الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدات رقم 41
النقاط الرئيسية
في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، ولليوم الثاني على التوالي، اقتحمت القوات الإسرائيلية، بما فيها الدبابات، مجمع مستشفى الشفاء في مدينة غزة وسيطرت على أقسام عدة منه، حسبما أفادت التقارير. ووفقا لمدير المستشفى، فقد تضرر الجزء الجنوبي من المجمع، بما في ذلك قسم الأشعة، وأخذت القوات عدة جثث من داخل المستشفى. ولا يزال أثر هذه العملية العسكرية غير واضح.
تحظى المستشفيات والعاملون في المجال الطبي بالحماية بوجه خاص بموجب القانون الدولي الإنساني وعلى جميع أطراف النزاع ضمان حمايتها. وينبغي ألا تستخدم هذه المستشفيات لحماية أهداف عسكرية من الهجمات. ويجب أن تتخذ أي عملية عسكرية تنفذ في محيط المستشفيات أو داخلها خطوات ترمي إلى الحفاظ على أرواح المرضى والعاملين في المجال الطبي والمدنيين الآخرين. ويجب اتخاذ جميع الاحتياطات المعقولة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين بصورة عرضية، بما تشمله من التحذيرات الفعالة التي تضع في الاعتبار قدرة المرضى والعاملين في المجال الطبي وغيرهم من المدنيين على إخلائها بأمان.
في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، حوالي الساعة 16:00، خرجت خدمات الاتصالات في غزة عن الخدمة بعد أن أعلنت الشركات الموردة عن نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات. كما تعرض عدد من بنى الاتصالات التحتية جنوب وادي غزة (فيما يلي: الجنوب) للقصف ولحقت الأضرار به في 14 تشرين الثاني/نوفمبر. وقد حذرت الوكالات الإنسانية والمستجيبون الأولون من أن انقطاع الاتصالات يعرض سلامة المدنيين وتقديم المساعدات المنقذة للحياة للخطر.
استمرت الغارات الجوية المكثفة والقصف والقتال خلال الـ24 ساعة الماضية. وفي واحدة من أكثر الهجمات المميتة التي وقعت في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، حوالي الساعة 18:00، أثناء صلاة العشاء، قصف محيط مسجد إحياء السنة في حي الصبرة بمدينة غزة، مما أسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة آخرين، حسبما أفادت التقارير.
في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، ولليوم الثاني على التوالي، لم تدخل أي شاحنة من مصر إلى غزة. وذلك لأن وكالة الأونروا لم تعد قادرة على استلام وتوزيع حمولات إضافية بسبب نفاد الوقود. واقتصرت القدرة التشغيلية المحدودة للوكالة على الإمدادات التي تلقتها في الأيام السابقة. كما أعلنت وكالة الأونروا أنها لن تكون قادرة على إدارة أو تنسيق قوافل المساعدات الإنسانية ابتداءً من 17 تشرين الثاني/نوفمبر بسبب انقطاع الاتصالات.
ويقدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أنه حتى 11 تشرين الثاني/نوفمبر، كان هناك حوالي 807,000 فلسطيني يقيم في مناطق شمال وادي غزة (فيما يلي: الشمال)، ويشكلون حوالي ثلثي السكان ما قبل الحرب هناك. أما الثلث الآخر من السكان، أي حوالي 400,000 شخص، فيفترض أنهم هجروا إلى الجنوب، وفقا لتقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، صرح رؤساء الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الرئيسية بأنهم لن يشاركوا في «إقامة أي «مناطق آمنة» يجري إنشاؤها في غزة دون موافقة الأطراف كافة عليها،» مع التأكيد على «الالتزام الذي يملي على الأطراف أن تتوخى العناية الدائمة للحفاظ على حياة المدنيين – أينما كانوا – والوفاء باحتياجاتهم الأساسية.»
الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)
تواصلت الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة الفلسطينية خلال الليل (14-15 تشرين الثاني/نوفمبر) في مدينة غزة ومحيطها وفي مناطق عدة في محافظة شمال غزة وخانيونس (في الجنوب). كما استمرت الغارات المكثفة التي تشنها القوات الإسرائيلية على الجنوب، وواصلت القوات البرية الإسرائيلية فصل الشمال عن الجنوب فصلًا فعليًا، باستثناء «الممر» المؤدي إلى الجنوب.
