابز محلية إضافية (واحد في رفح، وأربعة في خان يونس، وثلاثة في المنطقة الوسطى) العمل في توفير الخبز لمراكز الإيواء. وواصلت الأونروا تعاونها مع هذه المخابز المحلية وتزويدها بالدقيق، مما سمح لها بتقديم الخبز بنصف التكلفة. ويعد نقص الوقود العقبة الرئيسية التي تحول بين هذه المخابز وبين تلبية الطلب المحلي.
ويقدر برنامج الأغذية العالمي بأن المخزون الحالي من السلع الغذائية الأساسية في غزة تكفي لنحو سبعة أيام أخرى. ولكن يتوقع أن يكفي المخزون المتوفر على مستوى المحلات التجارية لمدة خمسة أيام أخرى فقط. وتواجه محلات البيع بالتجزئة تحديات جمة في تجديد مخزونها من محلات البيع بالجملة بسبب الدمار الواسع النطاق وانعدام الأمن.
وكلما كان ذلك ممكنا، تقدم الأونروا الوجبات الساخنة للمهجرين في مراكز الإيواء، ومعظمها تبرعات يتم تلقيها من المجتمعات المضيفة. وعلى الرغم من محدودية هذه المساعدات، إلا أنها تلعب دورا داعما هاما، نظرا لمحدودية الوصول إلى السوق المحلية وعدم قدرة العديد من المهجرين على إعداد وجبات ساخنة في ملاجئهم.
وكانت أربعون شاحنة من الشاحنات التي دخلت غزة عبر معبر رفح في 31 تشرين الأول/أكتوبر تحمل مواد غذائية، بما في ذلك أغذية جاهزة للأكل، مثل التونة المعلبة واللحوم المعلبة وغيرها من الأطعمة المعلبة غير القابلة للتلف. وفي الاجمال، من بين الشاحنات التي دخلت غزة عبر معبر رفح منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر، حملت أكثر من 100 شاحنة مواد غذائية.
يواجه جميع الوكالات الإنسانية وموظفوها قيودًا عسيرة على صعيد تقديم المساعدات الإنسانية بسبب استمرار الأعمال القتالية والقيود المفروضة على التنقل وانقطاع الكهرباء ونقص إمدادات الوقود والمياه والأدوية وغيرها من المواد الأساسية. ولا تستطيع المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني أن تصل بأمان إلى الناس المحتاجين والمستودعات، التي تخزن إمدادات المعونة فيها.
وعلى الرغم من هذه التحديات، تعمل الجهات الفاعلة الإنسانية على مدار الساعة على تقديم الدعم للفئات الأكثر ضعفًا. وينطوي هذا العمل أساسًا على استضافة المهجرين داخليا في مدارس الأونروا، حيث تقدم الأغذية الأساسية والأدوية والدعم للمحافظة على كرامتهم والإبقاء على بصيص من الأمل في نفوسهم. وتشمل التدخلات الأخرى توزيع المساعدات الغذائية والنقدية على المهجرين داخليا ووقود الطوارئ على منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وتشغيل خطوط المساعدة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وإطلاق حملة للإعلام الجماهيري للتوعية بالمخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة (للمزيد من التفاصيل، انظر إلى فصل الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لها).
وحتى 27 تشرين الأول/أكتوبر، جرى تأكيد تعهدات بتأمين مبلغ يقارب 107.93 مليون دولار أمريكي دعما للنداء العاجل المشترك بين الوكالات الذي أطلقه الفريق القطري الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة في 12 تشرين الأول/أكتوبر. وهذا يمثل نحو 37 بالمائة من المبلغ المقدر عندما أطلق النداء أول مرة. ومن المبلغ الإجمالي المتعهد به، خصص 88 بالمائة لوكالات الأمم المتحدة و12 بالمائة للمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية. قد خصصت نحو 81.85 مليون دولار من هذا المبلغ للأونروا ونحو 7.1 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية، و4 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي.
ويجري جميع التبرعات الخاصة لصالح الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة على شبكة الإنترنت من خلال هذا الرابط: crisisrelief.un.org/opt-crisis.
في الضفة الغربية، قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين اثنين، من بينهما طفل ورجل مسن، وذلك بين ظهر يوم 30 تشرين الأول/أكتوبر والساعة 9:00 من مساء يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر. وبذلك، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 123 فلسطينيا، من بينهم 34 طفلا. ومن بين هؤلاء، قتلت القوات الإسرائيلية 115 شخصا، من بينهم 33 طفلا. وقتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم طفل، على يد مستوطنين. كما قتل فلسطينيون أحد أفراد القوات الإسرائيلية.
في 30 تشرين الأول/أكتوبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وأصابت طفلا يبلغ من العمر 14 عاما بالذخيرة الحية خلال مواجهات اندلعت خلال عمليات التفتيش والاعتقال بالقرب من مفترق زواتا في مدينة نابلس. توفي الصبي متأثرا بجراحه في اليوم التالي. وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر، أطلق النار باتجاه رجل مسن من المارة وقتل خلال عمليات التفتيش والاعتقال في مدينة طوباس شملت تبادلا لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.
ومن بين القتلى الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتل نحو 50 بالمائة منهم خلال المواجهات التي أعقبت عمليات التفتيش والاعتقال الإسرائيلية. 35 بالمائة كانوا في سياق مظاهرات تضامنية مع غزة. وقتل معظم ال 10 بالمائة المتبقين خلال الهجمات التي شنها الفلسطينيون أو زعم أنهم شنوها على القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين وخلال الهجمات التي نفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية والمستوطنون 2,157 فلسطينيا، من بينهم 201 طفل على الأقل. كما أصيب 52 فلسطينيا آخرين على يد المستوطنين، من بينهم تسعة بالذخيرة الحية. وأصيب أكثر من 1,200 فلسطيني، معظمهم على يد القوات الإسرائيلية، في سياق المظاهرات. وكان نحو 27 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحية. ويزيد عدد الفلسطينيين الذين أصيبوا بالذخيرة الحية بنحو ثمانية أضعاف عن متوسط الإصابات بها بين 1 كانون الثاني/يناير و6 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
في 30 تشرين الأول/أكتوبر، اقتحمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين تجمع إسفي التحتا الرعوي في جنوب الخليل، وأضرموا النار في مبنى سكني موله المانحون. يقع هذا التجمع داخل منطقة تم اعلنها منطقة تدريب عسكرية إسرائيلية (منطقة إطلاق النار 918)، حيث يتعرض نحو 1,300 فلسطيني لخطر الترحيل القسري.
لم يزل المستوى العالي الذي شهده عنف المستوطنين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2023 يشهد زيادة حادة منذ تصاعد الأعمال القتالية. فمنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 178 هجمة شنها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (26 حادثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (121 حادث) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (31 حادثًا). وهذا يعكس متوسطًا يوميًا يبلغ سبعة حوادث بالمقارنة مع ثلاثة حوادث منذ مطلع هذه السنة.
ومن بين 171 هجوما شنها المستوطنون، انطوى أكثر من ثلثها على تهديدات بالأسلحة النارية، بما في ذلك إطلاق النار. وشمل نصف الحوادث تقريبا القوات الإسرائيلية التي رافقت المستوطنين الإسرائيليين أو دعمتهم فعليا أثناء تنفيذ الهجمات. وأعقب العديد من الحوادث الأخيرة مواجهات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، حيث قتل ثلاثة فلسطينيين وجرح العشرات. وشملت الممتلكات المتضررة 25 مبنى سكنيا، و42 مبنى زراعيا/حيوانيا، و74 مركبة، وأكثر من 670 شجرة وشتلة.
ومن بين 171 هجوما التي شنها المستوطنون، انطوى أكثر من ثلث هذه الحوادث على التهديد بالأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار. وفي نصف الحوادث تقريبًا رافقت القوات الإسرائيلية أو أمنت الدعم الفعلي للمستوطنين الإسرائيليين وهم يشنون هجماتهم. وأعقب العديد من هذه الحوادث الأخيرة اندلاع المواجهات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، حيث قتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب العشرات. وشملت الممتلكات المتضررة 25 بناية سكنية و42 مبنى زراعي/حظيرة مواشي و74 مركبة وأكثر من 670 شجرة وشتلة.
لم تسجل أي حالات تهجير جديدة خلال ال 24 ساعة الماضية.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هجرت 76 أسرة فلسطينية، تضم 35 طفلًا، بعد هدم منازلها في القدس الشرقية والمنطقة (ج) بحجة افتقارها إلى رخص البناء. وهجرت 23 أسرة أخرة، تضم 13 طفلًا جراء عملية هدم عقابي استهدفت منازل أسر أشخاص نفذوا أو زعم أنهم نفذوا هجمات مميتة ضد الإسرائيليين.
وفضلًا عن ذلك، طرأت زيادة على تهجير الفلسطينيين بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. فمنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هجر ما لا يقل عن 98 أسرة فلسطينية، تضم 828 أفراد، من بينهم 313 طفلًا في هذا السياق. وتنحدر الأسر المهجرة من أكثر من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا.
الاحتياجات ذات الأولوية
الاستجابة حتى تاريخه
الاحتياجات ذات الأولوية والاستجابة لها
الاستجابة حتى تاريخه
الاحتياجات ذات الأولوية
الاستجابة حتى تاريخه
الاحتياجات ذات الأولوية
الاستجابة حتى تاريخه
الاحتياجات ذات الأولوية
الاستجابة حتى تاريخه
الاحتياجات ذات الأولوية
الاستجابة حتى تاريخه
الاحتياجات ذات الأولوية
الاستجابة حتى تاريخه
لا تزال الحماية من الاعتداء والاستغلال الجنسيين تشكل أولوية مشتركة لدى المجموعات كافة. ويعمل خط المساعدة الذي تشغّله مؤسسة سوا على الرقم 121 وعبر تطبيق الواتساب على الرقم 404121 59 972+ (القدس الشرقية على الرقم 121-500-800-1) يعمل على مدار الساعة. وقد عُمم هذا الرقم المجاني على نطاق واسع في شتى مناطق التدخل للإبلاغ عن حالات الاعتداء والاستغلال الجنسيين وتسهيل الاستشارات والإحالات الطارئة لتمكين التجمعات السكانية المتضررة من الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة. وتتابع شبكة الحماية من الاعتداء والاستغلال الجنسيين المكالمات الهاتفية يوميًا وسوف تزيد عدد المرشدين إذا اقتضت الضرورة ذلك.