توزيع المعونات في قطاع غزة. لقطة من فيديو صوّرته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني
الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدات رقم 46
النقاط الرئيسية
في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، تعرّض مستشفى العودة في شمال غزة للهجوم، مما أسفر عن مقتل أربعة أطباء وإصابة العديد من المرضى. ودعت منظمة أطباء بلا حدود، التي تعمل في المستشفى، إلى الإخلاء العاجل والآمن لأكثر من 200 مريض إلى منشأة طبية عاملة. ومنذ بداية الحرب، وثّقت منظمة الصحة العالمية 178 هجمة طالت منشآت الرعاية الصحية في قطاع غزة وأدّت إلى مقتل 22 عاملًا صحيًا وإصابة 48 آخرين وهم على رأس عملهم.
في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، أُجلي نحو 500 مريض وموظف من المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا (شمال غزة) إلى أحد المستشفيات في خانيونس (في الجنوب)، بالتنسيق مع الوكالات الإنسانية. وجاء ذلك بعد هجوم استهدف المستشفى استهدافًا مباشرًا في اليوم السابق وأسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. ولا تزال القوات والدبابات الإسرائيلية تحاصر المستشفى، وأفادت التقارير باندلاع القتال مع الجماعات المسلّحة بجواره، وبات المزيد من المرضى وآلاف المُهجّرين محاصرين في المنشأة وفي انتظار إجلائهم منها.
تشير التقديرات إلى أن مستشفيين صغيرين فحسب في شمال وادي غزة (فيما يلي: الشمال)، ويقع أحدهما في مدينة غزة والآخر في بيت لاهيا، يعملان بصورة جزئية ويستقبلان المرضى، على حين باتت المستشفيات الـ22 الأخرى خارج الخدمة. وتزاول سبع منشآت طبية من بين 11 منشأة في الجنوب عملها حاليًا. وقد تراجعت الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في جميع أنحاء غزة من 3,500 سرير قبل اندلاع الحرب إلى 1,400 سرير في الوقت الراهن، وسط زيادة هائلة في أعداد أولئك الذين يبحثون عن العلاج. ويملك أحد المستشفيات العاملة حاليًا القدرة على معالجة الإصابات الحرجة أو إجراء العمليات الجراحية المعقدة، حسبما أفادت منظمة الصحة العالمية به.
تحظى المستشفيات والعاملون في المجال الطبي بالحماية بوجه خاص بموجب القانون الدولي الإنساني وعلى جميع أطراف النزاع ضمان حمايتها. وينبغي ألا تستخدم هذه المستشفيات لحماية أهداف عسكرية من الهجمات. ويجب أن تتخذ أي عملية عسكرية تنفذ في محيط المستشفيات أو داخلها خطوات ترمي إلى الحفاظ على أرواح المرضى والعاملين في المجال الطبي والمدنيين الآخرين وحمايتهم. ويجب اتخاذ جميع الاحتياطات المعقولة، بما تشمله من التحذيرات الفعّالة التي تأخذ بالحسبان قدرة المرضى والعاملين في المجال الطبي وغيرهم من المدنيين على إخلائها بأمان.
عند منتصف النهار تقريبًا من يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقارير إلى قصف إحدى مدارس وكالة الأونروا التي تؤوي مُهجّرين في مخيم البريج (المنطقة الوسطى) بقذائف المدفعية، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 35 آخرين. وحتى يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر، قُتل ما لا يقل عن 176 مُهجّرًا كانوا يلتمسون المأوى في مباني الأونروا وأُصيب 778 آخرون.
في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، قُتلت إحدى موظفات منظمة الصحة العالمية وطفلها البالغ من العمر ستة أشهر وزوجها وشقيقاها. كما قُتل 108 من موظفي الأونروا في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
يلتمس نحو 770,000 من بين 1.7 مليون مُهجّر المأوى في 99 مبنى من مباني الأونروا في جنوب وادي غزة (فيما يلي: «الجنوب») في ظروف تشهد اكتظاظًا شديدًا. وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، سجّلت الوكالة زيادة نسبتها 35 في المائة في الأمراض الجلدية و40 في المائة في حالات الإسهال. وتسببت الظروف الصحية المتردية، وما اقترن بها من الطقس البارد مؤخرًا، في تفاقم خطر انتشار الأوبئة وقد تفضي إلى ارتفاع حاد في حالات الالتهاب الرئوي لدى الأطفال، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)
تواصلت الاشتباكات البرّية الكثيفة بين القوّات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية في مدينة غزة ومحيطها وفي عدة مناطق أخرى في الشمال، وخاصة في جباليا. كما استمرت الغارات الجوية وعمليات القصف التي تشنّها القوات الإسرائيلية على مواقع متعددة في شتّى أرجاء غزة. وواصلت القوّات البرية الإسرائيلية فصل الشمال عن الجنوب فصلًا فعليًا، باستثناء «الممر» المؤدي إلى الجنوب.