شملت الهجمات المميتة التي شنت خلال الساعات الـ24 الماضية ما يلي: في 16 تشرين الثاني/نوفمبر في الساعات الأولى من الصباح، أفادت التقارير بأن الغارات الجوية الإسرائيلية قصفت محطة النفط المركزية عند المدخل الشمالي لمخيم المغازي، حيث أفادت التقارير بأن المهجرين كانوا يحتمون به، مما أسفر عن مقتل تسعة فلسطينيين وإصابة العشرات.
في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، ولليوم الخامس على التوالي، لم تعمل وزارة الصحة في غزة على تحديث أعداد الضحايا عقب انهيار الخدمات والاتصالات في المستشفيات بالشمال. فحتى الساعة 14:00 من يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر (وهو الوقت الذي قدم فيه آخر تحديث)، وصلت حصيلة الضحايا الذين سقطوا منذ نشوب الأعمال القتالية إلى 11,078 فلسطينيًا، يقدر بأن من بينهم 4,506 طفلًا و3,027 امرأة. وأصيب 27,490 فلسطينيًا بجروح حسب التقارير الواردة.
تسببّت العمليات البرّية المتواصلة في قلب مدينة غزة في تعطيل حركة فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف والأشخاص للحصول على احتياجاتهم الأساسية، ولا سيما الغذاء والماء. وناشدت الأسر في الأحياء الغربية من مدينة غزة المساعدة بعد نفاد ما تبقى من طعامها ومياه الشرب. وتفيد التقارير بأنهم لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم بسبب وجود القوات البرية الإسرائيلية وتواصل عمليات القتال. ولم يستجب أحد للمناشدات المتعددّة التي أطلقتها الأُسر العالقة وأفرادها المحاصرون تحت البنايات والمنازل التي طالها القصف. ولم تتمكن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الاستجابة لمئات الاتصالات التي طلبت المساعدة والإخلاء.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتل ما لا يقل عن 71 مهجر وأصيب 571 آخرين بينما كانوا يحتمون في مرافق الأونروا التي تعرضت للقصف في شتى أرجاء قطاع غزة.
تفيد التقارير أنه حتى 13 تشرين الثاني/نوفمبر، وثقت المنظمات الشريكة الإنسانية العاملة في مجال التعليم مقتل 3,117 طالبا و183 معلما منذ نشوب الأعمال القتالية. بالإضافة إلى ذلك، أصيب 4,613 طالبا و403 معلمين.
خلال الـ24 ساعة الماضية، أشارت التقارير إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في غزة، مما يرفع العدد الكلي للجنود الذين قتلوا منذ بداية العمليات البرية إلى 56 جنديا، وفقًا للمصادر الرسمية الإسرائيلية.
ويقدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أنه حتى 11 تشرين الثاني/نوفمبر، كان هناك حوالي 807,000 فلسطيني في الشمال، يشكلون حوالي ثلثي السكان قبل الحرب هناك. أما الثلث الآخر من السكان، أي حوالي 400,000، فقد هجروا إلى الجنوب، بناء على تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. كما يقيم مئات الآلاف من المهجرين في الشمال في المرافق العامة، والمدارس والمستشفيات، وعند الأسر المستضيفة.
في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، واصل الجيش الإسرائيلي – الذي كان قد دعا سكان الشمال ومارس الضغط عليهم للتوجه نحو الجنوب – فتح «ممر» على طول طريق المرور الرئيسي، وهو شارع صلاح الدين، بين الساعتين 9:00 و16:00. كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن «وقف تكتيكي للأنشطة العسكرية» في حيي الشجاعية والتركمان، بين الساعتين 10:00 و14:00 من أجل تمكين الناس من المغادرة إلى الجنوب. ويقدر فريق الرصد التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن نحو 10,000 شخص انتقلوا خلال هذا اليوم.
أفادت التقارير الواردة بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت بعض المهجرين الذين كانوا يفرون عبر «الممر». وثمة تقارير مروية وشهادات أدلى بها شهود العيان وتفيد بأن بعض المهجرين تعرضوا للضرب وتجريدهم من ملابسهم. وفي 14 تشرين الثاني/نوفمبر، أفاد المهجرون بأن الجيش الإسرائيلي أقام حاجزًا غير مأهول لتوجيه الناس من مسافة بعيدة للمرور عبر منشأتين، حيث يعتقد بأنه تم تركيب نظام للمراقبة عليهما. ويطلب من المهجرين إبراز بطاقات هوياتهم والخضوع لما يبدو أنه تقنية للتعرف على الوجوه، حسبما أفادت التقارير.
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.5 مليون شخص في غزة باتوا مهجرين. ومن بين هؤلاء 813,000 مهجر يلتمسون المأوى في 154 مركز إيواء تابع للأونروا. وتستوعب مراكز الايواء التابعة للأونروا أشخاصًا تفوق عن قدرتها الاستيعابية المقررة بكثير. ويؤدي الاكتظاظ إلى انتشار الأمراض، بما فيها أمراض الجهاز التنفسي الحادة والإسهال، مما يثير شواغل بيئية وصحية ويؤثر على قدرة الوكالة على ضمان تقديم خدمات فعالة وفي الوقت المطلوب.
في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت وكالة الأونروا أنه بسبب انقطاع الاتصالات ونقص الوقود، لن تتم عمليات المساعدات الإنسانية عبر الحدود عند معبر رفح في 17 الثاني/نوفمبر، حيث سيكون من المستحيل إدارة أو تنسيق قوافل المساعدات الإنسانية.
في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، لم تدخل أي شاحنة مساعدات عبر معبر رفح حتى الساعة 18:00. ويعود ذلك إلى تراكم المساعدات من الأيام السابقة التي لم يتم نقلها بسبب نفاد الوقود. واستخدمت الأونروا الوقود الذي تم توفيره في 15 تشرين الثاني/نوفمبر لتشغيل الشاحنات والرافعات الشوكية لتصفية الأعمال المتراكمة، إلا أن الوقود نفد مرة أخرى.
في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، فتحت الحدود المصرية لإجلاء 607 مواطن أجنبي ومزدوج الجنسية، وعشرة مصابين. وبين 2 و15 تشرين الثاني/نوفمبر، نقل نحو 129 مصابًا لتلقي الرعاية الطبية في مصر.
ما زال معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، الذي كان يعد نقطة الدخول الرئيسية للبضائع قبل اندلاع الأعمال القتالية، مغلقًا. ووفقًا للتقارير الإعلامية، ترفض السلطات الإسرائيلية طلبات الدول الأعضاء بشأن تشغيل هذا المعبر لزيادة المعونات الإنسانية التي تدخل غزة.
الكهرباء
منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، لم يزل قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء والوقود ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. ولا يزال دخول الوقود الذي تشتد الحاجة إليه لتشغيل مولدات الكهرباء من أجل تسيير عمل الأجهزة المنقذة للحياة ممنوعًا.
الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)
وفقًا لوزارة الصحة في غزة، استهدفت عمليات القصف مجمع مستشفى الشفاء قبل أن يقتحمه الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن إلحاق الأضرار بأقسام منه، بما فيها قسم العمليات الجراحية التخصصية وقسم العناية المركزة وأحد المستودعات. وجرى نقل المرضى وأفراد الطواقم الطبية والمهجرين داخل المجمع بعدما دخلته القوات.
صرحت وزارة الصحة في غزة بأن في الفترة ما بين 11 تشرين الثاني/نوفمبر و16 تشرين الثاني/نوفمبر، توفي 40 مريضا، من بينهم ثلاثة أطفال خدّج، في مستشفى الشفاء بسبب انقطاع الكهرباء. وفي 16 تشرين الثاني/نوفمبر، توفي مريض كان يعاني من فشل كلوي بسبب توقف أجهزة غسيل الكلى عن العمل في مستشفى الشفاء.
في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية، بما فيها الدبابات، شنت حصارا على المستشفى الأهلي المعمداني، المستشفى الوحيد العامل في شمال مدينة غزة. باتت الفرق الطبية غير قادرة على الخروج من المستشفى والوصول إلى المصابين بأمان.
في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، حوالي الساعة 20:30، تعرض المستشفى الميداني الأردني في مدينة غزة للقصف من قبل قذيفة أطلقتها القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى إصابة سبعة من أفراد الطاقم الطبي، وهم أعضاء في الخدمات الطبية الملكية الأردنية.
في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت وكالة الأونروا بأن الأمراض المعدية في مراكز الإيواء قد ازدادت خلال الأسبوعين الماضيين. وقدرت أن الأمراض الجلدية زادت بنسبة 35 بالمائة وزادت حالات الإسهال بنحو 40 بالمائة.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، حتى 16 تشرين الثاني/نوفمبر، كانت تسعة مستشفيات من أصل 35 مستشفى في غزة تعمل جزئيا، بينما أغلقت بقية المستشفيات خدماتها الطبية الرسمية.
المياه والصرف الصحي (قطاع غزة)
بسبب نفاد الوقود، صرحت وكالة الأونروا في 16 تشرين الثاني/نوفمبر أن 70 بالمائة من سكان الجنوب لا يحصلون على المياه النظيفة. علاوة على ذلك، بدأت مياه الصرف الصحي الخام تتدفق في الشوارع في بعض المناطق.
بسبب نفاد الوقود، توقفت محطات ضخ مياه الصرف الصحي العامة و60 بئرًا من آبار المياه في الجنوب ومحطة تحلية المياه في المحافظة الوسطى ومضختا مياه الصرف الصحي الرئيسيتان في الجنوب ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي في رفح عن العمل كلها خلال الأيام القليلة الماضية. وتعمل محطة تحلية مياه البحر في خانيونس بنسبة تصل إلى 5 بالمائة من طاقتها التشغيلية (نحو 300 متر مكعب في اليوم). ومع ما يقترن بذلك من تعطل شبكة الصرف الصحي التابعة للبلديات، فإن هذا يشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة ويزيد من خطر تلوث المياه وانتشار الأمراض.
يتمثل المصدر الرئيسي لمياه الشرب في الجنوب في خطان انابيب قادمان من إسرائيل ويوفران معًا نحو 1,100 متر مكعب من المياه في الساعة. ويتوقع أن يتوقف عدد من الآبار ومنشآت تحلية المياه الخاصة التي لا تزال شغالة عن العمل خلال اليومين المقبلين بسبب نفاد الوقود.
في الشمال، لا تعمل محطة تحلية المياه ولا خط الأنابيب الإسرائيلي. ولم توزع المياه المعبأة على المهجرين الذين يقيمون في مراكز الإيواء منذ ما يزيد عن أسبوع، مما يثير شواغل جدية إزاء التجفاف وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه بسبب تناول المياه من مصادر غير مأمونة.
الأمن الغذائي
يشكل نقص الغذاء في الشمال مصدر قلق متزايد. فمنذ 7 تشرين الثاني/نوفمبر، ما عادت أي مخابز تزاول عملها في الشمال بسبب نفاد الوقود والمياه ودقيق القمح والأضرار التي لحقت بها. وتشير التقارير إلى أن دقيق القمح ما عاد متوفرًا في السوق. ولم تتمكن المنظمات الأعضاء في قطاع الأمن الغذائي من تقديم المساعدات في الشمال بسبب انعدام القدرة على الوصول إليه إلى حد كبير. وثمة مؤشرات على اعتماد آليات تأقلم سلبية بسبب شح الطعام، بما فيها تخطي الوجبات أو تقليلها واستخدام طرق غير مأمونة وغير صحية في إشعال النار. وتفيد التقارير بأن الناس يلجؤون إلى طرق غير تقليدية في تناول الطعام، كتناول البصل النيء مع الباذنجان غير المطبوخ.
الأعمال القتالية والقتلى (إسرائيل)
تواصلت الصواريخ التي تطلقها الجماعات المسلحة الفلسطينية بصورة عشوائية باتجاه المراكز السكانية الإسرائيلية خلال الساعات الـ24 الماضية، ولم ترد تقارير تفيد بسقوط ضحايا. وفي الإجمال، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، حسبما نقلته وسائل الإعلام عن السلطات الإسرائيلية. وقد قتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/اكتوبر. وحتى 15 تشرين الثاني/نوفمبر، نشرت أسماء 1,162 من هؤلاء الضحايا، بمن فيهم 859 مدنيًا وشرطيًا. وثمة 33 طفلًا من بين أولئك الذين جرى تحديد أعمارهم.
وفقا للسلطات الإسرائيلية، عثرت القوات الإسرائيلية في 16 تشرين الثاني/نوفمبر بالقرب من مستشفى الشفاء جثة امرأة إسرائيلية كانت قد احتجزت رهينة في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأعادتها إلى إسرائيل. ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، يعد 237 شخصًا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب. وتشير التقارير الإعلامية إلى أن نحو 30 من الرهائن هم من الأطفال. وقد أفرجت حماس عن أربعة رهائن مدنيين وأنقذت القوات الإسرائيلية مجندة إسرائيلية واحدة حتى الآن. وفي 15 تشرين الثاني/نوفمبر، جدد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، دعوته إلى إطلاق سراح الرهائن دون شروط.
العنف والضحايا (الضفة الغربية)
في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، نفذ ثلاثة فلسطينيين هجومًا بالرصاص على حاجز النفق (بيت لحم)، مما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين، وبالتالي أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليهم وقتلتهم.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتلت القوات الإسرائيلية 186 فلسطينيًا، من بينهم 51 طفلًا، وقتل المستوطنون الإسرائيليون ثمانية آخرين، أحدهم طفل، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقتل أربعة إسرائيليين في هجمات نفذها فلسطينيون.
يمثل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 43 بالمائة من جميع الفلسطينيين الذين قتلوا فيها خلال العام 2023 (430). فمنذ ذلك اليوم، قتل نحو 66 بالمائة من هؤلاء خلال المواجهات التي أعقبت عمليات التفتيش والاعتقال الإسرائيلية، ولا سيما في محافظتي جنين وطولكرم، و24 بالمائة في سياق المظاهرات التي خرجت للتضامن مع غزة، و7 بالمائة، خلال الهجمات التي شنها الفلسطينيون أو زعم أنهم شنوها على القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين، و2 بالمائة خلال الهجمات التي شنها المستوطنون على الفلسطينيين، و1 بالمائة خلال عمليات الهدم العقابية.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية 2,661 فلسطينيا، من بينهم 282 طفلا على الأقل. وقد أصيب أكثر من نصف هؤلاء في سياق المظاهرات. كما أصيب 74 فلسطينيّا على يد المستوطنين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحية.
في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت التقارير بأن مستوطنين إسرائيليين من بيدويل ألحقوا الضرر بمبنيين زراعيين ومرحاضا وخزانات مياه بعد أن اقتحموا الضواحي الغربية لكفر الديك (سلفيت).
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 248 هجمة شنها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (30 حادثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (182 حادثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (36 حادثًا). وهذا يعكس متوسطًا يوميًا يزيد عن ستة حوادث بالمقارنة مع ثلاثة حوادث منذ مطلع هذه السنة. وانطوى أكثر من ثلث هذه الحوادث على التهديد بالأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار. وفي نصف الحوادث تقريبًا، رافقت القوات الإسرائيلية أو أمنت الدعم الفعلي للمستوطنين الإسرائيليين وهم يشنون هجماتهم.
التهجير (الضفة الغربية)
في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، هدمت القوات الإسرائيلية على أساس عقابي منزل في القدس الشرقية لأسرة فلسطيني قتل سبعة إسرائيليين في هجوم في كانون الثاني/يناير 2023، والذي قتلته القوات الإسرائيلية لاحقا. تم إغلاق هذا المنزل مباشرة بعد الهجوم وهجرت الأسرة في ذلك الوقت. هجر ما مجموعه 48 فلسطينيا، من بينهم 24 طفلا، في أعقاب عمليات الهدم العقابي التي نفذت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، هجرت أسرة واحدة، تضم ثمانية أفراد، من بينهم خمسة أطفال، بعد أن هدمت القوات الإسرائيلية منزلها في المنطقة (ج) في قرية شقبا (رام الله) بحجة افتقارها إلى الرخص التي تصدرها السلطات الإسرائيلية. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هجر 135 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 66 طفلًا، بسبب عمليات الهدم التي طالت منازلهم في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة افتقارها إلى الرخص.
وفضلًا عن هؤلاء، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هجر ما لا يقل عن 143 أسرة تضم 1,014 فردًا، من بينهم 338 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المهجرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا. وتم تحديث هذه الأرقام في 16 تشرين الثاني/نوفمبر عقب تلقي معلومات جديدة.
التمويل
حتى 15 تشرين الثاني/نوفمبر، صرفت الدول الأعضاء 142.3 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أصدرته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنقيد خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويشكل هذا المبلغ نحو 12 بالمائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. كما جرى التعهد بتقديم مبلغ إضافي قدره 250 مليون دولار. ومن شأن هذا المبلغ في حال تحققه أن يرفع مستوى تمويل النداء العاجل إلى ما نسبته 32 في المائة. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة.