ووفقا للجيش الإسرائيلي، واصلت قوات المشاة والمدرعات عملياتها البرية في شمال غزة، وخاصة في منطقة الكرامة، وجباليا – شمال غرب مدينة غزة، وحي الزيتون، شرق مدينة غزة. وأفادت التقارير باستمرار تبادل إطلاق النار والغارات الجوية في وسط غزة، ولا سيما في شرق المغازي والبريج، وكذلك في مخيم النصيرات. استمر القصف والغارات الجوية خلال ال 24 ساعة الماضية.
وفيما يلي بعض الحوادث الأكثر دموية: ففي 1 تشرين الثاني/نوفمبر، حوالي الساعة 1:00 بعد الظهر، ولليوم الثاني على التوالي وفي غضون أقل من 24 ساعة، ضربت غارات جوية عنيفة مخيم جباليا للاجئين، وأفادت التقارير بأنها دمرت عدة مبان سكنية، وقتلت العشرات. في 31 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت غارة جوية إسرائيلية 'برج المهندسين' المكون من تسعة طوابق في مخيم النصيرات (المنطقة الوسطى)، مما أسفر عن مقتل 45 فلسطينيا وإصابة العشرات، حسبما أفادت التقارير. وفي حوالي الساعة 4:15 فجرا، أفادت التقارير بأن غارات جوية أصابت مبنيين في خان يونس، مما أسفر عن مقتل 12 فلسطينيا وإصابة 40 آخرين بجروح.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتل 8,805 فلسطينيين، من بينهم ما لا يقل عن 3,648 طفلا و2,187 امرأة، وأصيب نحو 22,240 آخرين بجروح، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وتكافح فرق الإنقاذ، ولا سيما من الدفاع المدني الفلسطيني، في سبيل تنفيذ مهامهم وسط الغارات الجوية المستمرة، والنقص الحاد في إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل المركبات والمعدات. وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص حيث يقدر أن الآلاف محاصرون تحت الأنقاض. أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها اضطرت إلى تقليل عدد سيارات الإسعاف التي تشغلها بسبب نقص الوقود.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، قتل أكثر من ثلثي القتلى خلال تواجدهم في منازلهم. وفي سياق متصل، حتى 26 تشرين الأول/أكتوبر، فقدت 192 أسرة فلسطينية عشرة أو أكثر من أفرادها، وفقدت 136 أسرة فلسطينية ستة إلى تسعة من أفرادها، وفقدت 444 أسرة اثنين إلى خمسة من أفرادها، بحسب الوزارة.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتل 19 مهجر داخليا كانوا يحتمون في مباني الأونروا وأصيب 310 آخرون بجروح. وفي الاجمال، تضررت 44 منشأة تابعة للأونروا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى 1 تشرين الثاني/نوفمبر، قتل 70 موظفا من موظفي الأونروا خلال الأعمال القتالية. وهذا هو أكبر عدد من عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة الذين قتلوا في صراع في مثل هذا الوقت القصير.
وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر، أشارت لجنة حماية الصحفيين إلى مقتل 31 صحفيا حتى الآن منذ بدء الأعمال القتالية، من بينهم 26 فلسطينيا وأربعة إسرائيليين ولبناني واحد.
استمر إطلاق الصواريخ العشوائي من قبل الجماعات الفلسطينية المسلحة باتجاه السكان الإسرائيليين خلال ال 24 ساعة الماضية، دون الإبلاغ عن وقوع وفيات أو إصابات.
ووفقا لمصادر إسرائيلية، قتل ما لا يقل عن 1,400 إسرائيلي أجنبي في إسرائيل، وأصيب ما لا يقل عن 5,400 آخرين، وقد قتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. ومنذ أن بدأت القوات الإسرائيلية هجومها البري، أفادت التقارير بمقتل 15 جنديا إسرائيليا. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر، تم الكشف عن أسماء 1,138 من هؤلاء القتلى، بمن فيهم 826 مدنيا وشرطيا، و315 جنديا. ومن بين أولئك الذين تم تحديد أعمارهم، هناك 31 طفلا.
تشير التقديرات إلى أن العدد التراكمي للأشخاص الذين هجروا منذ اندلاع الأعمال القتالية في غزة يربو على أكثر من 1.4 مليون شخص. ويشمل هذا العدد نحو 690,400 مهجر، يلتمسون المأوى في مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا، والبالغ عددها 140 مركزًا، و121,750 يلجؤون إلى المستشفيات والكنائس وغيرها من المباني العامة ونحو 96,400 آخرين يوجدون في 76 مدرسة غير تابعة للأونروا. يقيم المهجرين المتبقون الذين يتراوح عددهم بين 550,000 و600,000 مهجر لدى أسر تستضيفهم، كما انتقل ما يصل إلى 150,000 شخص إلى الملاجئ في الأيام القليلة الماضية بحثا عن الغذاء والخدمات الأساسية.
وقد بلغ متوسط عدد المهجرين داخليا لكل مأوى في مرافق الأونروا ما يقارب من أربعة أضعاف السعة المصممة لها. ويعد حاليا مركز خان يونس للتدريب المأوى الأكثر ازدحاما، حيث يستضيف 22,100 مهجر، أي أكثر من 10 أضعاف طاقته الاستيعابية.
ويقدر بأن أكثر من 15 بالمائة من المهجرين داخليا يعانون من إعاقات. ومع ذلك، فمعظم مراكز الإيواء ليست مجهزة على نحو مناسب لتلبية احتياجاتهم. وتفتقر هذه المراكز إلى الفرشات والأسرّة الطبية، مما يسبب التقرحات وغيرها من المشكلات الطبية التي لا يمكن معالجتها في ظروف تفتقر إلى التعقيم. وقد بلغ متوسط عدد المهجرين داخليا لكل مأوى في مرافق الأونروا ما يقارب من أربعة أضعاف السعة المصممة لها. ويعد حاليا مركز خان يونس للتدريب المأوى الأكثر ازدحاما، حيث يستضيف 22,100 مهجر، أي أكثر من 10 أضعاف طاقته الاستيعابية. وفي الأيام الأخيرة، قامت الأونروا، بالتعاون مع منظمة "الإنسانية والشمول" غير الحكومية، بتزويد 2,600 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة والجرحى والأطفال وكبار السن بمجموعات النظافة والأجهزة المساعدة والنظارات ومجموعات الإسعافات الأولية ومجموعات العناية للأطفال الرضع.
وفي إسرائيل، فر مئات الآلاف ممن كانوا يقيمون على مقربة من قطاع غزة وعلى امتداد الحدود مع لبنان أيضًا من هذه المناطق أو جرى إجلاؤهم منها. وتتكفل السلطات الإسرائيلية باحتياجات هؤلاء المهجرين داخليا (ويركز هذا التقرير على الوضع الإنساني في غزة).
منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، يشهد قطاع غزة انقطاعًا كاملًا للكهرباء بعدما قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء والوقود عن غزة، وهو ما أدى إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. وقد اضطرت البنية التحتية للخدمات الأساسية بسبب ذلك إلى العمل على المولدات الاحتياطية، التي يكبلها شح الوقود في القطاع. ولم يكن الوقود من جملة البضائع التي تدخل غزة عبر معبر رفح منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر عبر معبر رفح.
وفي أعقاب توقف الخدمات بسبب نقص الوقود والكهرباء في مستشفى الصداقة التركية الفلسطينية، ذكرت وزارة الصحة في غزة أن مستشفى الشفاء في مدينة غزة والمستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا قد ينفدوا من الوقود قريبا، وناشدت المجتمع الدولي والسكان المحليين المساعدة في توفير الوقود. وحذروا من أن 42 طفلا تحت أجهزة دعم الحياة، و62 جريحا تحت التنفس الصناعي، و650 مريضا يعانون من الفشل الكلوي هم الأكثر عرضة للخطر في حالة انقطاع الكهرباء.
وفي الوقت الحالي، لا يعمل 14 مستشفى من أصل 35 مستشفى لديها قدرات للمرضى الداخليين، بالإضافة إلى مركزين متخصصين للمرضى الخارجيين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن 71 بالمائة (52 من 72) من جميع مرافق الرعاية الأولية في جميع أنحاء غزة (72 مرفقا) لا تعمل، بما في ذلك 74 بالمائة من المرافق الموجودة في مدينة غزة و92 بالمائة في شمال غزة.
ولا تزال جميع المستشفيات والعيادات تعاني من النقص الحاد في إمدادات الوقود، مما يؤدي إلى تقنين صارم لاستخدامه وتشغيل المولدات بقدر محدود لا يتعدى الوظائف التي تفوق غيرها في أهميتها. كما تنطوي صيانة وإصلاح المولدات الاحتياطية، التي لم تصمم في الأصل للعمل على نحو متواصل، على قدر متزايد من التحديات بسبب ندرة قطع الغيار.
وقد وثق الشركاء في مجال الصحة زيادة في حالات الأمراض الجلدية والإسهال بين المهجرين داخليا في الملاجئ بسبب عدم كفاية فرص الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي. كما أن التهابات الجهاز التنفسي العلوي آخذة في الارتفاع بسبب الاكتظاظ وسوء الظروف المعيشية داخل مراكز الإيواء، خاصة وأن درجات الحرارة بدأت في الانخفاض.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، أفضت الأعمال القتالية المتواصلة عن تهجير معظم الأخصائيين الطبيين، مما اضطر المستشفيات إلى العمل بما يقل عن ثلث المستويات الاعتيادية الموظفين العاملين فيها.
حتى الساعة 17:00 من مساء يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر، وللمرة الأولى منذ قطعها في 8 تشرين الأول/أكتوبر، أعادت إسرائيل فتح الخط الثاني من أصل ثلاثة خطوط أنابيب المياه التي تزود المنطقة الوسطى من قطاع غزة، مما سمح بتدفق نحو 500 متر مكعب من مياه الشرب في الساعة إلى مناطق النصيرات والبريج والمغازي والزوايدة.
وعلى النقيض من ذلك، لم تتم استعادة الإمدادات من إسرائيل إلى غرب خان يونس، والتي توقفت في 30 تشرين الأول/أكتوبر لأسباب غير واضحة. وكان هذا الخط يوفر في السابق 600 متر مكعب من مياه الشرب في الساعة. ولا يزال خط الأنابيب الثالث من إسرائيل إلى شمال غزة مغلقا أيضا منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي المنطقة الوسطى وجنوب غزة، استمر تشغيل محطتين لتحلية مياه البحر بنحو 40 بالمائة من طاقتهما، بالإضافة إلى 120 بئرا للمياه و20 محطة ضخ. وبات هذا ممكنا من خلال امداد كميات قليلة من الوقود من قبل الأونروا واليونيسف. ونتيجة لذلك، تتلقى الأسر التي لا تزال متصلة بشبكة المياه، المياه لبضع ساعات في اليوم، في حين تتلقى أسر أخرى المياه بالصهاريج.
يقتصر كل الدعم المقدم للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية حاليا على جنوب غزة. ولا يعمل أي من محطة تحلية المياه أو خط الأنابيب الإسرائيلي الذي يزود مدينة غزة وشمال غزة. وفي حين قدمت الأونروا واليونيسف أيضا كميات محدودة من الوقود للعديد من آبار المياه، يتم توفير المياه بواسطة الشاحنات فقط. وفي الأيام الأخيرة، توقفت أنشطة نقل المياه بالشاحنات داخل غزة بسبب العمليات العسكرية المستمرة.
وفي 1 تشرين الثاني/نوفمبر، دخلت قافلة مساعدات مكونة من ثماني شاحنات تحمل حوالي 80,000 لتر من المياه، ومن المفترض أن تغطي احتياجات المياه ل 15,000 شخص ليوم واحد، ومن المقرر توزيعها على مراكز المهجرين في جنوب غزة. وفي الاجمال، من أصل 227 شاحنة دخلت غزة منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر، كانت 26 شاحنة على الأقل تحمل مياه الشرب (تنكات المياه والزجاجات)، وخزانات المياه، ومعدات تنقية المياه، ومجموعات النظافة الصحية.
تعرض 11 مخبزا للقصف والتدمير منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر (ستة في مدينة غزة، واثنان في جباليا، واثنان في المنطقة الوسطى، وواحد في خان يونس). ونتيجة لذلك، يكافح الناس في سبيل الحصول على الخبز. وتفيد التقارير بأن طوابير طويلة تصطف أمام المخابز لساعات طويلة، حيث يقف الناس تحت رحمة الغارات الجوية.
وحتى 1 تشرين الثاني/نوفمبر، لا يزاول غير مخبزًا واحدا فقط من المخابز التي تعاقد معها برنامج الأغذية العالمي، وثمانية مخابز محلية إضافية، معظمها في المناطق الجنوبية والوسطى، العمل في توفير الخبز لمراكز الإيواء. وواصلت الأونروا التعاون مع هذه المخابز المحلية وتزويدها بالدقيق، مما سمح لها بتقديم الخبز بنصف التكلفة. ويعد نقص الوقود العقبة الرئيسية التي تحول بين هذه المخابز وبين تلبية الطلب المحلي.
وكلما كان ذلك ممكنا، تقدم الأونروا الوجبات الساخنة للمهجرين في مراكز الإيواء، ومعظمها تبرعات يتم تلقيها من المجتمعات المضيفة. وعلى الرغم من محدودية هذه المساعدات، إلا أنها تلعب دورا داعما هاما، نظرا لمحدودية الوصول إلى السوق المحلية وعدم قدرة العديد من النازحين على إعداد وجبات ساخنة في مآويهم.
ومن بين الشاحنات التي دخلت غزة عبر معبر رفح في 31 تشرين الأول/أكتوبر، حملت 40 شاحنة مواد غذائية، بما في ذلك أغذية جاهزة للأكل، مثل التونة المعلبة واللحوم المعلبة وغيرها من الأطعمة المعلبة غير القابلة للتلف. وفي الاجمال، حملت أكثر من 100 شاحنة من الشاحنات التي دخلت غزة منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر مواد غذائية.
بين الساعة 03:00 والساعة 11:15 من مساء يوم 1 تشرين الثاني/نوفمبر، قُطعت خدمات الاتصالات والإنترنت في غزة للمرة الثانية خلال ستة أيام. حيث لم تتمكن سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني من تحديد مكان الجرحى، حيث يقدر أن آلاف الأشخاص ما زالوا تحت الأنقاض. كما وساهم قطع إسرائيل للاتصالات السلكية واللاسلكية تعذر وصول السكان المدنيين في غزة إلى الحصول على معلومات محدثة عن الأماكن التي توفر خدمات الإغاثة الإنسانية والأماكن التي قد ينتقلون إليها بحثا عن مكان اقل خطورة.
منذ تصعيد الأعمال القتالية، شهد قطاع غزة انخفاضا كبيرا في الوصول إلى الإنترنت. وكانت 60 بالمائة من الصناديق والمفاتيح الكهربائية خارجة عن الخدمة، وفقدت 65 بالمائة من المنازل والشركات إمكانية الوصول إلى شبكة الانترنت، وفقدت 36 بالمائة من الألياف المحلية بسبب انقطاع الألياف التي تؤثر على كل من الشبكات الثابتة والمتنقلة. كما تضرر ما يقارب من نصف الشبكات المحلية، والتي تضمنت أعمدة الشوارع والكابلات وخنادق الألياف.
وفقدت شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "جوال،" التي تخدم أكثر من 85 بالمائة من سكان غزة، 65 بالمائة من مواقعها الإذاعية.
يواجه جميع الوكالات الإنسانية وموظفوها قيودًا عسيرة على صعيد تقديم المساعدات الإنسانية بسبب استمرار الأعمال القتالية والقيود المفروضة على التنقل وانقطاع الكهرباء ونقص إمدادات الوقود والمياه والأدوية وغيرها من المواد الأساسية. ولا تستطيع المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني أن تصل بأمان إلى الناس المحتاجين والمستودعات، التي تخزن إمدادات المعونة فيها.
بالإضافة إلى ذلك، أعاق انقطاع كافة خدمات الإنترنت الجهود المبذولة للرصد والتوثيق والإبلاغ عن الانتهاكات والتجاوزات المحتملة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
وعلى الرغم من هذه التحديات، تعمل الجهات الفاعلة الإنسانية على مدار الساعة على تقديم الدعم للفئات الأكثر ضعفًا. وينطوي هذا العمل أساسًا على استضافة المهجرين داخليا في مدارس الأونروا، حيث تقدم الأغذية الأساسية والأدوية والدعم للمحافظة على كرامتهم والإبقاء على بصيص من الأمل في نفوسهم. وتشمل التدخلات الأخرى توزيع المساعدات الغذائية والنقدية على المهجرين داخليا ووقود الطوارئ على منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وتشغيل خطوط المساعدة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وإطلاق حملة للإعلام الجماهيري للتوعية بالمخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة (للمزيد من التفاصيل، انظر إلى فصل الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لها).
وحتى 27 تشرين الأول/أكتوبر، جرى تأكيد تعهدات بتأمين مبلغ يقارب 107.93 مليون دولار أمريكي دعما للنداء العاجل المشترك بين الوكالات الذي أطلقه الفريق القطري الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة في 12 تشرين الأول/أكتوبر. وهذا يمثل نحو 37 بالمائة من المبلغ المقدر عندما أطلق النداء أول مرة. ومن المبلغ الإجمالي المتعهد به، خصص 88 بالمائة لوكالات الأمم المتحدة و12 بالمائة للمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية. قد خصصت نحو 81.85 مليون دولار من هذا المبلغ للأونروا ونحو 7.1 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية، و4 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي.
ويجري جميع التبرعات الخاصة لصالح الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة على شبكة الإنترنت من خلال هذا الرابط: crisisrelief.un.org/opt-crisis.
في الضفة الغربية، قتلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين، من بينهم طفل ورجل مسن، في الفترة ما بين ظهر يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر والساعة 21:00 من يوم 1 تشرين الثاني/نوفمبر. وبذلك، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 128 فلسطينيا، من بينهم 35 طفلا. ومن بين هؤلاء، قتلت القوات الإسرائيلية 120 شخصا، من بينهم 34 طفلا. وقتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم طفل، على يد مستوطنين. كما قتل فلسطينيون أحد أفراد القوات الإسرائيلية.
يمثل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر أكثر من ثلث جميع القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حتى عام 2023 (372).
ووقع الحادث الأكثر دموية، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة من هؤلاء، خلال عمليات التفتيش والاعتقال الإسرائيلية في مخيم جنين للاجئين في 1 تشرين الثاني/نوفمبر. وشملت العملية اشتباكات بين السكان والقوات الإسرائيلية، فضلا عن تبادل لإطلاق النار، قتل خلاله فلسطيني واحد. وخلال الحادث أيضا، شنت القوات الإسرائيلية غارة جوية باستخدام طائرة مسيرة، مما تسبب في إلحاق أضرار، وجرفت أجزاء من أحد الطرق. ولم يتم بعد تقييم الأضرار التي لحقت بشبكات المياه والمنازل. وهذه العملية الإسرائيلية الرابعة في مخيم جنين للاجئين خلال الأيام العشرة الماضية (منذ 22 تشرين الأول/أكتوبر).
ووثقت حالتي وفاة إضافيتين في حادثين منفصلين. في 31 تشرين الأول/أكتوبر، أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية وقتلت طفلا يبلغ من العمر 16 عاما خلال مواجهات اندلعت خلال مظاهرة تضامنية مع غزة في قرية بيت أمر (الخليل). في 1 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه رجل مسن من المارة كان يعاني من إعاقة عقلية وقتلته خلال عمليات التفتيش والاعتقال في مدينة طولكرم شملت تبادلا لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.
ومن بين القتلى الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتل نحو 50 بالمائة منهم خلال المواجهات التي أعقبت عمليات التفتيش والاعتقال الإسرائيلية. 35 بالمائة كانوا في سياق مظاهرات تضامنية مع غزة. وقتل معظم ال 10 بالمائة المتبقين خلال الهجمات التي شنها الفلسطينيون أو زعم أنهم شنوها على القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين وخلال الهجمات التي نفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية والمستوطنون 2,214 فلسطينيا، من بينهم 234 طفلا على الأقل. كما أصيب 60 فلسطينيا على يد المستوطنين، من بينهم تسعة بالذخيرة الحية. أصابت القوات الإسرائيلية نحو 1,200 فلسطيني بجروح في سياق المظاهرات. وكان نحو 27 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحية.
خلال ال 24 ساعة الماضية، اقتحم المستوطنون الإسرائيليون، في ثلاث حوادث، تجمع الطيبة بالقرب من بلدة ترقوميا (الخليل) وتجمع خلة اللوزة وبلدة الخضر (وكلاهما في بيت لحم) وألحقوا الأضرار بمبنيين سكنيين وثلاثة مبان زراعية.
لم يزل المستوى العالي الذي شهده عنف المستوطنين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2023 يشهد زيادة حادة منذ تصاعد الأعمال القتالية. فمنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 186 هجمة شنها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (26 حادثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (128 حادث) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (32 حادثًا). وهذا يعكس متوسطًا يوميًا يبلغ سبعة حوادث بالمقارنة مع ثلاثة حوادث منذ مطلع هذه السنة.
ومن بين 186 هجوما شنها المستوطنون، انطوى أكثر من ثلثها على تهديدات بالأسلحة النارية، بما في ذلك إطلاق النار. وشمل نصف الحوادث تقريبا القوات الإسرائيلية التي رافقت المستوطنين الإسرائيليين أو دعمتهم فعليا أثناء تنفيذ الهجمات. وأعقب العديد من الحوادث الأخيرة مواجهات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، حيث قتل ثلاثة فلسطينيين وجرح العشرات. وشملت الممتلكات المتضررة 25 مبنى سكنيا، و42 مبنى زراعيا/حيوانيا، و74 مركبة، وأكثر من 670 شجرة وشتلة.
خلال ال 24 ساعة الماضية، هجر ما مجموعه 36 فلسطينيا بسبب عنف المستوطنين في الخليل و21 آخرين بسبب هدم منازلهم في القدس الشرقية.
في 31 تشرين الأول/أكتوبر، أجبرت الأسر الفلسطينية على هدم منازلها بشكل ذاتي في منطقتي رأس العامود وصور باهر في القدس الشرقية، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل ويكاد حصول الفلسطينيين عليها مستحيلًا. ونتيجة لذلك، هجرت أربع أسر فلسطينية، تضم 21 فردا، من بينهم 11 طفلا. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هجر 113 فلسطينيا، من بينهم 54 طفلا، في أعقاب عمليات هدم في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة افتقارها إلى رخص البناء الإسرائيلية. وهجرت 23 أسرة أخرة، تضم 13 طفلًا جراء عملية هدم عقابي استهدفت منازل أسر أشخاص نفذوا أو زعم أنهم نفذوا هجمات مميتة ضد الإسرائيليين.
في 1 تشرين الثاني/نوفمبر، هجرت خمس أسر فلسطينية، تضم 36 فردا، من بينهم 20 طفلا، من تجمع الجنوب في الخليل، بعد سلسلة من الهجمات التي شنها المستوطنون، بما في ذلك تخريب خزانات المياه وشبكات الطاقة الشمسية، وإضرام النار في مبنيين سكنيين بداخلهما جميع ممتلكات العائلات، بما في ذلك الأدوية والمال والملابس والغذاء. بالإضافة إلى ذلك، صوب المستوطنون بنادقهم نحو السكان وهددوهم بالقتل إذا لم يغادروا ثم سرقوا مواشيهم. وفي وقت سابق، في 11 تشرين الأول/أكتوبر، غادرت المنطقة خمس أسر تضم 40 فردا، من بينهم 20 طفلا.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هجر ما لا يقل عن 103 أسرة تضم 864 شخصا، من بينهم 333 طفلا في هذا السياق. وتنحدر الأسر المهجرة من أكثر من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا.
تلقى مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان عددا من التقارير المتسقة والموثوقة عن المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة للمحتجزين، والعنف الجسدي والنفسي ضد أفراد أسرهم، والتي تمارس على نحو منظم.
ووثقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إحدى هذه الحالات، حيث اعتقلت القوات الإسرائيلية رجلا في 31 تشرين الأول/أكتوبر. ويظهر مقطع فيديو جنديا إسرائيليا يركل الرجل عدة مرات في بطنه ويناديه بأسماء عنصرية، بينما كان الرجل راكعا ومعصوب العينين ويداه مقيدتان خلف ظهره. وخلال عملية الاعتقال نفسها، ألحقت القوات الإسرائيلية الأضرار بالمنزل وهددت أسرة الرجل بإطلاق النار عليهم إذا لم يتم التعاون معهم. وقد وثقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان حالات مماثلة حيث يتم ضرب المحتجزين الفلسطينيين وإساءة معاملتهم، ربما تصل إلى حد التنكيل بهم.
الاحتياجات ذات الأولوية
الاستجابة حتى تاريخه
الاحتياجات ذات الأولوية والاستجابة لها
الاستجابة حتى تاريخه
الاحتياجات ذات الأولوية
الاستجابة حتى تاريخه
الاحتياجات ذات الأولوية
الاستجابة حتى تاريخه
الاحتياجات ذات الأولوية
الاستجابة حتى تاريخه
الاحتياجات ذات الأولوية
الاستجابة حتى تاريخه
الاحتياجات ذات الأولوية
الاستجابة حتى تاريخه
لا تزال الحماية من الاعتداء والاستغلال الجنسيين تشكل أولوية مشتركة لدى المجموعات كافة. ويعمل خط المساعدة الذي تشغّله مؤسسة سوا على الرقم 121 وعبر تطبيق الواتساب على الرقم 404121 59 972+ (القدس الشرقية على الرقم 121-500-800-1) يعمل على مدار الساعة. وقد عُمم هذا الرقم المجاني على نطاق واسع في شتى مناطق التدخل للإبلاغ عن حالات الاعتداء والاستغلال الجنسيين وتسهيل الاستشارات والإحالات الطارئة لتمكين التجمعات السكانية المتضررة من الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة. وتتابع شبكة الحماية من الاعتداء والاستغلال الجنسيين المكالمات الهاتفية يوميًا وسوف تزيد عدد المرشدين إذا اقتضت الضرورة ذلك.