قصفت غارتان جويتان، إحداهما عند نحو الساعة 23:00 من يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر والثانية عند نحو الساعة 6:00 من يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر، بنايات سكنية في مخيم النصيرات (المنطقة الوسطى)، مما أسفر عن مقتل 17 شخصًا في الغارة الأولى و20 آخرين في الغارة الثانية. وأُصيب العشرات بجروح.
منذ 11 تشرين الثاني/نوفمبر، وعقب انهيار الخدمات والاتصالات في المستشفيات في الشمال، لم تعمل وزارة الصحة في غزة على تحديث الأعداد التراكمية للضحايا. فحتى الساعة 14:00 من يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر (وهو الوقت الذي قُدّم فيه آخر تحديث)، وصلت حصيلة الضحايا الذين سقطوا منذ نشوب الأعمال القتالية إلى 11,078 فلسطينيًا، يقدر بأن من بينهم 4,506 طفلًا و3,027 امرأة. وتشير التقارير إلى أن نحو 2,700 آخرين، بمن فيهم 1,500 طفل، في عداد المفقودين وقد يكونون محاصرين تحت الأنقاض في انتظار إنقاذهم أو إنتشالهم، وذلك حسب آخر الأرقام المتاحة من وزارة الصحة في غزة.
أشارت التقارير إلى مقتل صحفيين في 20 تشرين الثاني/نوفمبر في مدينة غزة وشمال غزة. ووفقًا للجنة حماية الصحفيين، قُتل 53 صحفيًا على الأقل منذ نشوب الأعمال القتالية في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
خلال الساعات الـ24 التي سبقت الساعة 18:00 من يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقارير إلى مقتل جنديين إسرائيليين في غزة، مما يرفع العدد الكلي للجنود الذين قُتلوا منذ بداية العمليات البرية إلى 73 جنديًا، وفقًا للمصادر الرسمية الإسرائيلية.
التهجير (قطاع غزة)
في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، واصل الجيش الإسرائيلي دعوة السكان في الشمال ومماسة الضغط عليهم للتوجه نحو الجنوب عبر «ممر» أقامه على طول طريق المرور الرئيسي، وهو شارع صلاح الدين، بين الساعتين 9:00 و16:00. ولاحظ فريق الرصد التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية انخفاضًا ملموسًا في عدد الأشخاص الذين انتقلوا خلال هذا اليوم. ومع ذلك، لم يكن من الممكن تقدير عددهم. ووصل معظم هؤلاء الناس إلى وادي غزة على متن العربات التي تجرها الحمير أو الحافلات وبعضهم سيرًا على الأقدام.
لم تزل القوّات الإسرائيلية تعتقل بعض الأشخاص الذين ينتقلون عبر «الممر.» وأشار المُهجّرون الذين أجرى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مقابلات معهم إلى أن القوّات الإسرائيلية أقامت حاجزًا غير مأهولا لتوجيه الناس من مسافة بعيدة للمرور عبر مبنيين يعتقد بأنه تم تركيب نظام للمراقبة عليهما. وتصدر الأوامر إلى المُهجّرين لإبراز بطاقات هوياتهم والخضوع لما يبدو أنه نظام للتعرف على الوجوه.
لوحظت زيادة في انتقال الأطفال الذين لا يصحبهم ذووهم والأسر التي انفصل أفرادها عن بعضهم بعضًا وتركت أطفالها وراءها. ويجري العمل على إعداد خطة مشتركة بين الوكالات للاستجابة لهذا الوضع، بما تشمله من تسجيل الحالات.
تُشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.7 مليون شخص في قطاع غزة باتوا مُهجّرين. ومن بين هؤلاء 930,000 مُهجّر يلتمسون المأوى في ما لا يقل عن 154 مركز إيواء تابع للأونروا في شتّى أرجاء القطاع. وتستوعب مراكز الايواء التابعة لوكالة الأونروا أعدادًا تفوق طاقتها الاستيعابية المقررة بكثير ولا تملك القدرة على إيواء مُهجّرين جدد.
يسهم الاكتظاظ في انتشار الأمراض، بما فيها أمراض الجهاز التنفسي الحادة والإسهال، مما يثير شواغل بيئية وصحية. وفي المتوسط، يتقاسم 160 شخصًا يلتمسون المأوى في مدارس الأونروا مرحاضًا واحدًا. وفي القاعدة اللوجستية برفح والتي تؤوي أكثر من 8,000 شخص، يتقاسم 400 شخص مرحاضًا واحدًا. وبسبب الظروف الصحية المتدهورة، طرأت زيادة نسبتها 35 في المائة في الأمراض الجلدية و40 في المائة في حالات الإسهال منذ 7 تشرين الثاني/نوفمبر.
حتى 1 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقديرات إلى أن أكثر من 15 في المائة من المُهجّرين يعانون من إعاقات، ولكن معظم مراكز الإيواء ليست مجهزة التجهيز الملائم للوفاء باحتياجاتهم. فهذه المراكز تفتقر إلى الفرشات والأسرّة الطبية المطلوبة، مما يسبب التقرحات للأشخاص الذين لا يملكون القدرة على الحركة ويعانون من مشكلات طبية أخرى لا يمكن معالجتها في ظروف يعوزها التعقيم.
في الأيام الأخيرة، قدمت الأونروا بالتعاون مع منظمة «الإنسانية والشمول» (Humanity and Inclusion) غير الحكومية مجموعات النظافة الصحية والأجهزة المساعدة والنظارات الطبية ومجموعات الإسعافات الأولية ومجموعات مستلزمات الأطفال على 3,830 شخصًا من ذوي الإعاقات.
وصول المساعدات الإنسانية (قطاع غزة)
في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، دخل 63,800 لتر من الوقود غزة من مصر، وذلك في أعقاب قرار إسرائيلي صدر في 18 تشرين الثاني/نوفمبر بالسماح بدخول كميات صغيرة من الوقود يوميًا لصالح العمليات الإنسانية الأساسية. وتتولى الأونروا توزيع هذا الوقود لإسناد عمليات توزيع الأغذية وتشغيل الموّلدات في المستشفيات ومنشآت المياه والصرف الصحي ومراكز الإيواء وغيرها من الخدمات الضرورية.
دخل ما مجموعه 79 شاحنة مُحمّلة بالإمدادات الإنسانية من مصر حتى الساعة 20:00 من يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر. وفي الإجمال دخل ما لا يقل عن 1,399 شاحنة مُحمّلة بالإمدادات الإنسانية (باستثناء الوقود) غزة عبر الحدود المصرية بين 21 تشرين الأول/أكتوبر والساعة 18:00 من يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك بالمقارنة مع متوسط شهري كان يقارب 10,000 شاحنة كانت تدخل غزة قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر وتحمل السلع التجارية والإنسانية (باستثناء الوقود).
في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، فتحت الحدود المصرية لإجلاء 571 مواطنًا من حملة الجنسيات المزدوجة والأجانب و67 مصابًا ومريضًا. وبين 2 و20 تشرين الثاني/نوفمبر، خرج نحو 8,448 شخصًا من مزدوجي الجنسية والأجانب و392 مصابًا ومريضًا من غزة إلى مصر.
ما زال معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، الذي كان يُعدّ نقطة الدخول الرئيسية للبضائع قبل اندلاع الأعمال القتالية، مغلقًا. ووفقًا للتقارير الإعلامية، ترفض السلطات الإسرائيلية طلبات الدول الأعضاء بشأن تشغيل هذا المعبر لزيادة المعونات الإنسانية التي تدخل غزة.
الكهرباء
منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، لم يزل قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء والوقود ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)
تواصلت العمليات الإسرائيلية في مستشفى الشفاء في 21 تشرين الثاني/نوفمبر. ولا يزال 19 عاملًا صحيًا و259 مريضًا في المستشفى وفقًا لوزارة الصحة في غزة، حيث يواجهون نقصًا حادًا في إمدادات الكهرباء والمياه واللوازم الطبية. ومن بين هؤلاء شخصان في وحدة العناية المركزة، و22 مريضًا يحتاجون إلى غسيل الكلى، و32 مريضًا يستلقون على نقالات و27 شخصًا مصابون بجروح في العمود الفقري، ولهؤلاء كلهم الأولوية في عملية الإجلاء التالية. وما عاد المستشفى يزاول عمله ولا يستقبل أي مرضى جدد.
للاطّلاع على المزيد من المعلومات عن المستشفيات، انظر النقاط الرئيسية أعلاه.
في 18 و19 تشرين الثاني/نوفمبر، كان تسعة من أصل 22 مركزًا صحيًا تابعًا للأونروا تزاول عملها في المنطقة الوسطى والجنوب، حيث سجّلت 19,162 مراجعة للمرضى.
المياه والصرف الصحي (قطاع غزة)
في 19 تشرين الثاني، وزعت الأونروا واليونيسف 19,500 لتر من الوقود على محطتين لتحلية مياه البحر، و79 بئرًا من آبار المياه، و15 محطة لضخّ المياه، و18 محطة لضخ مياه الصرف الصحي ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي. وقد يسّر ذلك تشغيل الموّلدات واستئناف العمليات بعد أن توفقت من العمل لمدة تزيد عن أسبوع،. ومن المتوقع توزيع كميات إضافية من الوقود في 21 تشرين الثاني/نوفمبر. واستمر توريد إمدادات مياه الشرب في الجنوب عبر خطين ممدودين من إسرائيل.
في الشمال، لا يزال ثمة شواغل خطيرة إزاء التجفاف والمياه المنقولة بالمياه بسبب تناول المياه من مصادر غير مأمونة. ولا تعمل محطة تحلية المياه والخط الإسرائيلي الذين يورد المياه إلى شمال وادي غزة. ولم توزع المياه المعبأة على المُهجّرين الذين يقيمون في مراكز الإيواء منذ حوالي أسبوع.
الأمن الغذائي
منذ 7 نوفمبر/تشرين الثاني، لم تتمكن المنظمات الأعضاء في قطاع الأمن الغذائي من تقديم المساعدات في الشمال بسبب قطع طرق الوصول إليه إلى حد كبير. وبسبب نقص مرافق إعداد الطعام والوقود، يلجأ الأشخاص إلى تناول القليل من الخضروات النيئة أو الفواكه غير الناضجة المتبقية لديهم. وما عادت أي مخابز تزاول عملها بسبب نفاد الوقود والمياه ودقيق القمح والأضرار التي لحقت بها. وتشير التقارير إلى أن دقيق القمح ما عاد متوفرًا في السوق. وقد أعربت المنظمات الأعضاء في قطاع الأمن الغذائي عن قلقها البالغ إزاء سوء التغذية في أوساط الناس، ولا سيما بين المرضعات والأطفال.
وفي الشمال أيضًا، تواجه الماشية الجوع وخطر الموت بسبب نقص العلف والمياه. وتم التخلي عن المحاصيل التي بات التلف يصيبها على نحو متزايد بسبب شحّ الوقود اللازم لضخّ مياه الري إليها.
في شتّى أرجاء غزة، يذبح المزارعون مواشيهم بسبب الحاجة الماسة إلى الغذاء ونقص العلف. وتُشكّل هذه الممارسة تهديدًا إضافيًا للأمن الغذائي لأنها تفضي إلى استنفاد الأصول الإنتاجية.
الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)
تواصلت الصواريخ التي تطلقها الجماعات المسلّحة الفلسطينية بصورة عشوائية باتجاه المراكز السكانية الإسرائيلية خلال الساعات الـ24 الماضية، ولم ترد تقارير تفيد بسقوط قتلى. وفي الإجمال، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، حسبما نقلته وسائل الإعلام عن السلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/اكتوبر. وحتى 20 تشرين الثاني/نوفمبر، نُشرت أسماء معظم القتلى في إسرائيل، بمن فيهم 859 مدنيًا وشرطيًا. وثمة 33 طفلًا من بين أولئك الذين جرى تحديد أعمارهم.
وفقًا للسلطات الإسرائيلية، يُعدّ 236 شخصًا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب. وفي 20 تشرين الثاني/نوفمبر، قال الناطق الرسمي العسكري الإسرائيلي إن 40 من الرهائن هم من الأطفال. وقد أفرجت حماس عن أربعة رهائن مدنيين وأنقذت القوّات الإسرائيلية مجندة إسرائيلية واحدة حتى الآن واستعادت جثامين ثلاث رهائن، حسبما أفادت التقارير. وفي 17 تشرين الثاني/نوفمبر، جدّد منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، دعوته إلى إطلاق سراح الرهائن على الفور ودون شروط.
العنف والضحايا (الضفة الغربية)
لم ترد تقارير تفيد بمقتل فلسطينيين في الضفة الغربية خلال الساعات الـ24 الماضية.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتلت القوات الإسرائيلية 201 من الفلسطينيين، من بينهم 52 طفلًا، وقتل المستوطنون الإسرائيليون ثمانية آخرين، أحدهم طفل، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقتل أربعة إسرائيليين في هجمات نفذها فلسطينيون.
يُمثّل عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 47 في المائة من جميع الفلسطينيين الذين قُتلوا فيها خلال العام 2023 (442). فمنذ ذلك اليوم، قُتل نحو 66 في المائة من هؤلاء خلال المواجهات التي أعقبت عمليات التفتيش والاعتقال الإسرائيلية، ولا سيما في محافظتي جنين وطولكرم، ونحو 24 في المائة في سياق المظاهرات التي جرت بشأن غزة، وقُتل 7 في المائة خلال الهجمات التي شنّها الفلسطينيون أو زعم أنهم شنّوها على القوّات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين، و2 في المائة خلال الهجمات التي شنّها المستوطنون على الفلسطينيين و1 في المائة خلال عمليات الهدم العقابي.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوّات الإسرائيلية 2,814 فلسطينيًا، من بينهم 355 طفلًا على الأقل. وقد أُصيب أكثر من نصف هؤلاء في سياق المظاهرات. كما أُصيب 74 فلسطينيّا على يد المستوطنين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحيّة.
في ثلاثة حوادث منفصلة وقعت خلال الساعات الـ24 المنصرمة، اقتحم مهاجمون مسلّحون يعرفون لدى السكان الفلسطينيين بأنهم مستوطنون، وكانوا يرتدون زي الجيش الإسرائيلي في الوقت نفسه، التجمعات السكانية الفلسطينية. ففي كيسان (بيت لحم)، اقتحم هؤلاء المهاجمون منزلًا واعتدوا جسديًا على امرأة ورجل وهددوا بقتلهما في حال لم يرحلا عن المنطقة. وفي تجمع طوبا (جنوب الخليل) الكائن في منطقة أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها تقع ضمن «منطقة إطلاق النار 918،» أتلفت حظيرة مواشٍ وأكياس علف. وفي منطقة شعب البطم (الخليل)، أتلفت خزانات المياه واللوحات الشمسية التي تغذي المدرسة في هذا التجمع، كما لحقت الأضرار بمبنى سكني واقتلعت 20 شجرة.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 271 هجمة شنّها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (33 حدثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (202 حدثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (36 حدثًا). وهذا يعكس متوسطًا يوميًا يزيد عن ستة أحداث تقريبًا بالمقارنة مع ثلاثة أحداث منذ مطلع هذه السنة. وانطوى أكثر من ثلث هذه الاحداث على التهديد بالأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار. وفي نصف الحوادث تقريبًا، رافقت القوّات الإسرائيلية أو أمّنت الدعم الفعلي للمستوطنين الإسرائيليين وهم يشنّون هجماتهم.
التهجير (الضفة الغربية)
لم تُسجّل عمليات تهجير جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر ما لا يقل عن 143 أسرة تضم 1,014 فردًا، من بينهم 388 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأُسر المُهجّرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا.
في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، هدمت القوات الإسرائيلية مبنيين في موقعين منفصلين في العيسوية وسلون بالقدس الشرقية بحجة افتقارهما إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية. ونتيجة لذلك، هُجّر ستة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال. وفضلًا عن هؤلاء، هُجّر 143 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 72 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم التي طالت منازلهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة افتقارها إلى الرخص. كما هجر 48 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 24 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم العقابي.
التمويل
حتى الساعة 23:59 من يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر، صرفت الدول الأعضاء 171.6 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنقيد خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويُشكّل هذا المبلغ نحو 14 في المائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. كما جرى التعهد بتقديم مبلغ إضافي قدره 250 مليون دولار. ومن شأن هذا المبلغ، في حال تحققه، أن يرفع مستوى تمويل النداء العاجل إلى ما نسبته 32 في المائة. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة.